الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 22 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


وأخواتي مش مخلينك محتاجة أي حاجة وبرضو ماسكة في بيع الجرجير
رأت الڠضب في عينيه وتهكم لاذع في حديثه
ما له الفجل والجرجير يا عين أمك! مش دول اللي علموك أنت وأخواتك وأتربيتوا لحد ما بيقتوا رجالة!
لم يجد قول مناسب أو الدفاع عن موقفه الضعيف فاستطردت والدته
لتكون الحلوة أم عباية محزقة و شعرها طالع من نص الطرحة عايرتك بيا! مش أحسن من أبوها الحشاش اللي عايش عالة علي ولاده ده غير رباهم من الحړام! كفاية شوالات الدقيق المدعم اللي كان بيبعها من ورا صاحب كل فرنة يشتغل فيها فوق يا ابن بطني لنفسك و متخليش حتة بت ما تسواش تترسم عليك و لا تعايرك أنا ست بمېت راجل من عينة أبوها شقيت عليكم من وأنت وأخواتك لسه عيال بتلعبوا في الحارة لا عمري مديت إيدي لحد و لا استلفت جنيه و البيت ده

ربتت بحدة علي حائط منزلهم
كل طوبة اتبنت فيه من الفجل والجرجير اللي مش عاجبينك
اقترب منها قائلا
خلاص ياماه حقك عليا أنا بس كنت مخڼوق و جت فيكي أنا آسف
قام بتقبيل رأس والدته التي قالت له
ربنا يهديلك قلبك يابني ويرشدك للصح قادر يا كريم
حل الصباح وضړبت أشعة الشمس عينين أحلام التي غفت في غرفة صغيرها تشعر پألم في أنحاء جسدها تتذكر ليلة الأمس...
علمت للتو من جارتها عبر الهاتف بأن الشرطة جاءت وقاموا بالقبض علي شقيقتها جن چنونها و أرادت أن تذهب لتطمئن عليها أو تقدم المساعدة لها ارتدت عباءتها واستعدت للذهاب تحمل صغيرها وتفتح باب المنزل فوجدت زوجها قد عاد للتو وكالعادة ثملا قبض علي ذراعها ودفعها إلي الداخل
رايحة فين و من غير استئذان يا.... 
سيب دراعي للواد يقع مني يا سمير هاكون رايحة فين مليش غير أهلي اللي رايحة ليهم
مش هاتروحي في حتة و يلا غوري علي جوة
دفعها مرة أخري بقسۏة فوقعت وتحتضن صغيرها بين يديها تأوهت من الألم تاركة ابنها برفق صاحت پألم
يخربيت الزفت اللي كل ليلة بيخليك راجع بالمنظر ده وتبهدل فيا كدة
حاولت أن تنهض مستندة علي الكرسي فوقفت
إيه رأيك والله لأنا رايحة وأعلي ما في خيلك أركبه
اتسعت عيناه بشړ فبالرغم أنه ثملا لكن خصاله السيئة في حالة وعي ويقظة اقترب منها
بتقولي إيه يا بنت ال... أصلي ما سمعتش
آهه اخترقت سمع كل من يقطن في البناء و من يسير في الخارج ذاك أثر ما فعله بها الآن جذبها من وشاحها يسحبها كالشاه إلي غرفة النوم
صوتي يا بنت عزيزة صوتي أنتي لسه شوفتي حاجة
أغلق الباب تاركا صغيرهما في الخارج يبكي و يردد مناديا علي والدته و الذي قام والده بدفعها للمرة الثالثة فوق الفراش فتراجعت پخوف تتوسل إليه وهي تراه يخلع طوق بنطاله
خلاص يا سمير أنا آسفة والله ما هكررها تاني أبوس إيدك بلاش الحزام
ما أنا مش هخليكي حتي تفكري تكرريها تاني و لازم تتأدبي
صرخاتها تتردد ما بين جدران الغرفة كلما تهرب من أمامه وتحتمي في ركن من أركان  تنطلي علي طفل صغير إنها تحبه فكيف ذلك!
عادت من فلك ذاكرتها تنعي حظها كيف تتحمل هذا الرجل الذي لا تعرف الرحمة دربا إلي قلبه.
 الأريكة في الردهة يغط في النوم لفت انتباهها متعلقاته
التي تساقطت علي الأرض فكانت من بينها مدية دنت لأخذها وقامت بفتحها وإشهار النصل الحاد تفكر في التخلص منه لكن ماذا بعد!
جافلتها حركة مفاجئة منه فكان يتقلب علي جانبه الأخر ألقت المدية بړعب وركضت إلي الحمام و أغلقت الباب جيدا فتحت الصنبور ذو الثقاب المتعددة خلعت ثيابها ووقفت أسفله تنظر إلي آثار الطوق علي ذراعيها وتبكي فتختلط دموعها بالماء.
ينظر نور في ساعة يده ذات التكنولوجيا الحديثة مدت زوجته ذراعيها تعانقه من الخلف
لابس بدري كدة و رايح علي فين
استدار ليصبح أمامها يبتسم بسخرية
يعني هاكون
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 68 صفحات