الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسلام كاملة بقلم سارة منصور

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

فيك أنك بتعترفى أن دا مرض ومجرد فكرتك دي يبقي اكيد عارفه انه له علاج وحتت انك عاوزة تتعالجى دي خطوة حلوة وكمان لسة بتعترفى باهلك وعاوزة ترجعلهم برغم أنهم إتبروا منك واضح أن عزمتك قوية 
يمكن اللى حوليك مش قدرين يصدقوا ميولك عشان شيفينك بنت حلوة وزى القمر ومش واعين بمشكلتك ومش كل الناس عندهم وعى برضه 
من نحية العلاج أدى فرصة أكيد أى علاج بياخد وقت عشان يعطي مفعول 
ردت هالة وقد أراحتها كلماته 
بس أنا تعبت ونفسي اعيش طبيعية 
طلما أنت نفسك يبقي هيتحقق كل اللى عوزاه 
بس شوية الامل الى بيلمعوا فى عنيك دول حافظى عليهم 
أنا هعتبرك أول زبونة عندى وهحاول أساعدك وابقي معاك على طول بس أنت تساعديني برضه وتسمعي الكلام 
ابتسمت له وهى تشعر بالامان من حديثه الهادئ فمالت رأسها بايجاب 
وتمضي الايام 
ودائما ماتأتى هالة الى ياسمين وتقابل نادر الذي يجلس معهما دائما حتى أصبحوا يتقابلون خارج المنزل 
وبقت ياسمين تذهب الى رامي فى الكافية فى اوقات المحاضرات حتى تشرح له الدروس وتتغاضي عن كلماته البذيئة حتى تنتهى من أمر المال 
إرحمني بقي يارامي كل دا تنمر أأف بجد أنت مفيش فيك فايدة 
تنهدت وهى تنظر اليه پغضب ولا تعطي بالا لكلماته وتقول 
طب قولى ياناصح اجابة المسألة دى 
مش ملاحظة أنك عماله تتخني وتتدور هاهاهاهه 
قالها ساخرا وهو يبسطت زراعيه ويقوم بقرص وجنتيها 
خدودك دي بتستفزنى عاوزة تتعض 
شعرت بالضيق منه فقامت بالقبض على يديه وهو يقوم بقرصها وقامت بعضه بقوة حتى تركت أسنانها أثرا 
فتأوهه پألم 
يعني عضاضة وكمان بشنب بس تعرفي هقبلها منك قالها وهو يقوم بتقبيل يده مكان العضة بطريقة أخجلتها 
كزت على أسنانها وألقت أمامه عدة أوراق حتى يكتب إجابة المسألة فيها فبقي نصف ساعه كاملة يقوم بحلها ومن ثم أعطاها اليها 
فارتسمت ابتسامة خفيفة وهى ترى أنه قام برسمها بطريقة خلابة هادئة حتى أنها لم تعرف أنها جميلة بهذا القدر 
باين على وشك انها عجبتك 
وريني كدا ايه دا نسيت حاجة مهمة 
قام بسحب الورق منها مجددا وبقي يضع لمساته الأخيرة 
خدي كدا كملت 
قامت بأخذ الورق منه بقوة وهى تنظر اليه بعلامات الاستحقار لتنقلب قسماتها وتطلق شهقة من ثغرها وهى ترى أنه رسم شاربا على شفتاها 
رااااااميييييي أنت تيييييت واحد شوفته فى حياتي وهتسقط السنة دي وهتضيع تعبي على الفاضي تنهيدة 
فى تلك اللحظة دخلت مجموعة فتيات صارخات الجمال بملابسهم الكاشفة الى الكافيه 
دارت بعيناها إليه لتراه ينظر اليهم بطريقة صډمتها 
والاغرب انها نظرة عابرة لم تأخذ وقتا 
هنا وقعت عيناه فى عينها وهو يلتفت اليها بعيناه الزيتونية المضيئة بشعلات لا تعرف مكنونها 
فهل لها أن تعلم أن تلك العينان التائهة قد تشبعت بعيناها ولم تعد ترى سواها حتى أن قلبه لا ينبض لغيرها ويؤرقه فى الليل شاغلا بذكرياتها وأنه لم يعد هناك مكانا خاليا فى غرفته من نقوش رسم وجهها عليه 
حاولت أن تكمل شرحها له وتنظر اليه بنظرات خاطفة لترى أن عيناه متسلطة عليها فقط 
جاء أحد العاملين بالكافيه بكوبا من العصير مع ورقة صغيرة ويعطيها الى رامي ويشير الي فتاة تجلس بالقرب منهما 
هبقي الفضول ينهش داخلها بما هو مكتوب داخل الورقة 
وبعد ثانية واحده
امسك رامي الورقة وقام بقراءتها وما ان إنتهي حتى
قام برميها داخل سلة القمامة التى بالجانب وأمسك بكوب العصير ويقدمه الى ياسمين 
إيه اللى مكتوب فى الورقة 
ملكيش دعوة 
وبعد إنتهاء الوقت وخرجوا من الكافية وقفت أمام باب الدخول وأستأذنته لترجع لدخول الحمام وعادت مسرعة الى السلة تبحث عن الورقة وتقرأ مابداخلها لتجد داخلها رقم الفتاة مع عنوانها 
زمانه هحفظه هه بيلعب على مين دا أنا اكتر واحدة فهماه 
وبعد أن عادت اليه وقفوا أمام المبني بجانب طريق السيارات فقالت له مودعة 
بكرة أخر امتحان حل بقي وانجح خلينا نخلص 
هحاول بس متحطيش أمل 
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على زوجته وهى تمشي فى الجانب الاخر من الطريق ويدها ممسكة بيد رجلا أخر 
فحاولت أن تشغله ببعض الكلمات حتى لا ينظر الي الجانب الاخر لكن توترها جعله يلتفت ويرى وهو يضحك بسخرية ويقول 
أنت هبلة بتعملى كدا ليه هو أنت متعرفيش أنى طلقتها 
طلقتها 
أأه عوزانى اعيش مع واحده خاېنة إزااى تنهيدة
ياسمين 
لو أتقدمت ليك توافقي 
اييه 
فكرى قالها رامي وهو يدير رأسه الى ناحية سيارته ويمشي من أمامها وعيناه لا تفارقها 
تململت ياسمين على الفراش لا يأتى النوم إليها أبدا مهما حاولت فكان عقلها ضحېة التفكير 
شعرت بقله الهواء داخل رئتيها وقلبها ينبض بقوة و تلتقط أنفاسها بصعوبة ويبقي التفكير يدور حول عقلها بسيوف توخز قلبها 
قامت من الفراش تبحث عن
تلك السلسة التى ألقتها فى ذلك اليوم على مرآتها حتى أنكسرت 
بحثت عنها ساعة كاملة حتى وجدتها وراء المرآة 
رفعتها الى عيناها تنظر بضيق وبحثت عن رسائله وجمعتهم على الفراش 
تقرأ كل كلمة بسخرية حتى إحتلها شعورا غريب يتسلل داخلها 
أمسكت السلسة مرة أخرى وحاولت أن تفتح القلب الذهبي بأقصي قوتها برغم الألم الذي أتى من قفله الحامي حتى جرحت أناملها 
أنفتح القلب بعد عدة محاولات لترى بداخله كلمات مطبوعة بارزة بالذهب 
وضعته تحت إضاءة قوية وأقبلت تنظر الى الحروف وتقرأها 
أنا حبيبة أدم 
إإإإيه حبيتك التيييت إتفووو هتفت بها ياسمين پغضب وقامت بإلقاء السلسة مرة أخرى الى حائط الغرفة 
ولم تستطع النوم طوال الليل 
وفى الصباح الباكر تجمعت الهالات السوداء حول عيناها البراقة فبقي جمالها طاغى ومثبتا على الفتنة الناعمة 
ذهبت الى الإمتحان صباحا متسللة بوقت باكر جدا حتى لا تقابل أدم 
وبالفعل نجحت فى الهروب وذهبت إلى الإمتحان ولم يتوقف أدم عن الإتصال بها فأغلقت الهاتف حتى تتجنب مقابلته 
ودخلت الى قاعة الامتحان بحثت عن رامى كثيرا ولم تراه فى أى مكان فلم تتوقف عن السب وما إن انتهت من حل الامتحان خرجت فى منتصف الوقت مسرعة حتى تذهب الى البيت و لا تركب مع أدم فهى تريد أن تتجنبه 
فوقفت تنتظر سيارة أجرة وتتذكر الكلمات المكتوبة داخل القلب وتقول بسخرية
فى تلك اللحظة وقعت عيناها على رجلا تعرفه جيدا فدارت بظهرها الى الوجهة الأخرى فكانت حركتها مساعدة له بما يريد فعله 
أدخلى فى العربية قبل ما أخلص عليك 
الفصل السادس عشر 
شهقت وهى ترى هذا السکين الحاد موضوعا بالقرب من كبدها حتى شعرت بتمزق ملابسها أثر الضغط على جسدها 
أدخلى يلا يا تييت 
لم تتخيل أبدا أن إبن عمها الثاني شقيق لبني قد يفعل ذلك ولما 
دخلت الى السيارة والړعب يسري داخلها بامواج ترعد وتبرق حتى نزلت الدموع وعادت بطوفان من جديد وزادت حينما رأت اشقاءه بالداخل ينظرون إليها كالذئاب الجائعة التى تريد نهش الفريسة من عنقها 
وما إن جاءت لتتحدث بين شهقاتها وضع الأخ الأكبر حول فمها شريطا لاصق يمنعها عن التحدث وقام بإمساك وجها بقوة مقربا من وجهه ينظر اليها بتفقد ساخر مرعب من عيناه الصفراء 
وأنهال عليها بالصفع على وجنتيها الحمراء لتلتهب أكثر 
نظرت اليهم پخوف والأصعب أن عيناهم بها الإجابة على كل تساؤلاتها 
يضحكون بسخرية وهم يرواشقيقهم الأكبر يقوم بمسكها من شعرها وجذبه بقوة 
أنينها الصادر من بكائها وحسرتها يبدوا كا نغمة طرب تصل الى أذنهم حتى يظهر إستمتاعهم بها بهذا القدر 
ودموعها تبدوا كابئر ينفجر منه المياه التى انتظرها أهل قرية جف منها الماء اعواما حتى يفرحون بهذا القدر وهم يروا إنكسارها بشلالات دموعها 
مش مكفيك أنك طلعت تتييييت لا وكمان عاوز ټخطف جوز اختنا دا أنت جريئ أوووى 
قالها الاخ المتوسط وهو يقود السيارة وينظر من مرآته الأمامية التى تصل صورتها بها 
فهتف الأخ الأصغر وهو يمسك بشعراتها الحمراء ويلثمه بأنفه 
بس اللى عمل العملية دى
شاكله شاطر 
هنعرف كلنا لما نوصل أنا عندى فضول شال أجهزته وركب الحاجات التانية دى إزاى قالها الاخ الاكبر 
ضحك ثلاثتهم بقوة داخل السيارة وعيونهم تلمع بخبث حاقد 
وقفت السيارة فى
مكان صحراوى لا يوجد به عشب ولا حياة فقط سيارات مسرعة تمشي على الرصيف بسرعة هائلة ومخزن كبير مغلق بأبواب حديدية 
دخلوا ثلاثتهم المخزن وألقاها على الارض فسقطت على رأسها مغشيا عليها 
كل دا بتجبوها 
فقال الاخ الاكبر 
ايه اللى جابكم هنا عاوزين تودونا فى داهية 
مش لازم أكون هنا عشان أشوف البلوة السودة لاخر مرة 
فى تلك اللحظة فاقت ياسمين على تلك الجملة فاقتربت لبني تنظر اليها وتنزل على ركبتيها لتكون مقابلة لها 
وتزيح عن فمها اللاصق وهى تضحك بسعادة غامرة وهى ترى دموعها وآلامها 
شوفتى دى أخره الطمع كنت فاكرة إيه أنك هتعرفي توقعى جوزى فى أيدك وتستولى على مركزى و نسيتى ان ورايا رجاله وإنك ياعيني لوحدك هاهاههاها 
هسبهالكم بقي يارجاله هه على أتفاقنا 
قالتها وهى تقوم بإعطاء الأخ الأكبر قنينة متوسطة الحجم ممتلئة بسائل شفاف 
منك لله منك لله هتفت بها ياسمين بصعوبة بالغة 
فقالت لبني بعد ضحكاتها الرفيعة التى تدوى فى المكان 
يلا ياماما ياحبيبتي إحنا قلبنا ضعيف ومش هنستحمل 
أقتربت والدة لبني وقامت بالبثق على ياسمين وسبتها سبة بأمها بعدم الشرف 
خرجت لبني مع والدتها بخطوات دلال وسعادة ودارت من الجانب الاخر تركب سيارتها 
بقي الثلاث رجال ينظرون الى ياسمين طوال الساعتين وهى ممددة على الارض لا تستطيع التحرك 
فقال الاخ الثاني وهما ينظرون الى بعضهم بشغف ماكر 
أنا الأول يابوالسيد 
لا ياسطا أنا الأول أنا اللى جازفت وجبتها من وسط الناس 
لا أنت ولا هو أنا الوحيد اللى فيك مجربتش أنت متجوز وهو بايت فى بيوت لمؤخذة 
وقف الأخان الإثتان مواجها لبعض وقد أنقلبت قسماتهم الى الضيق من يراهم يتنبأ بحدوث مشاجرة عڼيفة 
وصل أدم الى غرفته بعد عڈاب فقد كان يوما طويلا من التعب بسبب تأجيل بعض الأشغال حتى تراكمت عليه وكان اليوم لا بد من أن ينتهي من كل أموره 
تسأل فى نفسه عن حال ياسمين وعن حال الامتحان فوجئ بزوجته وهى تدخل عليه بملابس كاشفة لم ترتديها منذ زمن طويل وليس هذا فحسب بل تمسك بيدها مائدة متحركة بالطعام مع ضوء الشموع 
أغلقت الأنوار وجلست بجانبه تتفقد ملامحه بشغف وهى تقول 
وحشتيني ياأدم 
ياااه لسه فاكرة تقوليها يالبني 
مش أنا اللى جبتلك القميص دا من سنة لسة فاكرة تلبسيه ياترى ايه المناسبة 
لية يا أدم بتقول كدا 
عشان مبتعمليش كدا الا ما تعوزى حاجة 
لا ياحبيبي مش عاوزة غير أنك تدلعني النهادرة 
قالتها وهى تبسط يدها على ربطه عنقه حتى تزيحها 
فأمسك يدها برقة وقال معتذرا 
أنا بجد مش قادر يالبني خليها بكرة 
لا النهاردة 
لم يعلق على كلامها ولم يعيرها بالا فوقف من الفراش وهو يزيح ربطة عنقة هنا صدر صوت ينبأ باتصال 
فرفع الهاتف الى اذنه ويجيب 
ايوة ياأدم انت فين يابني وقافل تلفونك الخاص
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 27 صفحات