الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


أول ما يچيلك إتصال cam أفتحي في الحال چاهزة
أيوه جاهزة
جاء لها بالفعل مكالمة مرئية من متصل مجهول الهوية قامت بقبول الاتصال لم تر سواها حيث المتصل يراها و هي لا تراه جاء صوت رجولي بلهجة عربية
ابغي ترجصين هالحين
و كالآلة دون إرادة تنفذ الأمر كما يقال إليها أخذ ترقص و تميل بحركات خليعة حتي ألقي عليها أمرا آخر

أخلعي هذي العباية وأرجصين
اذعنت إلي الأمر دون تراجع فالطمع لديها من أطل حفنة دولارات جعلها تتخلي عن خجلها مع كل قطعة ثياب تخلعها.
ظلت تنفذ دون اعتراض حتي جاء الأمر الأخير وهو أن تقف أمام الكاميرا بدون ملابس تماما توقفت لاستيعاب الأمر ولم تلبي نداء المتصل العربي حتي جاءت إليها رسالة من نيكول تخبرها بالآتي
ليش ما بتردي علي الزلمة... هاد إتفاق من الأول بيني و ما بينك و أنتي وافقتي عليه... لو انسحبتي تخسري كل شىء... الدولارات وسمعتك يا حلوة لما العالم يتفرچوا علي المقاطع تبعك
هذا ټهديد صريح و عليها أن تتجنب حدوثه فهي من اختارت هذا الطريق الخبيث وعليها أن تتراجع مع قليل من الخسارة بدلا من التمادي مع كم هائل من الخسائر الفادحة.
علامة استفهام تنتظر إجابة محددة منها وقفت أمام الكاميرا وتحاول منع دموعها في التساقط تمد يدها إلي حمالة صدريتها اليمني ثم اليسرى ثم مدت يديها إلي خلف ظهرها لتتحرر منها احتضنت جسدها لإخفاء ما ظهر منها حتي جاء إليها الصوت آمرا
و أخلعين القطعة الثانية الحين
السلام عليكم يا عم رمضان
ألقي جمال التحية علي والد هند والذي رحب به بحفاوة
يا دي النور يادي النور ده المحل نور
منور بيك يا عمي
جذب الآخر كرسي وأشار نحوه إلي جمال
أقعد لما أجيبلك ساقع
مفيش داعي يا عمي أنا مش غريب
لا غريب إلا الشيطان يا بني أنت في مقام ابني اللي مخلتفهوش
ده شرف ليا يا عمي ربنا يباركلنا فيك
فتح رمضان ثلاجة المشروبات الغازية و أخذ أسطوانة مشروب شهير وأعطاه إلي الآخر
أفتحها وأشربها قبل ما تسخن خطيبتك أول ما بترجع من الشغل تيجي تاخدلها واحدة و تخلصها في بوق واحد
ضحك جمال فهو علي علم بعشق خطيبته للمشروبات الغازية
حضرتك هتقولي عليها ما أنا عارفها يلا خليها تشرب براحتها و أول ما نتجوز هخليها تبطلها عشان صحتها لما تكون حامل
يارب يا بني يتمملكم جوازكم علي خير و تملوا علينا البيت عيال
ما أنا جايلك يا عمي بخصوص موضوع جوازنا
استمع الأخر إليه باهتمام بالغ
خير يا جمال يا بني لسه ما لقتش شقة للإيجار و لا فيه حاجة تانية
نظر إلي أسفل والحرج علي ملامحه ونبرة صوته يشوبها الخجل
أنا عارف حضرتك صابر عليا كتير أكتر من سنتين مهلة عشان ألاقي شقة إيجار و للأسف مش لاقي حاجة تناسبني أنا وهند أو تناسب المبلغ اللي معايا
أنا عارف ومقدر ظروفك عشان كدة عرضت عليك تتجوزوا و تعيشوا عندي وخالتك أم هند تراعيكم وتاخد بالها منكم
تبدلت ملامح جمال من الحرج إلي الامتعاض
لاء طبعا مش أنا اللي أقبل أعيش في بيت أهل مراتي
يعني إحنا غرب بالنسبالك
أبدا والله يا عم رمضان أنا أصلا عايز أعيش معاها في بيت لوحدنا زي كل اتنين بيتجوزوا بس أنا بقول كحل مؤقت و هو...
صمت حثه رمضان علي المتابعة
إيه هو
إننا نتجوز مع أمي لحد ما نلاقي إيجار مناسب
كان يتوقع الأخر هذا الحل لكنه لا يريده بل لا يريد لابنته العيش مع والدة جمال هذه السيدة ذات الطباع الحادة والكلمات اللاذعة التي تلقيها علي ابنته وكأنها اختطفت جمال منها.
قولت إيه يا عمي
تنهد رمضان و أجاب بحيادية
بصراحة يا بني الأمر ما يخصنيش يخص خطيبتك و أمها برضو أنا هابلغهم و اللي كتبه المولي هو اللي هايكون
لاء و ألف لاء يا رمضان يعني بنتي الوحيدة و اللي محلتيش غيرها
أسيبها تعيش مع عطيات العقربة!
صاحت بها زوجة رمضان والذي عقب علي حديثها
ما تسمعي للأخر يا أم هند ما تبقيش مندفعة علي طول كدة الجدع عايز يتلم مع بنتك في بيت واحد و مش استطاعتوا يأجر دلوقتي نقوم إحنا و الزمن عليه!
و هو كان يحلم إنها تبقي ليه لولا إن بنتك بتحبه و هو جدع محترم مكنتش هدخله البيت و اللي خلينا
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات