الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزه تبص فى خلقتك هى دلوقت مش هاممها غير أحمد وبس وغير كده هم مع بعض أقعدى بقه
جلست إيمان وهى تنظر لشهد بسعادة حقيقية وتتمنى لها دوام الفرحه 
أما عند شهد فكانت تشعر وهى ترقص مع أحمد كأنها تطير بين السحاب لاتصدق أنها أصبحت زوجته فعلا واليوم هو زفافهم   
أما أحمد فكان لايشعر بأى شخص موجود من حوله عدا شهد وفقط   
نظر لعينيها وقال بعشق دفين ياااااااه ياشهد مش مصدق إنك النهارده خلاص هتروحى معايا على بيتى وهتنامى فى حضنى    
شعرت شهد بالخجل الشديد وقالت ولا أنا كمان يا أحمد مصدقة كل شويه أقول لإيمان إقرصينى عشان اتأكد   
ضحك بشدة وقال بخبث طب ليه تخلى إيمان تقرصك مانا موجود ومستعد أعمل حاجات أكتر من كده كمان  
خجلت شهد بشدة وقالت 
أحمد إيه اللى بتقوله ده عييب    
إبتسم بخبث وقال  
فعلا عيب وأنا راجل محترم بس نوصل بيتنا وأنا هوريكى الإحترام على أصوله ياشوشو    
ضحكت شهد بشده فقال أحمد بسعاده إلعب بينها هتحلو   
لايشعر الإنسان بالأمان الى فى بيته حتى لو كان كوخا من خشب فالأمان هو إحتواء ودفء وشعرو بإنتمائنا لمكان ما    
كانت أسمهان وإحسان يجلسان مع عائلة أسمهان بعد رجوعهم من ألمانيا فقد عادت أسمهان بوجه جديد كليا وهو وجه مشرق بالسعادة  
جاء أيضا رزق وعلاء لكى يسلما عليهما فكانت جلسه عائلية بحق  
كان إحسان يضحك بشدة وهو يروى لهم عن مواقف أسمهان وخۏفها من المرتفعات والجميع يضحكون معهم فى جو مرح سعيد   
لو سمحتى يا طنط كنت عايز حضرتك وعمى عبد القادر فى كلمتين كده قدام الكل   
وضعت إيمان رأسها أرضا بخجل فهى تعرف طلب رزق وحاولت إثناؤه عنه ولكنه مصمم عليه    
جلست مرة أخرى وقالت خير يابنى فيه إيه   
إبتسم وقال بإرتباك 
كل خير إن شاء الله بس يعنى كنت بعد إذنك ياعمى كنت بفكر بدل مانعمل كتب كتابنا أنا وإيمان يوم خطوبة نورين فيعنى كنت بقترح إنه يبقى فرح إيه رأى حضرتك
كان رزق مترقب رد الفعل هو وإيمان أما إحسان فضحك بشدة وقال  
إيه يادكتور مانتش صابر ولا إيه  قال رزق بجدية وهو موجهوالحديث لإحسان وأيضا لعبد القادر    
الصراحه خلاص أنا صبرت كتييير صحيح أنا خطبت إيمان وهى تالته بس الحقيقة إنى بحبها من اول ماشوفتها وهى فى أولى فأظن يعنى إنى خلاص جبت أخرى وكمان مش فاضل غير ترم واحد وتخلص يعنى مش هعطلها ولا حاجه غير إنى دكتورها فى الجامعه يعنى هساعدها فى المذاكرة    
تكلم عبد القادر وقال   
ولماحد من الطلبة يقول دى طلعت
الأولى عشان جوزها دكتور فى الجامعه هتعمل ايه 
رد عليه رزق بثقه وقال   
ساعتها هقوله شوف نتايجها قبل ما اخطبها لو هى مكنتش من الأوائل وبعدها طلعت من الأوائل يبقى أنا بساعدها لكن هى طول عمرها الأولى من قبل حتى ما اخطبها  
قال نور بجدية   
فعلا يابابا دكتور رزق عنده حق والجواز فعلا مش هيعطل إيمان فى حاجه صاح رزق بمرح وقال  
يسلم فمك يا هندسة والله   
رد علاء هو الآخر وقال 
بص ياعمى يبقى أنا بقه اللى أكتب كتابى على نورين ورزق وإيمان يبقى فرح إيه رأيك   
نظر عبد القادر لنادية ثم إليهم وقال   
جرا إيه منك له إنتوا عايزين تكروتونى وخلاص كمان إيمان لسه فاضلها حاجات فى جهازها    
رد رزق بلهفة وقال وانا والله ماعايز غيرها وموافق على أى حاجه تجيبها وكمان الشقه الحمد لله جاهزة ومش ناقصها حاجه وتقدروا تيجوا تتأكدوا   
قالت نادية بتأنى حتى لو الشقه جاهزة يابنى بس برده فيه حاجات تخصها هى لازم نجيبها ولا إيه    
قالت أسمهان بتعقل فهى تعرف بطلب رزق لأن إيمان قد أخبرتها من قبل  
بص يابابا لو على اللى ناقص إيمان سهلة بإذن الله يتدبر بسهوله بس طبعا لو حضرتك موافق   
تردد عبد القادر وقال   
والله ما نا عارف بس انا مكنتش عامل حسابى على كده خااالص وانتى عارف أصلا احنا كنا هنعمل الخطوبه كمان 10 أيام يبقى إزاى بس   
قال إحسان بتروى تحت نظرات رزق المستنجده   
بص ياعمى ممكن نأجل الخطوبه مثلا كمان أسبوع كده يبقى الفرح والخطوبه كمان 15 يوم مثلا أهو هيبقى فيه وقت   
زفر رزق وقال    
إيه رأيك ياعمى موافق طبعا مش كده   
تدخلت أسمهان وقالت   
وإذاكان على الحاجه اللى ناقصه انا هقعد معاكم لغاية الفرح وننزل كل يوم نقسم نفسنا عشان نخلصها إيه رأيك   
وقف إحسان وقال پغضب  
طبعا مش موافق  نظر إليه الجميع بتعجب وقالت ناديه بدهشه مش موافق على إيه بالظبط يابنى    
إرتبك إحسان وهو ينظر لأسمهان ويتوعدها بشدة بينما هى تحاول كبت ضحكتها فهى تعرف مايدور بخلده رد عليهم بإرتباك وقال   
مممش موافق يعنى إنكم تجيبوا الحاجه من هنا لأن فى القاهرة أكييد الحاجه أحسن فإيه رأيكم تيجوا القاهرة وتنقوا اللى انتوا عايزينه وبعدها نرجع كلنا مع بعض    
إندهشت أسمهان من إحسان وكيف قلب الدفة لصالحه رغم أنها تعلم حقيقة الأمر الا أنها قد صدقته   
صاح علاء هو الاخر وقال   
خلاص بقه إيمان هتعمل فرح وإحنا كتب كتاب بالله عليك وافق ياعمى وكمان عشان لو فرضا وكنت فى القاهرة أقدر أفوت عليها فى الجامعه وأخرج معاها بدون قيود وطبعا ده مش هيحصل غير بإذن منك بس لما أطلع معاها وأنا جوزها غير وأنا خطيبها قلت إيه !!!!!
كان عبد القادر يشعر وكأنه بين شقى الرحا ورغم ذلك إضطر للموافقة خاصة عندما رأى الفرحه فى أعين بناته   
فى المساء والجميع يحاول أن يعدوا حقائبهم للسفر باكرا الى القاهرة   
كان عبد القادر وزوجته يتحدثان فى المبلغ الذى يريدانه لكى يشتروا به ماتريده إيمان   
جلست نادية بجواره وقالت    
بص ياعبده إنت عارف إنى كنت داخله جمعيه عشان اليوم ده وأهى معايا الحمد لله   
زفر عبد القادر وقال    
ماااشى بس أنا كنت لسه هقدم على سلفه ولا حاجه على أساس إن الفرح مش دلوقت بس أديكى شايفه وأنا مردتش أكسر قلب البنات ربتت على قدميه وقالت   
خد الغويشتين
اللى فى إيدى بيعهم من غير ماحد يحس كان يهم بالرد عليها لولا طرق الباب   
أذن للطارق بالدخول فكانت أسمهان   
جلست بجوار والدها وقالت بهدوء وهى تعطيه فيزة بنكية   
عبد القادر بدهشة إيه ده يا أسمهان    
ردت عليه بهدوء وقالت    
بص يابابا أنا عارفه إن الفرح جه من غير ماتعمل حسابك عشان كده دى الفيزا بتاعتى تقدر تشترى بيها كل حاجه وقبل ماحضرتك تتكلم دى من شغلى أنا بقالى سنتين بشتغل وباخد مكافآت وإنت عارفنى مش بتاعت شوبنج ولا مصاريف   
نظر إليها عبد القادر بعيون ملئي بالدموع وقال    
يعنى بدل ما أساعدك إنتى اللى بتساعدينى يا أسمهان    
قبلت يديه وقالت د كله من خيرك يابابا إنت اللى علمتنا وكبرتنا وده جزء من رد جميلك علينا    
أخرجها بهدوء وقال  
بس أنا مقدرش أخد الفلوس دى لأنها بتاعتك إنتى وبس   
نظرت أسمهان لوالدتها وقالت قوليله ياماما ياخدها ثم نظرت الى أبيها مرة أخرى وقالت بتوسل 
عشان خاطرة يابابا متكسرش بنفسى خلينى أحس إنى فعلا الكبيرة وإنك معتمد عليا عشان خاطرى تكلمت نادية وقالت 
خلاص يا عبده خدها    
أخذها عبد القادر وسط فرحة أسمهان ولكنه قال
أنا هاخدهم بس سلف ماشى لما ربنا يفرجها هرجعهملك تمام إبتسمت أسمهان وقالت 
ماشى يابابا وأنا موافقة واللى يرضيك إعمله    
خرجت أسمهان من الغرفه وهى تشعر بالسعادة لمشاركة والدها فى مسئوليته تجاه أخواتها   
أما عبد القادر ظل ينظر إليها حتى خرجت من الباب وأغلقته وقال  
ربنا يباركلك يا أسمهان ويعوضك خير عن كل اللى شوفتيه ويرزقك بالزريه الصالحة وتكون زيك كده بارة بأهلك   
ما أحلى لحظات السعادة خاصة عندما تكون وسط من نحب ومع من نحب   
كان الجميع يعمل على قدم وساق فى شراء كل مستلزمات العروس حتى أن رواء هى الأخرى قد أتت للمساعده خاصة أن شهد قد سافرت مع زوجها الى مقر عمله وستنزل قبل الفرح بيومين حتى تكون مع إيمان    
ظلت أسمهان طوال هذا الأسبوع وهى منشغلة بشراء متطلبات إيمان التى تريدها مما جعل إحسان يشعر بالسخط الشديد فهو لم ينفرد بأسمهان فى هذا الأسبوع رغم أنه يلتمس لها العذر إلا أنه إشتاقها وبشدة   
كان يجلس مع والده يحتسيان القهوة عندما سمعا صوت فتح الباب فكانت أسمهان ووالدتها وأخيها قد أتوا للتو من الخارج    
جلسوا جميعا وهم يشعرون بالإرهاق الشديد    
قال نور بسخط طب هى هتتجوز أنا بقه أتسحل ليييه ضحك عبد الرحمن وإحسان وقال    
الله مش إنت الراجل اللى معاهم عقبال ياسيدى مانفرح بيك قريب  
أنت أسمهان من الألم فقام لها إحسان وقال    
مالك تعبانه قوى كده طب قومى إرتاحى شويه
ثم نظر لوالدة زوجته وقال وإنتى كمان ياطنط قومى إرتاحى شويه   
وقفت نادية وقالت فعلا أنا هدخل أريح شويه قبل ما بقية البنات يجوا ويقعدوا بقه يفرجونى على الحاجه وأنا خلاص مش قادرة   
قامت أسمهان هى الأخرى فذهب إليها إحسان وأمسك بيدها وقال وهو يسحبها خلفه   
تعالى عايز أتكلم معاكى فى موضوع    
نظرت أسمهان حولها فلم تجد أخيها فهو فى الغالب ذهب هو الاخر للراحه أما عبد الرحمن فكان يبتسم بخبث   
دخل بها الى غرفتهم وقال لها پغضب وغيرة بسبب إبتعادها عنه هو إيه بقه فيه إيه  
نظرت له بتوجس وقالت 
إيه خير مالك وشك أحمر كده ليه كأن حد قاتلك قتيل   
إقترب منها دون كلام وأخذها بين
ذراعيه وقال بلهفة    
أيوه إنتى ببعدك عنى بټقتلى قلبى بتوحشينى وإنتى جنبى مش عارف أكلمك كلمتين على بعض   
تكلمت بإعتذار 
أسفة والله بس إنت عارف الوقت مضغوط على أخره وإحنا نعتبر بنجرى والله دحتى النهارده مرجعناش بدرى غير لما تعبت    
أخرجها وقال بلهفه 
تعبتى مالك فيكى إيه    
أمسكت يديه لتطمئنه وقالت   
متخافش ياحبيبى أنا بس عشان اللف وساعات باكل حاجة بسيطة فدوخت شويه مفيش حاجه   
تركها وذهب ولم تعرف إلى أين ولكنها فوجئت به وهو يحضر حقيبته الطبيه ويقول إدينى إيدك إنتى وشك أصلا أصفر   
إبتسمت بشدة لخوفه عليها وقالت    
صدقنى أنا كويسه   
رفض بشدة وقال هاتى إيدك وكمان هكشف عليكى    
أعطته يدها حتى يرتاح ولكنه وجد الضغط ضعيفا للغاية    
زفر بشدة وقال ضغطك 8060 عجبك كده ضغطك واطى جداااا  
ثم أكمل كشفه عليها ولكنه وقف بشرود وقال   
أولا أذكروا الله ثانيا بقه أسفه على
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات