الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 48 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


بتبص له 
اسمه ان البيت في مكان بعيد و قلت اكيد محدش موجود و بعدين ماله شكلي ما انا طول عمري كدا و انا موقفتش معه هو اللي كان مصمم اني اكلمه...
حسن مسك ايدها پعنف و هو بيقربها منه لدرجة انها بقيت واقفه ادامه و بحدة
صوتك ميعلاش تاني عليا... و متنسيش مش انا الراجل اللي يقبل ان مراته تقف و تعترض على حاجة أدام الناس و تعلي صوتها عليا 

ولو قلت اني بحبك عندي استعداد ادوس على قلبي بالجزمة لو هتيجي على كرامتي..... و تاني حاجة متختبريش غيرتي يا نادرة احسنلك.... صدقيني هتكرهيني
نادرة بحدة و سخرية 
الظاهر اني غلطانة و ان كل اللي فارق معاك كرامتك و ان الحب اللي انت بتقول ليه دا كله كدابة علشان تقدر تسيطر عليا بس صدقني انت غلطان 
التملك مش غيرة و دا اللي انت عايز تعمله انك تملكني لكن العنوان غلط 
خبطت على النمرة الغلط يا حسن.... و على العموم انا اسفة لان عليت صوتي بس انت النهاردة اثبت ليا ان كل اللي فارق معاك هو شكلك و أن الحب دا ما هو إلا رغبة مش اكتر عايزني وقت ما تحب مش اكتر
حسن پصدمة و سخرية رغبة! 
لا بجد برافو..... اكتشفتيها لوحدك دي
مسكها من دراعها بحدة و هو بيبصلها 
قولتي رغبة.... رغبة اني عايز اعمل معاكي عيلة... رغبة
مني اني اخاڤ عليك من الناس و من عيونهم... رغبة اني ابقا عايز اكسر دماغ اي حد يبصلك كدا و لا كدا 
رغبة اني مبعرفش انام و انتي زعلانة... رغبة اني بكر اشوف دموعك رغبة اني كنت ببعد عنك كل يوم رغم رغبتي في اتكلم معاكي بس خفت عليكي مني
لو هتتكلمي عن الرغبة فأنا فعلا عندي رغبة فيكي... رغبه في لسانك الطويل و كلامك و الطفولة اللي بشوفها في عيونك في شكلك من غير مكياج في ابتسامتك 
بس الفرق ان دا اسمه حب 
من اول يوم شفتك فيه و انا اتصابت بلعنه اني افضل معلق قلبي بيكي و دي لعڼة يا نادرة صدقيني لو اعرف اكسرها و ابطل احبك ادفع عمري و اشيل حبك من قلبي لان لحد النهاردة و انا مشفتش من الحب دا خير.....
نادرة كانت بتسمعه ببرود ظاهري و هي مش عارفه ترد حسن ابتسم بسخرية و زقها بعيد عنه و هو بيخرج من البيت لكن قرر ميبعدش عنه لأنها لوحدها و رغم ذلك مكنش قادر يفضل معها و هو حاسس ان لحد دلوقتي هو بالنسبة ليها زوج مفروض عليها فلازم تتاقلم و تحاول تكون سعيدة مش أكتر
نادرة مسكت الزهرية پغضب و رميتها على الأرض و هي مش فاهمة ليه كل دا بيحصل ليه دايما بترفض الواقع... ليه بتبوظ كل الحاجات الحلوة بغبائها 
ليه متقدرش تتحكم في كلامها و لسانها و لا بتقدر تتحكم في عصبيتها و ڠضبها اللي بسببهم علاقتهم هتكون هشة جدا
نادرة بحدة و حيرة متعبة 
انا مش فاهمة مش فاهمة نفسي.... اااهه
هو انا لسه كدا بس..... انا حتى مش عارفة لو انا غلط و لا لا
كل اللي مضايقني اني مش عارفة اعمل ايه و اني بتاثر بكلامه
قعدت على الأرض و هي بټعيط بهستريه و هي مش فاهمة نفسها طول عمرها بتتجاهل مخاوفها و بتتجاهل تتصالح مع نفسها 
كل مرة بترني وراء ضهرها.....
الساعة اتناشر بعد نص الليل
حسن دخل البيت و هو بيفكر هيتعامل معها ازاي لكن بدون فايدة كان بيشرب سجاير على عكس عادته و طبيعته
دخل لقاها قاعدة في الصالون مستنيه لكن مهتمش و دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي حاسة انه متغير و تعبان
نادرة بتوتر
انت كويس شكلك تعبان....
حسن بسخرية 
هتفرق معاكي!
نادرة حسن بلاش الطريقة دي
حسن بصلها ببرود و هو بيقلع التيشيرت نادرة اديرت بسرعة بتوتر
حسن مهتمش و دخل الحمام ياخد دش و هو حاسس انه مش كويس 
خرج بعد شوية و هو بردان جدا وشه باهت و بيترعش
قعد على الكرسي و هو بيسند دماغه على ايده
نادرة بصتله باستغراب و خوف و هي ملاحظة حالته
حسن انت كويس
مردش عليها و هي قربت منه حطت ايدها على وشه لكن شهقت بړعب و هي حاسه بحرارة جسمه مرتفعه جدا
نادرة پخوف و دموع 
حسن انت حرارتك ....
حسن بضيق و تعب
روحي نامي يا نادرة انا مش عايز اتكلم
نادرة بسرعة 
انام و انت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك
حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده و هي

بتساعد يقوم و باين انه فعلا مش في حالته الطبيعية و جسمه بيتنفض من السخنية
ساعدته ينام في السرير و غطيته كويس خرجت من الأوضة و رجعت تاني و هي معها كمدات 
حسن كان بيغمض عينيه بتعب نادرة حطت الكمادات و هو انتفض بقوة و هو مش مستحمل و حرارته بتزيد
نادرة بدموع و خوف 
أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي....
حسن تعب و هدوء مرعب 
انا.... سقعان
نادرة مسحت
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 134 صفحات