الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لأنها لي بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

مع نفسها.
حړق المخزن الذي كانت توجد به احد البضائع الهامه الموجوده في أمريكا جعله يسافر على الفور هناك...كانت حاډثة مدبرة استمر الامر شهران لكي تجد الشرطة القائم بفعلها...شهران حاول أن يعوض خسارة تلك الصفقة انتهت تلك المشكلة ليستعد لمشكلة اخرى موجوده فى البرازيل ذهب إلي البرازيل ليجد إضراب العمال عن العمل والسبب ان المدير الذي عينه انقطع عن إعطاء راتبهم لمدة ثلاثة أشهر زج المدير فى السچن ثم حاول فى شهران ان يعين مدير مؤقت لكي يبحث عن مدير آخر..استمال العمال بحديثهم لأمير شهران وعاد العمل طبيعي كما هو ...تنفس براحه وهو يرمي بجسده على الفراش في أحد الفنادق الشهيرة ببرازيل.. أربعة أشهر مرا لا يعلم عنها أي شيء اشتاق لملامحها اشتاق لها پجنون افاق من شروده على رنين هاتف قام من مجلسه ليلتقط هاتفه وهو يهتف بجمود
ما الأمر يا متين انني جاهز لأسمع مشكله أخري
أجاب متين
نعم إنها مشكلة كبيرة إنها عن صوفيا
هتف پغضب
ماذا تريد 
هتف بخفوت
انها تريد مقابلتك انها فقط تريد عشره دقائق من وقتك وبعدها لن تريك وجهها مرة أخري
ضحك امير بسخريه 
اووه حقا قل لها انني لا اريد مقابلتها ولو دقيقه واحده وايضا لا اريد في اي مكان اذهب إليه أن المحها اوصل لها تلك الرسالة وبعدها لا تستمع لها مرة أخري متين لا تعطي لها فرصة للتحدث معك هل ذلك واضح
حسنا لا تقلق سيتم ذلك الامر...ايضا اعلنت فسخ خطبتكم للإعلام بعد شهران كما قلت لي و أثار ذلك ضجة كبيرة للإعلام يريدون أن يعلموا عن سبب فسخ خطبتكم بعد عامين من الارتباط
تفوه بها متين ليرد أمير بلا مبالاه
دعهم يا متين لقد مر أربعة أشهر انهم الان مشغولون فى حدث آخر لقد مل الصحفيون من عدم الرد..هل هناك مصېبة أخرى
ضحك متين بقوه ليهتف بعد ان أهدأ من ضحكاته
كلا يمكنك العودة إلى موطنك ولكن بعد شهرين يجب ان تذهب الى لندن غدا لأن رئيس الوزراء سيقوم بعقد مؤتمر هام لكل رجال الاعمال المهمين فى العالم وانت من ضمن قائمة ضيوف الشرف
زفر بحنق شهران آخران على بعده عنها فهتف بحنق
إغلق يا متين اغلق بعد ذلك المؤتمر لا تدعني أراك تهاتفني مرة اخرى
ابتسم متين وهو يتعمد التفكير
حسنا سأحاول يا سيد أمير
كانت تتناول الطعام بهدوء مع والدها حتى تحدث والدها ليقطع الصمت
نور
بهدوء اجابت
نعم يا بابا
تنحنح والدها وهو لا يعلم كيف أن يبدأ بالحديث معها...رأت نور إرتباك والدها لأول مرة تلحظه فتحدثت بمرح
إيه يا بابا مالك في إيه انت جايبلي عريس ولا ايه
تحدث بهدوء
الصراحه اه هو شاب ملتزم وكويس ماديا غير إنه ابن صديق ليا يعني مفيش حاجه تعيبه
ابتسمت بمرارة فقط مر نصف عام ولم تعلم عنه شيء ولم تسأل إياد لتعلم عن أخباره إياد سوف يقع بلسانه ويخبره أنها قد سألت عن حاله.
أقصر طريق لقطع العلاقات هي الاهمال..هو إختار ذلك الطريق لا مشكلة لامت نفسها عن تسرعها للارتباط به ... خمس ساعات فقط كان بجانبها ثم تركها ...كانت محقة إذا انها كانت طريقه للاعتذار فكيف يبرر أثر فعلته.
هتفت بهدوء لوالدها
ماشي يا بابا حدد الميعاد وقولي امتي هيجوا
ابتسم والدها بسعاده ثم سارع ليقبل رأسها بحنو وتساقطت عباراته بسعاده نور صارت عروسا ضمھا إلى أحضانه وهتف بسعادة
وبقيتي عروسة يا حبيبتي
ادمعت عيناها بمرارة علي قلبها الذي دق لاول مرة لشخص خاطىء ثم هتفت بصوت متحشرج
لما أتجوز هاخدك معايا ولو رفض هبقي ارفضه
تحدث محمد برزانة
دي سنة الحياة يا حبيبتي
تشبثت بقميصه وهي تهتف بتصميم
برده يا بابا هتكون معايا 
مرت عدة أيام ليأتي اليوم المنشود كان ترتجف بشده قبل وصولهم للحظات مثل اي فتاة حينما يتقدم عريس لخطبتها..سمعت صوت رنين الجرس ليقوم والدها بفتح الباب وادخلهم الى حجره الصالون عدة دقائق لتسمع صوته مناديا إياها كانت تتمني بتلك اللحظة وجود والدتها ادمعت عيناها وهي تتذكر ۏفاة والدتها منذ عشرة أعوام ليصبح والدها هو الاب والام ورفض أن يتزوج بعد والدتها
امسكت بالصينيه الحاملة ببعض المشروبات والكيك وتوجهت بها الى الحجره قامت بتقديمها لصديق والدها أحمد وابنه أمجد ثم جلست على احد المقاعد البعيده عنهم
كان حديثهم عن الذكريات القديمة ثم تتطرقا لأخبار البلد والسياسة حتي اختتما الرياضه بدأت تشعر بالضجر لمكوثها صامته ليتحدث محمد بخفوت 
ايه يا احمد شغالين نحكي وسايبين العيال واحنا عزوول وسطيهم تعال معايا ونسيبهم يتعرفوا على بعض
ضحك أحمد محدثا وهو يقوم من مجلسه
على رأيك يلا بينا
ما إن خرجا حتى تنحنح أمجد محدثا
ازيك 
حقا هل تلك البداية ابتسمت بسخرية وتحدثت بهدوء 
كويسه .. وانت عامل ايه 
هتف 
الحمدلله
كان على وشك أن يتحدث لكنها قاطعته بسخرية
احنا مش هنفضل نتكلم فى الرسميات بقي ونقدم CV لبعض
ثم تابعت بجمود
انت ارتبطت قبل كده 
اڼصدم لصراحتها واجاب 
اه تلات مرات قبل كده
ماشاء الله ويا تري سبب الرفض منك او منها او الاتنين
كانت عبارتها ساخرة ثم ما لبثت أن تابعت
ويا ترى بقى قبل ما ترتبط فى النور كانت في علاقات سابقة كده ولا كده
كانت تتحدث بوقاحة لأول مرة تعهدها لتجد ملامحة هادئة ربما ابتسامة تعتلي ثغرة ليجيبها بهدوء
الصراحه اه كتير
دنجوان يعني !
تقدرى تقولى كده
عم الصمت مرة أخرى لتقوم من مجلسها قائلة 
بصراحه اعجبت بصراحتك يا أستاذ امجد
قام هو الاخر من مجلسه هو الآخر وهو يبتسم 
وانا أعجبت بجرأتك يا انسه نور اتمنى اسمع منك خبر موافقتك
رمت ابتسامه صفراء قبل أن تغادر الحجرة لتسرع الى غرفتها..ضحكت على حالها دائما فى الجلسة الاولى بين شخصين واشكان على الارتباط يخبئان عيوبهما على قدر المستطاع...جلست على فراشها وقامت بفك حجابها ونظرت الى المرآة لتجد نفسها ترتدي بنطال وبلوزه فقط لا داعي للفستان انهما فى جلسة تعارف وليست خطبة...إلتفت إلي صوت طرقات الباب لتهتف
اتفضل يا بابا
دلف محمد الي حجرتها لينظر لها بعد رضى 
افهم بقي التصرف اللي عملتيه ده ايه كده تخرجي فجأة وتقعدي فى الاوضه حابسه نفسك
ردت بلا مبالاة
المهم اني قعدت معاه
نظر إليها بأعين متلهفة لتجيبه بهدوء
سيبني يا بابا افكر
ماشي يا قمر خدي وقتك براحتك 
هتف بها غامزا بعينه لها ثم ما لبث وهو يضع يديه علي معدته
بقلك ايه انا جعت ونفسى فى بيتزا ايه رايك نطلب دليفري
صاحت نور وهي تصفق بيديها
ايوه بقي يلا بسرعه اطلب 
......................
اغلقت منة هاتفها بعد محادثتها لوالدها لتهتف الي فاطمه وهي ما زالت غير مصدقة ما حدث
نور جالها عريس يا طنط انا بجد مش مصدقه نفسي
تمتمت فاطمه بسعادة
الف مبروك ربنا يوفقها يارب
تقدمت فريدة نحوهم وهي تنظر الى وجوههم السعيده لتجلس على أحد المقاعد قائلة
ماشاء الله كأنه يوجد خبر مفرح
تمتمت منة بسعادة لا توصف
تقدم ليله امس عريس ل نور
عبست ملامح فريدة حتي لاحظته منة فهتفت بعبارات مقتضبة وهي تقوم من مجلسها 
مبارك لها سأذهب الآن لدي عمل هام
نظرت منة متعجبه من عبوس وجهها فجأه ثم لتستمع إلي صوت ارتطام شيء لتنظر ناحيه الصوت لتجد ارتطام هاتف إياد وهو يركض مهرولا الى غرفه أمير
سألت منة متعجبة 
هو في ايه يا طنط 
أجابت بغموض
اتعلقوا على حبال دايبة مش اكتر 
........................
ركض إياد مهرولا إلى غرفة أمير الذي قدم منذ سفره فى الصباح الباكر بعد ستة أشهر .. دلف حجرته ليجده نائما بعمق صعد للفراش أخذ يلكزه بقوه بأحد يديه واليد الاخرى يمسح دموعه هتف بصوت
متحشرج
عمو استيقظ لقد حدثا کاړثة
استفاق على اثر ضربات على ظهره ومعدته ليزفر بحنق وقام برفع جذعه العلوي واستند على مقدمة الفراش متحدثا بنعاس
يبدو أن المصائب لن اتخلص منها قل لي ما حدث
هتف بصوت باكى
نور عمو ستتزوج ولن تأتي إلى هنا للأبد
طار النوم من عينيه على اثر جملته اعتدل فى جلسته ثم تحدث بلهفه
إياد من قال لك ذلك 
مسح إياد دموعه ثم أخذ يخبره بما حدث عندما سمع بالصدفه والدته تتحدث مع الجده فريدة أن أحدا تقدم بالزواج بنور ليلة أمس.
اڼفجر إياد بعدها بالبكاء..اما عنه فكان حقا لا يستوعب ان رجلا اخر تقدم لزواجها ستة أشهر يصلح مشاكل عمله ليأتي الي تركيا و يتفاجئ بخبر تقدم شخص اخر للزواج منها..ابتسم بسخريه إذا هل انتهي قصتهم التي لم تبدأ بعد هل هي تلك النهاية 
.....................
رنين جرس متواصل جعلها تزفر بحنق وهي تمتم ببعض الكلمات المتذمرة وهي تتوقع انه احد من الاطفال الصغار فتحت الباب على الفور وهي مستعدة لالقاء سباب لاذع لتشهق بقوة ...إنه هنا أمامها بعد سته اشهر يقف أمام بيتها بملابس مهندمة .. ابتسم بسخريه وهو يطالع تحديقها وصاح
ماذا كأنك رأيت عفريتا أمامك
استقبلت سخريته بصمت تام ليخلع نظارته الشمسيه وهو يطالعها بأعين مشټعلة ڼاري بث بقلبها الذعر لتهتف متلعثمه وهي تعدل من وضع حجابها
كلا لقد تفاجأت قليلا
لم تستوعب ما حدث سوى انه تقدم إليه بسرعة وأغلق الباب وحاصرها عند الحائط ليهتف بسخريه
اوه قد نسيت ان اخبرك مبارك لك إذا متى ستحددان موعد الخطبة
نظرت إليه بتوتر .. الي عينيه المشتعلتان پغضب والتى ترسل شرارات ڼارية كفيله بجعل جسدها يرتجف بقوه بين ذراعيه..كان الحائط وجسده محاصران بها بقوة حتى لا يوجد سبيل للفرار وانفاسه الساخنه الغاضبة التي تلفح صفحات وجهها جعل قلبها ينبض بقوه ينبئ أنها لن تخرج آمنه ...بدأت تستنشق انفاسه التى تخرج من أنفه حتي شعرت بمنسوب الاكسجين يقل من محاصرته لتهتف بضعف
من فضلك ابتعد لا استطيع ان اتنفس
ابتعد بعض السنتيمترات ليجعلها تأخذ انفاسها لكنه ظل محاصرا إياها....
بدون وعي لم يشعر بنفسه سوى انه يذهب الي القاهرة إلى بيتها كان غاضبا بقوة وقلبه يؤلمه بقوه ليصعد إليها وهو يتعود لها بأشد عقاپ..هتف پغضب
حقا ستتزوجين رجلا غيري وماذا عن حديثنا فى المطار
المطار !! أيذكرها بأمر مضى عليه ستة أشهر هتفت بجمود
كأنه لم يحدث
هتف بمرارة
حقا هل كنتي ستنسيني ستنسين أمير
اومأت له بالإيجاب ليشعر بطعڼة تخترق قلبه لتتابع بمرارة ودموعها تتساقط بحرية
انا لست لعبه امير تريديني وقت ما تشاء وترميني وقت ما تشاء ستة أشهر كنت انتظر منك مكالمه لكنك خيبت امالي حقا لذلك قررت نسيانك وان اعود لحياتي لأنني لن أعيش على ذكريات ماضيه لشخص يعترف لي بحبه ثم بعدها يتركني فجأه دون سابق إنذار
جلس على اول مقعد رآه ليهتف وهو يخبرها بكل ما حدث معه بالستة أشهر لينتهي متحدثا بصدق
ولكنك لم تغيبي عن بالي لحظه يا نور لانك محفورة بقلبي كنت احاول ان انجز في الأعمال لأراك
هتفت بجمود وهي تمسح عبراتها بكفيها
ليس ذلك كافيا يا أمير .. مبررك ليس كافيا كنت على الاقل تبعث برسالة والان من فضلك اخرج من المنزل قبل عودة والدي
توجهت نحو الباب وانتظرته للقيام قام من مجلسه بتكاسل ثم

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات