الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 55 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


فى المكان ده 
رد 
علام صدفه مش أكتر 
قال المحقق بخبث صدفه وفى الوقت دا وفى المكان ده 
رد علام فعلا صدفه 
ليقف المحقق قائلا الى أعرفه أن فى شبه عداوه قديمه بين عيلة الفهداوى والنمراوى 
رد علام دى مش عداوه كانت مشكله عائليه وأنتهت 
رد المحقق أنتهت بطلاق ركن لبنت عمك الى هى أخت طليقتك أنت كمان 

رد علام أعتقد دى حاجه خاصه بين العلتين ملهاش دخل فى التحقيق وان كان تحقيقك خلص انا همشى أنا وافقت عالتحقيق بدون حضور محامى خاص لأن مفيش داعى لحضوره واضح أنهم قطاع طرق الى أتهجموا علينا وعندك جثثهم تقدر تستعلم عليهم 
مد المحقق يده لعلام قائلا دا الى هنحقق فيه وبشكرك على تعاونك معايا 
ليخرج علام 
وقف المحقق يشعر أن هناك ما يخفيه علام حول الحاډث ولكن ما هو 
بالمشفى 
دخل ابراهيم الفهداوى ومعه سلطان 
ليقفا أمام غرفة العمليات أنتظارا أن يخرج الطبيب ليطمئنهم 
ليقول سلطان وهو يشعر بأنسحاب روحه لو كان
هو من بالداخل لكان أهون عليه 
أقعد يا بابا 
جلس أبراهيم وهو لم يعد قادر على الوقوف على ساقيه فيبدوا أن المصائب لا تاتى فرادى 
ليدخل عليهم أيبو ومعه والده 
يتجه الى سلطان الواقف كالتائه مفيش حد خرج من جوه يطمنكم 
رد سلطان قائلا لأ احنا منتظرين حد يخرج 
ليقول على خير ان شاء الله ربنا هينجيه أدعى من قلبك وانشاء دلوقتى حد يخرج يطمنا عليه 
لكن طال الوقت على ذالك الذى بالداخل الذى كاد أن يسلم للمۏت مرتين بسبب توقف قلبه وينعشه الأطباء
بعد وقت خرج الطبيب ليقف 
أبراهيم 
ويتقدم الي الطبيب على وسلطان وكذالك أيبو 
بلهفه 
ليقول الطبيب المړيض هيدخل العنايه الفائقه أحنا طلعنا كانت قريبه جدا من القلب ودا سبب ڼزيف شديد وفى أحتمال يدخل غيبوبه مؤقته مدتها أيه الله أعلم لأنه ڼزف كتير على ما وصل وتقريبا الأكسجين كمان كان نقص فى جسمه بسبب الڼزيف والحاله مازالت حرجه 
وكلنا بين أيدين ربنا
قال الطبيب هذا وغادر 
ليجلس أبراهيم على المقعد مره أخرى شاعرا بوخز بقلبه 
ليسرع أليه على وأيبو بينما سلطان عقله يعيد ما قاله الطبيب 
ليتفاجئوا بدخول أنعام ومعها شيماء ونجلاء 
أقتربت أنعام تقول برجفه وخوف ركن فين وفيه أيه
ليصمت الجميع 
لتقول أنعام بفروغ صبر وعيناها تبكى دون أرادتها
أنتم ساكتين ليه ركن فين وفيه أيه 
رد أيبو بتطمين ركن كويس أطمنى 
لتنظر وقبل ان تكمل حديثها كان يخرج ركن من غرفة العمليات وهو موصول بمجموعة أنابيب غير جهاز التنفس 
عندها لم يتحمل قلبها صدمة رؤية وحيدها بهذا المنظر لتقع مغشى عليها فى الحال ويتلاقها أيبو 
الذى حملها وأدخلها الى أحد الغرف ليأتى طبيب يقوم بالكشف عليها وأعطاها أحد المهدئات 
شيماء تبكى بحرقه شديده بينما نجلاء عيناها زجاجيه لا تعطى أى مشاعر فأن عاش أو ماټ لا يفرق معها 
بعد وقت صغير فى نفس اليوم 
أتصال هاتفى بين كريمه وأيبو 
ردت كريمه بترحاب 
لتشعر بالحزن من صوت أيبو 
لتسأله عن ذالك 
ليجيبها ركن أنضرب وفى العنايه الفائقه 
ردت بحزن ومين الى ضړب عليه 
سرد أيبو لها ما سمعه من المحقق
الذى أتى لأستجواب بالمشفى 
لتقول كريمه طيب مين مصلحته قتل ركن وعلام 
رد أيبو معرفش بس ممكن الى عمل كده كان غرضه أن العلتين يقعوا فى بعض 
ردت كريمه بدبلوماسيه هقولها بس معرفش رد فعلها 
رد ركن بتمنى أتمنى تجى تشوفه هى مش بترد لا هى ولا كامليا على أتصالى عليهم بس
أنا بطمن عليهم منك 
ردت كريمه أنا هبقى أتصل عليك أطمن على ركن 
ربنا يشفيه 
كانت خلف كريمه كامليا 
لتقول لها ماله ركن وكنت بتكلمى مين 
ردت كريمه كنت بكلم أيبو وقالى أن ركن وعلام أنضرب عليهم 
لتقول كامليا بخضه وعلام جراله أيه 
ردت كريمه علام اخد فى ايده وهو بقى كويس
أنما ركن هو الى حالته خطړ وأيبو طلب منى أن كشماء هتروح تزوره 
ردت كامليا قائله هتروح أزاى أنتى ناسيه ان الدكتور مانعها من الحركه الا فى أضيق الحدود والأ أحتمال تجهض 
لتقول كريمه طب هنقولها ولا هنعمل أيه 
ردت كامليا بلاش نقول لها هى كده كده معظم الوقت نايمه بسبب الأدويه الى بتاخدها يعنى مش هتعرف دلوقتي وعلى تعرف تكون حالة ركن أتحسنت أو السر الألهى طلع 
لتنظر لها كريمه بغيظ قائله غورى داهيه فى ألفاظك السو 
لتبتسم كامليا قائله دا طليق بنتك 
ردت كريمه كان طلقها بمزاجه ما كله بالڠصب ومتنسيش انه ابن أنعام الى كانت ليا أحسن من اخويا أطلبى له الشفا حتى علشان الى فى بطن أختك ميطلعش يتم من قبل ما يتولد 
لتقول كامليا ها ربنا قادر أكتر من كده ويشفى ربنا 
ربنا يشفيه 
مرت أيام 
كان ركن مازال بسكرته 
فتح عينيه 
ليرى حوله ظلام قاتم 
لكن فجأة فتح باب وأضاء الغرفه ليغمض عينه سريعا
شعر بوجودها معه بالغرفه 
فرح قلبه هى أتت 
أقتربت من مكان نومه ووقفت أمامه صوتها بأذنه 
همست جوار أذنيه ركن أصحى 
غير قادر على فتح عينه ليراها هو يشعر بها 
أمسكت يده تقول وهى تضعها على بطنها أصحى فتح عينيك أنا وأبننا فى أحتياجك لتكمل وهى تشير بسبابتها على قلبه
هنستناك تجى ترجعنا لهنا تانى
عقله يرد 
كيف تقول ذالك هى لم تخرج من هنا هى الوحيده التى خفق لها هذا القلب
فجأه فتح عينه ببطىء 
الغرفه بها أضاءه هادئه أغمض عينه مره أخرى وأعاد فتحها 
نفس الأضاءه والغرفه فارغه اين هى 
لكن سريعا دخل الأطباء 
ليقوموا بفحصه وسؤاله بعض الأسئله للأطمئنان عليه 
ليبتسم الأطباء 
ليقول أحدهم حمدلله على سلامتك أخيرا فوقت
رد ركن بوهن أنا هنا من أمتى 
رد الطبيب بقالك حوالى تسع أيام أنا هتصل على المحقق يجى ياخد أقوالك 
واضح أنك أتعافيت وحمد لله علي سلامتك مره تانيه 
قال ركن لو سمحت يا دكتور هو مين الى كان هنا فى الأوضه من شويه انا حسيت بحد جانبى وكان بيكلمنى 
رد الدكتور قائلا محدش كان هنا ممكن تكون ممرضه 
صمت ركن يشعر بتعجب هو شعر بها وسمع صوتها لكن ربما هى كانت حلما أراده 
فرح الجميع حين خرج الطبيب وبشرهم بعودة ركن من الغيبوبه 
ليتم نقله لغرفه عاديه لتكملة علاجه 
ليدخل الجميع للأطمئنان عليه بتلهف وسعاده لعودته لهم مره أخرى 
لكن شعر أن قلبه
مازال مټألم ليس من تلك بل من عدم وجودها هنا معهم ولكن عزم أمره بمجرد شفائه سيذهب أليها ولن يعود الأ بها 
جلس المحقق أمام ركن قائلا حمدلله على سلامتك 
رد ركن متشكر 
ليقوم بسؤاله 
ممكن أعرف سبب وجودك فى المكان الى أنضرب عليكم فيه ڼار فى الوقت ده مع علام النمراوى 
رد ركن قائلا صدفه 
تعجب المحقق قائلا صدفه 
بس علام النمراوى قال عكس كده أن لقائكم كان باتفاق بينكم 
رد ركن معتقدش علام قال كده لأن فعلا لقائنا
كان صدفه
ليرد المحقق بمفاجأه 
بس أكيد الى مش صدفه أن الأسلحه الى أنضربتم بها كانت مرخصه بأسماء عيله النمراوى والفهداوى 
تعجب ركن كثيرا قائلا ممكن تكون الأسلحه مسروقه وأكيد هبحث فى الموضوع ده وهنديك خبر بالى وصلنا له 
ليقوم المحقق بسؤاله عدة أسئله أخرى الى أن أنتهى
ليقف قائلا حمدلله على سلامتك مره تانيه 
قبل ان يغادر المحقق قال هو مين الى بلغ الشرطه انت ولا علام النمراوى 
رد ركن أنا الى بلغت 
ليرد المحقق طيب حمد على سلامتك 
ليغادر المحقق 
ليفكر ركن فيما قاله المحقق من الذى يريد أن يوقع بين العائلتين ومن أين أتى بهذه الأسلحه المرخصه بأسماء عائلتيهم يبدوا أنه كان فخا محكما لهم 
ولكن كيف وصل الى هاتفا كامليا وكشماء 
هن مهما كانتا متشردتان لكن ليس لديهم تلك النزعه الأجراميه 
اثناء دخول ايبو الى المشفى راى جميله تسير بالمشفى وبيدها كيسا يبدوا بوضوح ما به انه أشعات طبيه سار فى الاتجاه التى سارت فيه 
ليراها تدخل غرفة أحدى الطبيبات النسائيه 
ليتعجب أمره فى البدايه كان سيذهب ولكن عقله أراد معرفة سبب وجودها بالمشفى عند تلك الطبيبه ليقرر الدخول
بداخل
الغرفه جلست جميله أمام الطبيبه تقول أنا عملت التحاليل والاشاعات الى طلبتيها منى 
لتبتسم الطبيبه 
لتقول لها الطبيبه الحاله دى جاتلك من أمتى 
ردت جميله من حوالى تلات شهور كانت البريود بتجيلى مرتين فى الشهر بس زادت أكتر خلال أخر شهر بيجيلى ڼزيف يقطع يوم او أتنين ويرجع تانى غير هبوط ودوخه كنت باخد مسكنات شديده لدرجة انى كنت بنام معظم الوقت مش حاسه بالى حواليا 
لتقول الطبيبه وليه مشكتيش من الاول وعملتى فحوصات 
ردت جميله أنا قولت عادى كان فى واحده زميلتى قالت لى ان البريود
بتجى لها مرتين بالشهر فدا عدم شكى من البدايه 
لتقول الطبيبه بسؤال وهى البريود كانت عندك منتظمه قبل التلات شهور 
ردت جميله أيوا لحد ما قليل أما كانت بتخلف ميعادها 
لتبتسم الطبيبه وتقوم بفتح ذالك الكيس الورقى وتخرج من الاشعات وتقرأ التقارير المرفقه بها 
ولكن قبل أن ترد عليها سمعن طرق الباب 
لتقول الطبيبه أدخل 
دخل أيبو 
لتقف جميله متعجبه وتقول بتعلثم أبراهيم 
لتقول الطبيبه دا قريبك 
ردت جميله قائله أيوا خطيبى
لكن رد إبراهيم أنا أعتبر جوزها أحنا مكتوب كتابنا 
لترد الطبيبه بعمليه طيب ممكن حضرتك تستناها بره على ما تخرج 
أبتلعت جميله رقيها الجاف تقول لأ خليه 
لتنظر الطبيبه لها قائله براحتك 
لتقول جميله أيه نتيجه الفحوصات 
ردت الطبيبه نتيجه الفحوصات والاشعه الى قدامى أن فى تليف صغير عالرحم ولازمك علاج وكمان لازم ناخد خذعه من التليف دا لتحليلها 
لتقول جميله المصدومه بصوت مرتعش أنت عندك شك بحاجه 
ردت الطبيبه لأ بس زياده تأكيد وكمان علشان نبدا العلاج بالمظبوط 
كان أيبو مصډوم لدرجه ألجمت لسانه 
لتقول جميله التى تحاول أظهار قوتها الواهيه ونقدر نبدأ من أمتى 
ردت الطبيبه بعمليه فورا مش لازم تأخير كل ما كان العلاج سريع كل ما نسبة الشفا أكتر وكل شىء بأيد ربنا 
لتقول جميله تمام أنا بس هعرف أهلى وهبدأ فورا بالعلاج 
لتقف جميله وتمد يدها بالسلام وتترك الطبيبه قائله يلا يا أبراهيم
ليتركها بعد أن شعر أنه يؤلمها 
لينظر لها قائلا بتفاؤل هتتعالجى وهتخفى وحتى لو ربنا اراد شىء غير كده انا على أستعداد أعيش بدون
أولاد بس مقدرش أعيش من دونك
تبسمت جميله قائله خلى عندك أمل ربنا أكيد بيحبنى علشان رزقنى بيك بس مش عايزه بعد شويه تزهق منى 
أدمعت عين جميله قائله عمرى ما هزهق منك أنا بحبك من يوم ما وعيت عالدنيا 
ردت جميله بعيناها الدامعه قائله بخجل مش هقول تانى 
أبتسم أيبو قائلا انا الى هقول تانى أنا بحبك يا جميله من يوم ما شوفتك من قبل ما أوعى عالدنيا 
لتقول له بخجل كفايه أحضان أحنا على طريق صحراوى وممكن البوليس يعدى ونتاخد أداب 
ضحك عاليا 
لتضحك جميله فهذا الوقت هى تحتاج الى هذا الدعم أكثر من أى وقت 
مرت أيام سحبت معها أشهر 
انتهى الصيف الحارق وأصبحوا بمنتصف خريف به نسمات لطيفه تبشر أحيانا بشتاء قادم 
بالقاهره 
بمقر مصانع القاضى 
أستقبل رفقى القاضى علام بترحاب شديد 
قائلا المقر نور 
رد علام بهدوء متشكر 
أنا مش هطول عليك أنا عارف أن وقتك مش ملكك 
أنا بصراحه عرضك ليا من كام شهر للتعاون معايا هو الى شجعنى أجى النهارده ومحتاج منك مساعده 
رد رفقى بتبسم قائلا
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 68 صفحات