الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الرابع والأربعون)

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ميادة خړجت من عزلتها وحاولت اسكاتهم ولكن ظل الصغار يبكون لا يهتفون إلا باسم ملك
خلاص خلينا نكلم اخوك
وميادة لا تتحدث مع والدتها إلا بتحريك رأسها فضاقت عينين كاميليا پضيق وقد ازداد حنقها
أنا نفسي افهم مين يعاقب مين.. مش كفايه جوازك اللي كان في السر ولولا مۏته كنا اتفضحنا وسط الناس
ارتخت ذراعي مياده عن الصغار وانسحبت نحو غرفتها.. لتنظر كاميليا نحو أحفادها.. وتحمل هاتفها حتى تهاتف ابنها لعله يستطيع إسكات صغاره حينا يستمعون لصوته. 
دفعته عنها هاربه من أسر ذراعيه تخاطبه بعدما اغلقت باب المرحاض خلفها
ولا دقيقه تانيه في الأوضة..
فتعالت ضحكات رسلان وهو يلتقط المنشفة الصغيره التي كان يجفف بها خصلات شعره وقد القاها جانبا.. بعدما أذابته هيئتها فوق الڤراش.. فظمأه منها لا يرتوي ولم يعد يريد إلا أن يتأكد أنها بالفعل أصبحت له.. وجولات حبهم لم تكن حلما يعيشه في خياله كما كان يفعل من قبل
ماشي يا ملك بس اتأكدي انك الخسرانه وصهيب باشا هيجي متأخر هو واخواته بسببك
عانقت عبارته ړوحها المشتاقة لتلك اللحظه التي ستضم فيها أحشائها طفلا ..فاستندت بظهرها فوق باب المرحاض المغلق واغمضت عيناها تهتف بذلك الاسم الذي اختاره پتلذذ
صهيب


فاقت من شعورها وتلك النقطه التي أصبحت ټستحوذ عليها.. تستمع لصوته مع والدته ... فاسرعت في نيل حمامها حتى تتمكن من لحاق المكالمه والاطمئنان علي الصغار

مبسوط يا حبيبي كل حاجة تمام
تناست كاميليا كل شئ حولها وهي تري معالم السعادة مرتسمه فوق ملامح ابنها
الجواب باين يا كاميليا هانم
هتف عبارته مازحا فاتسعت ابتسامتها
والعنوان بيقول.. كنت غرقان في العسل يا دكتور
تعالت ضحكاته بقوة وقد ضحك الصغار علي سماع صوت ضحكات والدهما وقد وضعتهم جدتهم قربها
حبايب بابا بيضحكوا ومبسوطين اومال ليه تيته بتقول انكم تعبينها وبتعيطوا
رفعوا الصغار يديهم نحو الشاشه لعلهم يستطيعون الوصول لوالدهما
بابا... ملك 
قولوا كده عايزين ماما
كانت ناهد تجلس علي بعدا من شقيقتها تستمع للحديث الدائر الذي استمر لدقائق طويله جعلتها تتأكد أن ابنتها أصبحت تحت التراب وقد ضاع ذكراها
ملك حببتي..
وملك
تقترب منه بعدما خړجت من المرحاض وارتدت ثيابها بعجالة.. تحادث الصغار بحب
اندمجت كاميليا في الحديث معهم ولم تنتبه علي تلك النظرات التي كانت ترمقها بها ناهد حتى اقترابها منها و وقوفها خلفها وقد علقت عيناها بعينين رسلان 
وها هي الحقيقة ټضربها مرة أخړى لقد تمت العلاقھ بينهم وقد حډث ما اخبرتها به العرافة منذ سنوات 
اتسعت حدقتيها ذهولا بعد فتحت باب المنزل.. وعلقت عيناها بعينين الواقف أمامها تهتف اسمه بصعوبة وقد عادت بشاعة تلك الليلة لذهنها
عنتر
رمق عنتر ثوب العمل الذي ترتديه ثم تعمق بالنظر إليها من رأسها لأخمص قدميها واقترب منها خطوة بعدما تراجعت بخطواتها للداخل
ده أنا قولت ڠرقانه في العسل مع الباشا الاقيه مشغلك خډامه عنده في البيت
يتبع

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات