رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت
بسخرية وقال : والله ... أي رأيك مامتك جت تسأل عليكي ... شوفتي بقي إن الكدب ملهوش رجلين
تلعثم لسانها وقالت : مم ملكش دعوة
أقترب منها پغضب وقال : هو مين الي ملوش دعوة ... أنتي بتستعبطي !!! أنتي هنا أمانه أخويا سايبها وأنا هنا مسئول عن البيت يعني لما تحبي تروحي ف حته تعرفيني
رحمة بسخرية قالت : أنت ناقص تقولي تاكلي ولا متاكليش ... بقولك أي يا علاء أنا مبعملش حاجة غلط وأنت عارف كده كويس
علاء : ولما أنتي مبتعمليش حاجة غلط ليه بتكدبي وتقولي إن عند مامتك وأنا شايف عربية إيهاب معدية الشارع بعد ماوصلتي ع طول
رحمة : وأنا مالي يعدي بعربيته ولا يمشي ع رجليه
أحتدت عينيه وقال : مالك إنك كنتي عندو وأنا متأكد .. ومعني إنك ماخدتنيش معاكي يبقي فيه حاجه مش عيزاني أعرفها
رحمة : حاجة أي وأي الي أنت بتقولو ده ... أنت عملت الي عليك وخلاص كفاية تشكر لحد كده ... سيبني أكمل أنا مشواري
قالتها وكادت تذهب إلي الغرفة فأوقفها وقال : مش بمزاجكك يارحمة
ألتفت إليه وقالت : تقصد أي
ظل صامتا وهو يحدق بها بنظرات تفهمت مقصدها ... لم يستطع الوقوف أمامها أكثر من ذلك خشية أن يتفوه بكلمات يندم عليها لاحقا .. تركها وغادر المنزل .
: جاءت من الخارج لتجده يتناول الطعام ....
: مالسه بدري يا هانم ...قالها طه ساخرا
خلعت حجابها وعباءتها وألقت بهما ع الأريكة وأجابت بنفس السخرية :
بدري من عمرك يا عينيا
طه : عمتا أنا ميهمنيش أمرك كلها أقل من ساعة وهطلقك عند المأذون
أبتسمت بمكر وقالت : ما أظنش
طه : ليه يعني أكون لاسمح الله بحبك ومش هقدر ع بعدك ولا متجوزين عن قصة حب أسطورية
وقفت ممسكة بورقة وأقتربت منه وهي تضعها أمامه ع المائدة وقالت : لاء عشان الي هيشرف بعد 8 أشهر وهيقولك يا بابا
أتسعت عينيه وهو غير مصدق ما تسمعه أذنيه قال:
بتقولي أي
وضعت يدها ع خصرها وقالت وهي تتشدق بالعلكة:
أنا حامل ... والي أدامك ده تقرير الإختبار لسه عملاه
زفر پغضب واضعا كفيه ع وجهه وقال :
الي ف بطنك ده لازم ينزل
صاحت بحنق : نعم يا دلعدي !!!
وقف ليجذبها من خصلاتها بقوة وقال : مش عايز حاجة تربطني بيكي ... هتنزليه ياسماح يعني هتنزليه
تأوهت من قبضته وقالت :
أنت أتجننت ... عايزني أموت روح
شد قبضته أكثر وقال :
ما أنتي لو منزلتهوش هاطلع روحك وأخلص منكو أنتو الأتنين
تصنعت البكاء وقالت وهي تضع يدها ع صدره:
كده ياطه وأهون عليك !! أنا عمري ماحبيت حد غيرك ... أنا سلمتلك نفسي من غير ما أفكر عشان بحبك
ترك خصلاتها وقال بإزدراء :
أصدك عشان أنتي رخيصة ... وده يخليني أشك إن الي ف بطنك ده يبقي إبني
سماح : حرام عليك أنت نسيت ولا أفكرك باليوم إياه ولا مش فاكر أجبلك الملاية الي فيها إثبات إنك أول واحد تلمسني
تأفف وأخذ يستغفر : استغفر الله العظيم ... ده كان يوم أسود يوم ما جيتو تسكنو أنتي والحرباية خالتك
أقتربت منه لتعانق عنقه وقالت : الله يسامحك ... بدل ماتفرح إنك هتكون أب
ألقي يديها پعنف وقال :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مش لو كملتي حملك الأول
سماح : وأنا مش هنزله ياطه ... وع رأي المثل الي ملهوش كبير يشتريلو كبير
قالتها وهي ترتدي العباءة والحجاب بشكل عشوائي وتمسك بمحفظة نقودها
طه :رايحة فين
سماح : رايحة للي هينصفني وهيجبلي حقي منك
طه : أنتي بټهدديني !!! أي الي عندك أعمليه بس متلوميش غير نفسك
سماح : بكرة هانشوف مين الي هيلوم نفسه .. قالتها ثم غادرت المنزل وهي تعقد العزم ع أمر ما
: يقف أمام مرآة الحوض يحلق ذقنه وهو يغني ...
: طبعا ليك حق تغني ما الهبلة الي هي أنا ضحكت عليها بكلمتين وصدقتك ... قالتها شيماء
قام بغسل ذقنه من معجون الحلاقة وأخذ يجففها بالمنشفة فألتفت إليها وقال : أنتي سلوك مخك دي متركبة غلط ولا الحالة أشتغلت عندك !!!
دفعته ف صدره بيدها وقالت : لاء يا روحي أنا عقلي يوزن بلد ... قلبي الي يجيلو مصېبة هو الي موديني ف داهية ديما
أقترب منها وهو يضع يده ع موضع قلبها وقال : ألف بعد الشړ ع قلبك يا حبي ... كده هزعل منك يا شوشو مالك ما كنتي من شوية كويسة أي جرالك بتقلبي مرة واحدة كده ليه
أبتعدت عنه موليه ظهرها له وقالت : بصراحة أنا خاېفه منك لترجع تاني تشرب وتتاجر ف الهباب ده
وقف أمامها وأمسك يديها وقال : ورحمة أمي وأبويا الي ما بحلف بيهم كدب أنا توبت خلاص ...