الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 10 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

 

!!

أبتسم وأقترب من وجهها وقال : عارفة هاعمل أي ... قالها وطبع قبلة رقيقة ع وجنتها ثم أبتعد وأردف : بس هتبقي ع شفايفك المرة الجاية

وضعت يدها ع وجنتها متسمرة ف مكانها وقالت : أنت ع فكرة ساڤل وياريت تلتزم حدودك معايا

آدم : أنتي الي ألتزمي بأدبك ف كلامك معايا أحسنلك ويلا أدامي عشان أنا جعان

خديجة بعناد قالت : وأنا مش جعانه

جذبها من يدها وهو يشير إلي سيارة أجرة فتوقفت فقال : لاء هتاكلي يا إما عجبك العقاپ وعايزاني أكرره بالطريقة التانيه

وضعت يدها ع فمها خشية من تهوره ثم ولجت إلي داخل السيارة وجلس بجوارها

آدم : أطلع ياسطا ع مطعم ...... الي ع النيل

: بداخل المشفي الحكومي ...

: مبروك يا أستاذ المدام حامل ... قالتها الطبيبة

غر فاهه وقال : وربنا 

ضحكت الطبيبة من ردة فعله فقالت : أه والله حامل بس خد بالك منها لأن شكلها مبتاكلش كويس وضعيفة وأهم حاجة الراحة النفسية

عبدالله : طبعا أنا هشيليها جوه عينيا

الطبيبة : ربنا يخليكو لبعض ... عن إذنك بقي عشان عندي حالات تانية هاروح أشوفها

أقترب من زوجته التي مابين اليقظة والنوم وأمسك يدها وقال : ألف مبروك يا حبي ...هابقي أب ياشوشو ... هتجبيلي حتة منك يقولي يابابا أو بنوته قمر زيك تطلع حبيبة أبوها

شيماء بصوت واهن : عبده ... أ أأ أنا فين

عبدالله : أنتي أغمي عليكي وجبتك ع المستشفي والحمدلله أطمنت عليكي يا قلبي

: كتك ۏجع ف قلبك يا شيخ ... صاح بها الحاج فتحي الذي وصل للتو

عبدالله : حمايا 

فتحي : حمو ف عينك ... أنت إزاي ياض تتجرأ تاخد البت من ورايا ولا كأن ليها أب ولا كبير

عبدالله : لاقيتها راجعة من السوق وأغمي عليها جبتها ع هنا ... وبعدين دي مراتي ولا أنت نسيت

فتحي : وربنا لو طلعت عملت فيها حاجة لأكون خاڼقك وأخلص منك

عبدالله : بنتك أغمي عليها عشان حامل

تسمر مكانه وقال : بتقول أي

عبدالله : بقولك حامل ... يعني حامل ف إبني الي عايز تطلق أمه من أبوه

: بداخل المطعم ...

: ما بتاكليش ليه ... قالها آدم

خديجة : ما أنا قولتلك مش جعانة

آدم : طيب أطلبلك حاجة تانية غير الإسكالوب

رمقته بسخط وقالت : شكرا مش عايزة وخلص عشان عايزة أروح

أمسك المحرمة الورقية ومسح يديه ونهض فذهب ليجلس بجوارها ثم حاوط ظهرها بزراعه فصاحت به :

نزل أيدك يا أدم وعيب الي بتعملو ده

آدم : ما أنتي الي مبتسمعيش الكلام ويتضطرني أعمل كده

خديجة : طيب ممكن تقوم وتبعد عني الناس بدأت تبص علينا

آدم : بيبصو ع صوتك العالي الي مبطلتهوش هاسكتهولك وأنا حذرتك ....قالها فتناول قطعة دجاج بيده وأردف : أفتحي بوءك

نظرت إليه بإندهاش وقالت : قولتلك مش جع....

لم تكمل حيث قام بدفع القطعه بداخل فمها رغما عنها وقال : كلي وخلصي طبقك ده لو عايزاني أروحك

مضغت الطعام ع مضض وتعبيرات وجهها طفولية فأشاح بوجهه للجهة الأخري وأخذ يضحك .... ظلت تأكل حتي أنتهت وقالت : الحمدلله ... وأرتشفت القليل من الماء

آدم : طيب قومي عشان نغسل إيدينا

خديجة : وأنت هاتروح معايا 

آدم : يعني هاسيبك لوحدك !! بطلي ذكاء بالتأكيد أي مكان ع كوكب الأرض بيبقي فيه تويليت للرجالة وتويليت للستات

رمقته بإمتعاض وقالت : طيب قولي هو فين وأنا هاروح

آدم وهو يشير إليها : أمشي أدامي يا خديجة وأنتي هاتعرفي

وصل كليهما إلي رواق طويل ف نهايته مرحاض للرجال ويقابله مرحاض للنساء ... ذهب كل منهما إلي الداخل ...

قامت بغسل يديها ثم نظرت إلي صورة إنعكسها بالمرآه وتضع يدها ع وجنتها تتذكر قبلته لها ... خفق قلبها بشدة ثم عقدت حاجبيها وأخذت تستغفر: أستغفر الله العظيم ... سامحني يارب ... الله يسامحك يا آدم خلتني أبتدي حياتي معاك بمعصية ... أستغفرك وأتوب إليك

خرجت من المرحاض وهي مازالت تستغفر فأصتدمت به ...

خديجة : مش تحاسب .... قالتها وهي تضع يدها ع إحدي عينيها پألم

نظر إليها يتفحصها وقال : أنتي الي ماشية ومش مركزه ... أتخبطي ف عينيك ولا أي 

خديجة پألم : ااه

أقترب منها وأزاح يدها وقال وهو يتفحص عينها المصاپة : حاولي فتحيها ومټخافيش

خديجة : بتوجعني أوي ... ده أنت لو كنت قاصد تديني بإيدك فيها مكنتش وجعتني كده

ضحك وقال : أنتي لو أخدتي بونية مني مش هتشوفي بعينك تاني

خديجة : طيب أبعد عشان مش قادرة أفتح عيني

آدم : طيب ثواني خليكي واقفة مكانك ...

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

قالها وولج إلي المرحاض وأخذ المحرمة خاصته وبللها بالماء ثم خرج إليها وقال : أوعي إيدك وغمضي عينك

رضخت لأمره فوضع المحرمة بعد أن قام بطيها لتصبح مربعة ووضعها فوق عينها لدقيقة ثم أبعدها وأردف : فتحي عينك ... لسه وجعاكي

خديجة : يعني ... بس الألم خف شوية

آدم : طيب خدي حطي

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 87 صفحات