رواية ضروب العشق بقلم ندى محمود
معنى الأذي بجد ياحسن وهدفعك تمن كل كلمة قولتها من شوية صدقني هتشوف يسر المؤذية على حقيقتها بقى
في مساء ذلك اليوم
كان عائدا إلى المنزل بعد قضاء يوم مرهق ومتعب قضي نصفه في منزل صديقه الحميم وثم توجه إلى العمل لينهي بعض الأعمال المتعجلة والآن هو في طريقه للمنزل يتشوق لفراشه والنوم
وإذا به يجد فتاة تظهر أمامه فجأة وهي غير منتبهة لوجود السيارة القادمة نحوها ولكنها انتبهت ونزل من سيارته مسرعا ليرى هذه الفتاة بخير
أنسة شفق !!
رفعت نظرها له فأصابتها الدهشة الممزوجة بالخجل والتوتر وكأن دلو ماء بارد سكب عليها تحاملت على نفسها ووقفت على قدمها هاتفة وهي تطرق أرضا موضحة له ذهولها بمقابلتها له أيضا
أستاذ كرم !
هتف بقلق حقيقي دون أن يكون في نبرته أو نظرته إى خجل على عادته
أجابت مسرعة بارتباك واستحياء
لا لا مستشفى إيه ملوش لزمة أنا بس عشان اټخضيت فوقعت الحمدلله ربنا لطف وكمان أنا اللي غلطانة مبصيتش على الطريق قبل ما أعدي
متأكدة إنك كويسة !!
أماءت له بابتسامة متوترة أما هو فعاد لطبيعته المعتادة حيث أجاب بخفوت ونبرة مؤدبة
غمغمت باعتراض بسيط بعد أن ازداد الامر سوءا بالنسبة لها
أنا كويسة والله هاخد تاكسي وهروح دلوقتي
رسم ابتسامة بسيطة على شفتيه وقال بشيء من الحدة واللين دون أن تكون نظراته على وجهها ثابتة
تاكسي إيه في الوقت ده ! مينفعش تاخدي تاكسي دلوقتي وحدك وأنا أكيد مس هسيبك تركبي تاكسي يلا اتفضلي هوصلك
أنا آسف على سؤالي بس هو إنتي كنتي بتعملي إيه في الوقت ده والمكان الشبه مقطوع ده !
تعجبت من سؤاله لها واستاءت فهو ليس من حقه أن يسألها شيء كهذا ثم هتفت بشيء من الحزم بعد أن فهمت أنه يشك أنها كانت في مكان ليس جيد أو كانت تقابل أحدهم
ساد الصمت لبرهة من الوقت يحاول فهم ماتقصده حتى فهم فازداد أحراجه وقال معتذرا بخجل
أنا مقصدش كدا والله وآسف لو ضايقتك !
ربما فهمت سؤاله على هذا النحو وأنه يشك بها لأنها كانت فعلا مع صديقتها بصحبة أحد اصدقائها ولكنها اصطحبتها شبه إجبارا بعد الحاحها الشديد بأن تأتي معها مقنعة إياها أنه حبيبها ولا تستطيع مقابلته بمفردها وأنها تخجل منه كثيرا واختاروا هذا المكان المخيف للتقابل وهي ذهبت معها مغلوبة على أمرها وإن عرف أخيها بهذا الأمر سيتخذ قواعد صارمة حيالها !
بس إيه رأيك
قالتها بنبرة وضيعة ليجيبها هو بنظرات
لا البت طلعت جامدة الصراحة بس هتاخدي إيه مقابل اللي هتعمليه ليا
تمتمت بغل وحقد ينبعثان من مقلتيها
هاخد بس مش هاخد منك
إنت هاخد منها هي أنا عايزاك تعمل فيها اللي يخلي عمر ميفكرش يبصلها حتى مش يتجوزها
صمت لبرهة وهو يفكر بلؤم ونبرة
دي حتة بسكوتة حرام
أخدها على الحامي كدا علطول خليها واحدة واحدة أصل الحقيقة مش حابب أجرب معاها العڼف علطول كدا
أمال عايز تعمل فيها إيه !
تطلع بعيدا وهو تلوح بذهنه أفكار لعينة لهذه الفاتنة ثم عاد بنظره لها وقال بخبث
هقولك وهتعملي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد
داخل منزل طاهر العمايري بالتحديد في غرفة يسر
تمعن ابنة خالتها الكامنة بجوارها النظرات لها بذهول فهذه الفتاة حتما فقدت عقلها ماهذا الجنون الذي تفكر به هل يعقل أن هناك عشق بهذا الجنون ! كانت دائما تسمع عن أفعال العشاق ولا تصدقها والآن اثبتت لها ابنة خالتها
ساد الصمت للحظات حتى انفعلت صائحة بها
لا يايسر متوصلش بيكي للجنان ده أنا مستحيل اساعدك في حاجة زي
كدا
أظهرت عن حدتها وڠضبها وهي تلقى أوامرها عليها بصوت خفيض
وطي صوتك لحد يسمعنا وهتساعديني يازينب أنا أكيد مش هأذي حد يعني أنا ههدده بس مش أكتر
كادت أن ترفع نبرة صوتها مجددا ولكنها تحكمت في انفعالها وهتفت باستنكار
وإنتي فكرك إن حسن هيتهدد يعني !
غمزت لها بطرف عيناها اليسار هامسة بثقة مطلقة
هيتهدد وهتشوفي أو بمعنى أصح هيعملي حساب
ثم أكملت بنظرة حاقدة وغاضبة
لإن