رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
ما اكون اخدت على ان ده عادى
صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى عارفه المشكله فين
جنه فين
جنه بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه
نهله يانهار ابيض ايه الغباء ده بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم
لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى قال يعنى هتنصحنى اوعى كده
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه مش عارفة اقولك ايه والله
يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى
كانت تنظر له بصمت ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى بماذا تخبره
ولما صغيره بعمرها يكتب
عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة كنت مصدعه شويه
فلتت ضحكه من جنه فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم شكلك عندك جفاف عاطفي
لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد زياد
حضر زياد مستغربا ازاى تقربى منهم
سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى شكلها هرمونات حمل
وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل
ابتسمت بتوتر تجيب ماهو ماهو مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى
زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما
زياد لأ استغفر الله
صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا نروحلها بكره ان شاء الله
تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!
لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه
بعض الشئ من طريقته الحاده قليلا فزياد دوما خاتم باصبعها حنون جدا ومراعى
يجب عليها إعادته كما كان فلابد وان يظل هكذا معها ولا يتغير
الفصل الرابع عشر
طوال الليل وهو يأخذ الغرفه ذاهبا وايابا ينظر لها بغيظ شديد
منذما جلب لها تلك الكتب خاصتها المقابل ساعتين او اكثر لهو
وقد ضاعت احبال والدتها الصوتيه فى تنبيهها احيانا وټعنيفها احيانا اخرى وهى كانت تتلقى كل ذلك بتأفف وضجر
هذا حينما كانت فتاه مثل كل فتيات عمرها ولكن فى غمضة عين تغير كل شئ وتغيرت هى حتى تغير معها منظورها للاشياء
فأصبحت دراستها الآن المتنفس الوحيد لها تتمسك به وكأن به متعتها كأنها حريصه على إلا تفقده
او كأنه حق لن تسمح للظالم بأن يسلبه منها وستدافع عنه حتى ولو بالحيله
وهو مازال يدور حول نفسه كالاسد الحبيس
لكنه قد فقد طاقته وصبره ولم يعد يطيق الانتظار
تقدم منها على حين غفله يرفعها عن مقعدها هذا پغضب ونفاذ صبر
غضبه الاكبر انه لا يمتلك ناحيتها تلك القوه التى يمتلكها تجاه اى شئ
أمامها فقط يشعر انه ضعيف وقليل الحيله بات لا يعلم هل هى جنته!
ام ناره وعقاپ الله له بالأرض
كانت بين يده
معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم مستغرب
يبحث فيها عن إجابه لسؤاله لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى
لم تفعل اى شئ كائن عادى يحيا بسلام لم تغويه أو حتى تلاعبت به أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها الكثير من الفتيات
هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك يعلم انها لا تريد حياته او مۏته
هى تريده ان يتركها وحياتها فما السر!
هل لأنها جميله وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى
لا لقد رأى من هى اجمل وارق
هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له
لا لو اراد من هى أصغر لحدث له
فى صباح اليوم التالى
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله بدأت تتأكد من كونه عاشق لها
ولكن عشقه هذا لا يشفع له ربما لأنها لم ولن تبادله تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن
لكونها مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه قوى وجبار حتى وهو نائم
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث وتعيد
ترتيب افكارها
ابدا لن تصبح دميه باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه
وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها
ومع الجميع حدث ولا حرج تجد كل ما يخطر ببالك ظلم افتراء تجبر تعنط قطع ارزاق كل الصفات السيئه تجدها بسليمان
هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم
لذا حلال فيه اى شئ ليرى ما جنت يداه إذا
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا
جنهحاضر جايين
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه
لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره
لتدرك جنه سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه
الخادمه البيت هنا له قوانين وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه اوكى
الخادمه بس
جنهعشان خاطرى بصراحة عايزه انام شويه كمان وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا
جنهتسلملى عنيكى
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد
سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة
نهله تتابع ما يحدث بتسليه كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره وفريال مشفقه على والدها من
الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه
صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم صاحبة البيت زى ما هو قال
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة امال انا روحت فين شوفتينى مۏت
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به
ود ترك الطعام ولكن تراجع لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف
بل جلس بهدوء رغم غضبه لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره
فى غرفة سليمان
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت بتحكم وتتحكم بس ماشى اشرب بقا من الى انت عملته هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم مش هكون انا الضحيه ابدا انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل لو فى حد هيضيع يبقى مش انا انا ما استحقش كده انا عمرى ما اذيت حد
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء
يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!
ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص
سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!
جنهاممم
سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى
جنهامممم
سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!
كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له
يردد پجنون لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه!
جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه
فكرت بأن تزيد فعلتها
ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه يرضيك
ولكن ما باليد حيله فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا فلا حل امامها سوى الخداع
لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت
نظر لها باستغراب يسأل إيه
ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك
سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!
وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا
ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره كويس انك عملتى كده
كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه
لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس
ولبسنى
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها
بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه
ترى كم الحب القاټل والشغف ابتسمت