رواية صراع الذئاب الجزء الثالث والأخير من الفصول بقلم ولاء رفعت
قالتها لتخرج من حقيبة ثيابها حبل بنهايته مشبك يمسك بالسحاب ثم تسحب الحبل لأعلي لينغلق السحاب تماما
رمقها بحنق فكلما يقترب منها تبتعد عنه لكن أمام كلاوس وسيلينا تتصنع الرومانسية والحب معه ...
رفعت ساقها فوق المقعد ورفعت الثوب إلي منتصف فخذها لترتدي جوربا شفافا باللون جسدها البض المرمري ... تري نظراته المحدقه بها من طرف عينيها وهو يكمل إغلاق أزرار قميصه بعدم إهتمام تاركا أول ثلاثة مفتوحه ثم وضع رابطة العنق متدليه حول رقبته بدون أن يعقدها وأرتدي سترته وقال :
يلا عشان أتأخرنا عليهم
ألقت نظرة ع مظهرها المهندم وشعرها التي صففته ع هيئة جديلة فرنسيه ويحاوط وجهها خصلات متدلية ... وضعت أحمر شفاه باللون القرمزي ..وقالت :
يلا أنا جاهزة
رمقته پصدمة وقالت : أي ده أنت نازل كده !!
أجابها قائلا: اه هنزل كده ... وبعدين تعالي إي الي أنت حطاه ع شفايفك ده !
أقتربت منه وهمست بجوار أذنه وقالت بسخرية :
ده إسمه روج يا روحي ... عن إذنك قالتها وأسرعت بالمغادرة قبل أن يلحق بها ... زفر پغضب وجز ع فكه وهو يكور قبضته قال بتوعد :
ماشي يا صبا ... إستحملي بقي أنتي الي جبتيه لنفسك
خرج من الغرفه فوجد سيلينا التي تصنعت المصادفه تخرج من الغرفة المجاورة
: أوه ... ألم تنزل بعد إلي الحفل قالتها سيلينا
قصي : ماذا تري عينياكي الآن !!
أقتربت منه للغايه فقالت :
وأين هي زوجتك
قصي : سبقتني إلي الحفل
جذبت رابطة عنقه وقالت : هل تسمح لي بإغلاق إزرار قميصك وأعقد لك هذه ... قالتها وهي تضع يدها ع صدره والأخري تمسك بها الرباطة
إبتسم بمكر وقال : تفضلي إذن
حدقت بعينيه وهي ترمقه بنظرات إغراء ... تغلق له إزرار قميصه العليا وهي تتعمد ملامسه صدره المتصلب بأناملها ... أمسكت رباطة العنق وقامت بعقدها ثم وضعتها حول تلابيب قميصه بشكل أنيق ... أخذت لمساتها ترتفع من عنقه إلي عظام فكه وهي تقترب بأنفاسها تريد تقبيله برغبة جامحه ... قبض ع يديها وأنزلها وقال بنبرة تحذير :
إياك وتكررها مرة أخري
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت : أتهددني!!
رمقها بنظرات حاده وقال :
إني أحذرك
لكزته بكتفها ف كتفه وقالت :
كما تريد ياقيصر ... فأنت الخاسر
.... قالتها وتركته لتولج إلي المصعد لتهبط إلي الحفل .
: وقفت تنتظره بالأسفل وسط الكثير من الحاضرين ... ليأتي نحوها كلاوس يمسك بكأس من الخمر يرتشف منه فقال بالإنجليزية :
الحوار مترجم
لما تقف سيدتي الجميلة بمفردها
أبتسمت له مجاملة وقالت :
أنتظر زوجي
رمقها بتفحص وقال :
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك
توترت كثيرا فقالت :
شكرا
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال :
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي
نظرت بإندهاش وقالت : عفوا أنا لم .....
لم تكمل جملتها حيث جذبها من يديها إلي ساحة الرقص ... لتبدأ الموسيقي الروسية الهادئة وتنخفض الإضاءة وتتسلط بقعة من الضوء عليهما ... حاوط خصرها بيديه بعدما وضع يديها فوق كتفه كلما تهم بالإبتعاد قدميها لم تتحرك حيث كلاوس ذو عينان حادتين نظراتهما مرعبة تجعلك تذعن لأوامره بدون تفكير ...
أخذ يراقصها كالفراشة بين يديه وهي كالمنومة مغناطيسيا لاتشعر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بما حولها
وصل إلي الحفل يبحث عنها ...
: هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص .... قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته .... وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم ... وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة ... صفق الجميع لهما ... لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك ... أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام
: هياي يا رجل أين كنت كل هذا الوقت ... كيف تترك ذلك القمر بمفرده !!... قالها كلاوس الذي بدأ يثمل
أجابه قصي من بين أسنانه :
كلاوس ... الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو
أبتسم بخبث وقال :
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ... ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال :
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف : يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك
قصي بنبرة ڠضب هادر :
إنك تعلم لا أحب المزاح ف هذه الأمور
كلاوس : حسنا .. حسنا أنسي الأمر
قصي : بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا
كلاوس : ماذا تعني !
قصي : أعني لاتعامل لك معي من الآن
قالها ليتجه