رواية ضروب العشق بقلم ندى محمود
عن ملهى ليلي لا يضم سوى أصحاب الطبقات الراقية !
توقفت من الخارج تنظر له خلف الزجاج وهو ينضم لإحدى فتيات الليل ويجلس بجوارها ثم وكانت الفتاة تتلفت حولها باحثة عن أحدهم حتى وقع نظرها على يسر من خلف الزجاج وأشارت لها يسر بأن تبدأ فأماءت بالموافقة والتفتت ناحية حسن ثم اقتربت منه حتى تسير الخطة كما يجب وكانت يسر من الخارج تلتقطت الصور بزاويات تعبر عن وضعهم الغير لائق واستغلت الفرصة عندما وجدتها والتقطت الصورة فورا ثم وجدتها تنظر لها كأنها تسألها هل يكفي هذا فأماءت لها بالموافقة وأشارت بيدها على شيء أمامهم ففهمت هي مقصدها وشرعت في تنفيذه بينما هو كان غير مكترث لها تماما فقط يقلب نظره بين الفتيات بنظرات وقحة مما زاد إصرار يسر على معاقبته فهذا الفاسق يحتاج لشيء يعيده لرشده كانت تحترق غيرة وهي ترى هذه تجلس بجانبه وهو لم يبدى أي اعتراض ياله من وقح وفاسق ولكنها اقسمت أنها ستخرجه من هذه القذرات قريبا !
تحدثت الفتاة له بنبرة وضيعة
ألا قولي ياحسن بيه هي مش يسر العمايري بنت عمك !
نظر لها عند ذكرها ليسر وقال بتعجب
آه إنتي تعرفيها من فين !
كانت معرفة قديمة !
لا ده أنا بعد كدا هغير وجهتي مدام بنت عمي تعرفك مش بعيد تكون زيك ليه أدور برا ! قال معرفة قديمة قال !!
قالت بتصنع الضيق
أخس عليك ياحسن بيه إيه زيك دي إنت بتغلط فيا كدا !!
احنا هنستعبط يابت !! هتعمليلي فيها شريفة ولا إيه تحبي أفكرك بالليلة إياها !
أطلقت ضحكة أنوثية مرتفعة ومٹيرة فرأتها يسر من الخارج وهي تضحك هكذا وهو يبتسم فبصقت عليهم باشمئزاز وهمست بتقرف وتوعد
بسببك بتعامل مع الأشكال دي وبتفق معاها كمان صبرك عليا بس دي لسا البداية
عملتي اللي قولتلك عليه
قالت الفتاة بثقة ونظرة وقحة
طبعا ياهانم اطمني ده قطع فيكي جوا
قاطعتها بحدة وهي تصيح بها پغضب
إنتي هتنسي نفسك ولا إيه يابت عملتي اللي قولتلك عليه وأهي فلوسك وقسما بالله لو سمعت إنه عرف إني كنت هنا لاكون محياكي من على الوش الدنيا كلها
مش هيعرف حاجة متقلقيش
رمقتها بنظرة احتقارية أخيرة قبل أن ترحل وهتفت بسخط
جاتك القرف إنتي وهو !!
ثم استدارت واستقلت بالسيارة الذي أتت بها إلى هنا
وستأخذها للمنزل مجددا
مر يومان دون أحداث جديدة في اليوم بالنسبة للكل زين ينشغل بعمله كالعادة وملاذ لا تزال تحسم قرارها النهائي حتى تخبرهم بقرارها
أما اليوم فسيكون يوم المفاجآت العالمية
بالنسبة للكل وقد تكون فجائع للبعض وليست مفاجآت !
إنت مين وجبت الصور دي منين !
أتاها صوته الهادئ والخبيث
اهدى ياقمر من غير عصبية كدا إنتي كنتي عجباني وزاد اعجابي بعد الصور الجامدة دي فإنتي هتجيني على المكان اللي هقولك عليه بالذوق ومن غير شوشرة وإلا أنا مش محتاج أشرح اللي هعمله بصورك دي
ابتلعت ريقها بړعب حقيقي عندما سمعته يطلب منها القدوم لمقابلته ولكنها استجمعت قوتها وصاحت
إنت تعرفني من فين أصلا !
أعرفك كويس أوي يامزة ولما تاجي هنتعرف أكتر كمان هبعتلك العنوان بالتفصيل في رسالة بالوقت اللي هنتقابل فيه بليل وتاجي وإلا إنتي عارفة
آجي فين إنت مچنون وهتمسح الصور دي بالذوق وإلا والله هوديك في ستين داهية أنا أخويا ظابط
قالت جملتها الأخيرة بټهديد بريء بل كان ټهديدها كله ټهديد طفلة لشخص راشد تهدده وهي خائڤة ومرتشعة دون أن تملك الثقة في نفسها مطلقا
أصدر هو ضحكة متأججة وأجابها ساخرا
أنا قولتلك اللي عندي وميهمنيش أخوكي ظابط ولا غيره لو مجيتيش بليل هتلاقي صورك منشورة على كل مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة جوجل نفسها وابقي ووريني حضرة الظابط هيعرف يلم الڤضيحة إزاي بقى فأنتي لو ناصحة متجيبيش سيرة لحد وتخلينا نستمتع مع بعض في هدوء من غير ما نعمل مشاكل هستناكي ياقطة بفارغ الصبر
ثم انهى الاتصال معها وبقت