رواية ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليبة
عايزه تبص فى خلقتك هى دلوقت مش هاممها غير أحمد وبس وغير كده هم مع بعض أقعدى بقه
جلست إيمان وهى تنظر لشهد بسعادة حقيقية وتتمنى لها دوام الفرحه
أما عند شهد فكانت تشعر وهى ترقص مع أحمد كأنها تطير بين السحاب لاتصدق أنها أصبحت زوجته فعلا واليوم هو زفافهم
أما أحمد فكان لايشعر بأى شخص موجود من حوله عدا شهد وفقط
شعرت شهد بالخجل الشديد وقالت ولا أنا كمان يا أحمد مصدقة كل شويه أقول لإيمان إقرصينى عشان اتأكد
ضحك بشدة وقال بخبث طب ليه تخلى إيمان تقرصك مانا موجود ومستعد أعمل حاجات أكتر من كده كمان
أحمد إيه اللى بتقوله ده عييب
إبتسم بخبث وقال
فعلا عيب وأنا راجل محترم بس نوصل بيتنا وأنا هوريكى الإحترام على أصوله ياشوشو
ضحكت شهد بشده فقال أحمد بسعاده إلعب بينها هتحلو
لايشعر الإنسان بالأمان الى فى بيته حتى لو كان كوخا من خشب فالأمان هو إحتواء ودفء وشعرو بإنتمائنا لمكان ما
جاء أيضا رزق وعلاء لكى يسلما عليهما فكانت جلسه عائلية بحق
كان إحسان يضحك بشدة وهو يروى لهم عن مواقف أسمهان وخۏفها من المرتفعات والجميع يضحكون معهم فى جو مرح سعيد
وضعت إيمان رأسها أرضا بخجل فهى تعرف طلب رزق وحاولت إثناؤه عنه ولكنه مصمم عليه
جلست مرة أخرى وقالت خير يابنى فيه إيه
إبتسم وقال بإرتباك
كل خير إن شاء الله بس يعنى كنت بعد إذنك ياعمى كنت بفكر بدل مانعمل كتب كتابنا أنا وإيمان يوم خطوبة نورين فيعنى كنت بقترح إنه يبقى فرح إيه رأى حضرتك
إيه يادكتور مانتش صابر ولا إيه قال رزق بجدية وهو موجهوالحديث لإحسان وأيضا لعبد القادر
الصراحه خلاص أنا صبرت كتييير صحيح أنا خطبت إيمان وهى تالته بس الحقيقة إنى بحبها من اول ماشوفتها وهى فى أولى فأظن يعنى إنى خلاص جبت أخرى وكمان مش فاضل غير ترم واحد وتخلص يعنى مش هعطلها ولا حاجه غير إنى دكتورها فى الجامعه يعنى هساعدها فى المذاكرة
ولماحد من الطلبة يقول دى طلعت
الأولى عشان جوزها دكتور فى الجامعه هتعمل ايه
رد عليه رزق بثقه وقال
ساعتها هقوله شوف نتايجها قبل ما اخطبها لو هى مكنتش من الأوائل وبعدها طلعت من الأوائل يبقى أنا بساعدها لكن هى طول عمرها الأولى من قبل حتى ما اخطبها
قال نور بجدية
فعلا يابابا دكتور رزق عنده حق والجواز فعلا مش هيعطل إيمان فى حاجه صاح رزق بمرح وقال
يسلم فمك يا هندسة والله
رد علاء هو الآخر وقال
بص ياعمى يبقى أنا بقه اللى أكتب كتابى على نورين ورزق وإيمان يبقى فرح إيه رأيك
نظر عبد القادر لنادية ثم إليهم وقال
جرا إيه منك له إنتوا عايزين تكروتونى وخلاص كمان إيمان لسه فاضلها حاجات فى جهازها
رد رزق بلهفة وقال وانا والله ماعايز غيرها وموافق على أى حاجه تجيبها وكمان الشقه الحمد لله جاهزة ومش ناقصها حاجه وتقدروا تيجوا تتأكدوا
قالت نادية بتأنى حتى لو الشقه جاهزة يابنى بس برده فيه حاجات تخصها هى لازم نجيبها ولا إيه
قالت أسمهان بتعقل فهى تعرف بطلب رزق لأن إيمان قد أخبرتها من قبل
بص يابابا لو على اللى ناقص إيمان سهلة بإذن الله يتدبر بسهوله بس طبعا لو حضرتك موافق
تردد عبد القادر وقال
والله ما نا عارف بس انا مكنتش عامل حسابى على كده خااالص وانتى عارف أصلا احنا كنا هنعمل الخطوبه كمان 10 أيام يبقى إزاى بس
قال إحسان بتروى تحت نظرات رزق المستنجده
بص ياعمى ممكن نأجل الخطوبه مثلا كمان أسبوع كده يبقى الفرح والخطوبه كمان 15 يوم مثلا أهو هيبقى فيه وقت
زفر رزق وقال
إيه رأيك ياعمى موافق طبعا مش كده
تدخلت أسمهان وقالت
وإذاكان على الحاجه اللى ناقصه انا هقعد معاكم لغاية الفرح وننزل كل يوم نقسم نفسنا عشان نخلصها إيه رأيك
وقف إحسان وقال پغضب
طبعا مش موافق نظر إليه الجميع بتعجب وقالت ناديه بدهشه مش موافق على إيه بالظبط يابنى
إرتبك إحسان وهو ينظر لأسمهان ويتوعدها بشدة بينما هى تحاول كبت ضحكتها فهى تعرف مايدور بخلده رد عليهم بإرتباك وقال
مممش موافق يعنى إنكم تجيبوا الحاجه من هنا لأن فى القاهرة أكييد الحاجه أحسن فإيه رأيكم تيجوا القاهرة وتنقوا اللى انتوا عايزينه وبعدها نرجع كلنا مع بعض
إندهشت أسمهان من إحسان وكيف قلب الدفة لصالحه رغم أنها تعلم حقيقة الأمر الا أنها قد صدقته
صاح علاء هو الاخر وقال
خلاص بقه إيمان هتعمل فرح وإحنا كتب كتاب بالله عليك وافق ياعمى وكمان عشان لو فرضا وكنت فى القاهرة أقدر أفوت عليها فى الجامعه وأخرج معاها بدون قيود وطبعا ده مش هيحصل غير بإذن منك بس لما أطلع معاها وأنا جوزها غير وأنا خطيبها قلت إيه !!!!!
كان عبد القادر يشعر وكأنه بين شقى الرحا ورغم ذلك إضطر للموافقة خاصة عندما رأى الفرحه فى أعين بناته
فى المساء والجميع يحاول أن يعدوا حقائبهم للسفر باكرا الى القاهرة
كان عبد القادر وزوجته يتحدثان فى المبلغ الذى يريدانه لكى يشتروا به ماتريده إيمان
جلست نادية بجواره وقالت
بص ياعبده إنت عارف إنى كنت داخله جمعيه عشان اليوم ده وأهى معايا الحمد لله
زفر عبد القادر وقال
ماااشى بس أنا كنت لسه هقدم على سلفه ولا حاجه على أساس إن الفرح مش دلوقت بس أديكى شايفه وأنا مردتش أكسر قلب البنات ربتت على قدميه وقالت
خد الغويشتين
اللى فى إيدى بيعهم من غير ماحد يحس كان يهم بالرد عليها لولا طرق الباب
أذن للطارق بالدخول فكانت أسمهان
جلست بجوار والدها وقالت بهدوء وهى تعطيه فيزة بنكية
عبد القادر بدهشة إيه ده يا أسمهان
ردت عليه بهدوء وقالت
بص يابابا أنا عارفه إن الفرح جه من غير ماتعمل حسابك عشان كده دى الفيزا بتاعتى تقدر تشترى بيها كل حاجه وقبل ماحضرتك تتكلم دى من شغلى أنا بقالى سنتين بشتغل وباخد مكافآت وإنت عارفنى مش بتاعت شوبنج ولا مصاريف
نظر إليها عبد القادر بعيون ملئي بالدموع وقال
يعنى بدل ما أساعدك إنتى اللى بتساعدينى يا أسمهان
قبلت يديه وقالت د كله من خيرك يابابا إنت اللى علمتنا وكبرتنا وده جزء من رد جميلك علينا
أخرجها بهدوء وقال
بس أنا مقدرش أخد الفلوس دى لأنها بتاعتك إنتى وبس
نظرت أسمهان لوالدتها وقالت قوليله ياماما ياخدها ثم نظرت الى أبيها مرة أخرى وقالت بتوسل
عشان خاطرة يابابا متكسرش بنفسى خلينى أحس إنى فعلا الكبيرة وإنك معتمد عليا عشان خاطرى تكلمت نادية وقالت
خلاص يا عبده خدها
أخذها عبد القادر وسط فرحة أسمهان ولكنه قال
أنا هاخدهم بس سلف ماشى لما ربنا يفرجها هرجعهملك تمام إبتسمت أسمهان وقالت
ماشى يابابا وأنا موافقة واللى يرضيك إعمله
خرجت أسمهان من الغرفه وهى تشعر بالسعادة لمشاركة والدها فى مسئوليته تجاه أخواتها
أما عبد القادر ظل ينظر إليها حتى خرجت من الباب وأغلقته وقال
ربنا يباركلك يا أسمهان ويعوضك خير عن كل اللى شوفتيه ويرزقك بالزريه الصالحة وتكون زيك كده بارة بأهلك
ما أحلى لحظات السعادة خاصة عندما تكون وسط من نحب ومع من نحب
كان الجميع يعمل على قدم وساق فى شراء كل مستلزمات العروس حتى أن رواء هى الأخرى قد أتت للمساعده خاصة أن شهد قد سافرت مع زوجها الى مقر عمله وستنزل قبل الفرح بيومين حتى تكون مع إيمان
ظلت أسمهان طوال هذا الأسبوع وهى منشغلة بشراء متطلبات إيمان التى تريدها مما جعل إحسان يشعر بالسخط الشديد فهو لم ينفرد بأسمهان فى هذا الأسبوع رغم أنه يلتمس لها العذر إلا أنه إشتاقها وبشدة
كان يجلس مع والده يحتسيان القهوة عندما سمعا صوت فتح الباب فكانت أسمهان ووالدتها وأخيها قد أتوا للتو من الخارج
جلسوا جميعا وهم يشعرون بالإرهاق الشديد
قال نور بسخط طب هى هتتجوز أنا بقه أتسحل ليييه ضحك عبد الرحمن وإحسان وقال
الله مش إنت الراجل اللى معاهم عقبال ياسيدى مانفرح بيك قريب
أنت أسمهان من الألم فقام لها إحسان وقال
مالك تعبانه قوى كده طب قومى إرتاحى شويه
ثم نظر لوالدة زوجته وقال وإنتى كمان ياطنط قومى إرتاحى شويه
وقفت نادية وقالت فعلا أنا هدخل أريح شويه قبل ما بقية البنات يجوا ويقعدوا بقه يفرجونى على الحاجه وأنا خلاص مش قادرة
قامت أسمهان هى الأخرى فذهب إليها إحسان وأمسك بيدها وقال وهو يسحبها خلفه
تعالى عايز أتكلم معاكى فى موضوع
نظرت أسمهان حولها فلم تجد أخيها فهو فى الغالب ذهب هو الاخر للراحه أما عبد الرحمن فكان يبتسم بخبث
دخل بها الى غرفتهم وقال لها پغضب وغيرة بسبب إبتعادها عنه هو إيه بقه فيه إيه
نظرت له بتوجس وقالت
إيه خير مالك وشك أحمر كده ليه كأن حد قاتلك قتيل
إقترب منها دون كلام وأخذها بين
ذراعيه وقال بلهفة
أيوه إنتى ببعدك عنى بټقتلى قلبى بتوحشينى وإنتى جنبى مش عارف أكلمك كلمتين على بعض
تكلمت بإعتذار
أسفة والله بس إنت عارف الوقت مضغوط على أخره وإحنا نعتبر بنجرى والله دحتى النهارده مرجعناش بدرى غير لما تعبت
أخرجها وقال بلهفه
تعبتى مالك فيكى إيه
أمسكت يديه لتطمئنه وقالت
متخافش ياحبيبى أنا بس عشان اللف وساعات باكل حاجة بسيطة فدوخت شويه مفيش حاجه
تركها وذهب ولم تعرف إلى أين ولكنها فوجئت به وهو يحضر حقيبته الطبيه ويقول إدينى إيدك إنتى وشك أصلا أصفر
إبتسمت بشدة لخوفه عليها وقالت
صدقنى أنا كويسه
رفض بشدة وقال هاتى إيدك وكمان هكشف عليكى
أعطته يدها حتى يرتاح ولكنه وجد الضغط ضعيفا للغاية
زفر بشدة وقال ضغطك 8060 عجبك كده ضغطك واطى جداااا
ثم أكمل كشفه عليها ولكنه وقف بشرود وقال
أولا أذكروا الله ثانيا بقه أسفه على