الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 27 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا 
مساء الخير 
انتبهت له شروق فهبت واقفه بتوتر وقد تخضبت وجنتها باحمرار و عقلها يعيد و يزيد فيما حدث بينهم 
التقت نظراتها الزائغة بنظراته الغامضة فأردفت بخفوت 
مساء النور 
اما يوسف فتوجه نحوه بسعادة 
روح العب مع فيري عشان عايز طنط شروق شويه ومش عايز دوشه ماشي يا يوسف 
ماشي يا بابي 
ابتسم له ظافر برضا قبل ان يردف 
وعشان انت شاطر هفرجكم علي فيلم كرتون علي الدي في دي 
يسسسس 
قالها يوسف قبل ان يركض خارجا 
اعاد ظافر انظاره لها يراقب توهج وجهها بالكامل و احمراره وحركه اصابعها التي تفرك بفستانها دون رحمه 
اغلق الباب فاتسعت عيناها اما هو فقد رفع حاجبه متحديا ان ترفض فعلته 
كان مستمتع بخجلها ولكن عليه الدخول في صلب الموضوع 
هو في حاجه حصلت انهارده 
لا حاجه زي ايه يعني 
قالتها بتعجب من سؤاله وهي تهز رأسها بتفكير 
عقد ذراعيه يحاول تحليلها فقد اخبره يوسف انها كانت تتحدث في الهاتف اليوم وانتهت باكية 
هل تكذب بأمر ما لا يكره في حياته اكثر من الكذب فقد عاش مغرقا به ثلاث سنوات مع زوجته السابقة 
يعني مفيش حاجه حصلت معاكي انهارده و ضايقتك مثلا 
قالها پحده لم يستطع السيطرة عليها لتعلو انفاسها بتوتر وعجله افكارها تدور تبحث عن خطأ قامت به  
كاد القلق والتوتر ېقتلها فأردفت بغيظ 
حاجه زي ايه يعني طيب انا مخي مش دفتر 
حاجه زي مكالمه مثلا خليتك ټعيطي 
انتقل عقلها تلقائيا الي مهاتفتها لوالدتها اليوم لتخبرها بوصول حفيدها وانها زوجة لظافر الان متظاهرة انها بدأت حياة سليمه طبيعية وانها في طريقها الي السعادة  
ليشرع الاثنان في البكاء لأسباب مختلفة فتطمئنها والدتها ان اخيها قد هدأ
الان وانه سرعان ما سيتقبل زواجها وتعود المياه الي مجاريها بينهم بمرور الوقت لتدعوا له شروق بالهداية فهي لاتزال تشعر بالڠضب منه لما صدر عنه ولكن والدتها اصرت علي زيارتهم هي وشقيقها لرؤيه حفيدها وبالطبع لم تستطع الرفض ولكنها تقلق من رأي ظافر وموقفه 
انتبهت لملامحه الغاضبة وهو يتابعها بترقب منتظر اجابتها لتردف بتعجب 
ايوة كلمت ماما عشان وحشتني انت مش قولت اني اقدر اقولها بعد ما نتجوز 
لانت ملامحه قليلا ليردف بعد ثواني 
وماله انا مش همنعك عن امك وقالت ايه يخليكي ټعيطي  
مفيش هي كانت وحشاني مش اكتر وبعدين انت عرفت منين اصلا انت بتراقبني 
قالت وهي تعقد ذراعيها بانزعاج امال رأسه بتعجب قائلا 
لا طبعا وانا هراقبك ليه ده يوسف اتخض لما شافك بټعيطي وقالي ولا انتي مكنتيش عايزاني اعرف 
ضاقت عينيها پحده لما تشعر كأنه يتهمها بأمر مستتر فقررت التحدث بصدق قائله 
انا ليه حاسه انك بتتهمني بحاجه 
ارتفع كلا حاجبيه مقررا التحدث بصراحه تواكب صراحتها 
المفروض اني راجل البيت واحب اني اعرف كل حاجه بتحصل عشان اقدر اتصرف واحميكم وده موضوع طبيعي اي راجل يستناه من مراته ولا ايه 
ظلت ترمقه بنظرات مطوله لتردف بسخريه 
حضرتك عايز تقرير يعني عن حياتي يوميا 
انتي فاهمه قصدي كويس يا شروق 
كادت تتخطاه مستنكره ذلك الحوار الدائر من الاساس فأوقفها پحده وهو يمسك ذراعها يعيدها امامه 
انا مش بكلمك وبعدين متضايقه ليه هو مش ده حقي 
ارتعشت شفتيها وهي تكبح خۏفها من صوته العالي فهي لم تعتد التشاحن مع اي رجل خاصة رجل بملامح قاسيه 
خلاص هبقي اقولك كل حاجه ارتحت 
قالتها بعيون غائمة بدموعها تحاول نفض ذراعها ولكنه منعها وهو يدير رأسها نحوه يتابع دموعها التي انهالت بسرعه غريبه فهو لم يتوقع مضايقتها الي حد البكاء 
زفر پغضب وهو يستغفر الله قائلا 
انتي بټعيطي ليه دلوقتي 
مش بعيط 
ابتسم رغما عنه ليردف بهدوء نسبي 
بصي انا اسف اني ضايقتك انا مقصدش بس احنا نحاول نراعي بعض وانا مش بعرف اتعامل مع الستات اوي فخلينا نتفق علي الصراحة بينا عشان نرتاح ايه رأيك 
نظرت الي اسفل وهي تهز رأسها بالموافقة وقلبها ينتفض 
ممكن تبطلي عياط 
قالها وهو يمسح دموعها برقه ملاحظا اختلاط كحل عينيها الاسود بدموعها قليلا حتي دموعها تبرز جمال عيونها الخضراء المحددة بالأسود الداكن 
وصل الي اذنها صوت جرس الباب 
ال الباب بيرن 
قالتها بصوت متقطع مبعثر المشاعر 
لينتبه الي جرس الباب الذي يرن بتوالي و صوت صغيره المنادي ينتظر اذن والده 
افتح يا بابي 
استني يا يوسف انا جاي 
كانت تنظر الي الاسفل منتظره ان يتركها من بين ذراعيه ابتعد ظافر ببطء شديدا لا يرغب في الابتعاد عنها ليردف 
انا هشوف الباب خليكي 
نظف حلقه بخفه وهو يتجه الي الباب فأوقفته شروق بړعب مشيرة بأصبعها الي وجهه بخجل 
ضيق عينيه بتساؤل ولكن بالطبع ياللغباء فاحمر
اصبح مصبوغا بينها و بينه  
زفر بحنق وهو يلعن الزائر القادم پغضب 
ايوة انا جي 
قالها وهو يخرج منديله يمسح وجهه بعنايه  
و ما ان
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 61 صفحات