الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 56 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


تقدر تعتبرنى موافق بس أيه
هى 
ليقول علام له على ما يريد منه 
ليرد رفقى قائلا أنا عندى شريك ومقدرش أخد القرار دا لوحدى لازم أرجع له 
ليقف علام قائلا وأنا بطلب منك عرض الأمر على شريكك وكمان أنا
مستعد أقابله وأقنعه بالى قولت لحضرتك عليه هستنى منك تليفون بالرد أستأذن أنا عندى أجتماع مهم مع بعض المديرين والخبراء هنا بالمقر بتاع النمراوى 

ليخرج علام
بعد قليل وقف رفقى يقول 
أكيد سمعت الى علام قال عليه أيه رأيك أرد عليه أنا بالموافقه ولا تحب أقابله 
ليبتسم الأخر 
ليبتسم رفقى قائلا هتصل عليه أقوله على ميعاد نقابله فيه 
بمقر مصانع النمراوى بالقاهرة
دخل علام الى غرفة الاجتماعات 
ليرى من تترأس طاولة الأجتماع وحولها بعض المديرين والخبراء 
ليسمعها تقول وهى تنظر الى ساعتها 
متأخر ليه الاجتماع المفروض كان يبدأ من نص ساعه دا تسيب ياريت ميتكررش 
لينظر لها بغيظ 
ثم ينظر الى الموجودين بالغرفه اللذين يخفون بسمتهم من تحدث كامليا له بهذه الطريقه الجافه
ليقول ممكن يا ساده تسيبونى أنا والدكتوره عشر دقايق لوحدنا وبعدها هنبدأ الأجتماع 
ليبدأ الموجودين بالخروج وتركهم وحدهم 
شعرت كامليا بالأرتباك والتوتر من وجودها معه بالغرفه وحدهم 
لتهمس قائله الأغبيه سمعوا
كلامه ومشيوا ولا كأنى موجوده دلوقتي هيتحول زومبى ومش بعيد ياكلنى 
أغلق علام باب الغرفه 
خلفهم 
ليعود ويقترب من مكان جلوسها على الطاوله ويقف أمامها قائلا بهدوء هو أنا مش قولت قبل كده طريقتك دى فى الكلام معايا تتغير 
لتقول كامليا مش فاكره حاجه زى كده وبعدين انا حره أنا معايا نص أسهم النمراوى أقول واتكلم بالطريقه الى عايزها براحتى
ليضرب علام بيده الطاوله التى امامها بقوه قائلا 
كامليا أتعدلى معايا أحسنلك 
لتنخض كامليا وتعود بمقعدها للخلف ثم تقف بعيد عنه وتقول بأرتباك لأ فوق أنت كده انا أقدر أرفدك واعين أى حد تانى مكانك براحتى 
ليقترب علام منها قائلا يا ريت ترفدينى علشان أسمع خبر افلاس مصانع النمراوى تانى يوم 
لترد كامليا لا متتغرش قوى كده وبعدين تعالى هنا أنا سمعت ان سعر الأسمنت نزل فى السوق
كتير ودا ممكن يكلفنا خساير كتير ايه السبب فى كده 
رد علام مالكيش فيه الخساير دى أنا هحولها لأرباح فى فتره قصيره 
لترد بتلهف وأكثر أزاى قولى 
رد علام وهو مستمتع من قربها منه قولت لك مالكيش فيه خليك فى الطب ونبطشياتك حاجه مبتفهميش فيها مش لازم تسألى عنها انتى مش ليكى أرباح تخديها أخر السنه يبقى متدخليش فى شغلى 
وبعدين ايه الى لبساه ده وأيه رسم البهلوان الى على وشك ده 
ردت كامليا بهلوان أيه دا ميكيب وطالعه فيه زى القمر 
ولابسه طقم زى الى بشوف بيه سيدات الاعمال فى المسلسلات 
جيب وفوقها توب وفوقه جاكيت قمة الاناقه والانوثه 
ليقول بسخريه أناقه وأنوثه
ليخرج أحد المناديل من تلك العلبه الموجوده على الطاوله ويقوم بمسح وجهها 
ليبتسم ساخرا أهو كده بقيتى بهلوان رسمى 
أدخلى الحمام أغسلى وشك وأرجعى 
لتستمثل كامليا لكلامه وتدخل تغسل وجهها ثم تعود له 
ليقول لها دلوقتى بالنسبه للبس الرقصات الى لبساه ده أخر مره أشوفه عليه خليكى فى لبس التشرد بيليق عليكى أكتر 
لتقول كامليا أنت مالكش تتحكم فى حاجه تخصنى وألبس براحتى طالما لبسى عاجب خطيبى 
ليقترب منها بغيظ قائلا مين خطيبك ده 
ردت كامليا الى عرفتك عليه لما قابلتك من مده فى المطعم لحقت تنساه دا حتى شخصيه مرموقه 
ليتعصب علام قائلا وأتخطبتوا بقى أزاى وانتى لسه على ما عدتك تخلص تسع أيام 
ردت كامليا أنا ماليش عده أنت ناسى اننا مدخلناش جواز مع وقف التنفيذ يعنى ماليش عده طلاق 
رد ركن لأ ليكى عده أحترازيه لأن حصل بينا تلامس أكتر من مره وكان ممكن بسهوله يتم الجواز بس نصيبك بقى 
ردت كامليا دا من بختى وحتى لوكان العده تلات حيضات وانا الحمد لله وفيتهم يعنى براحتى بقى 
ليرن هاتف برساله كامليا 
لتخرجه من شنطتها لترى من من 
لينظر لها پحده قائلا أنتى غيرتى تليفونك بواحد جديد 
ردت كامليا أه دا هديه من خطيبى 
فكر فى قطع لسانها الذى يقول خطيبى لكن أنقذها صوت هاتفه 
لينظر اليه 
ليرد سريعا عليه يقول تمام عالساعه تمانيه هكون موجود بالمكان 
ليغلق هاتفه 
شعرت كامليا من نظراته لها أنه على رقرقبى الأنفجار بها 
لتقول له يلا انا عندى نبطشيه وخطيبى هيوصلنى 
سلام يا مقطقط 
فى الثامنه 
جلس علام بذالك المكان 
ليجد رفقى ياتى اليه مبتسما يقول مواعيدك مظبوطه 
ليقف علام يسلم عليه مبتسم 
ليقول رفقى وكمان الضيف
التانى مواعيده مظبوطه ووصل 
لينظر علام خلفه لذالك الأخر ينظر بذهول قائلا 
أزاى
فصل كبير خالص أهو 
ووضح حاجات كتير وفى لسه مفاجأت 
البارت الجاى بعد بكره فى نفس الميعاد 
يتبع 
دومتم سالمين وأحبائكم 
التاسعه والعشرون 29
جلس فادى مع فكرى يضحك عاليا يقول بفرحه عارمه 
قولتلك هاخد المناقصه من أبن النمراوى وهرد له القلم الى أخدناه منه من كام سنه لما قام رفع سعر الأسمنت فى السوق وأحنا كنا مطالبين بسداد تعويضات للتجار بعد ما أتوقف أنتاج مصنعنا 
رد فكرى عليه متتغرش علام مش سهل 
لو مش الخدامه الى غويتها سړقت لك ملف المناقصه مكنش عمرك هتفوز بها 
ضحك فادى قائلا أخدتها بأى طريقه المهم أنى فوزت بها 
ليهمس لنفسه وكمان خسرته كامليا دا مكسب أكبر من فوزى بالمناقصه 
لينظر له فكرى قائلا بتعجب روحت فين بكلمك مش بترد عليا 
رد فادى كنت بتقول أيه 
أبتسم فكرى بخبث قائلا الى واخد عقلك 
رد فادى وهو يجلس يضع ساق فوق أخرى 
بفكر
فى رد فعل علام بعد ما نزلت سعر الأسمنت فى السوق للتمن ده أكيد هيتجنن ومش بعيد يعلن أفلاس مصانعه قريب 
أبتسم فكرى يقول بتشفى خليه يجرب نفس
العمله دى عملها معايا من كام سنه بس لازم تاخد حذرك منه وأسحب كميات على قد ما تقدر من السوق 
تحدث فادى بغرور أنا مش
محتاج أسحب كميات من السوق لأن لسه هيكون فى نزول أكتر وبكدا انا الى هبقى ملك سوق الأسمنت 
بذالك المطعم 
قالت وهى تبتسم وهى تجلس أقعد يا علام وبلاش الأندهاش الى على وشك ده 
ليجلس علام أمامها ومازال مندهشا 
ليبتسم رفقى قائلا أنا هسيبكم مع بعض أظن كده مهمتى خلصت 
لتبتسم كريمه قائله سلملى على نهله والولاد 
ليضحك رفقى وهو يغادر تاركهم وحدهم 
ليقول علام مره أخرى أزاى 
ردت كريمه بتبسم قائله أيه الى هو أزاى 
لينفض علام الذهول عن عقله قائلا 
قصدى أزاى أن أنتى الشريك الخفى لرفقى القاضي الى السوق كله ميعرفش هو مين 
ردت كريمه مش أنا الشريك الخفى منصور هو الى كان الشريك وأنا كملت من بعده 
تحدث علام قائلا أنا مش فاهم 
ضحت كريمه قائله أفهمك يا علام 
لتهمس كريمه واضح أن معاشرتك للغبيه كامليا نقحت عليك كويس انكم مطولتوش مع بعض
لتنظر كريمه لعلام قائله رفقى ومنصور هما الى كانوا شركاء
رفقى كان مهندس بيشتغل عندنا فى الصعيد فى بدايه حياته وأتعرف على منصور كان بيورد للشركه الى بيشتغل فيها الأسمنت وكمان مرات رفقى من سوهاج كانت بنت رئيس عمال بيشتغل معاه وشافها وعجبته وأتجوزها و كمان تبقى زميلتى وأتعرفت عليها فى الجامعه 
نظر علام لكريمه بأستغراب 
أبتسمت كريمه على تعبيرات وجه علام 
لتقول أيوا أنا كملت دراستى فى الجامعه بعد ما أتجوزت من منصور بس محدش كان يعرف لأنى مكنتش بحضر غير الأمتحانات بس كان منصور بيتحجج بأى حجه وننزل القاهره فترة الأمتحانات أما أخلص أمتحانات كنا بنرجع 
رد علام ودرستى أيه 
ردت كريمه درست تجاره أدارة أعمال 
أبتسم علام ينظر لها بفخر 
لترد كريمه بسمته قائله مش عايز تعرف أزاى منصور بقى الشريك الخفى لرفقى القاضي 
رد علام أكيد عايز أعرف 
ردت كريمه بتأثر زمان لما سلطان اتهم منصور بسړقة ملف مهم من بيته عمى علام أستكبرها أزاى أبنه يفضل متجوز من أخت الى اتهمه بالسرقه خيره بين أنه يطلقنى أو يطرده من بيته ويحرمه من كل حاجه عنده كان معايا كامليا أربع سنين وكشماء خمسه 
منصور كان بيحبنى من وهو صغير وكان نفسه دايما أكون من نصيبه وربنا حقق أمله لما أتحط فى أختيار أختارنى أنا وبناتى بس مغضبش قلب عمى علام وقاله مهما تعمل فيا ليك عليا أبرك أنا ممكن أطاوعك وأطلق كريمه بس ليه مفكرتش أن ممكن أتحط فى نفس الموقف مع بناتى الى هفارقهم لو طاوعتك هتقولى ممكن أخلف غيرهم وكمان ممكن أخلف ولد بس هيفضل قلب البنتين دول ڠضبان عليا أنى بعدتهم عنى كريمه ملهاش ذنب فى الى حصل وكمان أنا مش هقدر أستحمل أن فى يوم واحده من بناتى تقابلنى فى سكه ومتعرفنيش 
وأنا هبعد عن هنا أنا وكريمه وبناتى 
عمتى رقيه كانت دايما بينها وبين منصور صله كانت بتحبه يمكن أكتر من ولادها التانين بس الصله دى أنقطعت بعد منصور ما ماټ لحد ما بعتتك ليا وكنت مرسال بينا علشان
أرجع ببناتى تانى 
أبتسم علام قائلا وعمى منصور جاب فى فلوس الشړاكه مع رفقى منين 
أبتسمت كريمه قائله زى ما حصل قبل كده 
منصور لما خاد دهبى وباعه علشان يدخل مناقصه كبيره بعد ما فاز بالمناقصه رجع أشترى ليا دهب تانى بل الضعف وكمان كامليا وكشماء كان بيجى لهم هدايا دهب من الى حوليا لما خلفتهم 
وكمان منصور كان معاه مبلغ فى البنك صغير من شغل مع بعض التجار بعيد عن شغله مع عمى علام وعمى علام كان عارف بكده 
منصور لما نزلنا مصر نزلنا عند واحد كان معرفة سلطان أخويا فضلنا كام يوم لحد مأجرنا الشقه الى أحنا فيها دلوقتى 
ومنصور بدأ يشتغل مع تجار الأسمنت الى كان على علاقه بتجار منهم ومع الوقت صاحب العماره كان أتعذر فى مبلغ مالى منصور سلفه له والراجل صاحب العماره تعثر ومعرفش يسد المبلغ 
قام عرض على منصور شراء العماره منصور كان رافض بس الراجل أصر عليه وسجل العماره بأسم منصور ومنصور بعدها سجلها بأسمى ورفقى كان زهق من شغل الشركات وتنقله بين المحافظات 
فكان على علم بمناقصه صغيره 
فعرض على منصور
يدخل معاه شريك فيها فى الاول منصور كان حيران يبيع العماره ويدخل بتمنها بس لو خسر المناقصه كنا هنعيش فين 
لما عرض عليا الأمر نفس الى حصل قبل كده أتكرر وحطيت قدامه دهبى أنا وبناتى ودخلوا المناقصه وفازوا بها وبدأو يدخلوا مناقصات صغيره ومتوسطه لحد ما بقى معاهم أنهم يفتحوا مصنع صغير 
منصور ورفقى أحتاروا يختاروا له أسم 
منصور مش عايز يبقى فى السوق أتنين بأسم النمراوى علشان خاېف يجى اليوم ويقف نمراوى قصاد النمراوى 
فاأنا قولت لهم على
الخالد 
خالد أبن رفقى 
وبعدها الأسم فى السوق كبر بس عمر منصور كان خلص 
رفقى قالى الى عايزه تعمليه أنا هكون معاكى فيه أنا عمرى ما أنسى وقفة منصور معايا وثقته فيا 
قولت له هنكمل زى ما أحنا وانا همسك مكان منصور وهبقى فى الخفى زى ماكان قبل كده وفضلت الشړاكه بينا منصور كان بيحكى لى على كل لحظه ودقيقه بيعيشها بعيد عنى ومع دراستى للتجاره وخبرتى الى اخدتها
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 68 صفحات