الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 10 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


الغرفة حول نفسها تفكر كثيرا إلى أن قررت أن تنهى ذاك الموضوع وأن تستقيم وكفاها عصيان لربها فقد بات قلبها يدق هلعا عندما أفشى سر علاقتها مع عامر ولو لصديق بعيد بينها وبينهم آلاف الأميال 
أمسكت هاتفها وأرسلت له رسالة
مكنتش متوقعة منيك إنك تفشي علاقتنا لأي مخلوق وعموما اكده اتقفلت عليا وعليك أني هعمل لك حظر من كل مكان وربنا يوفقك وياريت متجيبش سيرتي لمخلوق تاني واصل 

أرسلت له الرسالة ثم قامت بحظره من كل المواقع وحتى التليجرام كي لايستطيع الوصول إليها بل انها فكرت أن تقوم بتغيير شريحة الهاتف وتقوم بح رق القديمة كي لا يرى وسيلة للتقرب منها في حالات ضعفه 
أما عند عامر صار محروجا بشدة من صديقه المقرب له في الغربة بل والأدهى أنه من نفس بلدته ويعرف مها 
فمنذ عامين وقد عرف بمحض الصدفة بعلاقة عامر بها ومنذ معرفته بتلك العلاقة المحرمة بينه وبينها لام صديقه وعنفه كثيرا ونصحه أن يبتعد عنها وقام هو بأخذ هاتفه وحظرها بنفسه والآن تفاجأ أنه مازال على علاقته بها 
فعنفه بشدة مرددا
مكنتش متوقع منيك عاد إنك لسه بتخون !
ليه كدة ياصاحبي ليه ياجدع 
مسح عامر على وجهه بخجل من صديقه وهتف بنبرة حزينة وهو يضع وجهه بين يداه
ڠصب عني لقتني فكيت الحظر وببعت لها وبكلمها ضعفت قدام وساوس الشيطان ومقدرتش 
وقف صديقه مقابله وسحب يداه من على وجهه مرددا بحزم
لع مش هسيبك للملعۏنة الخاېنة دي تربطك بيها ولا هسيبك تدمر حياتك وتوقفها على الحړام لحد ماربك يغضب عليك فوق ياصاحبي داي عاملة زي الشيطان الرجيم فوق قبل مالمستور ينكشف وساعتها هتخسر أقرب الناس ليك وحياتك هتنقلب چحيم 
انتفض عامر من مكانه وأمسك هاتفه وقام برميه بحدة ووقع مهشما على الأرض ثم قام بنزع الشريحة من داخله وأمسك المقص وقام بتقط يعها ولم تعد نافعة 
ثم نظر الي صديقه وهو يردد بحنق
حلو إكده استريحت دلوك أديني ډمرت كل حاجة قدامك اهه علشان تستريح 
أمسكه صديقه من كتفيه وردد بنصح وهو ينظر داخل عيناه بقوة
الموبايل بينجاب غيره والشريحة بأرقامها بتنجاب بردوا أما رفضك القاطع للغلط يبقي نابع من جواك داي اللى صعيبة قوي ياصاحبي وهو ده التحدى اللي بجد 
ثم أكد النظر داخل عيناه مرددا باستفسار
ها عنديك عزيمة المرة دي تبعد عن الملعۏنة داي وتسيبها لربنا يتوكل بيها ولا هتفضل مخروط معاها في الوكر 
رفع عامر أنظاره الى صديقه وظل يحارب داخله أن لايتذكرها وأن يحارب ضعفه أمامها مرددا بحيرة
مش عارف ببقى في أول قراري عندى قوة وببعد وبعد إكده بحس بضعف وبرجع أكلمها تاني أعمل إيه في حالي دلوك 
نظر له صديقه بحماس وضړب علي كتفيه مرددا
انت حاسس إكده علشان مفيش مرة غيرها في حياتك عرفتها وشفت منها اللى مهتشفهوش مع أي واحدة غيرها إلا بعد مشوار طويل 
رأى صديقه علامات الاندهاش التى بدت على وجهه فتابع إرشاده
أيون متستغربش إكده عاد اللي بقوله لك هو الصح دي واحدة متجوزة وعنديها خبرة بمداخل الراجل وعنديها خبرة إزاي توقعه أما لما تشوف بنت الحلال المحترمة اللي تصونك وتصون عرضك وتتوب لربنا توبة نصوحة على ارتكابك لذنب من أكبر الكبائر صدقني هتعيش وياها أحلى ايام حياتك وهتربيها وتعلمها الحب على يدك وهتحس معاها بإحساس عمرك ماحسيته مع الملعب التانية داي 
صدقني ياصاحبي انفد بجلدك منيها وبص لحالك قبل مالمستور ينكشف وساعتها هتبدى حرب مهتقدرش على صدها 
كان تائها غريقا ولكن كل كلمة من صديقه اقټحمت عقله وقلبه وعزم تلك المرة أن ينهي تلك العلاقة المحرمة بينه وبين مها فموقفهما حساس لأنها تنتمي لأقرب الناس إليه ولو علم حتما سيق تل على يده وسيتدمر كل شيء وسيذهب الأطفال إلى الچحيم بسببه 
فردد لصديقه بصدق تلك المرة
لع مهرجعش تاني ولا هكلمها اني فاضل لي شهر وأخلص عقدي إهنه وأرجع البلد أدور على بنت الحلال واتجوز وأستقر ومش هكلمها تاني 
ابتسم صديقه لأنه رأى في عينيه تلك المرة إصرار على أن لايعود وهتف بنبرة مشجعة
عال عال ياعامر اتوكل على الله وأني كمان هنزل معاك الأجازة داي أطمن على والدتي ونشوف لك بنت الحلال المناسبة ليك ونتوكلوا على الله نخطبها لك وتسيبك من المشي البطال ده
ربت عامر على ظهر صديقه مرددا بامتنان
ربنا يخليك ليا يا صاحبي وميحرمنيش من وقفتك جاري ولا إنك بتردني عن الغلط أول بأول 
بادله صديقه الابتسامة قائلا بدعابة كي يخرجه من كئابته
لع متشكرنيش حاف إكده يدك على ألف دولار أروق بيهم على حالي مهنصحش أني ببلاش عاد 
انخرط عامر من
الضحك فور أن استمع إلى دعابة صديقه حتي أدمعت عيناه ثم أردف بدعابة مماثلة
وه ده إنت طلعت صاحب فشوش بقى ياجدع ألف دولار مرة واحدة !
إيه كتيير علي ولا ايه جملة استقهامية نطقها صديقه وهو يرفع حاجبه بمشاغبة 
والله مايكترش عليك نن العين ذاته ياصاحبي بس خليك جنبي ومتسبنيش للبطال يسحبني 
ربت صديقه على ظهره مرددا بتأكيد
متخافش مهسيبكش وعلى قلبك لأخر العمر أمال هعيش على قفا مين عاد غيرك 
في مزرعة الخيول الخاصة بسلطان المهدى يجلس هو وشريكه يتحدثون في أمور العمل فتحدث الحاج سلمان العمري
كيفها الفرسة اللى كانت بتتلوى من أولة امبارح جبتلها الدكتور ولا سويت لها علاج على الماشي
تلقائيا وجه سلطان عيناه تجاه الإسطبل التى تمكث به تلك الفرسة قائلا بطمئنة
لع اتحسنت وبقيت زينة بس شيعتلها الدكتور وطمنا عليها انها زينة كانت مغصانة شوي 
تحدث سلمان باستحسان
عال عال بقول ايه ياحاج سلطان فيه حاجة مهمة عايز أتحدت وياك فيها من مدة بس مش عارف أخبرك بيها كيف أو أبدأ من وين 
بدت معالم الدهشه على وجهه فأردف مشجعا اياه 
وه يا سلمان ما تحكي عاد يا اخوي هو من مېتا في بيناتنا اسرار او حد يتلجلج يقول حاجه للتاني 
اخذ سلمان نفسا عميق ثم تحدث شارحا مقصده باستفاضه 
في حاجه اني عاتب عليك فيها يا سلطان كيف تسيبوا البونية ارملة اخوك كده وهي عازبه وعايشه لوحديها في الفيلا الطويله العريضه داي 
ولحد دلوك وهي معذبه على حالها مع انها بنتة صغيره ورافضه الجواز من اي واحد يتقدم لها وما ينفعش تفضل عايشه لحالها إكده 
اندهش سلطان من حديث سلمان وتحدث مستفسرا بتعجب 
طيب وداي نعملوا لها كيف يعني يا حاج سلمان ما بيدنا شيء نقدمه لها وما عملناش 
اقترب الحج سلمان من مقعده والتف يمينا ويسارا ليرى ما اذا كان يستمع اليه احدهم ام لا وحينما وجد ان الدار امان تحدث شارحا مقصده 
لع في حلين ما واخدش بالك منيهم يا سلطان يا اخوي 
اسمعني عاد حداك واد ياتجوزه له يا تتجوزها انت مش حرام ولا عيبه الشرع حلل للراجل مره واتنين وتلاتة واربعة وانت لساتك عضمة ناشفة واللى يشوفك يقول عليك أصغر من ولدك ها قلت ايه في كلامي ده 
جال سلطان بعقله يفكر فيما قاله سلمان ويدوره في عقله ثم تحدث رافضا الفكرة 
لع ولدي مايخدش واحدة عدى عليها غير وميكونش هو راجلها الأول وفرحته الاولي 
عمران زينة شباب الصعيد ومتعلم ومتنور وفارس تلزمه مهرة متعلمة وتليق بالمحاسب عمران أنا محطش ولدي في أمر ينغظ عليه عيشته أبدا 
قطب سلمان جبينه وتحدث باستجواد
يبقى تتجوزها أنت ومتسيبش الغريب يدخل في أرضكم وياخد عرضكم ولا ايه ومعروفة من زمان أرملة الأخ لأخوه التاني 
احتار سلطان في ذاك الأمر الذي لم يحسب له حسبان في يوم من الأيام منذ أن ماټ أخيه وتركها تعيش مع ابنه ولكنه ترك مكانه الذي تربى فيه لأجل أنه لا يصح أن يعيش معها في مكان وحدهم حتى لو كانت محرمة عليه 
وتوقعوا جميعا أن تعود الي أهلها ولكنها ظلت في مكانها ولم تتركه حتى بعد أن أعطوها حقها في إرثها بما يرضي الله ومرت الأيام ولم يفكر سلطان ولا أي منهم في أمرها 
ولم يكن يتوقع أن يحدثه أحدا في أمرها ولم تأتي بباله يوما ولكن كلام صاحبه عنها شغل باله فلاحظ سلمان أنه تأثر بكلامه فطرق على الحديد وهو ساخن 
مالك بس ياحاج سلطان هي واعرة إكده !
دي البنتة زينة ومش عفشة علشان تقعد تفكر كتييير 
تحدث سلطان وهو يتمسك بعصاه ويبدو عليه علامات الحيرة 
لع مش احكاية عفشة ولا أني بطلع لها حتى في اي وقت بس الحكاية ولادي مهيوفقوش وزينب كماني ممكن يجرى لها حاجة لو سمعت عنيه الحوار ده وكمان هي ممكن متوافقش إياك 
قطب جبينه باندهاش وهتف معترضا
وه مهتوافقش على الحاج سلطان المهدى بحد ذاته ! كلام ايه اللي بتقوله ده عاد !
هي تطول تبقي جوزها دي هتوافق وهطير من الفرحة كمان قال متوافقش عاد !
ضحك سلطان على حديث سلمان وأردف
وه كانك مغسل وضامن جنة ياحاج إنت عارف الموضوع ده لو انفتح هنبقي بنفتحوا طاقة جهنم ومهتتسدش غير لما تحرقنا كلياتنا 
ضړب سلمان كفا بكف وهتف بنبرة معترضة 
كانك انت اللى مكبر الموضوع شوي ومانتاش واعي لعوايدنا وتقاليدنا اللى معروفة في الصعيد وبعدين زينب سيبها على مرتي اني هخليها تهديها لو شعللتها اطمن من ناحيتها انت اما ولادك هما حد فيهم يقدر يعترض قرارك ويقف قصادك ويوافق ويرفض دول العيال متربين زين وطول عمرهم ليك سمع وطاعة قلب بس انت الموضوع في راسك وإنت هتلاقي ان كل كلمة قلتها لك في
محلها 
أماء سلطان برأسه وردد بتمهل 
خلاص هشوفه الموضوع ده بس متتعجلنيش أني هفكر فيه براحتي بس الأول أطمن على عمران وأفرح بيه وبعدين يخلق في قضاه ألف رحمة

واللي رايده ربنا هو اللى هيصير 
في المشفى يجلس عمران مع محمد يتحدثون في مواضيع شتى فسأله عمران 
هي الدكتورة سكون اللى اتكلمنا عنيها المرة اللي فاتت مرتبطة 
قفز محمد من مكانه ووقف أمامه قائلا وهو 
لاااا مش مصدق وداني اياك بقي عمران بذات نفسيه بيسأل عن واحدة ست ! 
ياجدع قول كلام غير ده !
تأفف عمران من كلامه وهتف بضجر 
ماتخلص ياعم الطبيب عاد وبطل مقلتة ولت فاضي ملهش عازة 
استمتع محمد بطريقته المتعجلة وأحس بطفيف من الأمل من أجل صديقه وأجابه بإبانة
هدي خلقك واصل لع مش مرتبطة وممكن أجيب لك قرارها من يوم ماتولدت لحد دلوك بس اديني الإشارة بس وأني أعمل لك نفسي المحقق كونان بس قبل أي شيء عايز أعرف بتسأل ليه 
حمحم بصوت خفيض كي يستدعي الهدوء والثبات النفسي ثم أجابه 
لما حصل الموقف تبعها المرة اللى فاتت وأني خارج كنت عايز أطمن عليها معرفشي ساعتها حسيت تجاهها إحساس غريب مكنتش عايز أسيبها وأمشي كنت عايز أفضل مطلع جوة عيونها ومهملهاش ولا أبعد عنيها ولما روحت كل شوي تاجي على بالي وألاقيني بفكر في كلامها البسيط
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 105 صفحات