رواية حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي
ابنه عمها المرحه لاخيها ...
باكيه وجهها من نظراتهم المصدومه والفضوليه في آن ...
اتجهت اليها سمر وهي تقول معتذره ظنا منها انها حزنت من سخريتهم !
أسيف حبيبتي .. سوري !! احنا منقصدش ..
لتجلس ندي امامها تقول باعتذار
اسفه ياأسيف مكنش قصدي ....
لم تهتم لكلماتهم و الحقيقي
تحاول استعاده الطمنينه واسكات صوت القلق من عقلها لكن بلا فائده !
.. واحد فقط من حالتها لتنتفض ندي مسرعه راكضه لكن
لن يتمم تلك الزيجه !! فمن الواضح ان حالتها ترتبط بقلقها من
شقيقها ... لكن ان ذهبت الي فهد بهدوء كعادته الراقيه .. وانها هدأت منذ ايام
حين تحدث اليها أمام العائله باكملها غيرت وجهتها علي الفور وركضت الي الاعلي وهي تقنع حالها بانها
ليفتح لها ومن الواضح انه .. صمتت وكادت تعود من حيث اتت لكن نبرته الهادئه المتسائله قال
خير ياندي في حاجه !
نظرت له لحظات ثم اسرعت تتكلم له بحاله زوجته القلق في وجهها ... ضيق عينيه لحظات وهو يخفي ابتسامته الساخره !
فتحت عينيها فجأه تحدق خارج الجناح
لازالت كما هي هادئه ... وقد وجدت الرواق فارغ اين عمتها والفتيات !!
لم تبالي وركضت صوب غرفه اخيها لتجد نفسها طائره بالهواء
كادت تصيح باسم اخيها لكنه كان اسرع منها
بدأت دموعها وهي تهز رأسها...
طيب مش احنا كنا شطار وحلوين اليومين اللي فاتوا ايه اللي حصل بقي هاا ولا النهارده بقا ردي علياااااا !!!
لا لا والله مافكرت كده .... متبصش كده ارجوووك انااا .. انااا خاېفه اناا ممش..ش ...مش عارفه اعمل اي.... !!
ابعدت عينيها عن عينيه و تبكي امام انظاره وهو بصمت تام !
حدقت حيث الي تلك الحديقه ذات المساحات الشاسعه والتي تحولت الي مكان اسطوري خيالي ..
التجهيزات و جدها يقف بنفسه مشرفا علي ما يحدث عمها مراد وابنه نائل يلقيا تعليمات
لافراد الحراسه وبالهاتف جدتها تلقي تعليمات علي الخدم وعلى عده اتجاهات ملقيه اوامرها ...
شايفه كميه المجلات والجرايد اللي كاتبه عن فرحنا الاسطوري !
نظرات بعينيها علي الاخبار وصورهم وبالاخص صور اخيها وابنه عمها
والتي كتبت عنها المجلات بانها احدي اجمل قصص الحب التي تكلل بالزواج اما هي ... فتم وصف
زواجها بالغموض وارجاع ذلك ان فهد البراري لايحب ان يكون حديثا للصحافه والاعلام !!!!
العمه حين رفعت رأسها اليهم .. و بلطف وابتسامه ساحره هادئه لاول مره تراه بها !!
ليه كل الخۏف ده ! هو انا صعب التعامل في نظرك عشان دموعك دي كلها بسببي !
رفعت عينيها الي عينيه الهادئه التي تلقيها بنظرات لطيفه ! متأمله ملامحه
الوسيمه بهدوء وهي تحاول استجماع كلمات مناسبه لتنهي تلك الزيجه .. او تأجلها الي حين ان تفهمه !
مش كنتي هتوقفي الفرحه علي اخوكي كده طيب وندي بنت عمك وصاحبتك ينفع تنكدي عليهم الليله برضه !!
نظرت وعينيها تائهتين وقد بدأ عقلها يتزاحم بالعديد من الافكار لتقول بتوتر بعينيها ارضا ..
انا مقصدش ده انا خاېفه .. ومش عارفه اتعامل معاك ..و ..آآ !!
والمطلوب مني ايه عشان تطمني !
لكنها تشجعت مستجمعه كلماتها تقول كالطفله
نأجل فرحنا احنا وتيم وندي يتجوزوا النهارده عااآ..
واصبح لونها داكن مضيقا عينيه يقول بلحظات
لا مفيش تأجيل انسي .. !!
اتسعت عينيها بقلق مره اخري ...
انتي كده كده مراتي انا مش محتاج فرح لو خاېفه من الفرح والظهور هيوترك كده ..قولي بصراحه !
عقدت حاجبيها .. يظنها خائفه من الناس والبشر !!!
انا مش بعرف اعبر ياأسيف .. بس انا مستني اليوم ده من سبع شهور واكتر ... ينفع !!
هااا ياأسيف .. انادي البنات ولا هتفضلي تتعبي فيا كده !
لا خلاص !
خلاص ايه ! وهي تبتسم ببراءه و بتوتر
خليهم يدخلوا !
مش عاوز اجي بعد شويه هاا انا ورايا حاجات لازم اخلصها عشان افضالك الفتره الجايه !!!
ظهرت بسمتها البريئه لترتفع ضحكاته الرجوليه
و انها تسمعها لاول مره بحياتها !!!
ثم الي الخارج مغلقا بابها بهدوء ......
ليله مميزه بألف ليله وليله ... حفل زفاف ابناء البراري المييز كيف يكون ياساده باعتقادكم !!!!
شهدت مدينه الاسكندريه هذه الليله حفل زفاف اسطوري معني الكلمه حيث الأموال الباهظه والتكاليف المبهرجه التي كانت باقل التفاصيل ...
نزلت أسيف مع اخيها مبتسمه بين ...
وعلي الجانب الآخر من السلالم المزينه بالورود