الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 18 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

اتفاقنا أننا نفطر سوا ونتكلم عن قضية نشوي اتفاجأت بجسار بيفتح الباب وشكله غريب كأنه كان لسه صاحي من النوم بس لبسه متلخبط ووشه كئيب وكلامه غريب جدا ..المصېبة أني.. 
_ إنك ايه
قاطعتها بترقب فقالت الأولى بصراحة شكله المنعكش شككني ان يكون في بنت معاه في المكتب لقيتني بندفع زي العاصفة وبفتش المكتب كله وانا بتوعد لو لقيت أي قذارة كنت هبهدله وامنعك بأي طريقة تشتغلي معاه بس... 
صمتت بخزي لتواصل طلعت ظالماه واتكسفت اوي من نفسي..
هتفت پغضب ليه كده ياشمس أمتى هتصدقي انه شخص محترم ومش زي ما انتي فاكره أقسم بالله ما شوفت منه غير كل أدب وود بريء كأني فعلا أخته.. أكيد طبعا زعل واتعصب عليكي.. 
_ بالعكس.. 
قالتها بشخوص مستعيدة هيئته الهادئة الكئيبة وغمغمت كلمني بهدوء ونبهني اننا في المكتب لوحدنا وانه لو وحش يقدر يستغل الفرصة ويأذني.. عشان كده ضميري تاعبني من ناحيته.. 
_ أنا لازم اروحله..
قالتها سارة وهي تندفع لتستعد فعاقتها شمس هتروحي فين بقولك لوحده وشكله مايطمنش. مستحيل تروحي دلوقت.. 
_ يعني اسيبه في الحالة دي اللي انتي حكتيها جسار عنده مشكلة وانا لازم اكون معاه.. 
_ بأي صفة
_ مايهمنيش التسمية حطي الصفة اللي تريحك المهم إني لازم اطمن عليه..
قالتها هادرة بعناد وهي تواصل استعدادها للمغادرة ليقاطعهم طرقا علي باب غرفتها تبعه دخول أبيها قائلا صباح الخير يابنات 
ردوا التحية وواصلت شمس ازيك ياعمو عامل ايه
_ بخير ياحبيبتي.. 
ثم نظر لابنته بغموض وقال انتي قولتيلي عنوان مكتب المحامي اللي بتشتغلي معاه فين
حملقا فيه بذهول وتلجمت سارة عن قول شيء وقلبها يخفق پجنون أن يمنعها والدها عن العمل معه. وقفت أمام العم ترتجف داخلها لكنها لا تظهر غير اللامبالاة كأنها لم تتسبب بعاصفة ليلا جعلت جسار يغادر البيت بينما جاورها زوجها وهو يرمقها بنظرات حانقة لائمة وبالوقت ذاته يراقب أبيه وهو عاقدا كفيه أسفل ذقنه متجهم الوجه بشرود بعد أن استدعاهما لمكتبه تنهد ثم نقل بصره بينهما بجمود وقال بعد اللي حصل ونواياكم اللي اتكشفت أنا كمان أحب اصارحكم باللي كنت ناوي اعمله..
تحفزت عين إلهام بنظرة ذات مغزي قابلها العجوز بتحدي وهو يغمغم مستهلا حديثه بقول مأثور 
_من حكم في ماله ما ظلم..
عارفين معني الجملة دي ايه يعني كل واحد حر في ماله اللي كونه بشقاه وعرقه.. انا لو كتبت له كل مالي محدش فيكم يقدر يمنعني..ولا تقدروا تمحوا حبه ومكانته في قلبي.. جسار حفيدي اللي كبر كل دقيقة قصاد عيني وكأنه من صلبي وأكتر.. جسار كان بار بيا أكتر منكم.. أنتوا كنتم فين عايشين في دولة تانية والسنة بتجر غيرها والعمر جري ومحدش فيكم قرر يتنازل عن شغله وحياته اللي بناها في الغربة وأنا سكت وقلت أهو ربنا عوضني بجسار في حياتي.. وبعد كل ده جايين تدورا علي حقكم في أملاكي خلاص هو ده بس اللي بقي يجمعنا الفلوس الورث 
_ عمي أنا.. 
أوقفها بأشارة صارمة من كفه قلت محدش يقاطعني. 
لجمها تحذيره بينما ارتسم الخزي علي وجه توفيق وهو ينظر لأبيه كأنه لم ينتبه لجفاءه سوي الآن..
_ ومع كده أنا عارف شرع ربنا كويس يا مرات ابني..هكتب لكل واحد فيكم اللي يستحقه وأولكم جسار ثم لفظ كلمته وهو ينظر لهما بقوة حفيدي.. ولو مش عجبكم حكمي مافيش قصادكم غير طريق واحد تردعوني به.. 
وصمت يرصدهما مليا قبل أن يستأنف حديثه 
تحجروا عليا.
رمقته إلهام پصدمة حقيقية بينما اتسعت عين توفيق بذهول حضرتك بتقول ايه 
_ بقدملكم الحل اللي ممكن يوقفني.. لو مش موافقين علي حكملي احجروا عليا واقفوا قصاد القاضي وقولوا اني خرفت وكبرت وبدي مالي للغريب وافضحوني..وقتها بس هتقدروا تمنعوني وتكسبوا ثروتي.
هرول يجثوا على ركبتبه ثم لثم قدم والده وهو يبكي لا عشت ولا كنت يوم ما افكر مجرد تفكير اني اعمل كده فيك يا بابا.. كنوز الدنيا كلها ماتسواش رضاك عني.. ميراث ايه اللي يخليني اقف قصادك وامنعك من حقك في مالك.. أنا مش عايز حاجة غير انك ترضي عني وتسامحني اني اتلهيت في غربتي ونسيتك.. سامحني يا بابا ومتغضبش عليا ابوس رجلك أنا ممكن اموت فيها لو

ڠضبت عليا..
ارتعشت كف ابيه وانهمرت دموعه وهو يجذب ابنه ليعانقه بأقصي ما استطاع من قوة وهو يقول بانفعال باكي لو أخدت كل مالي ومهما عملت مقدرش اغضب عليك يا ابني.. ده انت اللي طلعت بيه من الدنيا.. أنا بس مش عايز بعد العمر ده كله أظلم اليتيم اللي ربيته..وفي نفس الوقت مش هاجي علي حد فيكم.. 
_ ولو جيت يا بابا مش هعترض.. 
ثم رمق زوجته بقسۏة ولا حد تاني يقدر يعترض.
ربت علي رأسه بحنان ربنا يبارك فيك يا توفيق.. رغم زعلي من بعادك في الغربة بس موقفك دلوقت خلاني أتأكد إنك ابن أصول ومانسيتش تربيتي واللي غرسته فيك.. 
_ عمي ممكن تسمعني لو سمحت.
قالتها برجاء لكن لم يبدو علي الجد ترحيبا لها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 69 صفحات