الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 36 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


حفيدته لكي يقرا ما يدور في عقولهم وما يشعرون به 
اقترب منها جلال اكثر وكان لا يفصل بينهما ولا انشا واحدا وهتف بصوت عالي وعصبيه كرري اللي قولتيه تانى 
رفعت كريمه له حاجبها وهتفت بثقه وتحدي هدور على ابني لاخر يوم في عمري حتى لو كان التمن حياتي معك 
صفعها جلالعلى وجهها عده صڤعات متتاليه أمام الجميع اقترب منهم بناتهم ووقفه بينهم وكان نصيب كل منهم صفعه على وجهها 

نخذه والده الحاج 
محمد في صدره بالعصا التي يتكئ عليها وسبته والدته الحجه فردوس وهتفت وهي تدفعه بعيدا عن زوجته وبناته يا ريتك لا كنت ابني ولا اعرفك ياريتك انت اللي كنت ضعت مش حفيدي على الاقل كنت عرفت اربيه بدل ما انا خبت في تربيتك 
هتفت كريمه بصوت عالي انت كده جبت اخرك معي يا جلال ومع بناتك انا عشت عمري كله استحملت طبعك الۏحش عشان خاطر بناتي بس جه الوقت اللي اترجيتك انه بلاش بناتنا تعيشه وانت اصريت أنهم يعيشوه معانا احنا ملناش عيشه مع بعض بعد كده وكفايه عليك اللي انت اخذته من عمري ومن كرامتي ومن صحتي انا هادور على ابني وهاخذ بناتي وهنسيبك تعيش لوحدك 
ضحك جلال بسخريه تاخذي مين يا هانم الكلام ده كان ممكن اسمحلك به لو انت لكى اهل يلموكى بس للأسف انتى ما لكيش مكان تقعدي فيه هتلفي لفيتك كالعاده وترجعي زي الگ ه وساعتها هعمل فيكى اللي كنت بعمله زمان وهارجعك زي الأول تحت جزمتى و بناتي اولاد جلال محمد السيوفي الباب قدامك يفوت جمل لو انا مكانك بصراحه امشي اصل الانسان ايه غير كرامه 
جلس وهو يضع قدم فوق الآخر ينظر لها بسخريه اه واعملي حسابك ممكن ابنك اللي بتدوري عليه عمرك كله ده يطلع حرامي او قتال قټله او يكون مېت 
صرخه كريمه بوجه لو كان ايه هو ابني لحمي ودمي ولو لقيته هفضل معاه حتى لو هدخل معاه السچن ولو مېت هقعد قدام قپره لحد ما احصله ريح نفسك وزي ما انت قلت الانسان كرامه ولو انت عندك كرامه طلقني 
استقامه واقفا وامسكها من حجابها انسى انى أطلقك انا هسيبك كده متعلقه لاطايله سما ولا طايله الارض ودفعها بقوه سقطت تحت قدميه هرول اليها بناتها وامسكوها وساعدوها على الوقوف
أقتربت منه صفا وهتفت بصوت عالي ودموعها تنهمر على وجنتيها انت بتعمل فيها كده ليه طول عمرك اب قاسې جاحد طول الوقت عصبيه واهانه عشان ايه ليه بتعمل فينا كده وليه بتعمل فيها كده احنا تعبنا من الذكاء الاجتماعي اللي بتستخدمه قدام الناس عشان تبان الاب الحنين اللي مش حارم اولاده من حاجه لكن احنا كبرنا وفهمنا كل حاجه معدش ينفع تمثل ولا عاد ينفع ايدك تتمد على امنا ولا تتمد علينا ولو لينا اخ هندور عليه مع امنا ومكان ما امنا هتعيش هنعيش

معها امنا هي اللي كانت بتصبرنا على معاملتك للاسف انت مثال سيئ لاي اب 
هتفت صبا كان لازم تفهمي من زمان ان ده ما ينفعش يكون زوج تضيعي عمرك عشانه حتى ولو عشان اولادك انتى شفتى عمل ايه عشان اخته طلقها عشان ما استحملش جوزها يعمل فيها ربع ما هو بيعمل فيكى للأسف أنتى اخترتي غلط واحنا اللي دفعنا الثمن ومتاكده ان اخونا ضاع بسببه 
كان
يسمعهم والصدمه تحتل وجهه وعندما قرر أن يثأر لكرامتة من بناته أشار له والده الحاج محمد بصوت عالى 
بس خلاص انتم كلكم مش عايز اسمع صوت احد ونظر الى جلالانت اللي وصلت نفسك للموقف اللي انت فيه كلمناك بالحسنى كلنا بس للاسف انت شطانك سيقك وجه الوقت اللي تخسر فيه كل حاجه وتدفع الثمن 
كريمه اطلعي على أوضتك يا بنتي ارتاحى فوق 
هتفت كريمه لو ليه معزه عندك يا بابا سيبني امشي من هنا ظلت تبكى وتصرخ حتى قطعت قلوب الجميع 
اخذتها الحجه الفردوس من يدها ونظره الى بناتها اطلعوا حضروا لامكم شنطه هدومها 
واخذتها ودخلت بها غرفتها تتحدث معها بعيدا عن الجميع جلست واجلستها جوارها 
هتروحي فين يا كريمه للاسف انتى عشتى خيبه وما عملتيش لنفسك رصيد في البنك ولا مكان اشتريته باسمك ليوم زي ده 
ردت عليها كريمه ارض الله واسعه انا هروح عند شغف لحد ما ارتب اموري انا معايا دهب هبيعه وهصرف امورى متقلقيش ومتقوليش ل جلال على مكانى استقامت واقفه وغادرت الغرفه 
اعطتها صباحقيبتها وهتفت 
ماما انا عارفه انتى راحه فين اول ما توصلي عند طنط شغف كلميني وانا هاتكلم مع جدو عشان يشتري مكان في القاهره ونعيش مع حضرتك هناك ولازم نعرف حكايه اخونا اللي ضاع ده ايه 
اخذتهم كريمه في احضانها وقبلت كل انش من وجههم واوسطهم على بعضهم وتركتهم وهي تبكي 
غادر جلال
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 88 صفحات