الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


هو الأخر بسهوله 
ليقف هو الأخر متعجبا 
لتنظر لهم ضاحكه تقول أنا بقول أنكم تلعبوا مع بعض على الى غلبته أقل من التانى وانا بقى الحكم 
جاء الى جوارهم جدهم 
مبتسما ويضع يده على كتف كشماء قائلا فى أيه 
رد جلال كشماء غلبتنا أحنا الاتنين يا جدى 
ضحك الجد عاليا يقول وهو ينظر لها بفخر ومش

مكسوفين من
أنها غلبتكم وانتم رجاله كده 
لتضحك كشماء وتقول أيه رأيك يا جدو
هما يلعبوا وانا وانت نشجع 
ليبتسم الجد بحنان أنا معرفش اللعبه دى بتتلعب أزاى بس هقعد أتفرج عليهم وأنتى فهميني من الكسبان ومين الخسران 
ظلوا يلعبوا مع بعض لتنتهى النتيجه بالتعادل وكانوا سيلعبون جيم أخر لولا ذالك الواقف بشرفة غرفته نظراته لا تدل على خير يشير لكشماء بالصعود أليه 
ليقول الجد أنا تعبت وهطلع أنام يلا خدينى معاكى يا حفيدتى الغاليه 
لتذهب برفقته الى غرفته ثم ذهبت الى غرفتها 
لتدخل وتجد ركن بيده أحدى سجائره يشعلها 
وقف ينظر لها بنيران يقول الهانم أيه مقعدها لغاية دلوقتى تحت 
لترد ببرود عادى
هو المفروض أتحبس فى الأوضه من بدرى ولا أيه 
نظر ركن وهو يطفئ سيجارته بالمطفئه پغضب يقول مطلعتيش واريا ليه لما قولت أنى طالع أنام 
لترد كشماء والله انت قولت تعبان وعايز تستريح وأنا قولت أسيبك براحتك 
رد ركن بغيظ وكنتى بتعملى أيه تحت 
لترد
كشماء كنت قاعده مع جدو بتفرج على جلال وأيبو وهما بيلعبوا وبشرح لجدو اللعبه 
أقترب ركن من كشماء وأمسك يدها يجذبها اليه بقوه قائلا وفى ست محترمه تسيب جوزها يطلع ينام وتفضل علشان تتفرج على لعب الشباب 
لتنفض كشماء يده عنها قائله أنا محترمه أنا مكنتش قاعده بقل أدبى أو بتكلم كلام فاضى وفيها أيه لما أسيبك تطلع تنام ولا هديك الراضعه علشان تعرف تنام لتكمل بسخريه ولا هحكيلك حدوتة قبل النوم 
نظر ركن بتعصب 
ليجذبها أليه التى تنطق بما يعصبه أكثر فى 
لينظر ركن ليه مش مراتى 
ردت كشماء كان غلطه وأنتهت 
لتنظر كشماء له ضاحكه بسخريه وهى تبتعد عنه قائله واهم مفيش حد عاقل بيقع فى نفس الغلطه أكتر من مره 
لتبتعد عنه وتذهب الى دولاب الملابس تأتى بزى أخر لها لكنه حاصرها بين يديه وخلفها الدولاب 
ردت كشماء مش عايزه حاجه غير أنك تبعد عنى أنا بشمئز من نفسى ومن قربك منى 
لتدفعه كشماء 
ليبتعد قليلا 
لترمى الثياب التى كانت بيدها أرضا وتتركه بالغرفه ينظر الى صفعها باب الحمام خلفها بقوه 
يشعر بڼار قلبه تكاد شدتها ټحرق ذالك الباب المغلق بينه وبينها 
فى بيت النمراوى 
أنتهى علام وكامليا من العشاء 
لينهض جاذبا معه كامليا قائلا أنا محتاج أنام دلوقتى أنتى حطيتى فى الأكل منوم 
لتضحك قائله مره سم ومره منوم أيه أرسى على حاجه واحده 
لينام على الفراش جاذبا كامليا قائلا أنا مسافر بكره دبى وهغيب أسبوع 
رد علام ضاحكا انا نفسى معرفتش أنى هسافر الا من كام ساعه مره تانيه أبقى أخدك معايا 
لتنهض قائله بجد هروح دبى معاك 
نظر علام لها مبتسما بجد 
لتقول له انا نفسى أروح دبى علشان حاجه واحده 
ايه هى الحاجه دى هكذا قال 
ردت كامليا نفس اروح أشوف الاستديوهات الى بيتصور فيها الافلام الهنديه هناك 
يمكن اقابل 
شاروخان ولا سلمان خان ولا سيدارت مالهوترا وجون ابراهام 
نظر علام متعجبا انتى كل الى تعرفيهم رجاله مفيش نجمات 
ردت كامليا لا أعرف ديبكا بادكون وكمان أشواريا راى وكاجول وسونام كابور وكاترينا كيف و
ليقول علام مقاطعا بس انتى بتشتغلى معاهم ولا أيه أنا مش عارف السينما الهنديه دى فيها بيجذب الناس لها 
لترد كامليا فيها الأبهار البصرى بسبب الأستعراضات الراقصه وكمان فيها مشاعر مش أبهار بالتكنولوجيا خالى من المشاعر الى الناس زهقت منها زى افلام هوليود 
بقولك ايه يا مقطقط انا عايزه سارى هندى من هناك هتلاقى أشكال وأذواق متنوعه كفايه الى سديت نفسى عليه يوم حفله غرفة الصناعه 
لترن ضحكته قائلا عايزه تروحى حفله محترمه بسارى هندى هى حفله تنكريه 
لترد كامليا والله كان السارى أشيك من الفستان أبو ترتر الى جيبته ليا يومها خليت البت كشماء اتريقت عليا 
قائلا هجيبلك سارى هندى أحمر غيره 
من دبى بس ممنوع تلبسيه لحد غيرى و بطلى رغى وسينى أنام أنا هلكان وكمان عايز أبقى فايق الصبح تصبحى على خير
لتتنهد بسعاده وهى بين يديه تسمع دقات قلبه 
بعد مرور أسبوع 
بيبت الفهداوى صباحا 
دخلت كشماء الى المطبخ ترمى الصباح على العاملات ليبتسمن وهن يردون عليها 
لتجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمطبخ وهن يعملن حولها وهى تتجاذب الحديث معهن بتألف
اتى بعلبة سجائره من على تلك الطاوله المجاوره
بالفراش 
ليشعلها وهو مازال بالفراش يشعر كأن قلبه ېحترق كتلك السېجاره من بعدها عنه لهذا الدرجه فى الأيام الأخيره 
تنهد مشټعلا بڼار تكوى قلبه خائڤ
أن يخسرها مره أخرى 
لينهض من على الفراش متجها الى الحمام 
ليخرج بعد قليل 
يجد ملابس له موضوعه على أريكه بالغرفه أخذها وقام بأرتدائها وجذب هاتفه وسجائره وولاعته 
وهبط الى الأسفل 
وقفت أمامه أحدى الخادمات تقول الحاج أبراهيم فى الجنينه وقالى أطلع لساعتك اقولك تروح له عايزك 
ليرد ركن تمام روحى شوفى شغلك 
ذهب الى مكان تواجد جده بالحديقه 
ليجلس جواره قائلا صباح الخير يا جدى الشغاله قالت أنك عايزنى خير 
نظر له الجد قائلا مش خير يا ركن أيه الى بينك وبين كشماء أنا حاسس أنها مش هى نفس الى كانت بتضحك وضحكتها دايما منوره وشها حاسس أنها مطفيه وأنت كمان واضح عليك العبوس دايما مش الابتسامه الى كانت فى على وشك فى أول جوازكم أنا ملاحظ من أول ما رجعتم من بيت الجبل وسألتك قبل كده قولتلى مفيش بس مع الوقت الأمر بيزيد 
ليرد ركن مفيش يا جدى صدقنى هما أختلاف فى طباع
مش أكتر وبكره هنتعود عليه 
كان أبراهيم سيرد ولكن رأى لهوجة الخادمه وهى تسير وكادت أن تقع بالقرب منه 
ليقول
لها فى أيه مالك بتجرى كده ليه 
لتقول مفيش حاجه 
ليقول ركن جدى بيقولك فى أيه بتجرى ليه تردى عليه مش تقولى مفيش حاجه أيه الى حصل 
لترد الخادمه بتعلثم أصل الست كشماء الست نجلاء وقعت على أيدها اللبن المغلى ڠصب عنها وأنا رايحه الصيدليه أشترى
لها شاش فازلين 
أنتفض ركن سريعا يجرى الى الداخل ليذهب الى المطبخ قائلا بلهفه فين الست كشماء 
لترد أحدى الخادمات هى طلعت جناحها 
ليتركهم ويذهب الى جناحه 
ليدخل متلهفا ينظر أليها بلهفه قائلا كشماء أيه الى جرالك 
لترد پتألم متخافش دا حړق بسيط ودهنته بمرهم حريق وبدأ الۏجع يخف 
ليقول لها ورينى أيدك 
لتقول پتألم قولت لك أنه حړق بسيط مفيش داعى للتمثيل ده 
ليجذب يدها ويزيح كم بلوزتها ليرى حړق كبير بساعدها وفقاعات جلديه كثيره به وعليها ماده بيضاء زادت من بشاعة منظر يدها 
ليقول تعالى نروح المستشفى أو لدكتور يشوف أيدك 
لتبعد كشماء يده عن يدها قائله مالوش لازمه مش حړق خطېر دلوقتى الشغاله هتجيب شاش الفازلين وأحطه عليها وهتبرد الحړق ومع الوقت هيخف مالوش لازمه حوار المستشفى أو الدكتور
ليقول ركن مستسلما أمام عنادها طيب تمام هى مرات عمى الى وقعت عليكى اللبن 
لترد كشماء بحسن نيه أيوا وأعتقد كمان كانت قاصده مش زى ما قالت بدون قصد بس ميهمنيش 
ليرد ركن قائلا بس أنا يهمنى 
ليذهب ويتركها بالغرفه 
لتذهب خلفه 
لتجده يدخل الى غرفة السفره 
يقول بتعصب ليه كبيتى اللبن على أيد كشماء يا مرات عمى 
لتنظر نجلاء وهى تدعى البراءه مكنش قصدى والله انا كنت ماسكه البراد الى فيه اللبن فى أيدى ووقع منى ڠصب عنى وهى كانت جانبى ووقع منه جزء على أيديها بالغلط وتمثل البكاء وأتأسفت لها حتى أسأل الشغلات وأنا يعنى كنت مجرمه علشان أحرقها 
تعجبت كشماء من تمثيلها قائله لأ مش مجرمه بس أنا متأكده أنك قاصده تحرقينى علشان ما أدخلش المطبخ تانى وتفضلى مسيطره على كل الشغالات هنا انتى مش بتطيقى تشوفينى واقفه مع واحده من الشغالات خاېفه لاسحب المريسه من تحت أيدك وبتغلى منى 
ليقف سلطان قائلا كلمى مرات خالك بأحترام أيه بتغل منك دى هو مين الكبير هنا أنتى ولا هى 
لترد كشماء هى الكبيره بس دايما بتحاول قدام الشغالين الى فى البيت تبين أنى ضيفه مش أكتر وبتعاملنى قدامهم بأستعلاء وبسكت بس يوصل بها الأمر أنها عايزه تحرقنى مكنتش أتوقعها منها 
لتبكى بتمثيل نجلاء وهى تدعى الصدمه من حديث كشماء 
ليتعصب سلطان قائلا كدابه زى أبوكى وكل هدفك توقعى الكل هنا فى بعضه وميفضلش غيرك بس انا عارف أنك أكيد وارثه منه الغدر 
لترد كشماء پغضب بابا مش كداب ولا غدار ومش هسمح أن أى حد يقول عليه أى كلمه غلط فى حقه 
ليقترب سلطان قائلا هقول ورينى هتعملى أيه هتقلى أدبك عليا زى ما بتقليه على مرات خالك 
لترد كشماء أنا مش قليلة الادب ومتربيه أفضل من ناس كتير فى البيت ده 
ليرفع سلطان يده وكان سيصفعها 
لكن وقفت يده وهى تمسك بها بيدها المصابه 
لتنظر الى عينه بقوه قائله مش بنت منصور النمراوى الى أى حد يفكر يرفع ايده عليها صدقنى لومش عامله أحترام لجدى كان هيبقى ليا رد
تانى 
ليقول سلطان بضيق ردك كان هيبقى أيه هتردى ليا القلم تانى ما أنت وقحه وبنت منصور النمراوى هننتظر منك أيه 
لترد كشماء أنا فعلا وقحه بس مع الى بيقلل من قيمة أبويا الى لولاه كان زمانك مرمى فى السچن لحد النهارده 
رد سلطان متفاجىء واضح انك عارفه ورد الماضى 
لترد كشماء فعلا أنا عارفه ورد الماضى الى تهمت فيه بابا أنه كان السبب فى سجنك سنه وطوعت القصه على هواك مع أن طمعك كان هو السبب بابا نصحك وقالك رئيس العمال بيشتغل بأسمنت فاسد ومغشوش وأنت طنشت كل همك هو التوفير والمكسب الكبير فى بنى العمارات عايز تكبر وأسمك يكبر بعيد عن عيلة
الفهداوى ولما حسيت بالخطړ لجأت لبابا الى مضى رئيس العمال على الملف ده وهو شبه سکړان عند الرقاصه الى كنت انت هو بتروحوا لها سوا معاك ست كامله وعاقله ومع ذالك قدرت رقاصه توقعك فى شباكها ولو
مش جدى زمان منعك عنها وأتوقفلك وبعدها حكاية سجنك وضياع الملف الى ضاع من هنا من قلب بيت الفهداوى وتهمت ضياعه فى بابا وماهو محدش يعرف بيه غير بابا وقتها بس واهم أزاى الى طلع الملف هو فكرى الديب من الى أداه له أكيد مش بابا مفكرتش مين مش يمكن حد قريب منك مخادع هو الى أخده وعطاه لفكرى علشان يطلع هو الصديق الوفى ما هو وأنت وبابا وكمان عمى جبر كنتم أصدقاء بس بابا هو الوحيد الى طلع خاېن ودفع تمن خيانته بطرده هو وبناته وكريمه الى اتخيرت يا منصور يا ڠضب جدو عليها وأختارت منصور وبناتها ودا الى غاظك أكتر 
فوق يا خالى أنا كل عيلة الفهداوى متفرقش معايا وعمر ما حد قدر يهنى قد ما ما أتهانت هنا
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 68 صفحات