رواية ضروب العشق بقلم ندى محمود
بعد اللي عمله معايا النهردا وغيره لازم يدفع تمن عمايله معايا وهو عارف من زمان إني بحبه وحتى لو هو مبيحبنيش على الأقل يعاملني كويس ويحاول يفهمني بالحسني إننا مننفعش لبعض حتى لو مش هقتنع بس على الأقل هحترمه لإنه ماخدش مشاعري على أنها مشاعر سخيفة والنهردا فعلا اثبتلي إنه استحق كل اللي عملته فيه ولسا هعمله عشان يعرف إني مش من ال اللي عرفهم لا وبيقولي هرجعلها بالعند فيكي طاب لو راجل وريني إزاي هتعملها وترجعلها !
هتفت بسخرية
حسن ده جننك بجد يايسر وبرأي أن كل اللي قولتيه ده مش هيأثر فيه والسحر هيتقلب على الساحر فية الآخر واوعي تكوني فاكرة إنه هيتجوزك ولا حاجة
هبت واقفة هاتفة بابتسامة شياطنية ولئيمة
هي تخطت حدود الجنون وأصبحت مشاعرها مزيج بين العشق لكرامتها الذي بعثرها ولكن مع الأسف القلب لا يفهم هذه المصطلحات !!
انضمت لجلسته الخلوية في حديقة المنزل وجلست بجواره تحدق به للحظات بصمت تفكر في طريقة تعرض عليه بها موضوعها الذي من المؤكد أنه سيواجهه بالرفض القاطع كعادته
موافق ياماما شوفي يوم عشان نروح نتقدم
استغرقت الدهشة دقائق وهي تستوعب موافقته السريعة هذه بدون أي مقاومة منه ولكن لا يهم كيف وافق أو لماذا الأهم أنه أخيرا تقبل فكرة الزواج !
ايوة كدا يازين فرحتني والله ياحبيبي صدقني مش هتندم البنت محترمة وكويسة أوي على ضمانتي بس مش هنروح نتقدم علطول لازم تشوفها الأول وهي تشوفك
نشوف بعض إيه !! لتكوني عايزاني أخدها وافسحها كمان ماهو ده اللي ناقص يا أمي ثم إني أصلا مش هعمل خطوبة والكلام الفارغ ده هو كتب كتاب علطول وبعديها تاخد راحتها تجهز نفسها لغاية الفرح
يابني بلاش عمايلك دي أنا مش بقولك روح امسك إيدها ولا اعملوا حاجة حرام دي رؤية شرعية وأنا هكون معاك وهي تكون معاها أمها كمان يعني مش هتبقى خلوة زي ما بتفكر متبقاش معقد كدا يازين
هو أنا عشان ماشي على الدين بقيت معقد ما أنا عشان كدا رافض الجواز وإنتي عارفة إني مبعترفش بالخطوبة دي وأقعد أكلمها وأخرجها وهي مش مراتي وكله ده حرام في حرام
قالت برزانة محاولة تهدئته بحنو
ياحبيبي أنا معاك بس مفيش كدا إنت وهي مش عارفين بعض من سنين عشان تقبل تتجوزك علطول لازم تحصل خطوبة عشان تعرفك الأول و يمكن تلاقوا نفسكم مش متفاهمين
ضړبت على قدمها بنفاذ صبر وقالت وهي تحاول البقاء هادئة أمام هذا العنيد
يازين دي خطوبة وأنا مش بقولك أخرج معاها طبعا لا ولا كلمها وأقعد حب فيها في التلفون لا إنت لما تكلمها هيبقى كلامكم في حدود مثلا إنك تطمئن عليها مش أكتر أو تتفقوا على حجات في فرحكم والجواز وأنا مش محتاجة أقولك إن ده عادي مفهوش حاجة إنت عارف ده كويس إنت بس اللي عايز تحط العقد في المنشار بالله عليك يابني ماتعقد الموضوع
وخليه يمشي وأفرح بيك بقى
بدأ وكأنه استسلم للأمر الواقع وخضع لها حيث قال بخنق
اعملي اللي عايزاه يا أمي
قالت بسعادة وحماسة شديدة
تمام هما فاضين
بكرا ومعندهمش
مانع لو طلعنا عشان الرؤية الشرعية فجهز نفسك بقى عشان قبل الظهر هنطلع
استقام وقال بموافقة ووجه شبه متضايق
طيب !
لا
يعرف ما سبب موافقته !! هل أراد أن يعطي لنفسه فرصة أخرى في الحياة أم أنه فكر أن لا مانع من تجربة حظه هل سيصيب أم يخيب أم أن الأمر ليس له علاقة به بتاتا وهو قدر ونصيب جعله ينصاع لرغبته كالمغيب !
مع إشراقة شمس يوم جديد كان يوم هادئ منذ بدايته ولكن العواصف كانت تقيم بداخلها كلما تتذكر ليلة أمس وټلعن نفسها في الدقيقة ألف مرة لأنها اتبعت صديقتها وذهبت معها لهذا الشاب ورغم أنها لم تراه ولكنها شعرت بمشاعر سلبية في هذا المكان وكم توسلت صديقتها لكي يرحلوا ولكن دون فائدة وعندما خرجت اصطدمت بصديق أخيها وحتى الآن تشعر بالخجل عندما تتخيل كيف فكر بها وهي في منطقة مهجورة كهذه وفي وقت متأخر قليلا لا يصح لفتاة أن تكون في هذا المكان حتى وإن كان في جوف النهار
استفاقت من شرودها على صوت مألوف عليها وعندما انتبهت له تأكدت من شكوكها فهبت واقفة لولا يده الذي امسكت برسغها وهو يقول بنظرة مستعطفة
اقعدي ياشفق عشان خاطري متقوميش
بصرامة وهتفت
عمر مش هقولك تاني
استقام هو الآخر وهتف معتذرا بصدق وندم
طيب أنا آسف