رواية رايات العشق بقلم فاطمة الألفي
او النظر اليه حاول عمر كثيرا ولكن كان رد حاتم دائما التجاهل الى ان فقد عمر الامل فى مصالحته مع والده ..
اما اسر فقد انتقل للعيش مع والده بعدما غادر المشفى اراد ان يظل جانبه فهو بحاجته هو وشقيقته ولم يتركهم وحدهم فانتقل للعيش معهم وافقه حاتم هذا القرار فمن حق والده ان يجد ابنه جانبه فى تعبه ..
فى ذلك الوقت انهى معتز توضيب شقته وتم تحديد زفافه بعد أسبوعين من الان
اما عن ماجد فقد شعر بمشاعر انجذابه لحياه وقد تخطى مرحله الاعجاب ولكن ليس لدي قوه لاتخاذ هذا القرار وهو الفصح عن مشاعره يرا انها تبادله تلك المشاعر ولكن مازال غير متيقن من مشاعرها ويخشي منها الرفض لذلك قرر أن يتمهد قبل تلك المواجهة ..
كان يتابعها باهتمام ويشعر بالسعاده بوجودها تعمل جانبه بغرفه العمليات ولكن لم يستطيع البوح عن مشاعره فقد كانت منشغله بمرض والدها وشارده طوال الوقت لا تفكر الا بوالدها قرر ان يتحدث مع شقيقها أولا من اجل تلك الخطوه التى يريد الاقدام عليها وهذا الانسب إليه. .
جلس اكرم بهدوء ينتظر قدوم اسراء زوجته السابقه
تقدمت اليه بخطى ثابته ودلفت لداخل الغرفه بتعالي رحبت به ثم جلست بالمقعد المقابل له
نظر لها بجديه وتحدث بلامبالاه ازيك يا اسراء عامله ايه
اجابته ببرود بخير ... يا ترى ايه سر الزياره المفاجئه دي
جاي اشوف ايهم واتكلم معاه ولا مش مسموحلي اشوف ابني
ابتسمت بسخريه وافتكرت ابنك بقى دلوقتي بقاله أسبوعين راجع من عندك ونفسيته تعبانه وسبته الاغراب هم اللى وقفو جنبه ووصلو لحد هنا وانت ماكلفتش خاطرك تتصل
ابتلع ريقه بصعوبه وتحدث بتوتر أنا اتعصبت عليه لأنه غلط وكان ممكن يعمل كارثه بسبب السباق
لا انت عملت كده عشان مراتك بس ماتعملش السباق حجتك وعلى العموم ابنك مش موجود
امال فين بدري كده
عنده دروس فى سنتر جديد
زهق وعايز يغير واتعرف على شباب من سنه وقرب منهم الفتره دي وقرر ياخد معاهم الدروس وأنا وافقته
شباب ايه اللى يتعرف عليهم وانتي ازاى توافقي على اى حاجه هو عاوزها
والله الشباب دول ثقه وأنا بنفسي شوفتهم ولعلمك دول ولاد عم ماجد الراسي الراجل المحترم اللى ماسبش ابني ووصله لحد البيت واعتقد هو واهله اهل لثقه وكمان بكون مطمنه وهو مع صحابه علي وعمر وهو هيخلص الدرس وهيذاكر عندهم فى البيت عشان علي تعبان شويا عايز تتواصل مع ابنك اتصل بيه واطمن عليه خليه يحس بوجودك فى حياته .
انهت حديثها بجمود ثم نهضت من مجلسها لتنهي المقابله وأنا لازم اروح شركه بابا دلوقتي فى شويا مشاكل لازم احلها
تسأل بقلق مشاكل ايه قوليلى يمكن اساعدك
شكرا بعرف احل مشاكلي بنفسي البيت بيتك سلام
غادرت الفيلا ولم تعطيه فرصه للحديث لحق بها وهو ينظر لابتعاد سيارتها وهى تقودها بسرعه فائقه لتبتعد عنه استقل سيارته وقرر الذهاب الى الشخص الذي يجد عنده كل الاجابات لتسألات التى تدور براسه ...
داخل شركه السياحه ..
كان يحاول جمع شتاته لكي يتحدث معها ولا يعلم من اين يبدء حديثه وفجاه أستمع لطرقات اعلى باب مكتبه ليتحدث بصوته القوي بالدخول
دلفت رنا بتوتر مستر ماجد فى شخص بره وطالب يقابل حضرتك ومافيش ميعاد سابق وبلغني اقول لحضرتك اسمه
ضيق عينيه بتسأل عن هويه ذلك الشخص واسمه ايه الشخص ده
مستر اكرم الفقي
تفوه باسمه بغرابه اكرم الفقي طيب دخليه يا رنا وشوفيه يشرب ايه
حاضر يا فندم
دلف اكرم لمكتب ماحد بعد لحظات وقف ماجد عن مقعده ليصافحه ويرحب به
تحدث اكرم بخجل أنا آسف جاي كده من غير ميعاد
حضرتك تشرف فى أي وقت اتفضل استريح
جلس مقابلا له وهو يشعر بالتوتر والخجل معا فماذا يبدء حديثه
شعر ماجد بتوتره لذلك تحدث هو بجديه اوامرك يا اكرم بيه
ابتلع ريقه بصعوبه أنا آسف على كل اللى حصل فى الفندق أنا بصراحه بفقد اعصابي بسرعه وبقرر لحضرتك اسفى عن اللى حصل من ايهم والخناق اللى حصل
تحدث ماجد بهدوء سوء تفاهم وراح لحاله وايهم شاب صغير وللأسف مايعرفش نتيجه غلطه واحنا كلنا نسينا اللى حصل
رفرا انفاسه بضيق تسمحلي اسألك سؤال وأتمنى تكون صريح معايا لأن بجد أنا بالي مشغول جدا ومابنمش من وقت اللى حصل
علم ماجد بما يدور داخله فقد دخل الشك قلبه وعكر صفو حياته لذلك يشعر بعدم الراحه واهتزت الثقه بينه وبين زوجته وقرر ان يجيب على تسألاته بصدق
اتفضل أسأل وأنا هجاوب حضرتك باللى عندي علم بيه اوعدك ماكدبش عليك فى اى حاجه
أنا عارف ان اللى هنتكلم فيه دلوقتي من الماضي بس يهمني اعرفه عشان هيتبني عليه حياتي بعد كده يوم خطوبتك ليه سبتها عرفت ايه عن ياسمين يخليك تسبها يوم الخطوبه حاجه تخص بالشرف والسمعه وعشان كده ماكملتش ارجوك ريحني ..
تحدث ماجد بثبات للامانه أنا سبتها يوم الخطوبه بعد لم كل المعازيم مشيت ومابقاش غير اهلي واهلها بس عشان ماكنتش اقبل لها بالڤضيحه لانها بنت وأنا عندى اختي وكمان عشان اطمنك اللى عرفته مايخصش سمعتها ولا شرفها اللى عرفته صدمني فيها لان كنت فاكر انها بتحبني وعايزه ماجد لشخصه مش ماجد الغني صاحب شركه حبت فيه مستوايا المادي والاجتماعي
ماكتشفتش ده غير يوم الخطوبه
للأسف كانت عيوبها قدامي بس كنت بحاول اتغاضه عنها عشان وقتها كنت بحبها واللى بيحب مابيشفش غير مميزات حبيبه المهم عرفت وقتها ان اتخدعت فيها ولازم أبعد وافوق لنفسي وبس أنهيت يومها كل اللى بينه
تسأل بلهفه فى حاجه تانيه عايز تقولها
هز ماجد راسه بالنفي لا ده اللى حصل وعرفت من حد ثقه وأنا حسيت مدام مافيش حب يبقى صعب العلاقه تستمر أحب اقولك لو بتحبها بجد وواثق من حبها ليك يبقي تنسي الماضي وبلاش تفتح فيه وعيش حياتك زى ماانتو شافينها مش زى الناس ماهى شايفه ساعات الناس بتكون شايفه حاجه من وجهته نظرهم هم لكن ماحدش بيتخيل نفسه فى نفس الموقف عشان يقرر هيعمل ايه أنا شايف الحب فى عينيك وعدم النوم والقلق اللى بتتكلم عنه ده دليل انك مش مرتاح وعايز حد يريحك اتمنى يكون كلامي معاك ريح قلبك ولو جزء بسيط والجزء التاني يكمل باحساسك انت حاسس الست اللى انت اتجوزتها وبقت شريكه حياتك حاسس بحبها ليك ولا لالشحصك بس اسمك فلوسك علاقاتك حياتك
كل ده .
تنهد بضيق هتصدقني لو قولتلك ان بجد مش عارف أنا اصلا مش حاسس دلوقتي باي حاجه حاسس ان مقسوم نصين نص بين ابني وبعدي عنه وزعله مني ونص عند مراتي اللى كنت عايش معاها فى سعاده وكمان الحب اللى بعيشه معاها كاني بعيشه لأول مره عشان حياتي مع والده ايهم كانت غير خالص ويمكن عشان كده ماكملناش مع بعض حتى دلوقتي ياسمين عمرى ماحسيت بفرق السن بينا عامل مشكله ليها او ليه مش عارف هتفهمني ولا هتقول عليه مراهق بس بجد أنا اختارتها عن حب لكن ام ايهم كان والدي اللى مختارها وكنت صغير فى السن عندى 22 سنه اتجوزت بدري واتحملت مسؤليه بيت وزوجه وطفل بردو بدري الحاجه الوحيده اللى أثرت فيه هو بعد ابني عني بعد الانفصال بس مش ياسمين سبب الانفصال أنا ماقابلتش ياسمين غير بعد طلاقي بسنه ايهم بعيد عني عشان فاهم انها السبب ومش عارف اخليه يصدقني ازاى
شعر ماجد بصدق وأراد ان يطمئنه ابنك مع الوقت هيكبر ويفهم كل حاجه بس انت دورك تقرب ماتبعدش كل ما المسافات بعدت بينكم هيكون صعب تقربه متخليش فى مساحه بينكم هو زعلان بعد دورك انت كاب تقرب وتحتوي وتكون صداقه بينك وبينه صدقني هتخفف عنك كتير
ابتسم له اكرم بود بجد كلامي معاك فادني كتير متشكر اوي يا ماجد مبسوط ان كسبت فى حياتي شخص زيك اتمنى نكون اصدقاء
شرف ليه والله
نهض اكرم من مجلسه وهو يمد يده ليصافحه
بجد متشكر وان شاء الله نتقابل قريب مع ااسلامه
شرفتنا ونورتنا وأتمنى تكرر الزياره فى اى وقت
أكيد ان شاء الله
غادر اكرم الشركه والابتسامه تعلو ثغره بارتياح فحديثه مع ماجد نزع الشك الذي دخل قلبه ناحيه زوجته فهو يحبها بصدق ولا يريد خسارتها وتمنى ان تكن له نفس المشاعر لذلك قرر داخله بانه سوف يختبر حبها له من اجل استرداد ثفتها ...
اما عن ماجد فقد كان يشعر بالالم وهو يتذكر صديقه يعلم بانه اخفى شيأ عن اكرم ولكن هذا الشئ كان يخص صديقه الراحل ولا يريد الافصاح عنه لذلك فضلت الصمت .
دلفت حياه فى ذلك الوقت وهى تحمل فنجان من القهوه وضعتها اعلى مكتبه برفق وهى تبتسم له
اتفضل القهوه بتعتك وعملتها بنفسي عشان تعد بقى الجمايل
لم يبتسم لها فقد كان الألم الذي يشعر به ېمزق قلبه ويحاول كبت دموعه
شعرت به دون ان يتكلم ولكن ملامح وجهه هى التى تكلمت بدلا عنه شعرت بوخزه داخل صدرها من رؤيته بهذا الحزن والالم الذي يسكن عينيه لم تستطيع السكوت همست له بصوت حاني
ايه اللى مضايقك يا ماجد ليه اول مره اشوفك حزين بالشكل ده
نظر لها بشرود فكيف شعرت بما يعانيه دون ان يتفوه بكلمه هل لانها تبادله نفس المشاعر وتفهمه دون كلام وتشعر به من مجرد نظره
لاحت ابتسامته اعلى شفتيه ونهض من مقعده ليقترب منها ويجلس بالمقعد المقابل لها تحت انظارها الصادمه
تجرا على التقاط كفيها بين يديه وتطلع الى مقلتيها العسليه ليتفاجئ بصډمتها ليبتسم لها باتيساع وهو يهس بصوته الرخيم
بحبك يا حياه
فتحت فاها پصدمه غير متوقعه لهذا التصريح الذي جعل قلبها يقذف فرحا احقا قالها
مازالت تحت تأثير الصدمه ولا تعلم