الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 18 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


متخفش يا جدى وراك رجاله يكسروا السراميك 
ليضحك أبراهيم قائلا بس أنا مش عايزكم ټكسروا السراميك أنا عايزكم تبنوا وأيديكم فى أيد بعض 
نزل ركن من
السياره بالجونه أمام أحد الڤيلل الرائعه ليقوم بفتح شنطة السياره ويأخذ شنطة الملابس منها 
لينظر الى داخل السياره يجد كشماء مازالت نائمه 
ليقوم بالخبط على زجاج السياره النصف مغلق جوارها لتصحوا 

ليشير لها بالنزول 
نزلت كشماء من السياره تتمطىء بيدها وتقف تحرك أرجلها يمينا ويسارا 
لينظر لها ركن متعجبا يقول فى أيه 
لترد كشماء الواحد حس أن جسمه متخشب ياباى أخيرا وصلنا
لينظر متعجبا يقول أخيرا محسسانى أنك أنتى الى كنتى سايقه
العربيه أنتى نايمه من ساعه ما طلعنا من المنيا الدور على الى سايق بقاله أكتر من تلات ساعات ونص متواصل 
لترد كشماء ومصحتنيش ليه كنت بدلت معاك وسوقت شويه 
ليرد ركن وهو يشير لها بالسير أمامه ابقى سوقى وأحنا راجعين 
لتنظر الى المكان وتقول هو أحنا هنفضل هنا فى الفيلا دى 
ليرد ركن أيوه أتفضلى قدامى 
لتقول له طب منزلناش ليه فى أوتيل مش كان أوفر 
لينظر ركن لها أوفر فى أيه 
لترد كشماء أوفر فى المصاريف أكيد أوضه أو حتى جناح فى أوتيل أوفر من أيجار الفيلا دى 
لينظر ركن مندهشا يقول أنتى مفكره أن الفيلا دى أيجار 
لتنظر له كشماء 
ليكمل ركن قائلا الفيلا دى بتاعتى ملكى مش أيجار وخلينا ندخل نغير علشان أنا زهقان من حر وتراب الطريق الى حضرتك أصريتى أننا نفتح شباك العربيه علشان التكييف بيضايقك 
لتسير أمامه الى أن فتح الفيلا بمفاتيحه 
لتدخل أمامه وهو
خلفها 
ليضع شنطة ملابسهما جانبا 
لتنظر كشماء الى الفيلا من الداخل بأنبهار ولكن تبين عكس ذالك قائله هو مفيش فى الفيلا دى خدم ولا أيه محدش يستقبلنا 
ركن منها قائلا لأ مفيش خدم هو فى حد يستقبل عرسان فى شهر العسل برضو أحنا هنا لوحدنا 
لتتوتر من وتبتعد قائله ومين الى هيخدمنا 
ليرد ركن
هلب يور سلف 
لتنظر كشماء وتقول بتعجب نعم 
ليقول ركن يعنى أخدم نفسك بنفسك وبما أنى ماليش فى شغل البيت فى دا مهمتك طول ما أحنا هنا أظن تعرفى تعملى شغل البيت زى أى ست 
لتنظر كشماء له وتقول نعم أنت جايبني هنا علشان أخدمك 
ليرد ركن ببرود تؤتؤتؤ تخدمينا أحنا الاتنين وانا ممكن أساعدك طبعا لو طلبتى منى دا بذوق
لتبتعد كشماء عنه وتهمس قائله باستك عقربه وتقول بصوت عالى هو دا الذوق عندك أنت بتحلم أنت قولت فى الأول هلب يور سلف يبقى مع نفسك ماليش فيه 
ليقترب قائلا أمال ليكى فى أيه أظن فاكره أول مره أتقابلنا لما وقفتنى على الباب علشان أقلع الشوز بتاعي علشان لسه منضفه الأرضية بتاعة الشقه يعنى بتعرفى فى شغل البيت أهو 
قبل أن ترد عليه بلاذعه سمعت صوت رنين جرس الفيلا 
ليقول ركن
دا أكيد الديلفرى الى طلبته 
ليذهب ليأخذه ويتركها تقف بغيظ الى أن عاد 
عاد بعد دقائق يحمل معه أكثر من كيس بداخلها أطعمه 
ليضعهم أمامها قائلا المطبخ عالشمال من الجهه دى 
أنا هطلع أخد شاور على ما تجهزى الأكل 
ليتركها مره أخرى ويحمل معه الحقيبه ويصعد أمام عيناها التى تشتعل بالشرار 
على الجانب الأخر 
بسهل حشېش أمام أحدى الڤيلل الفخمه 
نزل علام من السياره وأتجه الى الخلف واخرج حقيبة الملابس الخاصه بهم ووضعها أرضا ليجد كامليا تقف أمامه تنظر له
قائله أيه ده هو أحنا وصلنا بسرعه كده ليه قولتلك هدى السرعه شويه 
لينظر علام اليها بغيظ قائلا بسرعه أكتر من تلات ساعات ونص سواقه متواصله بسرعه دا أنا أنا جسمى أتخشب من الدريكسيون 
لترد كامليا ماقولت لك أريحك شويه وأسوق أنا 
لينظر علام لها پغضب قائلا وحضرتك بتعرفى تسوقى 
لترد كامليا ماقولت لك لأ ويعنى السواقه معضله 
ليرد علام بغيظ أنتى الى معضله كنتى هتسوقى أزاى على طريق سريع وكمان جبلى كنتى هتدخلى بينا فى الجبل 
ليهمس لنفسه قائلا لو لوحدك معنديش مانع 
لترد كامليا وبعدين أحنا وقفنا ونزلت ونزلت الشنطه من العربيه هنا ليه مش هنروح عالأوتيل 
لينظر علام بغيظ قائلا أوتيل أيه أحنا هننزل هنا فى الفيلا دى لو معندكيش مانع 
لترد كامليا وأنا همانع ليه هو أنا الى هدفع الايجار أنت حر لتهمس قائله أما البوليس يقبض عليك علشان مدفعتش الأيجار هعمل معرفكش 
ليقول علام بتهمسى تقولى أيه وأيجار ايه الى هدفعه الفيلا دى بتاعتى وملكى وأدخلى قدامى وأنتى ساكته 
لتبتسم قائله بجد يعنى الفيلا الحلوه دى ملكك مش تقول كده من الأول 
يلا يلا تعالى ندخل وأطلب لنا أكل علشان أنا جعانه قوى 
لينظر أليها بتعجب قائلا أكل أكل أيه أنتى طول الطريق يا بتاكلى يا بترغى لحد مصدعت منك 
لتنظر له قائله الحق عليا كنت بسليك فى الطريق مش أحسن ما كنت أنام وأنت كمان يسهى عليك وتنام كانت العربيه هى الى هتكمل الطريق لوحدها 
لينظر علام
مندهشا يقول والله أنتى مخك لاسع ولازمك علاج سريع
لترد كامليا فعلا مخى لاسع من حرارة الشمس الى واقفين فيها خلينا ندخل أحسن يجى لك ضړبة شمس أنا جايه هنا أسبوع عسل أتفسح وأرفه عن نفسي مش أقعد بيك وأنت عندك ضړبة شمس 
لينظر علام بغيظ قائلا لسانك الى بينقط سم دا فى مره هقطعه لك وأرتاح منه ادخلى قدامى 
لتقول لسانى بينقط سم ليه هو أنا كنت حيه دا أنا لسانى بينقط عسل وسكر 
وتسير أمامه تغنى بنشاز قائله عسل وسكر عسل وسكر حلوه الدنيا سكر 
ليفتح علام باب الفيلا لتدخل كامليا وتنظر حولها بأنبهار قائله أيه ده أنت متأكد أن الفيلا دى ملكك 
ولا لاطشها من حد أسبوع 
ليرد علام وهو يرمى الشنطه قائلا دا الى هلطشك على عينك أجبلك عما نصفى 
لترد كامليا ببراءه تجبلى عما نصفى ومين الى هيسحبنى أهون عليك دا أنا مراتك الكيوت الهاديه المطيعه والعسوله وهطبخلك بأيدى بس مش النهارده انا تعبانه من الطريق خليها لبكره هو مفيش هنا
شغالين ولا أيه 
ليرد علام بتهكم لأ مفيش شغالين أنتى مش لسه قايله أنتى الى هتطبخى بأيدك أتصرفى أنا هطلع أخد شاور من كتمة الطريق وانزل ألاقى الأكل جاهز 
ليتركها ويصعد 
لتقول له طب خد معاك شنطة الهدوم دى لفوق 
لينزل يأخذ الحقيبه ويصعد وهو يشتعل ضيقا منها 
لتبتسم وتمسك هاتفها قائله أما أشوف أقرب
مطعم للفيلا دى فين وأطلب منه ديلفرى و أما يجى المقطقط يحاسب عليه 
نزل ركن الى الأسفل بعد أن أنعش جسده بحمام بارد ليدخل الى المطبخ 
ليجد كشماء تجلس أمام طاولة المطبخ وأمامها الاكياس كما هى 
لينظر أليها قائلا محضرتيش السفره ليه 
لتسمعه يقول 
جهزى نفسك بعد نص ساعه هننزل نشترى تموين يقضينا لأسبوع أنا مش بحب أكل المطاعم
ده 
لتقول كشماء أنزل أشترى بنفسك 
ليرد ركن للأسف معرفش بس فى حاجات مش بحبها هقولك عليها ومتشترهاش 
لترد بخبث وماله هطلع أخد شاور وغير هدومى ونخرج نشترى 
لينظر ركن بخبث قائلا مش عايزه مساعده 
لترد كشماء لأ مخلياك لعوزه 
لتهمس لنفسها قائله الصبر يا راجل العصاپات
صعدت كشماء الى أعلى ليأتى أليها فكره خبيثه 
لتقوم بفتح هاتفها وتقوم بأتصال 
لترد عليها سريعا 
لتقول كشماء مساء الخير يا طنط أنعام أزى حضرتك 
لترد أنعام بتلهف مساء النور أنا كويسه يا حبيبتي وصلتوا ولا لسه فى الطريق 
لترد كشماء لأ وصلنا 
لتقول أنعام طب كويس وركن فين 
لترد كشماء ركن فى الحمام بياخد شاور بصراحه أنا كنت متصله عليكى علشان أعرف حاجه بس مكسوفه من حضرتك 
لترد أنعام ليه ياحبيبتي أنت مرات أبنى وبقيتى زى بنتى 
لتقول كشماء بصراحه يا طنط أنا كنت عايزه أطبخ لركن أكله هو بيحبها بس أنا معرفش هو بيحب أيه ويكره أيه فقولت أكيد حضرتك عارفه 
لتضحك أنعام قائله هقولك يا حبيبتي 
ركن مش بيحب أكل البصل فى الطبيخ ومش بيحب أكل المسبك بيحب أكل المشويات أى خضار مشوى أو لحمه أو سمك مشوى ومش بيحب الزيت أو السمن كتير فى الأكل وبيفضل زيت
الزيتون عن دا كله 
لتبتسم كشماء وتقول شكرا أوى ليكى يا طنط 
لترد أنعام على أيه يا حبيبتي ربنا يسعدكم ويهدى سركم ويهنيكم ببعض 
لتغلق كشماء الهاتف قائله واضح أنك ست طيبه بس جيبتى راجل العصاپات دا أزاى معرفش أكيد طالع لأبوه شكله شرير ومش طايقنى يلا ربنا يقدرنى على فعل الخير فى أبنك يا طنط 
فى نفس الوقت 
كان سلطان يدخل على زوجته وهى تنهى الأتصال مع كشماء 
ليقول لها كنتى بتكلمى مين وأيه سر الفرحه الى على وشك دى 
لترد أنعام دى كشماء متصله عليا عايزه تعرف ركن بيحب ياكل أيه علشان تطبخه له 
ليقول سلطان بضيق ودا سر السعاده الى على وشك 
لترد أنعام أيوا شكلها طيبه وبنت حلال وبدور على الى بيحبه وعايزه تعمله له 
ليقول سلطان بضيق بنت حلال خالص أنتى ناسيه أنها بنت منصور النمراوى 
لترد أنعام مش ناسيه يا سلطان بس هى ملهاشذنب فى حصل فى الماضى وكمان أنا شايفه أن ركن شكله هيميل لها 
ليقول سلطان بضيق يميل أو لأ هو حر أنا نصحته وهو سمع لكلام جده بكره تبان على حقيقتها أكيد الغدر والخيانه فى ډمها وورثاها من منصور النمراوى 
ليترك سلطان الغرفه ويغادر 
لتتنهد أنعام قائله مش عارفه لحد أمتى هيفضل الى حصل فى الماضى له تأثير فى حياتك 
عادت شيماء الى غرفتها مبتسمه بعد أن سمعت حديث عمها مع زوجته بالصدفه فربما مازال لديها فرصه فى أسترداد ركن وجذبه لها أذا عرفت ماذا حدث بالماضى وأستغلت كره سلطان لكشماء قد تكون فرصتها الأخيره ليكون ركن لها وعليها أستغلالها لصالحها 
نزل علام بعد أن أخذ حمام دافىء وأستعاد نشاطه
ليذهب الى المطبخ 
ليجد كامليا تضع على طاولة الطعام مجموعه كبيره من الأطعمه 
لينظر أليها متعجبا يقول أنتى لحقتى تطبخى دا كله أمتى 
لتنظر الى الطعام قائله أطبخ أيه هو المطبخ دا فيه حاجه أصلا دا شكل الفيلا دى مهجوره ومسكونه من العفاريت أنا لفيت الفيلا كلها على ما لقيت المطبخ ولقيت الأكل دا عالسفره يمكن العفاريت كانوا هيتغدوا بيه بس صعبت عليهم وسابوه ليا 
ليقول علام أنتى تصعبى على العفاريت دا هما لو شافوكى هيخافوا منك 
لترد كامليا قائله كده وأنا الى دفعت حساب الديلفرى من معايا بس خلاص 
لتخرج من جيبها فاتوره قائله دا حساب الأكل ده وانا عايزه
تمنه وكمان البقشيش الى خده موظف التسليم 
لينظر علام الى الفاتوره التى بيدها ويتجاهلها ويجلس على طاولة الطعام ويبدأ فى تناول الطعام قائلا وأنا مالى أنا كنت قولت لك أطلبى ديلفرى الى طلب حاجه يحاسب عليها 
لتقول كامليا له هتاكل من أكل أنا الى دافعه حقه فين الرجوله 
ليرد علام الرجوله موجوده أنتى دافعه
تمن الأكل دا منين 
لترد كامليا أنا كنت جايبه معايا فلوس من نقوطى أحتياطى 
ليرد علام قائلا يبقى الأكل دا مدفوع تمنه من جيبى 
لترد كامليا ودا أزاى بقى 
ليرد علام ما النقوط دا هيجى وقت ويترد وأنا الى هرده من جيبى ولا أنتى
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 68 صفحات