الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوجتي العمياء بقلم نورهان لبيب

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


الفكره المهببه دى
مهاب بسخريه وهو يحرك جاسر فى جهات مختلفه حتى يجعله يتألم أكثر
مهاب بمزاحمعلش يا جاسور ما الخطه دى هى إللى خلت الاقمر يقعد جمبك الأسبوع إللى عدى
أنهى جملته وهو مازال يحرك بجاسر الذى بدأ يعلوا صوت أنينه من شدة الألم
كاد جاسر ان ېصرخ بمهاب حتى يتوقف ولكن الباب قد أنفتح فجأه متزامنا مع صوت مريم التى هتفت

مريم بأعتذارمعلش يا جاسر نسيت موبيلى
نظر جاسر ومهاب لها پصدمه تداركها سريعا ممثل سقوطه على الأرض فتألم قليلا
جاسر پألمآآآآه مش تحاسب يا مهاب كده توقعنى كان يوم مهبب لما طلبت منك تودينى الحمام
مهاب بأعتذار مزيفمعليش يا جاسر اصل أتخضيت من دخول مريم المفاجئ ده
هتف جاسر بتوترخلاص يا عم مسامحك مفيش حاجةثم نظر لمريم وتحدث ببرأه مدعيه فيه حاجة
يا حبيبتى إيه اللى رجعك تانى
كانت مريم تحدق بهم وهى تضيق عيناها وتكتف يدها وتركذ بنظراتها عليهم ولكنها سرعان ما أبتسمت هاتفه بنبره عاديه
مريم بأبتسامهمعلش أصلى نسيت الموبيل بتاعى هناكادت ان ترحل لكنها توقفت تخبره شئ أه صح
يا جاسر دكتور العلاج الطبيعي يا ريت تكون جاهز
قالت جملتها الاخيره بنبره حاده بعض الشئ ثم رحلت تحت نظرات جاسر الخائفه من أن تكون قد
علمت الحقيقه أو لمحت شئ ما ولكنها كانت تبدو
عاديه حينما تحدثت معه ولم يكن بها أي شئ يثير الريبه فل يطمئن فهو قد تدارك الموقف قبل أن تلاحظ ذلك أو هكذا يظن هو فالنساء بنظرة واحده
تستطيع أن تجرى فحص شامل على ما حولها و
معرفة تفصيله فقد ميزنا الله بالدقه ولكن يبدوا
ان آدم قد نسى ان حواء كيدها عظيم وفى الدهاء
قد توجت ملكه
الحلقة 20 
فى مطار القاهرة
على متن الطائرة القادمة من سويسرا كان شريف يستعد للنزول من الطائرة التى وصلت للتو إلى مطار
القاهرة استعد شريف للنزول من الطائرة حيث ترجل منها وأستمر بالمشى حتى وصل إلى ذلك الشباك الذى به أحد الضباط لكى ينهى إجراءات الوصول والذى أمره بخلع تلك النظاره حتى يتأكد من هويته مما أصاب شريف بالتوتر الشديد لكنه
النهاية قد استجاب لذلك الضابط حتى لا يثير شكوكه ناحيته وما ان تأكد من مطابقة الصورة بجواز السفر لشريف حتى تحدث الضابط لشريف أمرا
الضابط بأمرممكن حضرتك تحط ايدك على جهاز البصمات عشان نقدر نكمل بقية الأوراق
توتر شريف لكنه حاول أن يتظاهر بالقوة قدر المستطاع فأردف بتسأول
شريف تسأولخير حضرتك ليه البصمات هو فيه حاجة فى الجواز
اردف الضابط فى تفهملا أبدا بس ده أجراء لازم ناخده عشان نتأكد من إذا كان عندك سوابق ولا لأ وكمان
أحنا بنحاول نحافظ على أوضاع البلد الامنيه اصل الإرهاب والمجرمين كيتروا اليومين دول يلا حضرتك حط إيدك على جهاز البصمات
شحب وجه شريف بقوه مع إصرار ذلك الضابط على
أخذ بصماته وعمل فيش وتشبيه له ولكنه ازعن فى
النهايه لأمره وقام بوضع يده على ذلك الجهاز الذى سرعان ما أضاء باللون الأخضر دليل على سلامة السجل الاجرامى فأردف الضابط بعد أن ختم جواز السفر بأذن الدخول
الضابط بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا أيمن بيه نورت بلدك
شريف زافر براحهالله يسلمك يا
فندم
رحل شريف بعد أن أخذ جواز سفره وهو يلعن تلك اللحظة فى سره بينما كان يسير بسرعه خارجا إلى
الصاله باحث عن مساعد توفيق الذى يدعى شاكر
الذى أتى لكى يقله حيث يوجد رئيسة وما أن لمحه
شاكر حتى توجه له يحمل عنه أمتعته ويرحب به فى
حراره كبيره لعودته لمصر
شاكر بترحابحمدالله على السلامه يا شريف بيه نورت مصر والله
شريف بتجهمنورت إيه بقى ده أنا كنت خلاص هتكشف بسبب جهاز الزفت البصمات أكمل شريف بتسأول بس قولى صحيح إزاى الجهاز ما تعرفش على بصماتى ومأظهرش هويتى الحقيقة
شاكر بأبتسامهلأ ده شغلنا أحنا يا شريف بيه مش المهم عندك أنك رجعت لينا بالسلامة
شريف بخبثعلى رأيك اه صح توفيق بيه باعتك ليا ليه هو فيه حاجة
شاكر بجديهأنت نسيت تمن رجوعك ولا أيه يا شريف بيه توفيق بيه باعتنى مخصوص عشان أوصل حضرتك ليه
تحرك شاكر بينما كان يسير شريف فى ظهره خارجين من المطار نهائيا متوجهين إلى
سيارة جيب سوداء صعدا إليها بعد أن وضع شاكر الأمتعة فى حقيبة السياره فصعد شاكر فى كرسى السائق وشريف بالمقعد الذى يجاوره ثم أنطلقا بسرعة كبيره حتى وصلا لشركات السيوفى فترجلا منها وتوجها ناحية الشركة ثم صعدا بالمصعد حيث الطابق الذى يوجد به مكتب توفيق سارا بأتجاه المكتب متجاهلين السكرتيرة طرق شاكر طرقات متقطعه على الباب منتظر حتى سمح له توفيق بالدخول وما ان دخلا حتى نهض توفيق فاتح ازرعته بترحاب وأبتسامه داهية سرعان ما بدله إياها شريف
توفيق بمكرحمدالله على سلامتك يا شريف ولا أقول يا أيمن باشا
شريفقول إللى تقوله شريف أيمن ما فرقتش المهم أنى عايز ارجع الشغل تانى سواء معاك أو مع المنظمه
توفيق بجديهإيه مالك كده داخل حامى علينا يا شريف الأمور ما تتاخدش كده ده غير أن تمن
رجوعك أنت ما دفعتهوش
شريف بتهكموأيه بقى التمن ده ما أنا سألتك أكتر من مره كل شوية تقول لما تيجى وأدينى جيت عايز
إيه بقى يا باشا
توفيق بخبثراس الصياد الكبير
ما أن سمع شريف الاسم حتى الټفت له بدهشه ولكن سرعان ما تحولت هذه الدهشة إلى ابتسامة
خبيثة مليئة بالحقد والكره فكان ذلك دليل على
استجابة شريف لأوامر توفيق فأصبح ذلك اجتماع
الافاعى ولكنهم لم يعرفوا ان من سيوقع بهم هو
أسد تلون بلونهم حتى صار منهم
فى شركة الصياد
كان مازن يجلس بمكتبه بالشركة وهو شارد فى أمر ما فقد كان يفكر بفرح تلك الجنية ذات العيون الزرقاء وبشره البيضاء الناعمة والحسن والجمال الأخذ بينما تلوح على وجهه ابتسامة بلهاء كلما تذكر
ذلك الاسم الذى يدعوها به وكم يغضبها ويثير حنقها
فأتسعت ابتسامته أكثر حين تذكر ذلك اليوم الذى أصبحت به شريكته بموجب ذلك التوكيل الذى كان
مع عمه يل الله كم كانت شرسه وعصبيه ذلك اليوم
لقد حطمت المكتب فوق رأسهم حين علمت بأمر
تلك الشراكة ولكن قطع شروده صوت ارتطام الباب بالحائط أثر فتحه پعنف فوجه نظره ناحية الباب فوجد فرج أمامه تضع يدها فى خصرها وتنظر له فى حنق شديد تقدمت منه وضړبت بيدها على المكتب فى عڼف متسأله فى عضب
فرحممكن أعرف إيه إللى أنت عملته ده يا أستاذ
اردف مازن فى برود مستلذ بڠضبهاعملت إيه عشان تيجي لحد مكتبى مكتبى كده يا فرج
ذاد ڠضب فرح أكثر من ذلك اللقب
فرح پغضبما تقوليش يا فرج بتاعتك دى اه وبعدين انت إزاى يا أستاذ يا محترم تلغى صلاحياتى
من غير ما تقول وبأى حق تعمل كده
اردف مازن ببرود مستفز حتى يثير حنقها أكثر
مازن بأستفزازيا أستاذ فرج دى صلاحياتى إللى مكتوبه فى العقد اولالما ألقى الطرف التانى ما
عندوش خبره فأنا من حقى أوقف أى قرار ياخده
ثانياوده الأهم أنى لازم أساعد الطرف التانى اللى
هو أنتى وأنمى مهارته ثالثاأنا بقى عشان انمى
مهاراتك فحضرتك مشكوره هتيجى تشتغلى تحت
أيدى هنا وقصاد عينى تجنب لأى خطأ ممكن يحصل
كان مع كل جمله يقولها تذداد فرح دهشه وتتحول ملامحها للبلاهه أكثر حيث كانت تضع يدها على خصرها وتميل رأسها وتنظر إليه بعيون متسعه وفم
مفتوح يكاد يلامس الأرض ولكنه حدثها بسخريه جعلتها تدرك نفسها
مازن بسخريهأقفلى بقوك بدل ما حشره تدخل فيه ولا حاجة يافرجلو
استفاقت فرح على جملته تلك فتحدثت بعصبيه
بعد أن اقتربت منه فكانت تنطق بكل كلمه وهى تنخر بأصبعها فى كتفه
فرح بعصبيهاولاأنا أسمى فرح مش جعفر يا عديم النظر ثانياأنا مش عايزه أسمع الاسم ده تانى مفهوم ثالثاوده الأهم بما أنى مش هعمل أى شئ فى المشروع ده يبقى نفضها سيره أحسن ونفض الشراكة دى احسن
صړخت بكلمتها الأخيره فى ڠضب جم فحدثها مازن بنبره ساخره تنم على جهلها مما جعلها تعقد حاجبيها فى ضيق
مازن بسخريهشوفتى أنا كان عندى حق إزاى أنتى ما عندكيش خبره كافيه لأدارة مشروع صغير ما بالك
بمجموعة شركات كبيره زى دى ومش عارفه حجم
الخسائر إللى هتسببيها لمجموعة الصاوى
تسألت فرح وهى تعقد حاجبيهاتقصد إيه بقى بكلامك ده يا صياد
مازن بتلاعبأقصد إللى فهمتيه
يا بنت الصاوى إنتى هتدربى هنا تحت أشرافى أنا
نظرت له فرح فى نظره ثاقبة غاضبة للغاية تنم على بركان أتى من الڠضب الجامح تدل على
هدؤ ما قبل
العاصفة التى سوف تبتلع مازن وتحرقه بڠضبها
عند مريم
ركبت مريم السياره مع سلمى وهى شارده فى ما رأته بأعينها حاولت تكذيب نفسها ولكنه أمر يشابه
الواقع أو هو حقآ واقع لقد كان يقف على قدمه فعلا
ولكنه ادعى السقوط وأبن خالته مهاب ذلك الكاذب كان يساعده أيضآ ويحاولون رسم خطه محكمة عليها لأجبارها على البقاء ولكنها أيضآ لن تقف مكتوفة الأيدي بل سوف تلاعب جاسر بنفس الطريقة التى يلعب بها سوف تجعل جاسر يندم على تلك الكذبه التى ابتدعها اتسعت ابتسامة مريم بخبث ودهاء شديد ينم على كيد نساء الصياد
ولكنها تريد من يساعدها أيضا اتسعت ابتسامتها
أكثر ثم نظرت إلى سلمى وقررت أن تتخذها حاليف
لها لذلك قطعت الصمت المقبع بالسيارة وتحدثت
بجديه إلى سلمى التى لم تكن منتبه
لها
مريم بجديهسلمى هو أنا لو طلبت منك حاجة هتعمليها ليا
ردت سلمى بأبتسامه تأكد لها
سلمىاه طبعا أقف معاكى مش مرات اخويا يا بنتى ها بقى عايزه إيه قوليلى
مريم بخبثأنا عامله مفاجأه لأخوكى وعايزاكى تساعدينى فيها ها رأيك
سلمى وهى تصفق بسعادة مفاجأة لجاسر أكيد هبقى معاكى طبعا طالما هى حاجة هتفرح جاسر
بس أيه السبب قوليلى يلا
مريم بهدوء ما يسبق العاصفة أخوكى بيكدب عليا وبيستغفلنى عامل تمثيلية عليا
سلمى بعدم فهمتمثيلية إيه دى يا مريم أنا مش فهماكى خالص
مريم بنبره تشوبها الڠضبأخوكى عامل نفسه مشلۏل ويا حرام اټشل كل ده عشان يجبرنى أفضل جنبه وياعالم بقى إذا كان حوار السم ده حقيقى أصلا ولا لأ
سلمى بشحوبيعنى إيه بيضحك عليكى ومش مشلۏل يعنى طول الفترة دى كان بېكذب ومعيشنا فى توتر وخوف ويطلع فى الأخر بېكذب طب أنتى عرفتى إزاى يا مريم
مريم بشرودلما نسيت موبيلى عنده فى الأوضة وطلعت اجيبه أول ما فتحت الباب لقيته وأقف على رجله وسليم مفهوش حاجه لكن أول ما شفنى عمل نفسه وقع وأن مهاب ما عرفش
يشيله كويس
سلمى بدموعيعنى مهاب كمان عارف أخويا وحبيبى بيضحكوا علينا طب جاسر كان عايز يرجعك ليه أحنا ذنبنا أيه فى ده كله على الأقل
كان فهمنا إحنا على كل حاجة
تحولت نبرتها الحزينه إلى ڠضب جمبس لا لا يا مريم الأستاذ جاسر لازم يتحاسب على إللى عمله شوفى
أنتى هتعملى وأنا معاكى جاسر لازم يتربى
قالت سلمى كلماتها الاخيره بجديه خالصه مما جعل مريم تبتسم لها بخبث شديد مما جعل سلمى تضحك
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات