الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لأنها لي بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

تتلعثم قائلة
حتى ولو ولكن توجد حياه خاصه بي
تتطلع إليها پغضب هتف بقوة
حياه خاصه !! اي حياه خاصه يا نور منذ ان ډخلتي عالمي وحياتك صارت معي فقط لن اسمح لرجل غريب ان يقتحم عالمك سواى
عباراته كانت قوية غير قابلة للجدال ثم توقفت علي كلمته رجل غريب !! وماذا عنه هو ايضا رجل غريب عنها هتفت بسخرية
رجل غريب وماذا تعتبر نفسك إذا 
هتف بصوت طرب قلبها بإنعاش
انا رجلك .. حبيبك أمير
نظر لها بصمت يتأمل ملامحها الشاردة تأمل رجفه شفتيها ثم عينيها التى كانت تتعلقان به بشرود
فاقت سريعا عندما وجدته يطبع قبلة على كفها هامسا بشوق
إذا ما رأيك هل تقبلين ان تكوني شريكة حياتي حتي الممات
ابعدت كفها عن كفيه بشرود ثم تطلعت للساعة في رسغها لتجدها الرابعة صباحا ساعتان مرا معه وشعرت انها مثل دقيقتين...رفعت أنظارها إليه ثم هتفت أغبى سؤال
إذا ما سبب فسخ خطبتك بصوفيا
عبس ملامحه وهتف بضيق
حقا انني لا اريد ان اتذكر ما حدث
اكتفي بالصمت لن يخبرها إذا عن سبب فسخه لكن وجدته يغمغم ببرود 
لقد خانتني قبل ان تأتي الي تركيا يوم علمت أنه كان حبيبها السابق وايضا كانت ما زالت معه حتى بعد ان ارتبطنا منذ عامين ...عامان مرا كنت وانا كالابلة
هتفت بسؤال اغبي
هل أحببتها 
نظر لها بقوة وكأنه يخبرها ما تلك الاسئلة الغبية ولكن رد على فضولها وهو يتعمق بأعينها البندقية اسرا إياها
كلا لم احبها بل واحدة فقط من اسرت قلبي
أشاحت بعينيها عن عينيه الزيتونية..اخذت تفرك يديها بتوتر وهي تستوعب شاب وسيم غني يعترف لها انه يحبها وبل وجالسا معها بالارضيه بأريحية غير عابئا بأحد...اخذت تحاول ان تفكر لكن عقلها شل عن الحركة زفرت بضيق ثم تحدثت بهدوء
سيد أمير أنا ح..
أمير فقط ثم إن كنت إن تريدين أن تناديه بحبيبي لا مشكلة يا حبيبتي نور...حبيبتي نور انا حقا احبك
نطقها ببحه مميزة جعل قلبها ينبض بقوة ...إذا هذا هو الحب الذي يطرق قلبك بدون إستئذان والذي ما إن يعترف الحبيب لحبيبته بعشقه لها تصير في سعادة لا توصف لها..شعرت بالفراشات التي تداعب بطنها..اذا ما المشكلة أن تخوض في تلك العلاقة ولكن شيء بداخلها يمنعها من أن تقول نعم شيء ينبئ أن هناك خطړا سيأتي.
كانت عيناه منتظرا اجابتها يتابعها بفضول ترددت قبل أن تتحدث لكنه حثها بعينيه على التحدث لتهتف
حسنا اتركني فتره لأفكر لأن عقلي مشتت للغايه
اومأ لها بتفهم وهتف ببعض من الاحباط
حسنا سأدعك تفكرين ولكن ليس طويلا لأنني لن اصمد طويلا
هزت راسها بنعم كل ما تريده هو أن ينصرف من هنا وجوده بجانبها يجعلها مشتته فكريا وجسديا ...نظرت إليه لتجده ما زال بجلسته بل وبكل اريحيه يحدق بنقطة في الفراغ همست بتساؤل
ألن تذهب 
هز رأسه برفض وهو ما زال محدقا بالفراغ ليهتف بهدوء
سأنتظر معك حتى تغادرين حتى اطمئن عليكي
حاولت ان تهدي قلبها من زيادة ضرباته لكنها فشلت هتفت بتصميم
من فضلك ارحل الان اريد ان اظل بمفردي
حاول أن يرفض ولكنه امام اصرارها وافق على مضض ليهتف وهو يقوم من مجلسه
حسنا لن اجلس معك ولكنني سأظل على مقربة منك
حاولت الاعتراض لكنه قاطعها
لقد وافقت ان ابتعد ولكنني لن ارحل قبل ان تغادرين قومى من مجلسك واجلسي على المقعد
قامت من مجلسها وهي تنفذ اوامره كالمغيبة لتجده يرحل عدة دقائق عائدا مرة أخرى جالبا طبق به طعام ليهتف آمرا وهو يضع الطعام بجانب مقعدها
تناولي طعامك لم تتناولي شيئا أريد أن أراه فارغا والا اقسم انني سأطعمك بيدي
زفرت بضيق من كل تلك الأوامر التي تلقتها ولكن بداخلها قلبها يضطرب بفرح و بسعاده من اهتمامه تناولت طعامها بهدوء لتراه ابتعد عنها ولكنه ظل يراقبها من بعيد.
الفصل الرابع 
كان مراقبا لها كالظل حتى بالرغم المسافة البعيدة التي احتفظها صعدت للطائرة المتجه لتجلس على مقعدها وهي تتذكر كل ما مر منذ شهر أخذت تتطلع إلى الصور التي التقطتها مع زينب فى جميع الاماكن التي زارتها كان شهر بالرغم من مروره ببطء لكنه كان مبهجا..اغلقت هاتفها ولم تتصل بوالدها لتخبره انها قادمه اليه بعد ساعات اصرت ان تكون مفاجأة له ...وبدون وعي اخذت تشرد فى ملامحه الوسيمة وحديثه قبل أن تصعد إلى الطائرة.
غمغمت بدهشة
لقد قلت انك ستحتفظ بالمسافة
هتف بلهفه
نعم قلت ذلك وقلتي إنكي ستفكرين لقد تركتك فتره لتفكري اريد ان اسمع ردك قبل أن تصعدي للطائرة
توردت وجنتيها ونظرت الي الارض ليهتف بسعادة
إذا هل أعتبر هذا موافقة 
اومأت رأسها بإيجاب حتى همس بشوق وهو يميل نحو أذنها
هل تعلمين ماذا اود ان افعل الان 
نظرت له محذرة ليضحك بخفوت وهو يتمتم 
لم افكارك سيئة هكذا حقا لم أكن لأفعل ذلك إما إن كنت تريدين ذلك فلا مانع عندي
نظر إلي تدفق الډماء على وجنتيها وتابع مدققا الي شفتيها المذمومتان فتابع بهمس
سأشتاق لك صحبتك السلامة
زفرت بحرارة وابتسامه تعتلي ثغرها لتغلق جفنيها براحة.
كانت عائلة كمال الدين تجلس على مائدة الطعام هتفت زينب موجهة حديثها إلى عمر
انا نفسي اعرف هو فسخ خطوبته ليه ماما متكتمه على الموضوع ومش راضيه تقولي
التهم عمر قضمه من الخبز ليهتف بقلة حيله
علمي علمك انا برده معرفش حاجه حتي سألت ظافر برده مرضاش يقول حاجه
ثم تابع پحده مصطنعة
وبعدين ياختى ركزى المذاكرة فى جامعتك بدل ما انتي فاضيه كده
نظرت له پصدمه وتابعت
انت إتحولت كده ازاي وبعدين متنساش اني اكبر منك ياولا بأربع دقايق
تحدث بسخرية
اه فعلا اكبر مني تصرفاتك اللي زي العيال الصغيرة محدش يقول انه عندك ٢٠ سنه
نظرت لهم نازلي پحده ليتوقفوا عن الحديث ثم سلطت أنظارها نحو فريدة بنبرة قلقة
أخبرتني الخادمة منذ الصباح إن أمير ليس موجودا فى غرفته منذ الليل هذا الأمر جعلني قلقة
هتف إياد بسعادة
لا تقلقي تيته نازلي على عمي أمير لقد أخبرني أنه سيجعل نور تأتى فى اقرب وقت
تبادلت النظرات الماكرة بين فريدة وفاطمه ثم حثت فريدة إياد على المتابعه
وماذا قال لك أيضا يا روحي
تابع إياد
قال ايضا انها ستكون هنا للابد
حقا !!
لفظتها فريدة وهي تحاول التمسك من فرط السعادة فها هي امنيتها تتحقق دون ان تدخل يدها ربما الامس هو يوم حظها..اومئ إياد راسه بالايجاب لتحدثه منة
ولما لم تقل لي ذلك منذ الصباح إياد
هتف إياد
كنت سأخبرك أمي بذلك الموضوع
غمزت زينب بعينيها لعمر لتهتف بهمس
شكل كده الصنارة غمزت وفيه خبر مفرح
هتف عمر هامسا برزانة
انت هتاخدي كلامك على واحد عيل يا عم فكك
كله هيبان فى أوانه 
نطقت بها زينب ..ليتحدث علي إلي نازلي
هل ما يقوله إياد صحيح !
ردت بهدوء
سنسأل أمير
صباح الخير أعتذر علي التأخير
رفعوا جميعا أنظارهم نحوه وهو يهتف بتحية الصباح ثم جلس على مقعده بكل هدوء ليجد الجميع محدقين به غمغم بغرابة
ماذا 
صاحت فريدة بتساؤل
هل حقا ما قاله إياد حقيقه هل ستعود نور الي هنا وللابد
حدق أمير ل إياد نظره قويه ثم نظر إلي والدته ليتحدث
ولما لا تسأليها هي اعتقد انها ستجيبك
ثم قام من مجلسه واستأذن للصعود إلي غرفته...ارتمى على فراشه وهو يتنهد بتعب لن يجعل عائلته معلقان علي امر زواجه أرض رخوة يريد أن يسير معها بخطوات هادئة لا يصدق نفسه انه اصبح يخشى ردة فعلها عندما تتحدث معها منه في ذلك الأمر نعم يخشى ردة فعلها وهما ما زالا في بداية علاقتهم..أصبح مثل المراهق يركض خلفها الى المطار ولكن لا مشكله إن صار معها مثل المراهق...سيتزوجها ولكن بخطوات هادئة.
رنين جرس متواصل جعله يصيح بضجر
ايوه يا اللي على الباب اصبر
فتح باب الشقه لتتسع عيناه پصدمة وهو يهتف بسعادة
نور بنتي
ارتمت نور بحضن ابيها وهي تتشبث بعنقه هامسة بحنين
وحشتني جدا مقدرتش ابعد عنك اكتر من كده فقلت اجي
ابتعدت عن أحضانه ثم أخذت تجر حقيبتها لتدخلها إلى داخل الشقه واخذت تتأمل الشقة بحنين
بجد شهر مر كأنه سنة
اغلق محمد
باب الشقة ثم امسك بكف نور وهما يتجهان للشرفه المطله على نهر النيل وهو يتحدث بمرح
انا بقي مش هسيبك غير لما تحكيلي بقي عن كل اللي حصل معاكي هناك
ارتمت على المقعد وهي تتحدث بمزاح
كده يا بابا احكي من غير ما يكون فيه نسكافيه
ثم قامت من مجلسها وهي تهتف بمرح
لا استني كده اعمل النسكافيه وهقولك على كل حاجه
عدة دقائق مرت فى المطبخ ثم عادت حاملة كوبين مدت كوب لأبيها الذي تلقاها بأبتسامه..ثم عادت تجلس على مقعدها وشرعت تسرد ما حدث معها مع الحذف لمقابلته والحذف لقبلته والحذف ماحدث ليلة امس ..كيف تخبره بكل ما حدث هذه الأشياء !! ستحتفظ بها بمفردها.
جلست فريده مع فاطمة في أحد الأرائك الموضوعة في الحديقة..ارتشفت فريده قهوتها بتلذذ ثم تحدثت بتعجب
لا اعلم متى سأتوقف عن التفكير ...مر ثلاثة أشهر لسفر نور ولا ارى اى تقدما لأمير بل سافر إلى شركته التى فى امريكا
تنهدت فاطمة ثم قالت بلا مبالاة
دعي أمير يا فريده لم يعد طفل صغير إنه فى الثانى والثلاثون كما إنه تحمل مسؤولية الشركة منذ ان كان فى الخامسة والعشرون
عبست فريدة ملامحها وتنهدت بحزن
اريده ان يتزوج يا فاطمه اريد ان ارى حفيد اريد ان اصبح جده
ضحكت فاطمه باستماع وهتفت بعدم تصديق
إنك غريبه حقا هل أنتي متأكده انه لا يوجد عرق مصري ...تصرفاتك كلها مثل الوالدة المصرية تبحث عن عروس لابنها لكي ترى احفادها..كما إنني لا أصدق أنك تريدين ان تكوني جده
فاطمه 
تفوهت فريدة بحنق ..لټنفجر فاطمة من الضحك على عبوسها ثم بدأت تهدأ من نفسها لتهتف بهدوء
دعي أمير يختار بمفرده من يريد أن تصبح شريكة حياته..إنه عاقل بدرجه كافيه كي لا يكرر خطأه بخطبة فتاة غير لائقة مثل صوفيا
تغير ملامح فريدة للاشمئزاز وهي تحثها على التوقف
الله الله بربك يكفي حقا لا اريد ان اسمع حديث تلك الثعلبة الشقراء
اڼفجرت فاطمة فى الضحك لتشاركها فريدة في الضحك ثم استأنفت فريدة ترتشف القهوة مرة أخرى ثم استطرقت بحديثها فى احاديث اخرى.
........................
ثلاثة أشهر مرا منذ ان عادت الى القاهرة...جالسه في غرفتها تتفحص الاخبار على احد مواقع التواصل الاجتماعي اعتذرت من اختها عما بدرته قبل رحيلها من تركيا وكل يوم تحادث إياد الذي كان بتسأل متى ستعود إليه كان السؤال لا يوجد إجابة سواه هو فقط سيجيبه على سؤاله..ابتسمت بسخريه ثلاثة أشهر ولم يحادثها وحتى لا يطمئنها برسالة ولو قصيرة..هل كانت فى حياته لعبه جديدة أم كانت مبادره منه علي الاعتذار !! .. ظل قلبها ينهر ذلك العقل الذي يفكر بطريقه سيئة ربما مشغول حتى وان كان مشغول..حسنا هو قرر الابتعاد حسنا لا مشكله هي ايضا ستبتعد ستنسى ما حدث وكأنه لم يحدث..
قامت من مجلسها لتجلس مع والدها بدل من أن تصير كالمچنونة وهي تتحدث

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات