رواية ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليبة
يافندم احنا بإنتظار معاليكى وبإنتظار تشريفك
إبتلعت ريقها وقالت بداخلها
أهلا كده البدايه غير مبشره بالمره
قررت أن تتغاضى عن موضوع رامز وتخبره بالموضوع الآخر
وقفت بإرتباك وقالت
والله يادكتور انا كده كده كنت جايه لحضرتك عشان يعنى أستأذنك إنى هغيب من السكشن بكره إن شاء الله
طب والله كويس طلعت الحمد لله ليا أهميه وجايه تستأذنى عشان تغيبى
أجابت إيمان بسرعه
طبعا مش حضرتك الدكتور بتاعى وهتنقصنى فى العملى لو غبت فأنا جيت عشان أقولك إنى هغيب
نظر اليها وهو يود أن ېقتلها وقال
وياترى البرينسيس ناويه تغيب ليه ولا إستنى إستنى متجاوبيش أكيد جايلك عريس صح
لأ غلط انا مسافره لأختى بكره انا وعيلتى ومينفعش مروحش معاهم لأنهم هيباتوا وطبعا مش هفضل فى الشقه لوحدى
هدأ رزق قليلاولكنه تذكر رامزوقال بغيره والزفت رامز كان واقف معاكى بيهبب إيه
جاوبته إيمان بهدوء وقالت محاوله أن تثير غيرته أكثر
كشړ عن أنيابه وقال
حبه برص وانتى كان ردك إيه إن شاء الله
حاولت أن تثير غيرته أكثر ولكنها تراجعت عندما رأته متحفزا للإجابه وكأنه يريدها أن تخطئ بأى شئ حتى ينقض عليها
إبتلعت ريقها وقالت بخفوت
دقت الباب وبما أنه كان مفتوح فدخلت وقالت بصوت رقيق متجاهله إيمان تماما
مساء الخير يادكتور حاول رزق أن يرد بهدوء وقال مساء الخير يادكتوره خير
أجابته الفتاه وهى لا تنقل عينيها من عليه وقالت برقه مصطنعه
جنه إسمى جنه
يادكتور
هاه يادكتوره إيمان فهمتى اللى كنتى عايزاه ولا لسه
رفعت إحدى حاجبيها وقالت بغيظ
لا حضرتك أنا فهمت جدا بس كبعا بما إن فيه حته الدكتوره مش فاهماها فأنا أحب أحضرها أهو زيادة تأكيد للمعلومه
جلست إيمان أمام جنه وهى تكتم غيظها وغيرتها الشديده
فبدأت جنه بسؤال رزق عما تريد بعد أن يأست أن تتركهم إيمان بمفردهم فهى كانت تود أن تكون بمفردها معه حتى تتدلل عليه عله ينتبه إليها ولكنها حقا لا تعلم أن قلبه ملك لأخرى ولا يوجد مكان لغيرها
أنهت جنه ماكانت تريده او بمعنى أصح ماكان سببا حتى تأتى لرزق وتتكلم معه
خرجت من المكتب وهى تنظر لإيمان بغيظ وهى تبادلها بنظره شرسه هى الأخرى ولكن رزق قال
نظرت إليه إيمان وقالت نععم أفنندم فيه حاجه
نظر اليها رزق بغيره وقال
أيوه فيه زفت حاجه أولا كلام مع رامز أو غيره محبش ثانيا هتسافرى بكره فتقومى تستحلى القعاد كل ظروفى وهو وافق عليا يعنى انتى دلوقتى خطيبتى وعلى ما اعتقد أنه هيقولك النهارده أو بكره بالكتير لأنى الصراحه مبحبش شغل الحراميه ده وإنى أكلمك وانا خاېف أو حاسس بالذنب
صډمه هى كل ما حل عليها وقالت
قللللت إيه طلبتنى من بابا إمتى وازاى
ضحك بسخريه وقال
إمتى إمبارح بالليل لمانزل يقعد على القهوه شويه روحت وقعدت معاه إزاى بقه فزى الناس الطبيعيين وأهم حاجه يا إيمان أقسم بالله لو قليتى بعقلك ورفضتى ماهيحصلك كويس سامعه وكمان مفيش جواز دلوقت هما دبلتين وبس عشان كلام الناس والحواز لما حضرتك تخلصى كليه وعلى فكره حتى الدبلتين كنت هأجلهم لأنى كلمت باباكى عشان ميبقاش ليكى حجه وتقابلى العرسان اللى بابا جابهملكم أدينى قفلت الطريق خلاص بس بعد اللى حصل من رامز النهارده فاحنا هنلبس دبل والكل هيعرف إننا مخطوبين ماشى يادكتوره
وقفت إيمان وهى فقط مندهشه من كلامه ولم تقدر على الرد ضحك عليها رزق وقال يلا السكوت علامه الرضا مبروووك ياعروسه
كانت أسمهان طوال الإجتماع وهى تترجم كل مايدور من العربيه للألمانيه ومن الألمانيه للعربيه
كانت فعلا واثقة من نفسها ولم تهتز أبدا طال الإجتماع حتى قرب من الأربع ساعات فتحدثت أسمهان بخفوت الى راسل ذراع حمزه الأيمن ولكنه بشوش الوجه ومريح
وجه إليهم الكلام وقال پغضب
فيه إيه بتتوشوشوا بتقولو إيه
تكلم راسل بهدوء وقال أبدا بس أستاذه أسمهان بتسأل هو إحنا مش هناخد بريك بقالنا أكتر من 4 ساعات بنشتغل
نظر إليها حمزه وكأنه قد مسك عليها خطأ وقال
إيه تعبتى ولا إيه
أجابته بثقه لا متعبتش ولا حاجه
أجابها بنفس نبرة السخريه وقال
يبقى جوعتى
نظرت إليه بتحدى وقالت
يعنى سألتنى
تعبتى ولا جوعتى هو مفيش حاجه تانيه ناخد عشانها البريك
تكلم بثقه وقال
والله اللى أعرفه إنك تكونى ياتعبانه ياجعانه فتاخدى بريك غير كده يبقى مفيش سبب
نظرت إليه بإستهزاء وقالت
ليه مسمعتش عن حاجه إسمها الصلاه !!!!
!بهت من ردها فلم يقدر على الكلام حرفيا
فضحكت بسخريه وقالت
أنا قلت كده برده إن الصلاه مش فى القاموس عندك على العموم احنا فى إجتماع من الساعه 11ودلوقتى الساعه 3وربع يعنى بقالنا أربع ساعات وربع وصراحه أنا مبحبش أصلى فرض مع فرض تانى وكفايه قوى إنى أتأخرت فى صلاته فممكن ناخد بريك حتى ربع ساعه يعنى لو حضرتك عايز تاكل ولا تشرب وأنا اروح أصلى فيهم الضهر قبل العصر
نظر إليها حمزه بشده لدرجة أن وجهها أصبح كحبة فراوله طازجه جاهزه للأكل وكأنه يحدث نفسه من أى كوكب أتيتى الى فلا يوجد من حولى من هم مثلك أنتى فأنتى كالشمس وهم من حولك الكواكب
أيقظته من شروده عندما تكلمت مع راسل وقالت
أنا هخرج أصلى على متراجعوا العقود وهم كمان ويكون مستر حمزه فاق من السرحان ده
أجفل من خروجها مرة واحده وقال بينه وبين نفسه
وبعدييين بقه فيه إيه إشمعنى إنتى اللى بسمحلك تطلعى فيا كده غيرك مايجروءش أنه حتى يكلمنى بصوت عالى شويه
ثم إبتسم وقال أما نشوف هوصل معاكى لفين ياست أسمهان
عندما ترتبط روحك بشخص فإنك تشعر بما فيه من ضيق وكرب حتى لوكانت بينكم مسافات
اتصلت على إيمان بتطمئن عليها فوجدتها بخير هى وأسرتها وهى بالفعل قد وصلت عند أسمهان
فقررت مهاتفة أحمد ولكن هاتفه مغلق
ظلت تحاول وتحاول ولكنها نفس النتيجه شعرت بالفزع لما هاتفه مغلق ولكنها حاولت ان تطمئن نفسها وقالت أكييييد فى مأموريه ولا حاجه
لم تكمل كلمتها حتى رن هاتفها برقم غير معروف فأجابت بلهفه ولكنها لم تكد تمسك الهاتف وتستمع الى مايقال حتى وقع الهاتف من يديها وهى تصرخ أحمممممممممد !!!!!
كل سنه وانتم طيبين ويعود عليكم الأيام بخير طبعا أسفه على التأخير بس بجد ڠصب عنى انتو عارفين بقه صيام وحر والجو صعب د غير تعبى الحمد لله
أذكروا الله
دمتم فى رعاية الله وأمنه
سلوى عليبه
عندما تقترن روحك بشخص أنت منه ك نفسه تشعر بالتمزق عندما تبتعد عنه تشعر بآهاته حتى لو بينكم أميال تشعر بآلامه حتى لو بينكم حوائط وسدود
تكلم والدها وهو مشفق عليها وقال
خلاص ياشهد بقه إيه هتفولى عليه استنى اما نروح ونعرف إيه اللى حصل
نظرت له والدتها بعتاب وقالت
جرا إيه مالك إن شاء الله خير
بصى ياشهد هى دى هتبقى حياتك قلق وخوف من إنه يطلع وميرجعش طبعا الأعمار بيد الله بس ده ظابط معرض فى أى لحظه ان حاجه تحصل وأديكى أهو لسه مخطوبه وشوفى اللى حصل
صړخت شهد بشده من بين دموعها وقالت
حررررام عليك يابابا والله حرااااااااام ده بدل ماتطمنى جاى دلوقت تثبت ان وجهة نظرك صح وأنا غلط إرحمووووونى حراام عليكم وعلشان تعرف حتى لو أحمد جراله حاجه مش هتجوز حد غيره سامعنى يابابا
خلاص يا هشام إن شاء الله أحمد هيبقى بألف خير وسلامه انا قلبى بيقولى كده
صمت تاااااام هو السائد فى السياره طوال الطريق حتى وصلوا الى المشفى
نزلت شهد مهرولة الى داخل الممر وخى تسأل عن حاله الضابط أحمد عبد الحافظ
دلتها إحدى الممرضات على غرفته ذهبت إليها مسرعه حتى أنها لم تتطرق الباب بل فتحته مرة واحدة من شدة لهفتها عليه ولكنها وجدته نائما ومحاطا بالأسلاك على صدره وعلى فمه جهاز الاوكسجين
نزلت دموعها وكأنها نهر وقد كسر سده من كثرة فيضانه لم تستطع أن تتكلم ولكنها دخلت إليه وجلست بجواره على كرسى موضوع بجانب التخت
أمسكت بيده وقبلتها حتى أنها أغرقتها من دموعها حاولت التماسك وقالت
أحمد أحمد فوق يا أحمد وكلمنى انا من غيرك مقدرش أعيش وانت عارف كده أنا بضحك وبهزر لأنى مطمنه إنك موجود معايا وجنبى منين ماحتاجك ألاقيك
شهقت بشده وقالت
طب لو مشيت وسيبتنى قلبى ده هعمل فيه إيه والله يا أحمد ھيموت أوعى يا أحمد تسيبنى هزعل منك جاااااامد قوم بقه رد عليا طب بص انا مش هعمل مقالب فى حد تانى اه والله بتكلم بجد وكمان هكون عاقله وهكبر ومش هبقى عيله تانى بس قوووم يا أحمد عشان خاطرى قووووم
ظلت تبكى بإنهيار حتى مالت على صدره برأسها وهى تتحدث بخفوت وتقول
أنا بردانه يا أحمد عشان خاطرى خدنى فى حضنك ودفينى بالله عليك قوم بقه بص أنا جعانه ومش هاكل من غيرك وكمان انا بردانه قوووى يا أحمد والله بردانه عشان خاطرى قوم ودفينى أنا فتحت عينى عليك رضعت حبك مع لبن أمى قوم بقه عشان خاطرى طب والله ماهزعلك تانى طب بص مش هعمل مقالب مع إيمان ودكتور رزق خلاص هسكت بس انت قووم
ظلت تهذى بهذه الكلمات وكأنها بدنيا أخرى تحت مرأى ومسمع من والدها ووالدتها والتى أنهمرت دموعهم عليها فلأول مره يشاهدوا شهد وهى بتلك الحاله وقى تلك اللحظه فقط أدركوا أن شهد بدون أحمد لن تعيش
فجأه سمعوا صوتا غريبا للأجهزه المعلقه بصدر أحمد
أفاقت شهد وهى لاتدرك ماذا يحدث خرجت مسرعه تنادى على إحدى الأطباء ولكنها قالبتهم فى الرواق متجهين إليه بالفعل
هرولوا إليه وجدوا نبضات قلبه سريعه للغايه وقد بدأ فى التحرك والإفاقه ابتسم الطبيب وهو يقول
الحمد لله المړيض بيفوق خلاص نظرت اليه شهد باستجداء وقالت