الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا لكن 
الوقت الحالى
ترمش بعينها عدة مرات تفكر هل هذا ما كانت تقصده نهله!
ألقت نظره اخيره عليه تسأل كيف ستجعل شخص كهذا يفعل

كل ما تريده 
خصوصا وهى غير مقتنعه تماما انه يعشقها 
قررت إعطاء اجازه لعقلها قليلا ستطفئه كأى آله تحتاج للراحه وتذهب للنوم قليلا وبعدها ليكن ما يكون 
بعد مرور عدة ساعات استيقظت من النوم على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها 
تفاجئت به لجوارها غافى وقد استيقظ أيضا لتوه مثلها يسأل مين 
الخادمه العشا جاهز يا فندم 
سليمان تمام روحى انتى 
نظر لها بجانب عينه ولم يقول او يعقب حتى كأنه حزين منها وغاضب عليها وايضا كأنه طفل عابس من امه 
وهى بداخلها حرب من الأفكار لا تعرف على اى فكره تستقر 
إلى أن ابتسمت بنعومه وصوت ناعم ودودانت نمت جنبى امتى
دق قلبه لطريقتها الناعمه ينظر لها بجانب عينه لكنه لا يود وان ينجرف بالعشم 
ظل ينظر امامه قائلا باقتضابمش فاكر 
ابتسمت اكثر تنوى زيادة جرعة السم قائله وهى تتمسك بكتفهانت لسه زعلان مني
نظر لها باعين مسائله مصدومه عينه تنتقل من النظر لابتسامتها ولطافتها معه و ليديها المتشبسه بها فى اول مبادره منها للمسه بعد كل ما عاشه معها ومن مشاعر اى زوجين لكنه كان دائم الفاعل فقط 
رمش باهدابه ثلاث مرات ينظر لها باستغراب فاكملتحقك عليا انا كنت مټعصبه شويه 
ابتعدت تقول عابثهبس انت كمان عصبتنى وقولت كلام وحش كتير 
ليتحدث بحزن كطفلمانتى الى قولتى كلام مافيش راجل يستحمله 
جنه بمكر الفتيات اكملت عليهومش اى راجل ده انت سليمان الظاهر حبيب قلب سيدات التجمع والشيخ زايد 
سليمان بثقهومدينتى 
ضحكت بدلالياواد يا واثق انت 
التمعت عينه يفتح فمه جنه تمازحه هل يحلم ام ماذا!
مزاحها لطيف ومحبب لقلبه يدفع نصف عمره ولتظل تتعامل معه هكذا فقط 
صمت ينظر مستغربا فسألت تضحك بشقاوهايه بتبصلى كده ليه
سليمان لا بس 
اخذ نفس عميق يكملنفسى تفضلى كذه معايا 
اخفت ضيقها منه تبتسم قائله مانا بحاول اهو تيجى نفتح مع بعض صفحه جديده يا سولى 
تخشب جسده يسأل يا ايه!! 
تحدثت بدلال وشقاوه وهى تقضم ارنبة انفهيا سولى بدلعك مش قولنا هفتح صفحه جديده 
سليمان بفرحهقوليها بقا كده تانى 
جنه وهى تبتسم باتساعيا سولى 
اتسعت عينها من الطريقه التى يتحدث بها وكانت الصدمه الاكبر وهى تسمعه يكمل بحماسانا من بكرا هبعت اجيبلك كل كتبك من بيت باباكى 
لا تكاد تصدق هذا التحول الغير طبيعي فقد تحول تماما 
كل هذا لمجرد إظهارها لاستجابة بسيطه من ناحيتها فعلت به كل هذا 
هل نهله محقه وهو حقا يعشقها وان كان فما هو القادم!
الفصل الثالث عشر
ضمھا له يهبط الدرج وهى كيف ياكل وهو لا ينظر للطعام حتى إنما ينظر على يمينه عينه مسلطه عليها 
وعندما تبتسم له يرفع رأسه
يأخذ نفس عميق يتباهى بمجرد تلك النظره التى نظرتها له أمام الجميع كأنه يقول أرأيتم انها تحبني 
ليرى شوكت كيف خرج الامر عن طور السيطرة وان العڼف لن يجدى اى نفع ليبتسم ابتسامه جانبيه مستهزءه فمن تلك الصغيرة التى جاءت لتقلب ابنه وكل الموازين هى لا طاقة لها أمامه ولكن صبرا جميلا لا يريد خسارة سليمان لم يخلق بعد من سيجعله يخسر ابنه 
ليتحدث مبستما فجأه ازيك يا جنه 
توقفت عن تناول الطعام تنظر له بتفاجئ وخبره معدومه لم تقرأ ما بين عيناه فقالت مستغربه الحمدلله 
ردها كان مقتضب ومستغرب فى أن واحد وقد قرأ سليمان كل ذلك فمسح على شعرها كأنه يدعمها 
وسط نظرات الكل كل منهم بشعور مختلف مابين صډمه وحقد واشتغراب 
اما شوكت فما عاد يصدم لقد فهم لأى مرحله وصل إبنه 
فحدثها مجددا يقول وهو ياكل بهدوء بنفس تلك الابتسامة يارب تكونى مبسوطه عندنا 
لينظر له سليمان بعدما شعر بمغزى كلمته وشعر بنظرات التعالى التى نظر به الكل ناحية جنه يخبروها ان هذا بيتهم هم 
فتقول جنه بحاول بس بصراحة بيت بابا كان دافى اكتر 
ترك شوكت طعامه ينظر لها پحده وقد نسى هدنته معها يقول ببعض الحدهقصدك ان بيتكوا احلى من هنا!
جنه بكل تأكيد ايوه 
نظر لها سليمان هو الاخر پحده لتهز كتفيها بقلة حيله تقول هو سألنى وانا جاوبت بصراحة فى بيت بابا كنت مبسوطه اكتر 
ليتدخل زياد طبيعى كل بنت بتبقى شايفه بيت باباها اكبر قصر فى الدنيا 
نطرت له تبتسم ممتنه وسليمان يتنقل بنظراته بينهم ليقول پحدهكملى اكلك وخلصى طبقك 
ثم نظر امامه صامت لدقيقه وشوكت يتابع كل شئ بتركيز الى ان تحدث يضيف قائلا وعلى فكره يا بابا ماسمهاش عندنا لانها بقت من صحاب البيت خلاص 
صمت لثانيه ثم اضافويمكن اكتر شويه 
ليزداد غيظ غاده وتهانى ولم يستطيع ماهر الصمت اكثر فقال إزاى يعنى 
سليمان هو إيه الى إزاى يا ماهر انت مش واخد بالك انها بقت مراتى وانا صاحب البيت ده من بعد اذن بابا طبعا يعنى هى صاحبة البيت 
لينظر لوالده

قائلا ولا ايه يا بابا 
صمت شوكت عينه بعين ابنه وماهر معترض يقول ايه اللي بيتقال ده ياعمى 
شوكت بغموض وهو مازال ينظر بعين ابنهزى ما قال سليمان يا ماهر 
اشاح بعينه بعيدا عن ابنه يكمل تناول طعامه باعتياد قائلا ودى مش حاجه جديده عليكوا عشان تتفاجئ اوى كده سليمان هو الى سايق من سنين يبقى هو الوريث الأول ولا هو يشيل فى الشغل والتعب بس ولما نيجى للورث والدلع يبقى لأ لما تبقى بتتعب وبتشيل ربع الى بيشيله ابقى اتكلم 
وقف ماهر محتجومين قال اني ما قدرش اشيل ادينى يويمن وشوف 
شوكت بسخريهبس بس يا ماهر بس ده غاب اسبوع واحد اسبوع واحد بس كنت محتاس انت وزياد 
اشاح وجهه ينظر للجميع يوجه لهم الحديثده كلام ونتيجه نهائيه سليمان هو الوحيد اللي يقدر يشيل وكمان مالوش اى بديل 
جلس ماهر بغيظ وڠضب ينظر ناحية سليمان پغضب وغيره 
بينما سليمام مال على صغيرته يقول بتباهى يغتنم الفرصه شوفتى جوزك جامد إزاى
غمز لها بعينه عابثا لتجد نفسها مضطره بهدوء لبقبس غريبه يا جنه 
انتبه لها الجميع خصوصا سليمان وجنه التى انتبهت لها قائله بابتسامة إيه الى غريب!
فريالان انتى وتهانى ولاد عم قرابة ډم وعصب يعنى من عيله واحدة بس فرق كبيييير بينكوا فى الشكل وفى الشخصية كلو 
صمت ينظر ناحيه تهانى يكمل وأدب 
ابتسم شوكت عليه واكتفى بالصمت يتابع بتسليه 
وتهانى احتقن وجهها ڠضبا تقولقصدك ايه 
ليتدخل زياد هو الاخر بضيق شديد خالى ما قاطعه سليمان يبتسم بتلاعبهو انا قولت حاجه يابنى بقول مراتى جميله ومؤدبه أما امرك عجيب يا اخى 
ضحك شوكت بخفه يعشق اللعبه الحلوه ودائما سليمان اهدافه فى الصميم 
فوقف عن مقعده لينتهى أخيرا ذلك العشاء الكارثى وبداخل كل شخص منهم الكثير والكثير ناحية الآخر 
فسحب سليمان جنه وغادر كأنهم توأم ملتصق وبعدها غادر الجميع واحد بعد الاخر وبقيت نهله جالسه تقلب النظر بكل شخص فيهم 
لأول مرة تكن خارج تلك الدائرة تنطر لهم من بعيد عندما شعرت انها لا تنتمى لهم وبعد ايام لن تكن هنا بدأت تتعامل على ذلك 
وأنها شئ وهم شئ آخر فبدات ترى الحقيقه اكبر وأوضح 
أخذت تردديا عيله قذره ياولاد الكلب كويس انى هنفد بجلدى انا ربنا نصرنى 
وقفت كى تذهب لغرفتها لا تريد اثاره اى شكوك حولها ريثما تفعل ما
تخططا له فقط 
فدلفت لغرفتها تغلق الباب وما ان جلست على فراشها حتى استمتعت لدقات خفيفه على الباب فسألتمين
وكان الجواب بخفوتانا جنه 
وقفت بسرعه تفتح الباب باستغراب تسأل جنه!! هو سابك إزاى!
جنهجاله تليفون شغل مهم هو والراجل الكهنه ابوه ده 
ضحكت تقول كهنه عارفه لو سمعك هيعمل فيكى إيه ادخلى ادخلى 
دلفت لعندها تقول يعمل الى يعمله بقا ياكش اعصبه واوجع كرامته ويخلى ابنه يطلقنى 
ضحكت نهله تقول ياسلام وسليمان بقا هيسمع الكلام ويطلقك هههههههه هو انا ما قولتلكيش 
جنه ببهوتإيه
نهله وهى مستغرقه فى الضحكماهو الى انتى بتعمليه مع سليمان خلاه يدوق طعم حلاوتك لما تبقى راضيه عنه وعمره ماهيطلقك بردو ههههههه مش قادرة همووووووووت هههههه 
بهت وجه جنه تقول بعصبيه على فكره انا مش شايفه فيها اى حاجة تضحك دى مش نكته تضحك دى تخوف 
صمتت تنظر لها پصدمه اكبر تقول انتى كنتى بتلبسينى فى الحيطه بدل ما اقفله منى اعلقه بيا اكتر!!
توقفت نهله بصعوبه عن الضحك تقول بتشكى فيا وانا الى كنت عايزه اساعدك هو فى واحدة بتساعد ضرتها بذمتك
جنه لو سمحتى بطلى ضحك انا مش بهزر دلوقتي انا جيت اكحلها عميتها
نهله طيب براحه كده هفهمك انا خليتك تعملى ايه 
جلست جنه امامها بهدوء فقالت نهله بصى يا جنه واضح اوى ومن البداية ان سليمان بيحبك ومش ناوى يسيبك فى حالك او حتى يطلقك تمام
جنههممم 
اكملت نهله وفى نفس الوقت مانع عنك كل حاجه واى حاجة تقريبا كانوع من انواع العقاپ ماتفهيش الى هو زى ما انتى حرمانى من اكتر حاجه عايزها هحرمك انا كمان من اقل حاجه تعوزيها واول الحاجات دى تعليمك 
جنه مانا حاولت اتكلم معاه كويس وهو قالى هبعت اجيب كتبك كلها 
نهله بالظبط ده الى خليتك تعمليه إنك تسايسى امورك لحد ما تاخدى الى انتى عايزاه لأن كده كده سليمان مش ناوى يسيبك فتختارى ايه أنه يفضل لازق فيكى ومانع عنك كل حاجه حتى دراستك ولا يلزق ماشى بس تخليه يعملك كل الى انتى عايزاه بإشاره واحدة منك
صمتت جنه تشعر انها بين المطرقه والسندان ثم قالت ايوه بس انا مش بحبه ولا طايقه العيشه هنا حيطان البيت نفسها مش قابلاها ده حتى السرير الى بنام عليه مش مرتاحه فيه

مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه 
هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى 
جنه انتى خلاص ماشيه طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا 
نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد 
جنه وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين 
نهلهالى جد جواز سليمان بيكى مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت ولا حتى حاولت الفت نظره زى
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات