الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لأنها لي بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

توجه نحوها كفهد يقترب من فريسته ..وبثانيه واحده احتضنها بشكل أذابها حرفيا وهو يهمس بأسف
اسف يا حبيبتي انه خطائي ارجو منك ان تقبلي اسفي
شيء دافيء احتل كيانها فجأه وصوته المحبب يدندن اذنيها تمصلت بين ذراعيه بهدوء لتنظر الي عينيه الزيتونية لمحت بها بعض الانكسار جعلت بشيء ينغز بقلبها ...تحدثت بخفوت
من فضلك ارحل الان قبل ان يأتي والدي
سأرحل لكن اولا يجب ان تسامحيني
همس بها بتصميم.. ظلت تنظر إلي ساعه الحائط لتسب نفسها تبا لقد اقترب موعد والدها وإن رآها معه لن يمر اليوم مرور الكرام فتهفت بهلع 
حسنا موافقه والان اذهب من فضلك
قوليها انك سامحتيني وليس حسنا 
جارته في حديثه ثم أخذت تحثه للذهاب
انا اسامحك والان اذهب ارجوك
ابتسم بخفوت 
فتاة مطيعة
فتح باب المنزل وكان على وشك الخروج ثم ما لبث أن عاد ثانية وهو يهتف پحده
ارفضي ذلك الرجل الذي تقدم لك
نظرت إليه بذهول متحدثه بصوت مصري مستنكر
نعم
ابتسم بخفوت ثم ما لبث أن نظرا لها محذرا وهو يقول إن لم توافقي سأجلس هنا حتى يأتي والدك
هتفت پغضب بنظرات متوعدة 
حسنا سأخبره أنني أرفض طلبه اذهب الان
طبع قبلة على وجنتيها ثم همس بنعومة
سأشتاق لك حبيبتي نور
ألا تشعر أنك تجاوزت حدودك كثيرا
قرص وجنتيها لتتأوه بخفه أثر فعلته ليهمس بصوت خطېر
فى المرة القادمة سأخرس تأوهاتك تلك ...ثم كل شي عزيزتي متاح فى الحب
خرج من منزلها غالقا الباب لتظل كما هي متسمره في مكانها ثم ما لبثت أن استعادت وعيها وهي تتذكر جملته التى تفوه بها قبل خروجه.. لتمتم بحنق وبدأت وجنتيها تشتعلان من الحمرة
وقح...قليل الادب
الفصل الخامس 
مجيئه ورحيله كان لها مثل الحلم لم تستوعب وجوده حتى الآن هو هنا فى القاهرة بجانبها ابتسمت بحالميه وهي ترمي بجسدها على فراشها احتل ملامحها العبوس مرة أخري متملك لدرجه رهيبه يتجاوز الحدود بكثرة غير عابئ بها ولا بمجتمعها ولا بما تلقته من تربية والدها منذ الصغر لا لن تسمح له بتجاوز بحدوده أكثر من ذلك كل ما يقوله يجب أن ينفذ..ابتسمت بسخريه عيوبه علمتها بعد مقابلتين فقط.
دلف والدها لحجرتها ليراها شاردة تنحنح بقوة لتنتبه نور الي وجوده لتهتف بإبتسامة
بابا اتفضل
جلس والدها على الفراش ليتنهد وهو يتحدث بهدوء
بصي من ساعة من انتي جيتي من تركيا وانتي مش على طبيعتك
ارتبكت على اثر حديثه ل يطالعها بجمود مكملا
انا ملاحظ انك بدأتي تغيري طريقه لبسك للأحسن شوية بطلتي تلبسي بنطايل الضيقه ديه وبدلتيها لجيب وده شيء يسعدني جدا
ثم نظر إلي عينيها بنظرات ثاقبه
بس انتي ليه سرحانه كتير من وقت ما رجعتي
ارتبكت بشده هل ستظل تخفي ذلك المدعو أمير فهو لا يعلم شيئا سوى انه ابن عم ظافر..كلا ليس الوقت مناسب تنهدت وهي تحاول في اصطناع إبتسامه
لا مفيش حاجه يا بابا متقلقش
ربت على فخذيها بخفوت
عموما يا ستي انا مش مستعجل وقت ما تحبي تقولي لي حاجه انا موجود
لقد صارت مفضوحة امام والدها إنه يعلمها جيدا مدللة أبيها بشدة لم يجبرها على ارتداء الحجاب وايضا لم يمانعها عن امر ملابسها وكأنه منتظر ان تقوم هي بتلك البداية..اسرارها مخزنة معه صديقها واخيها الوحيد..ليأتي أمير وېحطم كل شيء دون سابق إنذار.
إنتهبت على سؤال والدها وهو يتحدث
انتي بقالك اسبوع مقولتيش رايك على العريس 
جلست معه فى أحد الكافيهات الهادئة هي من طلبت من والدها أن تجلس معه مرة أخري ولكن بالخارج و بمفردهم وافق والدها بأمتعاض بعد محاولات كثيرة وهي تحاول ان تجعله يوافق...قام النادل بوضع العصائر ثم تحدث بهدوء إن كانا يطلبان بشيء آخر ثم رحل بعد تحدث امجد بجمود انهما لا يريدان شيئا.
صمت قاټل مثل المرة السابقة ولكنه كان يسلط ببصره على شيء آخر...نظرت إلي ما يرمي ببصره لتجد فتاة وحيدة مسلطة ببصرها عليه ...تحدثت بسخرية وهي تعتدل في جلستها
ما تروحلها بالمرة ولا اقولك روح وخد رقم تليفونها احسن
ضحك بخفوت
ايه ده بدأنا نغير ولا إيه
إبتسامه صفراء كانت هي الإجابة لتتابع بجمود
علي الاقل تحترم وجود واحده معاك وبعدين اغير علي ايه اصلا انت كلك على بعضك ميجيش تلاته تعريفه
زم شفتيه بضيق لتتأمله او بمعني ادق تتفحصه حسنا لا تنكر ملامحه وسيمه بعض الشيء ولكنها لا تقارن بوسامة أمير ولا بجاذبيته ...لعنت عقلها وقلبها ليجعلها تتذكره في الوضع الغير الملائم
هتفت پغضب
بص انت كلك على بعضك كده غلط في غلط وعمرك ما هتتعدل انا عمرى في حياتي اوافق على إنسان زيك ده انا مشفتش حاجه عدله منك وغير كده بصاص خليك في حياتك كده ونصيحه مني مترتبطش خليك كده فري ترتبط وقت ما انت عايز وتخلع وقت ما انت عايز اسفه طلبك مرفوض يا أستاذ لاني ميشرفنيش إنك تكون زوج ليا مش عارفه إنت ازاى ابن استاذ أحمد الاستاذ المبجل المحترم
هتفت اخر عبارتها بتعجب لتقوم من مجلسها مغادرة الكافية تاركة إياه متحدثا بوعيد
ماشي يا نور محدش استجرأ على اللي عمله كده
رن هاتفه ليجيب بسعاده
ايوه يا درش .....لا يا سيدي فاضي.....ايه ده الشله كلها ....تمام خلاص هيجلكوا سلام
خرجت من الكافيه وهي تتنهد براحه وكأن حملا ثقيلا انزاح...رأت وهي تقود سيارتها المتواضعه مطعم للبيتزا شعرت بأصوات تصدر من معدتها دليل على الجوع فجأه !! ... توجهت فورا للمطعم ركنت سيارتها في مكان مناسب لتترجل من سيارتها وهي تدلف للمطعم.
تحدثت مع والدها وهي تخبره برفضها عن عرض الزواج مع أسباب الرفض وانها تتناول بيتزا لانها شعرت بالجوع انتهت من محادثة والدها الذي كان يخبرها بأن تحاول ألا تتأخر وتقود بحذر
وضع النادل بيتزا الجبنه المفضله لديها شكرته بهدوء ثم تناولت شريحة لتشرع بقطمها... لتجده هو بملامح شرسة مثل المرة السابقة كلا أخطأت كان غاضبا بأقصى درجة ونظرات عينيه كفيلة بجعل شريحة البيتزا تسقط من يديها على الطبق...جلس على المقعد المقابل لها بهدوء عكس الثورات الڼارية التى بداخله..امسكت بالشريحة مرة أخرى وهي تدعوه للطعام محاولة تلطيف الاجواء الساخنة
هل تريد أن تأخذ قطمه !!
لم يرد بل أكتفي بنظرات ناريه ...ارتجف جسدها بقوه ثم نهرت نفسها سوف تكمل تلك البيتزا اللذيذه حتى وإن كان غاضبا..تناولت قطمه من البيتزا بتلذذ وهي تشيح بنظراتها عنه..لتجده يهتف بهدوء
اعطيني قطمه
امسكت شريحة أخري لتعطيها له ليهتف برفض قاطع
كلا لا اريد تلك
ثم أشار بأصبعه على شريحتها...شعرت بدقات قلبها
المتسارعه أمسكت بأيدي مرتعشة شريحتها لتناولها له ...أمسك كفها بنعومة التى تمد له بشريحه البيتزا ثم مال قليلا ليتناول قطمه ..تلذذ باستمتاع أكبر وهو يتناولها ليهتف بعد أن كفه عنها جالسا بأريحية
لذيذه
رمت شريحة البيتزا على الطبق...أخذ تلقي بالسباب اللاذع عليه وټلعن قلبها الذي يضطرب فرحا على كلمته ووجنتيها المتوردتين أثر لمسته على كفها...غضبه زال ولكن ڠضبها بدأ يتصاعد.
هتفت بحنق
ما الذي فعلته قلت لك لا تتجاوز حدودك
ابتسم بنعومة ليرد 
ما فعلته أنني تناولت الطعام من يديكي واعتقد انني لقد جاوبت على سؤالك هذا سابقا
ثم سرعان تحولت ملامحه للضيق ليهدر پغضب
ثم إنني قلت لكي ارفضي عرض زواج ذلك العابث لما رأيته اليوم بمفردكما
نظرت إليه پصدمة هل هو يراقبها من بعيد يراقب كل تحرك منها ..عابث إنهما في الحقيقة عابثين هتفت وهي مازلت تحت تأثير الصدمة
هل كنت تراقبني بأي حق تراقبني يا هذا ان...
قاطع حديثها پحده
لست هذا ادعي أمير وانا ايضا حبيبك
كلا
هتف بقسۏة
بلي حبيبك يا نور اراقبك نعم لكنني تفاجأت من وجوده معك بمفردهما ...كيف تسمحين لنفسك بأن تجلسي معه بمفردك
هو عنده انفصام فى الشخصيه ولا ايه هذا ما طرأ بعقلها عقب حديثه تحدثت پغضب 
ماذا غريب اووه حقا وماذا تدعي نفسك انت ايضا رجلا غريب عني ثم لا شأن لك بأن تتدخل بحياتي الخاصه
كز على أسنانه بغيظ 
كم مره اخبرك انني حبيبك ثم انه من حقوقي ان اتدخل فى حياتك
وهل انا اتدخل في حياتك مثل ما تفعل معي 
كانت تسأله بهدوء لتجد فجأه من يقاطع حديثهم
لا لا مش ممكن انسه نور هنا مش ممكن شوف محاسن الصدف ازاي !
نظرت للمتحدث بأعين متسعة من الصدمة إذا الليله لن تنتهي على خير ..قامت من مجلسها على الفور لتنظر الذي يتطلع إليها باحتقار متابعا
من شويه ولا كأنك عامله فيها البنت الشريفه وسبحان الله اشوفك هنا قاعده مع واحد لا بجد كنتي هايلة جدا هناك تستحقي جايزه الاوسكار
صفق بيديه بعد جملته لتصيح نور 
اخرس خالص يا حيوان انا مسمحلكش تتكلم عني كده
أمسك من معصمها بقوه آلمتها متحدثا بقسۏة
لا انا سايبك هناك ټشتمي فيا براحتك بس انا مش هعديعالك هنا يا حضرة المحترمة
لكمه قويه إلتقطها على فكه ليحرر يد نور نظر للذي قام بلكمه وهو يتحسس بأنامله على اثر اللكمة..لم يهدأ هو الآخر ليبدأ في سيل العديد من اللكمات القوية ... اربحه أمير أرضا على الارض لا حول له ولا قوة ..أمسك بتلابيب قميصه ثم اخذ يلقي عليه الكثير من اللكمات السباب اللاذع له كان يتحدث بالانجليزية ثم لم يشعر بنفسه سوى أنه ينطق بلغة الأم ...كانت تتابع إلي ما يحدث بأعين متسعة
لم تشعر بدموعها التي تسقط بغزارة وهي تغلق تأوهاتها المؤلمھ بكفها ..اخذ العديد من اصدقاء أمجد يبعدون ذلك الۏحش عنه بعد عدة محاولات نجحوا من أبعاد ذلك الملقى على الأرض والډماء تخرج من فمه بغزارة ووجه مليء بالكدمات ..تجمع الجماهير الذي يتابعون بصمت حتي تقدم مدير المطعم الذي كان يصيح پحده وڠضب ما إن علم بهوية أمير حتي تحول الى شخص هادئ فجأة وأخبره ببعض العبارات المطمئنة انه لا توجد اي مشكله .
تحدث احد اصدقاء امجد
الواد مينفعش يروح البيت بالمنظر ده
رد شخص اخر
انا هخليه يجي معايا البيت ثم اننا مينفعش نروح نبلغ القسم لانه هو غلطان وممكن بسهوله تقول انه تعدي عليها واحد قام ضربه وده غير الشهود بتوع المطعم..يلا تعالوا نشيله ونروح البيت
رحلوا بهدوء ثم الجماهير التى كانت تتابع بفضول عادت إلي مقاعدها كل شيء عاد كما هو إلا هي ! .
اخذ يطالع دموعها التي تتساقط بغزارة وشهقاتها الخفيضة مرر أنامله على شعره بضيق شديد.
كان يتحدثان بلغة عربية لم يفهمها بل كان يراقب افعالهم بدقه شديده انتفض بقوه عندما لمس معصمها لم يشعر بنفسه سوى انه يلقي له لكمه يصاحبها عده لكمات.. توجه نحوها ليضع النقود على الطاولة ثم قام بسحبها بيده ويده الأخرى ممسكة بحقيبتها ..كانت تسير معه بشرود جسدا بلا روح استفاقت على أثر احتضانه بنعومة لتنظر حولها لتجد انها خارج المطعم اخذ يمسح دموعها بأنامله ليهتف بنعومة
لا احب ان اراك تبكين حبيبتي
انتفضت من لمسته لتبتعد بنفور صائحة پحده صاړخة
لا تلمسني لا تتجرأ على لمسي مرة اخرى

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات