الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 20 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


يا شويش ده لو مش عشاني يبقي علي الأقل عشان البهوات دول
عقب يوسف يزجرها بنظرة تحذيرية
اسكتي مش عايز اسمع صوتك مش كفاية جابونا هنا بسببك!
هو أنا ضربتك أنت وصاحبك علي إيديكم عشان تاخدوني معاكم! لاء يا حبيبي كان كله بالاتفاق ورسايل صاحبك معايا علي الواتس أكبر دليل
كان كلا من غرام و جمال ووالدتها يستمعون و يرون ما يحدث أدركت غرام التهمة التي جاءوا بها إلي هنا حدقت إليهم بازدراء مما لفت انتباه نهي والتي وبختها

مالك أنتي كمان بتبصيلنا بقرف كدة ليه! بصي علي قدك يا حلوة ما أنتي متكلبشة زيك زينا و مش بعيد جاية آداب يعني الحال من بعضه يا عينيا
زفر رامي بضيق من هذه النهي فصاح
ما خلاص يا ست نهي مش كفاية متكلبشين بسببك أهي دي آخرة الشمال
دنا جمال وأخبر غرام
ملكيش دعوة بالأشكال دي و ما ترديش عليها
استرقت نهي السمع فثارت كالعاصفة
أشكال مين يا دلعدي...
لم تتحمل غرام أكثر من ذلك فمدت يدها بقدر مستطاع قائلة
بت أنتي أنا ساكتة لك من الصبح و ربنا ما أنا سيباكي
حاول جمال منعها وكذلك والدتها وقف يوسف حائل بينهما حتي لا تشتبك كلتيهما معا كان ينظر إلي غرام تلك الشرسة فكانت تدفعه من أمامها لتنال من نهي لكنه كان يتمتم بكلمات ڠضبها جعلها لا تسمعها
اهدي يا آنسة ما ينفعش اللي بيحصل ده خالص
و عدم سماعها جعله ضاق به ذرعا فصاح پغضب عارم
كفاية بقي
توقفت وتراجعت تستند إلي الحائط علي نقيض توقع والدتها التي خشيت أن ابنتها تقبض علي تلابيب هذا الشاب لأنه صړخ في وجهها پغضب.
قام عامل بمناداة كلا من نهي و رامي و يوسف
و تبع قوله بأمر
يلا أدخل منك ليها
ذهب ثلاثتهم بينما كان يوسف ينظر إلي غرام التي تحدق إليه بامتعاض و حنق في آن واحد
أخذت ابتسام الورقة والمبلغ الذي كان في خزانة شقيقتها فغادرت المنزل مسرعة أوقفها نداء عثمان
ابتسام استني عندك
توقفت حتي لا يلفت الأنظار بمناداته لها
هو البوليس جه خد غرام ليه
أخبرته علي عجالة
لما نرجع إن شاء الله هبقي أقولك أصلي مستعجلة معلش
و انطلقت من أمامه كالزئبق تعبر الطريق المؤدي إلي الشارع الرئيسي حيث يوجد قسم الشرطة لم تنتبه إلي السيارة التي كادت تدهسها وصوت الزمور الذي لفت أنظار الجميع نزل من سيارته فتفاجئ إنها هي قد قفزت علي الرصيف بأعجوبة همت بالنهوض فوجدت يد رجولية تمتد إليها
معلش ما أخدتش بالي و أنتي طلعتي فجأة في... 
تلاقت عينيها بعينيه
مستر حسن
أخذ يتفحصها جيدا پخوف يسألها والقلق يغزو ملامحه
أنتي كويسة
ابتسمت بخجل وأخبرته كما تريد أن تتهرب من أمام بصره حيث كلما تجده ينظر إليها تشعر بالتوتر
الحمدلله أنا بخير أنا لما لاقيت العربية كانت هتخبطني رميت نفسي علي الرصيف
لو حاسة بأي ۏجع تعالي أخدك علي أقرب مستشفي
مفيش داعي يا مستر الحمدلله أنا كويسة عن إذنك
وجدها تتجه إلي باب المخفر فأوقفها يمسك ساعدها
أنتي داخلة القسم ليه
فنظرت إليه بدهشة لاسيما نحو قبضة يده علي ذراعها شعر بالحرج وتركها تحمحم
أنا آسف
قلبها يخفق من الخجل والحرج في آن واحد
و لا يهمك يا مستر أنا داخلة ل...
ابتسام
قاطعها نداء جمال الذي خرج للتو ينتظرها تقدم منها وهو ينظر إلي حسن باستفهام بينما الآخر يحدق نحوه بضيق ابتلعت ابتسام ريقها وأشارت لجمال نحو الآخر
مستر حسن مدرس الإنجليزي
ثم فعلت العكس و لا تعلم لما تبرر موقفها أمام حسن!
أبيه جمال يبقي جارنا وخطيب هند صاحبة غرام أختي
أومأ جمال له قائلا
أهلا وسهلا يا أستاذ
ثم سأل إبتسام
جيبتي الحاجة
رفعت الورقة من داخل حقيبتها الصغيرة
اه جبتها وجبت الفلوس هو المحامي جه
زفر الآخر بسأم
أتصلت عليه عشان استعجله بيكنسل أنا هخطف رجلي لمحامي تاني معرفة
أدخلي أقفي مع غرام و مامتك عقبال ما أجي
تدخل حسن بعد شعوره بأن هناك خطب ما يخص عائلة ابتسام
أنا مش فاهم حاجة بس لو عايزين محامي شاطر وجمبينا في المعادي
و في غضون ثلاثين دقيقة قد اتي المحامي صديق المعلم حسن شرح له جمال كل ما حدث وقدم له صورة المحضر التي أحضرتها ابتسام و بكل سلاسة ومهارة أمام الضابط نجح المحامي في اظهار الحقيقة أمام الجميع وبعد ضغط الضابط علي المدعو رجب و بمواجهته بما فعله في
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 68 صفحات