السبت 21 ديسمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ديار الله على الله تعود على الله ياضايع فى ديار الله من بعدك انت يا غالى مالى احباب غير الله من بعدك انت يا غالى مالى احباب غير الله ومالى احباب غييير الله 
لم يستطع زياد كبت ضحكاته تسدد بمهاره هذه الفتاه وهو كجين سائد فى عائلته يعشق اللعبه الحلوه 
وهى استهزئت بها دون الوقوع بأى خطأ فما الخطأ من دندنة خادمه او اى عامل 
اما تهاني فقد صړخت بغيظ ووقفت عند مقعدها تقف امامه تهتز ڠصبا انت بتضحك على إيه دى بتتريق عليا البنت دى لازم تتطرد فورا 
وقف هو الاخر يقول بلا اهتمام ودون النظر لهاواحده وبتغنى شاطره بصراحة ومخها شغال حاولى تشغلى مخك زيها كده بدل ما بقيتى استاذه فى الغباء والملل وانا بدأت امل بصراحة 
قال كل ما اصبح يشعر به ولكن عمدا وليس سهوا منه كى يضايقها وايضا كى يعلم رد فعلها 
اما بغرفة سليمان 
فكان وكأنه ارتوى بعد ظمأ سنوات يضما له وهو لا يصدق أنها وأخيرا رضت عنه 
اصبح بيدها ترمومتر حالته إن رضيت عنه اصبح سعيد يقفز فرحا وان ڠضبت وبعدت تزيد عصبيته وهياجه 
قربها له يشتم رائحة له عينها وهى تهز راسها باقرار انه نعم 
صډمتها فى نفسها كبيره عينها متسعه 
صباح يوم جديد
استيقظ من نومه على صوتها وكان صادق خالى من اى مكر او نوايا سيئهسليمانى سولى سولى اصحى 
فتح عينيه بتشوش مصډوم اعتقد ان تقبلها امس كان نتيجه مشاعر انسانيه تتولد لدى اى شخص فى هذه الأوضاع 
لكنها تبتسم له وتدلله ارتفعت انفاسه يسأل انتى كويسه 
ابتسمت باتساع تقول

جدا 
رمش بعينيه مزهول يردد اصلك كويسه وبتكلمى كويس 
اخذت نفس عميق وأكملت انا قررت ننسى الى فات ونبدأ مع بعض من
جديد خصوصا اححمم خصوصا يعنى ان انا انا 
نظر لها بالحاح يقول بترجىانتى ايه
وثب على الفراش يقول بجد أخيرا أخيرا يا جنه مش مصدق بجد انا بحبك اوي عمرك ما هتلاقى حد يحبك زيى ابدا ابدا يا جنتى 
اشفقت عليه كثيرا سليمان الظالم ذليل امام اى كلمه منها راضى بأقل القليل 
مسحت على وجنته تبتسم بصدق وقالتانا حاسه كده على فكره انا نمت بعدك وصحيت قبلك وطول الوقت ده عماله ابصلك وافكر إيه آخر كل ده هنوصل لفين بذراعها تقولطالما وافقت يبقى نبدأ بأول خطوه 
سليمان بفرحة طفل وحماس اشديالاا بسرعه 
ابتسمت باتساعاخطبنى 
ردد 
ردد پغضب وغيظنعععم يا رووحى 
رمشت باهدابها تدعى البراءه وهى تقولانت مش وافقت تخطبني يا سولى 
سليمان لأ انا لسه ماوافقتش 
جنهعشان خاطرى 
سليمان خاطرك ايه خطوبه ايه الى نتخطبها بعد المدعكه دى 
جحظت عينها بحرج تحمر خجلا وهو شعر بوقاحة تعبيره فاستدار الجهه الأخرى يردد كطفل ماهو انتى الى بتعصبينى وتخلينى اقول كلام مايسرش 
استدار ينظر لها قائلا بعدما زفر يستدعي طولة البالماشى حاضر ابقى رشدى اباظه رشدى حلو بردو 
تهلل وجهها تقول بفرحه بجد يا سولى 
ابتسم لفرحها يقول بجد يا نارى مش جنتى 
ثم عاود الحديث ببعض الحده بس مافيش حاجه اسمها اروح بيت بابا 
جنهودى يبقى اسمها خطوبه!
سليمان خروج من عندى هنا مش هيحصل عايزه تروحى بيت ابوكى اروح معاكى بس انتى عارفه ابوكى بيعشقنى 
ضحكت بقوه وهو يكمل بسخريهمجرد بس مايشوفنى قلبه بيرقص 
جنهمالى انت عملته ماكنش شويه بردو انت رفدته من شغله وساومته وو اكمل ولا كفايه
سليمان وهو يهز كتفيه اعمله ايه مااااعشان يوافق مانا من اول ما شوفتك وحلفت لا تكونى ليا كنت أعمل إيه وهو رافض 
جنهماشاءالله عليك انت بتوجد نفسك مبررات تنيم اجدعها ضمير لأ بجد برافو 
اقترب يغمز بعبثشوفتى جوزك دماغه سم 
كان يتحدث وهو فتنهد بتعب وحب ارهقه يقترب منها يمسح على ذراعيها قائلا هوافق ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه عشان بقينا بنتكلم مع بعض زى اى اتنين 
قرص انفها يقول حتى الجدال معاكى له طعم هوافق عشان تفضلى كده كنا فين وبقينا فين ماعنديش استعداد ارجع معاكى لنقطة الصفر تانى 
ابتسمت بدلال فتنهد مجددا يقول وكأنه لا يقول شئ تقعدى فى الاوضه الى جنبى هروح ارمى البت الى فيه برا واجيلك 
تحرك بالفعل وهى خلفه متسعة العين سيلقى بنى ادم لحم ودم وهو لا يبالى يبدو أن الظلم شئ متأصل به ولا يمكن استئصاله 
اغمضت عينها تهز رأسها بلا حيله ماذا تفعل وهى لاتجد اى مفر منه 
دق الباب على غرفه تهانى التى فتحت فورا وتهلل وجهها تقول سليمان اخيرا جيتلى 
اتكئ بمرفقه على الباب يقول بسخريهأهلا مسقطه هانم 
صدمت تنظر له پغضب
وهو اكمل وايه سليمان دى لمى نفسك يا قطقوطه ولا انا لازم اجز عليكى عشان تتلمى على فكره انا قابلت من نوعيتك قبل كده الى هما بتوع وبخنننننى 
نظرت له بحاجب مرفوع وقالت بسخريهده انت فرحان ومزاجك عالى لدرجة إنك بتقلش 
سليمان ايوه اصلى مبسوط اوى وجنه خلت حياتى جنه غيرتها خالص 
تهانى لأ واضح انها غيرتها وغيرتك انت كمان دى خلتك تخبط على الأبواب بأدب 
اتسعت عينها من اهانته الفجه تقول بصوت عالي انت ازااى قاطعها وهو يضرب على ذراعها عدت مرات پحده ينذرهابس بس وطى صوتك ده ياحلوه ده انا سليمان الظالم انتى لسه هتقولى ازاى ومش إزاى يابت يا رخيصه ده انتى المكتب تحت يشهد عليكى فاتلمى ولمى نفسك انا سليمان مش زياد 
كل هذا وزياد يقف منزوى فى احد الأركان يستمع لهم يكبت غضبه بصعوبه 
مد سليمان يده وسحبها يلقيها ارضا يقول شوفيلك داهيه تانيه تتخمدى فيها عشان جنه هانم عايزه الاوضه دى جايه على هواها فلازم وحكما تفضى دلوقتي عقبال ما زياد يفوق وافضى البيت كله منك يا رخيصه 
تحرك مغادرا يقف على الدرج ينادى احد الخدم وأمره نضفلى الاوضه دى كويس ها كويس 
تحرك

مره اخرى لغرفته عند جنه واغلق الباب بوجهها وزياد مازال بعيدا يصك اسنانه پغضب يتوعد لهم 
جلست فى احد المطاعم الغريبه تنظر حولها باستنكار 
ثم نظرت له قائله ايه المكان العجيب ده يا فؤاد 
فؤاد باعتراض شديد مدافعالأ لأ لأ ماعلش ماسمحش اه ومن هنا ورايح فى الاكل بالذات تمشى ورايا وانتى مغمضه امسكى 
ناولها زوجى من اكياس البلاستيك بهيئه كف اليد يقول لها يالا البسى هأكلك أحلى برجر فى حياتك 
نهله والله ده على اساس انى عمرى ماكلت برجر 
اشار لها بيده وكله ثقه وفخر صبرك بس بالله انتى مع فؤش يعنى كل شئ غير البسى البسى الأكل جه اهو 
نظر للنادل وهو يضع لهم الطعام يقول بترحاب شديد ايوووه انزل يا وحش 
النادل اى خدمه تانى 
كانت تنظر للطعام وطريقه تقديمه باعين متسعه قطع برجر كبيرة الحجم بشكل مبالغ به تسأل كيف ستسعها فمها جبنه صفراء منتشره على صينينة التقديم وعلى قطع اللحم شرائح من البطاطا المقليه غارقه فى الجبن السايح 
نظر البطاطا يقول هاتلنا بطاطس تانى هوت صوص يا باشا 
النادل تأمر يا كبير 
نظرت بزهول لكمية البطاطا المقليه تقول بطاطس ايه تانى انت مش شايف 
فؤاد لا فؤش بيحب البطاطس دى قاعده رقم واحد احفظى معايا عشان ما تتلخبطيش 
نهله بزهولهما كتير!
فؤش بتأكيد وفخرامااااال طبعا مع فؤش كل شئ مختلف 
نهله وهى تشير على الطعام بزهول وهناكل ازاى الأكل ده ايه البرجر العملاق ده وايه إيه كمية الجبنه دى ها هااا هناكل إزاى 
فؤاد بثقههنهطل على روحنا 
نهلهإيه!
فؤاد كده مستر فؤاد بخ والى قاعد بالتى شرت والشورت الجينز ده فؤش يبقى ايييه 
نهله بترقباييييه 
فؤاد يبقى نهطل على روحنا يلا نعييييش مع الجبنه 
نهله برفض قاطع وانف مرفوع جاميه مستحيل سيتاامبوسيبل انا ميس ايجيبت 
بعد خمسة عشر دقيقه بالضبط كان تهمهم بصوت عالى تغمض عينها والجبن السائح يلطخ فمها بكل الجوانب وقطعه صغيره او اثنين لطخت صدر قميصها تقول هممممم مش قااادره تحفه تحفه تحفه 
فؤاد عظمه مش كده قولتلك قولتلك 
ثم اكمل بحماس ولعاب سائل يفرك كفيه معااحنا نحلى بقا تضربى معايا ام على
بقصر الظالم
جلست تهز قدميها لا تعلم الى أين ياخذها مصيرها وهل هى على الطريق الصحيح ام ماذا 
وجدت اتصال من رقم نهله فتهلل وجهها تجيب سريعا نهله ازيك وحشتينى اوى 
نهله بس يابت انتى واطيه وبق اصلا 
انكمشت ملامح جنه باستنكار ترددإيه الى جالك يا نهله بقيتى بيئه امتى!
نهله بهيامهييييح 
اتارى الحب بيدلع يابت يا جنه الى بيحب بيدلع حبيبته وعمرها مابتبقى تقضية واجب أصغر التفاصيل بتبقى بجد ومن القلب انا اتضحك عليا وفى الكام سنه الى فاتوا والله ابغى اعيد من الاول هههههههههه 
جنه بزهولياااااه وده مين ده اللي لحق عمل كل ده!
نهلهدى حكايه يطول شرحها فاضيه نتقابل
تنهدت جنه بحزن وقالت مش هيرضى 
نهله وبعدين يا جنه هيفضل حابسك كده احلى سنين عمرك هتروح فى سجنه 
اغمضت عينها بأسى وهى تفكر لو كانت ببيت والداها واخذت إجازة اخر العام مالذى كانت ستفعله 
نهله جنه جنه انتى معايا
جاوبت بتعب معاكى 
نهله باصرار حبيبتي مش عايزه اقلب عليكى المواجع بس انا بنصحك عشان انتى لسه العمر قدامك وجامعتك يا جنه انتى صحيح نتيجتك طلعت ولا لسه 
جنهبعد اسبوع
نهله حاولى ياجنه انا فعلا عايزه اشوفك 
جنهوانا كمان طيب هحاول 
نهله هبعتلك رساله باللوكيشن باى 
جنهباى 
اغلقت الهاتف وهى تنظر أمامها بشرود تفكر كيف ستجعله يوافق 
الى ان دق الباب فأذنت للطارق بالدخول لتجد زياد يدلى برأسه من خلف الباب قائلا صبااح الجمال على البنات الحلوه 
ابتسمت ببشاشه تقول صباح النور 
زيادطبعا
انا ماينفعش ادخل هستناكى تحت 
كاد ان يغادر لولا أن نادته تقول زياد 
استدار قائلا نعم 
جنه عايزه اخرج وسليمان مش موافق تعبت بجد ومش عارفة اعمل ايه 
ابتسم بمكر وقال والى يخليهولك يوافق 
تهلل وجهها تقول فرحابجد!!
زيادبجد استنى 
اخرج هاتفه وهو مازال على الباب وهى اقتربت منه تسمعه وهو يهاتف زوجها 
زياد الو مساء الجمال يا باشا 
سليمان ده انت الى باشا والله وانت سايب شغلك من بدرى كده 
زياد ماعلش المره دي احممم بقولك ايه جنه كانت عايزه تكلمك تطلب منك حاجه 
سليمان بحاجب مرفوعوانت معاها ليه! وهى ليه ماكلمتنيش تطلب الى عايزاه 
زيادحاسه إنك مش هتوافق فأنا قولت أتدخل 
سليمان تتدخل!! اديها التليفون اديها التليفووون 
زياد بهمس يتصنع النصح ياباشا بلاش القافله دى البنت لسه صغيره وعايزه تخرج زى الناس سيبها تخرج تعيش سنها وترجعلك فريش واهو تبقى لفته حلوه منك وياسيدى انا هروح معاها والازمها زى الحارس اى خدمه 
صمت يبتسم بمكر يعلم ان سليمان يفكر يدير الأمر برأسه 
وبالفعل فكر سليمان قليلا بأن يدعها تخرج ربما يتحسن مزاجها معه

وأيضا زياد معها يغار من العالم كله ولا يغار من زياد ابن شقيقته هو كأبنه واكثر 
تحدث بعد تنهيده طويله قائلا ماشى يا زياد خرجها بس خلى بالك منها يا زياد اوعى عيل كده ولا كده يقرب منها اوعى يا زياد 
زياد بخيث ثعلب حديثه يحمل معانى كثيره عيل يقرب وانا موجود وانا روحت فين 
اغلق الهاتف معه وسليمان يتنهد پخوف وقلق
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات