رواية للقدر حكاية(الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون) للكاتبة سهام صادق
ما احرقته
نظرت ليدها التي ألسعتها حراره الفرن وقد ضمدتها لتحط عيناها نحو الطعام المعد وهبطت بعينيها نحو ثوبها الذي يصل لركبتيها...
ثلاثه ساعات مرت علي وقت مكالمته ولم يأتي
قررت أن تتصل به كي تطمئن عليه وتعرف موعد وصوله انفتح الخط ا لتجيب عليها الصغيره وتنظر الي ذراعها الذي قد كسر ولحظها ان سترته كانت فوق فراشها والهاتف داخلها
هتفت عبارتها وهي تظن هو
انا مريم.. بابا مش فاضي يرد عليكي وهيتعشا معانا وهيبات هنا.. ياريت مستتنهوش
وانقطع الخط وبعدها اغلقت الهاتف تماما.. كانت ندي تقف على أعتاب حجرتها تضيق عيناها من فعله الصغيره
ولما تقوله على كلامك ده هيكون منظرك ايه قدامه.. اتقبلي فكره ان هي بقيت مراته يامريم
اخدتي المسكن اللي الدكتور كتبهولك
استطاعت الصغيره ان تجعل ندي تنسى فعلتها.. وبالفعل ندي نست واجتمعوا جميعهم في غرفتها يمازحوها وهي كانت سعيده أن الكل مهتم بها وحدها
وفي ظل ضحكاتهم ومزاحهم مع صغيرته نهض من فوق فراشها يلتقط سترته لتتعلق عين مريم به
هو انت مش هتبات هنا يابابا
حببتي بكره هكون عندك.. لازم امشي ياقوت لوحدها في البيت
تجمدت ملامح مريم وهي تسمع اسم غريمتها التي سړقت حقها فيه كما يصور لها عقلها وتبثه داخلها رؤى صديقتها
رحل بعد وعد انه سيأتي إليها صباحا قبل الذهاب لعمله.. احتضان شريف لها ومزاح شهاب معها جعلوها تندمج معهم ثانيه بعد ان كانت تحترق من نيران الغيره وهي تتذكر تلك الليله التي قضتها لديهم... فمشهد ضمھ لها وتعلقها به ثم عودتهم لغرفتهم وفهمها للامور جعلها تحقد على ياقوت اكثر
تنهد بضيق مما أصبح فيه لا هو ينعم بها ولا عاد ينعم بالراحه
جثي على ركبتيه جانبها يمسح على خصلاتها ثم انتقل بكفه نحو وجهها هامسا بأسمها
ياقوت
ايه اللي نيمك هنا ومكلتيش ليه
تأملته بحسره ولوم ليزفر أنفاسه بضيق من صمتها
ياقوت ردي عليا.. مش هفضل اسأل وانتي بصالي كده
تمالكت ذرف دموعها بصعوبه.. ولكن قلبها رفض صمتها وابي ان يظل هكذا لا ينال الا القليل وعليه ان يعطي هو.. خرج صوتها بثقل
واردفت بآلم
انا زوجه في رتبه عشيقه مش اكتر..
تجمدت ملامحه من سماع قولها.. ف المعنى قد وصل اليه.. لكنه لا يعدها كما يصور لها عقلها هو يحبها ولكن حب يحسب خطواته بعقله والقلب ك الراغب والخائڤ.. يريد ان يحيا ولكنه يخشى الضعف
انسابت دموعها وعيناها قد تعلقت
بعينيه
هو انا ليه ديما على الهامش في حياتكم.. مرات ابويا بتحب عيالها اوي وماما بتحب جوزها وپتخاف على زعله وبابا بيحاول يظهر حبه ليا بس مش عارف خاېف من غيرة مراته.. عمتي الوحيده اللي كانت صدقه في حبها وانا كنت بدفع تمن الحب ده
سقطت كلماتها على قلبه بمرارتها فشعر بعلقمها في حلقه
لدرجادي موجوعه مني يا ياقوت
انا موجوعه من كل الناس.. موجوعه حتى من نفسي
تركها تخرج كل ما بداخلها... يشعر بظلمها لا رحله