رواية أكرهُها بقلم سعاد محمد سلامه
الى عاكف لتجد أنه حزين لكن بعينه مازالت تلك النظره المتكبره.
بعد قليل دخل يسرى عليهم
ليقف عاكف قائلا بشړ
انت من طلب منك الحضور
ليرد يسرى ببرود معروف أن مؤيد معندوش الا بنت وبالتالى كلنا لنا فى ميراثه الى يورث
ليشعر يسري بالحرج ويقول مش يمكن ربنا يبعتلى الى يورثنى
ليرد عاكف فعلا ربنا بعتلك الى يورثك وهى سيبال مؤيد الفاروق ودلوقتى الوصيه هيقراها المحامى وهتتنفذ بكل حرف فيها
ليتحدث المحامى قائلا
ثانيا الوصيه موثقه فى السفاره المصريه بألمانيا
ثالثا الوصيه بنودها واجبة التنفيذ
ليقوم المحامى بفتح الوصيه
ليقول الوصيه بتقول
كل أملاك مؤيد سواء النقديه بالبنوك أو بأسهمه فى شركات الفاروق تقسم مناصفه بين زوجته السيده سيبال صادق عطيه وأخيه السيد عاكف جلال الفاروق
ليرد المحامى قائلا بهدوء سبق وقولت ان الوصيه موثقه بالسفاره وأن الموصى كان بكامل قواه العقليه
لينظر إليه عاكف بسخريه ولا يرد عليه
ليقول المحامى بس فى شروط للميراث ده
ليقول عاكف وأيه هى
يذهل عاكف
لتنزعج سيبال وتقول بس دا مستحيل
لو السيد عاكف هو أمنتع عن تنفيذ الشرط الميراث كله يروح لسيده سيبال
لينظر عاكف إليها متجبرا ويقول سريعا ومين الى قال أنى عندى مانع من تنفيذ شرط الوصيه
لدقائق
ليقول المحامى وكمان وصاية سيبال مؤيد جلال الفاروق هتروح للسيد عاكف جلال الفاروق فى حالة رفض السيده سيبال صادق عطيه لتنفيذ شرط الوصيه
فمؤيد ليس بهذا التجبر ليجبرها على هذه الزيجه
بهذا الشكل المحكم
ليترقب المحامى ردها ولكنها لا تنطق
ليقول المحامى رأى حضرتك يا مدام
سيبال
لتقول بارتباك ممكن اخد فرصه أفكر
ليرد المحامى طبعا بس الوقت محدود لأن فى شرط البدء فى تنفيذ أجراءات الوصيه خلال عشر أيام من قرائتها
ليقف المحامى ويقول دى كانت الوصيه وأتمنى أكون وصلت لحضراتكم محتواها بشكل جيد
ليستأذن المحامى
للاستاذ يسرى وساجد بيه يتفضلوا معايا
ليخرج يسري وهو ينوى الاسوأ
اما ساجد لا يهمه الموضوع كثيرا
جلس عاكف على مقعد مكتبه ينظر لها قائلا فين بنت مؤيد
ليرد عاكف بأمر هتروحى أنت وبنت مؤيد تعيشوا فى الفيلا الى أشتراها مؤيد قبل ما تسافروا
لترد سيبال بعصبيه أنت مالكش أنك تحكم عليا بشىء وان كان على شرط الوصيه أنساه أنا مش عايزه ميراث وهشتغل وهصرف على بنتي
لتنظر إليه پغضب وقبل أن ترد
وقف وقال
أنا عايز أشوف بنت أخويا وأطمن عليها
يلا هوصلك واشوفها
لتقف لتذهب معه.
بعد وقت كان عاكف يجلس وهو يحمل طفلة مؤيد يتأملها ليجدها تشبه والداته كثيرا وكان يجلس معه سمير
ليتحدث عاكف قائلا بهدوء
المفروض سيبال وبنتها يرحوا يقعدوا فى الفيلا الى مؤيد كان شاريها لهم
ليرد سمير بحرج هو المفروض بس سيبال الفتره الى
فاتت كانت محتاجه أننا نكون حواليها علشان تقدر تعدي الصدمه
ليقف عاكف ويعطى الطفله لسمير ويقول
أنا مضطر أمشى بس بتمنى أن سيبال وبنتها يروحوا يقعدوا فى الفيلا وأنا عينت على الفيلا حراسه وكمان فيها أتنين خدامين هيكونوا معاها غير أنها تقدر تستقبل فيها أى حد
ليشكره سمير بذوق. بيغادر عاكف
ليدخل سمير الى الغرفه الموجوده بها سيبال ووالداتها
لتقول سيبال عاكف مشى
ليرد سمير أيوا
لتتنهد سيبال وتقول مقالكش أى حاجه
لتقول مقالش حاجه غير كده
لترد نجاة وهو فى حاجه تانيه كان هيقولها
لترد سيبال أيوا وصية مؤيد
لتقول نجاة وأيه هى الوصيه
لتسرد سيبال الوصيه وشروطها
ليتعجب كل من سمير ونجاة
لتقول نجاة وأنتى هتعملى أيه
لترد سيبال بحيره معرفش يا ماما أنا لو رفضت تنفيذ الوصيه ممكن سيبا تضيع منى
وبعدين سيبا مصاريفها كتير متنسيش أنها مبتسره بنت سبع شهور وكملت نموها فى الحضانه غير أنها محتاجه رعايه طبيه خاصه
يعنى لو أخدت الوصايه عليها بالمحكمه صعب أنى أقدر علي مصاريفها
ليقول سمير وهتوافقي على الجواز من عاكف
لتقول سيبال بأنهزام مفيش قدامى حل تانى عاكف عنيد ولو رفضت تنفيذ الوصيه هيستخدم سلطته وياخد سيبا منى بس أنا مش هرد الا فى اخر الوقت المناسب.
بعد مرور تسع أيام
أتصلت سيبال علي عاكف لتلتقى به ليقول لها أنه ينتظرها بتلك الفيلا الذي أشتراها مؤيد سابقا
لتذهب إليه
عندما دخلت وجدته يجلس بغرفة الصالون يضع ساق فوق أخرى وېدخن
لم يقف لها
لتجلس على احد المقاعد بهدوء
ليقول عاكف فين بنت مؤيد
لترد سيبال سسيبتها مع ماما فى المنصوره لأنى هرجع تانى النهارده وهى مش هتستحمل
پهدلة الطريق
ليقول عاكف أناسبق وقولت لسمير أنك تجى تقعدى بيها هنا أنا مش هسمح أن بنت أخويا تتربي بعيد عنى
لتتمالك سيبال ڠضبها من طريقه حديثه معها
لتقول سيبال ودا الموضوع الى أنا أتصلت عليك علشانه
لتزفر أنفاسها وتقول أنا موافقه على تنفيذ وصية مؤيد
ليبتسم عاكف بتهكم
ويقول واضح أنك المره دى بتلعبى بذكاء
لتتضايق وتقول قصدك أيه
ليرد عاكف يعنى المره الى فاتت اتجوزتى من مؤيد علشان تبعدى عنك شرى
والمره دى علشان تفوزى بأملاك مؤيد
لتقف وتقول له پغضب أنت أنسان مريض ومتخيل أن كل الستات مش بيحبوا الا الفلوس و السلطه
ليرد عاكف بضحكة سخريه وايه سبب موافقتك على الجواز منى
لترد عليه السبب هى بنت مؤيد
بنتى أتولدت مبتسره ناقصه نمو ولازمها معامله خاصه وكمان مصاريف كتير وأنا مش هقدر من بيع قلم أو كراسه عليها
ليشعر پألم ويقول وأيه السبب فى ولادتها قبل ميعادها
لترد بأختصار نصيبها كده
لتقول لتنهى الحديث أنا موافقه على الجواز بس ليا شرط
ليرد عاكف بسخريه ويا ترى الشرط دا أيه
لترد سيبال شرطى أن الجواز هيكون على ورق بس
ليقول بعدم فهم يعنى أيه على ورق بس
لينظر إليها بأستغراب
ويقول بسخريه ودا يبقى أسمه جواز
لترد سيبال هو دا شرطى وبتمنى أنك تقبله مش علشانى علشان خاطر بنت أخوك
لينظر إليها بتعجب ويقول موعدكيش بتنفيذ طلبك وجوازنا هيكون كامل مع الوقت أنما ممكن أعطيكى وقت لتقبل الموضوع
لتتنهد براحه وتقول تمام بعد ما عدتى تخلص نبقى نكتب كتابنا
ليرد عاكف تمام بس انتي هتجيبى بنت مؤيد وتقعدوا هنا فى الفيلا دى لحد ما نتجوز
لترد سيبال لأ أنا هفضل هناك فى المنصوره لحد يوم كتب الكتاب وبعدها هسكن معاك مكان ما تحب
ليرد عاكف إحنا هنسكن هنا فى الفيلا دى بعد جوازنا وماشى هسيبك على راحتك ليوم كتب الكتاب ويكمل بسخريه عشان تعرفى كرم أخلاقى
لتبتسم بتهكم وتقول كرم أخلاقك سابق
أنا لازم أمشى دلوقتي علشان ألحق أرجع المنصوره
ليقول عاكف فى عربيه بسواق هتوصلك وكمان أنا هبقى أجى علشان اطمن على بنت أخويا
لترد عليه سيبال بتهكم تنور فى اى وقت.
بدأت تمر الايام
ظلت سيبال برفقة أبنتها بالمنصوره لم يكن دائم الاتصال عليها ولم يزورها سوى مرتان ولكن كان يرسل لها شامل دون علمها بذالك
وافت سيبال عدتها ليأتى يوم كتب كتابهم.......
كان كتب الكتاب يقام بالفيلا التى سيمكثون بها
لم يكن هناك أناس كثر
كانت سيبال ومعها والداتها وأختها وأخيها وحسام
ومن ناحية عاكف كان ساجد وشامل فقط.
كانوا يجلسون ببهو الفيلا
ليراها عاكف تنزل من أعلى ترتدى فستانا أسود به بعض التطريز بالاحجار الملونه
لينظر اليها متهكما يهمس لنفسه يقول لابسالى فستان أسود ما هى هتبقى ليلتك سوده
ويمضى سمير وشامل كشهود على الزواج
مد ساجد يده اليها مهنئا وكذالك شامل
ليأتى إليها سمير بحنان دون أن يتحدث
عندما رأى عاكف سمير
شعر بغيره كبيره أراد أن ينزعها من بين يديه
أقتربت منها والداتها بحنان وكذالك فاتن التى تمنت لها السعاده
بعد وقت قصير وقف ساجد يقول نستأذن إحنا بقى ونسيب العرسان
ليبتسم عاكف بتهكم
ليسلم ساجد على سيبال ويتمنى لهم السعاده ويغادر
ليأتى من خلفه شامل ويعانق عاكف ثم يسلم على سيبال ويتمنى لهم السعاده ويتمنى من قلبه أن ينحي عاكف غروره هذه الليله ويعترف بعشقه لها.
لتقف فاتن ووالداتها
لتقول فاتن سيبا هتنام معانا الليله والصبح ماما هتجيبهالك
لتبتسم سيبال بتكلف
لتقول نجاة الصبح هكون عندك بيها متقلقيش عليها
لترد سيبال أنا عارفه أنها بترتاح معاكى عنى
لتتركها بعد قليل
ليأتى سمير مره أخرى
ليقول عاكف بسخريه لنفسه محسسنى أنها مهاجره مش راجعه تانى
لتغادر عائلتها وتظل هى بمفرده معه
لتقول له أنا تعبانه وهطلع أستريح
لينظر لها دون أن يتحدث
لتصعد هى الى أعلى وتتركه تجنبا له
ليبتسم بتهكم ويقول أول مره أشوف واحد يخبط على الباب قبل ما يدخل على مراته
لتقول له طيب ممكن تخرج لحد ما أغير هدومى
ليرد عاكف لأ أنا مش هخرج.
تدفعه بيدها ليبتعد عنها
مش عاكف الفاروق الى يأخد واحده ست ڠصب وهو فى ملكات جمال بترموا تحت رجليه
ليتركها ويغادر الغرفه
شعور سيبال بالضياع
الثامنه عشر
ظلت تبكى الى أن نامت مكانها
قارن عقلها بين ليلة أمس وبين ليلة زواجها من مؤيد
مؤيد تصرف معها بنبل اما هذا المتكبر وسخر منها
لتدخل الى المطبخ
لتجد والداتها تتصل عليها
لتخرج من باب المطبخ المطل على حديقة الفيلا
ترد عليها
بعد السلام
تقول والداتها أخبارك أيه
لترد سيبال انا كويسه فى أنتظارك أنتي وسيبا
لتقول نجاة ساعه ونص وأكون عندك أنا وهى انا كنت بتصل أشوفك صحيتى ولا لسه
لترد سيبال لأ أنا صاحيه ومستنياكم بس متتأخريش علشان سيبا وحشتنى
لتقول نجاة خلاص مسافة السكه.
كانت سيبال تتحدث وهى تسير بالحديقه لتجد نفسها بالقرب من المسبح
لترى عاكف يعوم به
لتستغرب كثيرا وتقول كيف له أن يعوم بهذا الطقس فالجو أصبح برد فلقد دخل الشتاء وبدأت تظهر الغيوم
ولكنها تجاهلته وعادت الى المطبخ
لتجد أحدى الخادمات بالمنزل بمنتصف الاربعين تقف به
لتقول صباح الخير يا مدام سيبال أنا بدريه بشتغل هنا تحت أمرك
لتبتسم سيبال وتقول أتشرفت بيكى ممكن تندهلى بسيبال من غير ألقاب
لتبتسم بدريه لها بود
وتقول لها تحبى أحضرلك الفطور
لتقول سيبال لأ أنا مش متعوده أفطر أنا هشرب قهوه ساده
لترد بدريه قهوه ساده كده عالريق أجبلك
جنبها كيك أو بسكويت
لترد سيبال بأبتسامه لأ كفايه قهوه
لتسمعه من خلفها يقول بأمر حضرى فطور لاتنين يابدريه فى السفره فورا
لتقول بدريه بأحترام حاضر وتتجه الى الموقدلعمل الفطور
لتستيدير سيبال لترد عليه
لكنها خجلت من منظره فهو كان يرتدي شورت سباحه ويضع منشفه على كتفه
لتصمت وتوجه نظرها بعيدا عنه
ليبتسم بسخريه ويقول أيه مش عجبك فديرتى وشك الناحيه التانيه
لتنظر له بأستحياء وتقول بسب أنا من يوم ما شوفتك وأنا بقول عليك وقح مش جديده وقاحتك
عن أذنك.
لتغادر وهى تحدث نفسها وتقول بتوعد والله أحط أيدى على ميراثى أنا وسيبا وأخلعك يا وغد.
لتتركه وهو يبتسم فلأول مره يرى أمرأه تخجل .
بعد قليل كانا يجلسان بالسفره يتناول هو الفطور وهى تلعب بالطعام بطبقها
ليقول بسخريه أيه الأكل مش عجبك تحبى أوصيهم يعملوا لك فول وطعميه على الفطور بعد كده
لترد عليه سيبال ياريت على الأقل حاجه تأكل مش أكل العيانين ده
وبعدين انا مش متعوده أفطر وكمان الى قعدنى معاك على السفره هو علشان اطلب منك طلب
ليقول عاكف وأيه