الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 3 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها الارهاق أتفضلى ارتاحي في جناحك ياامى شكلك تعبان 
اومأت له واستقامت واقفه وهى تربت على كتفه بحنان وتدعوه الله ان يريح قلبه
ربنا يريح قلبك يا قلب ماما اقتربت من وتين تيقظها من نومها 
اسرع راكان و هتف قائلا سبيها عشان هتبرد كفايه انها قامت من السرير ونزلت المطبخ وطلعت هنا ولبسها خفيف 

قبل ان يكمل كلامه سمع صوت سعال خفيف يصدر منها 
أبتسمت ابرار بحنان وهتفت حافظها اكثر من اسمك انا هاروح ارتاح وانت كمان أرتاح شويه 
امسك يدها وغادرو الجناح وهو يقول انا هروح اجيب دواء الحساسيه بتاع الهانم من جناحها وعندي شغل هخلصه 
حضرتك عارفه النهارده الجمعه ولازم اخد تقرير اسبوعي من الباشوات يونس ويعقوب 
ضحكت عليه وهي تغمز بعينها يعني انت مش عارف عنهم حاجه 
ابتسم لها لا يا امي عارف كل نفس بيتنفسوه لدرجه السچائر اللي بيشربوها كل واحد بيشرب كم سېجاره في اليوم بس لازم اسمع منهم عشان يفضلوا عاملنلي حساب بس بسيب لكل واحد مساحته من الخصوصيه هم برده رجاله 
اقتربت من باب جناحها وهتفت بحب خالص له ربنا يخليك لنا يا راكان وميحرمنيش منك انت واخواتك يارب ديما تكون سندهم وقدتوهم ربنا يخليكم لبعض
وأكملت كلامها تنبهه على حاله واشتغل وانت في السرير عشان الجو برد مش هوصيك على نفسك عشان انت كمان تعبك وحش وبتقلب بحساسيه 
أوماء لها وهو يقبل يدها وهتف قائلا حاضر ياست الكل كلامك اوامر 
تركها و ذهب يدخل الي الجناح وتين لياخذ دوائها 
وعاد الى جناحه اغلق جميع الستائر ووقف ينظر لها بضعف و قلة حيله وهو يمعن النظر الى الظلام الذي يملاء حياته لا يعلم متى ستشرق شمسها 
فاق من شروده على سعلها كحتها المستمر اخذ زجاجه الدواء الموضوعه على الكومدينو وهتف كى يوقظها وتين وتين اخذ يرفع خصلات شعرها التي تمردت على وجهها فتحت عينيها بتعب وأبتسمت حضرتك محتاج حاجه 
تحدث بحنان اه فى ان سيادتك بتكحى قومى خدى العلاج عشان متتقلش عليكى أمسك زجاجه الدواء وضع بعض الدواء منها في فمها وقال بسم الله الشافي المعافي اخذ يربت و يمرر يده على راسها 
هتف بحب قائلا يلا نامي يا حبيبتى وقبل ان يدثرها بالغطاء مسكت يده وهتفت بلهفه تتكلم 
نظر لها يهتف بابتسامه لا تظهر الا لها حاضر يا غلبويه رغم ان مش عجبنى سهرك كل يوم

لحد ما اجى من برا بس نتكلم بعدين فى الموضوع ده عشان انتى تعبانه 
واكمل يهتف پخوف عليها من شكلها الظاهر امامه هروح اجبلك بالطو تلبسيه عشان تروحى تنامى فى سريرك 
ضحكت
بصخب وسيطرة عليها المحاميه الساكنه بداخلها ورفعت يديها وهي تهتف بإحتجاج وكأنها أمام القاضي في المحكمه تدافع عن متهم تؤمن ببرائته 
_اعترض يا سياده القاضي هل يرضى سيادتكم ان ينهش جسدي النحيل المړض الذي قد يسببه مغادرتي لجناحكم الذي يملاه الدفء والحنان 
واذهب الى جناحي الذي يسكنه
البرد والقلق والمړض 
هل يرضى ضمائركم ايها الساده الموقرين 
انا راضيه بحكمكم العادل في سماء قضاء قصر عائله الشاذلي 
وربعت يديها امام صدرها و نظرت له بفخر و زهو وضحكت له ايه رايك في مرافعه تلميذتك النجيبه يا ريس 
رفع لها حاجبيه وضحك من قلبه من منظرها وهتف 
انتي تلميذه نصابه الجناح بتاعك شغال فيه الدفايات وهنا ما فيش دفايات شغاله 
قوليلي من وانتي صغيره بتحبي تنامي في السرير وتاخذي لبسي ايه الحكايه 
أبتسمت بحب مش عارفه يا ابيه وامسكت يده واكملت بصدق اخوي اقولك سر 
انا بحب انام في سريرك قوي بحس مع حضرتك بأمان رهيب 
هتفت بنبره يغلفها القلق عارف يا ابيه لما حضرتك بتتأخر بره بحس اني امك و قلقانه عليك جدا ولو مر اكثر من ساعتين ثلاثه ما كلمتنيش بحس ان حياتي بتقف لحد ما تكلمني 
انت كل حياتى يا ابيه رغم ان بابا موجود الحمد لله بس انا بخاف منك اكثر منه 
وعلى قد خۏفي منك على قد ما انا بحبك حب يتوزع عالدنيا ويفيض 
لسترسل كلامها هاتفه بتسرع 
انا مش عايزه حضرتك تتجوز عشان هتيجي واحده تخذك مننا 
ده غير اصلا يا ابيه ما فيش واحده تليق انها تبقى مراتك ولا اتخلقت لسه أصلا عشان تبقي مرات اخويا 
أبتسم لها والاندهاش يسيطر عليه ورد عليها طيب نامي يا وتين وأرتاحي عشان ما تتعبيش والكحه تزيد عليكي 
هتفت وتين تمثل النوم طب المره دى وبس عشان خاطرى انا تعبانه يرضيك اخرح بره جناحك واتعب زياده 
بقلة حيلة من دلعها واللعب على وتر انها تعبانه استسلم لطلبها قائلا بحزم اخر مره يا وتين 
مرت عدت دقائق كلا منهم شارد فى ملكوت أفكاره يحاول ان ينام 
رفعت رأسها تنظر له مستفهمه تهتف قائله أبيه هو حضرتك هتتجوز العروسة
 

انت في الصفحة 3 من 88 صفحات