رواية للقدر حكاية(الفصل الثامن والأربعون إلى الواحد والخمسون) للكاتبة سهام صادق
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الا انه ابتسم
لينا كلام كتير اوي بينا... بس مشكله شريف تتحل
وتعمق في النظر إليها يتأمل هيئتها العابثه
تعالي ننام لاني محتاج انام على أقل ساعتين
اتعبه عقله من شدة التفكير فألتف بجسده نحوها يقرب المسافه بينهم. أغلق جفنيه يستشعر بالنوم يشعر بدفئها.
................................
استيقظت هناء تتثاءب ونهضت مڤزوعة من فوق الفراش
يامراد الشغل اتأخرنا
توقف مراد على اعتاب الغرفه وهو يحمل صنيه الإفطار لها فور ان سمع صوتها الصارخ تجمد في وقفته
شغل ايه والنهارده صباحيتنا...
تأملت الفراش ثم هيئتها بالثوب القصير لتتسع عيناها وعادت مقتطفات الليله الماضيه تمر أمامها... همساته واسفه ومشاعر أخرى جعلت وجهها يتخضب بالخجل
مش معقول ياهناء اهم ليله تنسيها.. ديه المفروض تتحفر في الذاكره
بس بقى
دفعته عنها وهي تهتف عبارتها الخجوله واسرعت بأخفاء عيناها بكفيها
بس ايه... عمك علي فكره عايز حفيد ده كان طلبه عشان يخف ويبقى حديد
ألقى عبارته بمكر وفي اللحظه التي حررت عيناها من أسر كفيها كان يأسرها بذراعيه يغمز لها وقبل ان تصرخ طالبه بتحريرها ... كانت ټغرق معه في عالمهم الذي طال انتظاره
ابتعد سهيل عن سماح يلتقط قميصه يشعر بالاختناق فهناك شئ جثم فوق قلبه
دارت جسدها بمئزرها ونهضت من فوق الفراش تسأله
سهيل
اسف سماح لم اقصد
تمتم عبارته حتى لا تفسر ابتعاده عنها بشئ خاطئ... ربتت فوق كتفه تشعر بالقلق فمنذ ساعات كان يضحكها ويثرثرون ويتلاعبون حتى انها رأت رجلا اخر لم تكن تتوقعه
مابك سهيل
ألتقط أنفاسه ببطئ
أشعر بالاختناق سماح لا أعرف السبب
ألتقطت كفه وسحبته نحو الفراش ثانيه لتضمه بعدها بحنان.. حنان افتقده منذ زمن... افتقده من اول امرأه رأتها عيناه والدته
.........................
كانت تركض خلف طفلا.. كانت روحها هي من تركض.. توقفت عن الركوض لتجد فرات يقف أمامها يحمل طفله صغيره تشبهها بأعينها الزرقاء ويبتسم لها
ظلت الساعات الباقيه من الليل مستيقظه لتدلف فاديه للغرفه تنظر لاركانها
أنتي ايه معندكيش ډم... امشي من هنا.... اخويا بسببك بين الحيا والمۏت ياوش النحس
أنتي ليه بتعملى كده... ليه بتتهميني بالظلم
لم تتحمل صفا سبها واتهامها المتواصل...ضمت بطنها بذراعيها تحمي طفلها
مش همشي من هنا غير لما صاحب البيت بنفسه يرجع ويمشيني
اشتعلت نيران الڠضب بأعين فاديه واسرعت في جذب ذراعها تدفعها
صاحب البيت بنفسه بكره يخرج ويطردك... مش كفايه سيرتنا بقت في الجرايد وكل شئ اتفضح بأصلك اللي يعر... بره يلا
لم تتزحزح صفا من مكانها فهى لن ترحل الا حين تتبرئ من ذنبه ويعود لمنزله سالما فالړصاصه كانت لها ولولا تلقيها بدلا عنها لكانت هي الآن مكانه وكانت رحبت بالمۏت
قولتلك مش همشي
صړخت فاديه پحقد
يامحمود يا على شفتب
اندفع الحارسان للداخل فور صړاخها بأسمهما وكأنهم كانوا على استعداد لاوامر سيدتهم
وخرجت مسحوبه تصرخ بأسمه لأول مره استنجادا ولكن فأين هو
فرات.. فرات
...............................
تعلقت عين هاشم بها وهو يهبط من سيارته... وقفت تلتقط علب الحلوى من الفتى الصغير الذي يبيعها وقد صنعتها والدته من أجل أن يجدوا دخلا من المال
اعطته ياقوت المال بعد أن منحها العلب... رأت ابتسامته فأبتسمت
كده العلب ديه بقى هديه مني ليك
اعترض الصغير مافعلته بعزه نفس
لا يا ابله انا مش بشحت
اعجبتها عبارته فوقفت تفكر بحل سريع لتبتسم اليه
طب ايه رأيك تساعدني ابيعهم ونتقاسم الفلوس النص بالنص
فكر الصغير قليلا وأماء برأسه
موافق
اللي هيبيع اكتر هياخد فلوس اكتر
لم يكن هاشم يفهم ما يدور الا عندما دلفت به الشركه وأخذت تغمز للموظفين حتى يشتروا منه هو وليست هي
لم تبيع الا علبه واحده وكانت من نصيب هاشم الذي ابتسم حينا اعطتها له
ولأول مره تقوده مشاعره لفكر اخر بها
اللحظه التي تلقى فيها حمزه الاتصال كان شريف معه ينتظر رد من طرف اخر مكلف بالبحث
بتقول ايه.. فين... مستشفى ايه
ارتجف جسد شريف وشهاب الذي كان يقف بجانب حمزه
مها حصلها حاجه
تعلقت أعين حمزه به بأسف
اختها ماټت
ومها يا حمزه!
يتبع
_رواية للقدر حكاية.
_بقلم سهام صادق.