رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
اللي في المكان يتجنن
ضحك عليها راكان وهتف بحنان من افعال تلك المجنونه
بقي كده ماشى ياستى تركها و ذهب إلى مرآه الزينه وأمسك زجاجه عطره وأقترب منها وهو يقول
أتفضلي يا ست البنات زجاجه بريفوم من بتاعتى عشان ما تخديش لبسى تانى
تجمعت الدموع فى عينها وهى تهتف
بقى كده يا ابيه مش عايزنى البس لبسك هو حضرتك مفكرنى معرفش اسمها وأقدر أشترى زيها
بس انا بحس بالأمان فى لبسك وأنك معايا فى كل مكان بحس بنفسك محوطنى منين ما اكون بيدينى ثقه فى نفسى
ولو على أن حضرتك مش بتلاقيها عشان أنا بعد ما بلبسهم بخبيهم فى دولابى عشان بحب احتفظ بيهم
اخرجت تنهيده طويله لما تشعر به لتسترسل كلامها قائله
أى مكان حضرتك بتكون فيه بلاقى راحتى وأمانى لسه زعلان إنى بأخد لبسك
هتف بۏجع وحب لتعلقها الشديد به وهو يمرر انامله على وجنتيها وجفف دموعها ليقول لا يا قلب اخوكي
مش زعلان ولو حبه خدى الدولاب كله أنا أطول وتين هانم تلبس لبسى
ضحكت مجلجله وهى تصقف على يديها و هتفت قائله
حاضر أنا هاخد المخده دى فى حضڼي وهنام هنا شويه علي متخلصوا كلامكم وماما تبقى تصحيني أروح غرفتي أكمل نوم وسحبت الغطاء فوقها وأغمضت عينها وتركتهم في زهول من فعلتها
كبرت أوى يا أمى بقي قلبي بيتخلع عليها لما تبعد عنى
تفتكرى هيجى اليوم اللى أقدر أسلمها بأيدى لعريسها
أدعيلى يا أمى استحمل اصل انا من غيرها اموت فيها
بكت أبرار بقهره علي حال أولادها لأن تعلقهم ببعض اصبح مثل الروح والجسد مستحيل تفريقهم عن بعض
واكملت و دموعها تنهمر مثل الشلال و امسكت يده تقبلها تعرف يا راكان لما ربنا رزقني بك كانت الدنيا مش سيعاني من الفرحه
فضلت افكر انا هاسميك ايه لحد ما ربنا هداني واخترت اسمك راكان عشان كنت عارفه ان ربنا عطاك ليا بعد صبر سنين من حرمانى فيها من الخلفه عشان تكون الركن و السند اللى لما اميل عليه هيسندنى
هتفت بسعاده و حب وبانفاس خرجت هادئه منتظمه على ذكريات طفولته الجميله واكملت قائله
كنت هادي مش بټعيط و زنان وانت بيبى وكنت طفل رازين و عقلك سابق سنك مبتعملش مشاكل
حتى لما كبرت و انا خلفت وتين كنت فرحان وواقف جنبي ماسك أيدي وبتعيط على عياطي
واول ما اتولدت اخذتها ما رضيتش تديها لاى حد غيري وانت اللي سمتها وفضلت تاخذ بالك منها معايا
ابتسمت بسعاده لاسترجاع
زكرياتها مع ابنها راكان الاغلا عندها من الدنيا وما فيها و الاقرب الى قلبها
اوقات كتير كنت بحس انك بنت من تصرفاتك واهتمامك بيا
وحنانك علي وتين
ولما ربنا رزقني ب يونس ويعقوب كنت تعبانه في الحمل قوي كنت بس قبل ما انطق اسمك الاقيك جنبي
انت نبض قلب العيله دي يا راكان خاليك واثق فى كده انت مكانتك محدش يقدر يستبدلها انت ليك مكانه خاصه عندنا اياك تتمنى المۏت تاني فهمت
ابتسم بمرح على كلام والدته لكى يخفف المها الواضح فى صوتها وتحدث وهو يشير الى عضلات جسده بقى كل ده و بنوته الله يسامحك يا امي
ضحكت والدته وضمته في احضانها لتهتف بفخر وسعاده قائله
راجل وسيد الرجاله كمان هو حد يقدر يقول غير كده الله اكبر عليك ياقلب امك وابتعدت عنه تحثه على التفكير فى موضوع العروسه فكر يا ابني في كلامي وشوف العروسه مش هتخسر حاجه يمكن قلبك يميل وتغير رايك وحولت نظرها الى وتين بحصره علي حالها لتهتف عشان قلبي يرتاح
تجمعت الدموع في عينيه يحاول ان يخرج صوته وهتف بصوت مهزوز من هول ما يجيش بصدره
يرضيك يا امي أريحك وأعيش العمر كله قلبي يوجعنى
واظلم انسانه معايا ملهاش ذنب في حاجه
سيبك يا امي من الكلام ده متشليش همى انا كده مرتاح
واسترسلت كلامه بعد ان لاحظ