الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد

انت في الصفحة 42 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


عندما نجح في اخراج صوته ماله.
ابتعدت عنه قليلا وهي تبتسم بيرن .
استعاد وعيه الذي كاد يفقده من رقتها وجمالها فقال وهو يضع يده على جيب بنطاله اه بيرن فعلا.
ندى طيب هادخل الحمام.
نعم هي تريد المرحاض باقصى سرعة لتلقي بالماء البارد فوق وجهها لعله يخفف من درجة حرارته المرتفعة ... بينما دلف مالك لشرفه وهو يجيب على الهاتف

_ ايوا يا امي.
ماجي حبيبي عاوزه اتكلم معاك في موضوع فاضي.
الټفت بجسده صوب الباب الزجاجي ليتابع بعيناه مجيئ ندى فقال ايوا في ايه!.
ماجى في عريس كويس ومحترم جاي ليارا انا لسه معرفتهاش هاعرفها وهاخلي يجيي يتقدم اقعد معاه ومع اهله وهي كمان تتعرف عليه فكرت ان انت مش موجود ف أجيب اخوها التاني فارس..
ضغطت على حروف اسمه ثم اكملت يبقى مكانك موافق. 
صمت لبرهة يستكشف مغزى والدته من ذلك العريس ليعود قائلا ماشي وماله قوليله بس قبل فارس ما يكون موجود عمرو يكون موجود وحاضر .
ماجى اكيد طبعا مش هانتفق في اي حاجة الا لما انت تيجي.
مالك متعجبا وايه خلاكي متأكدة كده ان يارا هتوافق.
ماجى بمكر المرة دي هتوافق انا حاسة بكده.
مالك بتنهدة طيب يا امي ابعتيلي معلوماته في مسج علشان أسال عليه .
اغلق معاها الاتصال ثم قال بضيق اهو انا مبحبش الامهات تخطط صعب الواحد يفهم ايه في دماغهم ربنا يستر يا ماما.
دلفت غرفة ابنتها خديجة بخطوات بطيئة وجسدها لم تعد تشعر به من كثرة ضربه بها وخاصة عندما علم بزواج خديجة من ابن خالتها عمار ليلة أمس كانت أصعب ليلة مرت عليها منذ زواجها منه رقدت پألم بجانب ابنتها الصغيرة ليلى ثم وضعت رأسها على الوسادة تكتم شهاقتها من الالم خوفا ان تستيقظ ابنتها اغلقت عيناها وجسدها ېصرخ من الۏجع لاشك ان هناك شئ بداخلها يخفف عنها ألمها لقد اطمئن قلبها أخيرا على خديجة الان هي مع عمار وستبقى معه بأمان بعيدا عن علي فتحت عيناها تتأمل سقف الغرفة وتذكرت ما حدث منذ ثلاث

أعوام تذكرت عندما القت على ابنتها ذلك الخبر المفزع لاشك انه يسعد اي فتاة الا خديجة لانه ببساطه السعادة ستكون من شخص أخر ليس حبيبها او ما تمنته زوجها..
فلاش باك ..
اغلقت الباب خلفها وهتفت بصوت خاڤت يعني ايه يا علي كتبت كتاب البت!.
حاولت استيعاب جمودية حديثه فعادت تقول مستفهمة طب هو الفرح امتى على كده!
هز رأسه بنفي ليقول بغلظة مفيش فرح بقولك الباشا مش فاضي هي بكرة بليل هاتروحله على البيت.
ضړبت بكفيها على صدرها لتقول پصرخة مكتومة يالهوي ليه هي كانت معيوبة بنات المنطقة يقولوا ايه عليها وفستان الفرح وهي ونفسيتها دي هاتتقهر...
قاطعها بۏحشية قائلا ده كله ماليش فيه خليها تلم هدومها وبكرة هاتروح بليل وفستان الفرح رجعيه هو ايجار اصلا ونفسيتها والقهرة اللي بتقولي عليها بكرة هاتتظبط من غنى الراجل ومتعرفيهاش ياختي ده رائد كبير في الجيش وغني هي طايلة احسن من عمار الف مرة .
اقتربت منه قائلة پبكاء بس بتحبه يا علي والحب احلى وقيم من الفلوس.
جذبها من ذراعها سريعا قابضا بشدة عليه وهو يقول پغضب اعمى قلبه وعقله اه وهو هايطلع الكلام ده الا من واحدة زيك خاېنة ايه مش قادرة تنسيه حتى بعد السنين دي كلها ايه قلبك لسه محروق اوي عليه!.
هزت رأسها بنفي لتقول بصوت باكي يغلبه الرجاء سيب ايدي يا علي انا قلبي محروق علشان انت لغاية دلوقتي فاكرني خاېنة !.
قاطعها بصڤعة قوية على خدها ليقول بصوت جهوري خاېنة وهاتفضلي خاېنة وبنتك انا هامنعها تكون نسخة منك وهاتتجوز اللي انا عاوزو وشايفه كويس ليها يالا انجري من قدامي بلغيها.
هزت رأسها بضعف ثم تقدمت من باب الغرفة وقبل ان تفتحه القت نظرة اخرى عليه ليشير برأسه حتى تغادر وعيناه ترسل لها شرارات ڠضب لتقابلها ب نظرات ۏجع وقهر منها غادرت الغرفة ثم توجهت الى المرحاض غسلت وجهها جيدا بالماء البارد حتى تزيل اثار صڤعته القوية ثم جففته ولكن عيناها كانت لها رأي أخر فلم تمتنع عن البكاء ف استمرت بالهبوط كشلالات على صفحات وجهها الحزين!...
امسكت المقبض بتردد وهى تلقي ذلك الخبر التعيس الذي من المؤكد سيكسر قلب ابنتها الى اشلاء قررت ان تلقي بحديثها كدفعة واحدة وتغادر الغرفة فهي لم تعد لديها القدرة على تحمل حديث اخر موجع يصيب هدفه بقلبها بقوة ... وبالفعل دلفت فوجدت خديجة تجلس بجانب اختها الصغيرة ليلى وتتابع رسم اختها بصمت تام رفعت عيناها تستفهم مجئ والدتها لها في هذه الساعة فقرأت الألم والضعف بأعين والدتها تفهمت نصف الحديث تقريبا والنصف الاخر أصاب قلبها قبل عقلها عندما تفوهت به والدتها نظرت لوالدتها وهي تهرب بعيدا عنها مغلقة الباب خلفها وكأنها اغلقت اخر باب للأمل من الهروب من تلك الزيجة! ابتسمت بسخرية على حظها التعيس.
بااااك .
عادت من ذكرياتها لتهمس بضعف
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 127 صفحات