رواية صراع الذئاب الجزء الأول من الفصول بقلم ولاء رفعت
انت في الصفحة 1 من 81 صفحات
رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
١
بداخل إحدي الأحياء الشعبية في وسط القاهرة
أصوات تتعالي وتردد تكبيرات صلاة العيد في مشهد يجعل قلبك يخفق بشدة من الفرح والسعادة وأنت تري هؤلاء الذين يفترشون الأرض في ساحة شاسعه في الشوارع بسجاجيد الصلاة معظم الرجال والشباب يرتدون العباءة ذات اللون الأبيض الناصع والنساء بعضهن ترتدي إسدال الصلاة الأنيق وأخريات ترتدي عباءة ذات اللون الأسود ويعلوها الحجاب ولاننسي الأطفال الذين يركضون هنا وهناك بين المصلين يرتدون ثياب العيد وبأيديهم البالونات والألعاب والجميع مستمر في ترديد التكبيرات في صوت مهيب تخشع له القلوب
بينما في الطابق الثاني بداخل شقة الشيخ سالم البحيري تقف تلك الجميلة ذات العينان الواسعتان بأهداب كثيفة وعدستيها البنيتان مثل لون البندق أمام المرآه المستديرة المعلقة علي الحائط ترتدي حجابها الأسود علي شعرها البني القاتم ليحاوط وجهها ذو البشرة الناعمة بللون الحنطة أنتهت من إرتداء الحجاب ثم خرجت من غرفتها ذات الحوائط المطلية بللون الوردي حيث يوجد بها مضجع من الطراز القديم الذي يعود إلي القرن الماضي وخزانة خشبية تتكون من ضلفتين ومكتب من الصاج يشبه المكاتب التي توجد في الهيئات الحكوميه قديما يعلوه علي الحائط مكتبة من أربعة رفوف بكل رف تتراص عليه العديد من الكتب
أنتبهت إلي الهاتف لتطلق تنهيده ثم توجهت نحو الشرفة ذات السور المعدني والمسند الخشبي وقفت بقامتها التي لاتتعدي 165 سنتيمر تنظر لأسفل لتجد تلك الفتاة ذات البشرة التي أكتسبت بعض السمرة من أشعة الشمس وعينيها التي تشبه أعين الهرة بللونها العسلي المزينة بكحل يعلو أهدابها ترتدي إسدال من اللون الأحمر القاتم
أشارت لها خديجة بيدها وقالت حاضر نازلة أهو بسرعه
قالتها ثم خرجت إلي الردهة لتتناول محفظة النقود خاصتها من فوق البوفيه المجاور لباب الشقة أخرجت المفتاح وفتحت الباب لتشهق پذعر وقالت هاااا حرام عليك ياطه مش تخبط الأول ولا ترن الجرس يا أخي
قطبت حاجابها بضيق وقالت رايحة أصلي العيد هكون رايحة فين يعني !! وأنت مش ناوي تركعها بقي
جلس ع الأريكة وزفر بحنق وقال وأنتي مالك أصلي ولا ما أصليش أنتي الي هتدخلي جهنم بدالي يعني!!
وقف پغضب محذرا إياها بسبباته وقال خليكي ف حالك أحسنلك ولا عايزة تخديلك قلمين ع الصبح!
صاحت في وجهه وقالت والله ياطه أنت لو ملمتش نفسك وتبطل تمد إيدك عليا لهقول بابا وخليه يتصرف معاك
ضحك بسخرية وقال تصدقي خۏفت ! يلا يابت من هنا روحي شوفي بتعملي أي
زفرت بتأفف ولم تجيب عليه ثم غادرت الشقة وهي تصفق الباب خلفها بقوة
في الأسفل مازالت تنتظر صديقتها ليأتي إحدي