الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 19 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

تفضي اطلعي اقعدي معايا انا بزهق لوحدي 
اتسعت ابتسامه منار وهي تهز رأسها بالموافقة و تهبط علي الدرج بسعادة 
في المساء 
دلف ظافر الذي غاب النهار بأكملة الي المنزل ابتسم تلقائيا وهو يستمع لأصوات ضحكاتهم العالية 
اخذ يلملم الاكياس التي امضي ساعات طويله يتسوق بها لإحضار ما يمكن ان ينقص الطفل معتمدا علي خبرته مع يوسف و فريدة زادت ابتسامته وهو يتذكر العاملة بالمتجر وهي تدور حوله بنشاط طفولي مستمتعة ان هناك رجلا يقوم بتلك المهمة بدلا عن زوجته الحامل المتعبة لذلك فقد حرصت علي اعطائه كل ما ستحلم به امرأه من الوان زاهيه ملونه وملابس رقيقه مبطنة 
هز رأسه بابتسامه دائما ما يقع مصيره مع الصغيرات الحالمات 
تنحنح ينظف حلقه عسي ان تنتبه الي وجوده قبل ان يردف 
يوسف يا فريدة 
اقترب بعد دقائق من مصدر اصواتهم بغرفة الاطفال فوجد الباب شبه مفتوحا و رغما عنه وجد نفسه ينظر من تلك الفتحة ويبحث عن سبب ضحكاتهم تلك 
فرغ فمه وهو يري شروق تجثو امام الفراش حيث يجلس طفليه بشعرها الاسود القصير بشكل يعطيه جاذبية خارقة 
تابع ملامحها ووجهها المشرق باحمرار وجنتيها من المجهود بالتأكيد وهي ترفع احدي الالعاب المحشوة فترسم بعض الاشكال المضحكه بوجهها و عينيها و تقول بصوت رفيع مضحك 
انا عايز العب مع فيري يا فيري بقي ماليش دعوة 
زفر وهو يعود الي الوراء تبا لتلك التخيلات اين ذهب تهذيبه و ايمانه هي لم تصبح زوجته بعد 
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه قاسيه وكأن ذلك سيحدث فرقا بالطبع هي لن تقبل ان يكون زواجهم اكثر من زواجا ورقيا 
احزنه ذلك التفكير كالعاده و شعر پغضب ينهش داخله 
شروق 
هتف پحده وهو يعود نحو الاكياس 
فانتفضت شروق بړعب تبحث عن حجابها الملقي بجوارها بينما يسبقها يوسف وفريدة بسعاده الي والدهم 
باااااااابي 
لا تريد ان تتحمس كثيرا فأعادت انظارها نحو انظاره المراقبة للهفتها فيمتلئ قلبه و
داخله بسحابه دافئة ويتأكد له انه اتخذ الخطوة الصحيحة 
تلاشي غضبه الذي نشأ منذ قليل وهو يردف بهدوء 
الحاجات دي عشان البيبي مش هتيجي تتفرجي عليها 
ابتسمت وهي تشعر بدموعها تحاول الهرب ولكنها ترفض البكاء في هذه اللحظه قد تكون تافهه للبعض و لكن اليها هي تعني الكثير والكثير  
احاطها يوسف وفيري بترقب لتبتسم بسعادة وهي تري اعينهم تكاد تأخذ شكل القلوب من الالوان الزاهية والاغراض 
اخر كيسين هناك بتوع فيري و يوسف ومحدش يمد ايده علي حاجه استنوا طنط شروق هتفرجكم 
قفزت فريده بسعادة قائله 
يلا يلا ورينا يا سيري 
بذلك التصريح اخذت تفتح شروق الاكياس بسعادة بالغه و يرافقها يوسف وفيري في ضحكاتهم وتعليقاتهم حول مدي صغر ذلك المولود المنتظر 
اما هو فقد جلس بعيدا يتابعهم بتمني من بعيد وعيونه تفترس اصغر ردود افعالها وكل تعبيراتها و يدها التي تلامس بطنها بين كل دقيقه والأخرى وكأنها تشاركه الحدث 
لقد نجح في كبح مشاعرهوهي زوجه يحيي اما الان وهي علي وشك الزواح منه ترفض مشاعره التأني او الصبر حتي الشعور بالذنب اصبح لا يؤثر في كبح دقات قلبه 
في مكان اخر 
ممكن تقعدي زغللتيني 
اسكتي يا لولو انا مټعصبه جدا 
اردفت مني يخنق وهي ترتمي علي الأريكة الهزازة في حديقة قصرهم لتجيب صديقتها لمياء المقربة 
يابنتي نفضي هو اللي خلقه مخلقش غيره و بعدين رجاله النادي كلهم تحت رجليك و يتمنوا بصه منك 
يابنتي ريلكس محدش فاكر اصلا وبعدين ده مين يعني ولا غني ولا فظيع معرفش متعلقه بيه علي ايه 
عشان مش انا اللي واحد زي ده يبيع و يشتري فيا لازم ادمره 
طيب يلا عشان اتأخرنا علي حفله رودي 
لا ماليش نفس مودي باظ 
بس رودي عامله ڼار و اغني الاغنياء هيحضروا ده غير انهم بيبقوا صغيرين وزي القمر 
نكزتها لمياء بنظرة ذات معزي وابتسامه ماكره لتزفر قبل ان ترمش بتفكير قائله 
اذا كان كده يبقي يلا ا بينا 
وبذلك وقفت العقربتان لبدأ التجهيزات عسي ان تنتهي الحفلة بسهره الي احدي القري الساحلية مع اوسم رجال الحفلة 
داخل مبني الأصدقاء 
أغلقت سلمي هاتفها مع الطبيبة بأسي بعد ان كانت في طريقها لتمضي الوقت مع شروق ولكن بالطبع الأخبار لا تسر توجهت لغرفتها مقررة الاختلاء بنفسها ظلت تجول حول نفسها بتفكير غير مهتمه بمنع دموعها قبل أن تجففها پعنف مقرره مواجهه يزيد بشكل مباشر 
توجهت إلي غرفه الجلوس فوجدته يتربع الأريكة و هاتفه تحت أذنه و اوراق كبيرة متناثرة حوله 
فالجميع
في حاله تأهب لإعلان تلك الشركه الجديدة بين الأصدقاء 
سعلت بخفه تشير إليه برغبتها في التحدث فعقد حاجبيه قبل أن يستأذن مغلق الهاتف في دقيقه نظر لها وهو يفرك جانب وجهه بتساؤل 
ابتسمت باتساع فكاد يبتسم بتلقائية ففي ابتسامتها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 61 صفحات