السبت 21 ديسمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

وزياد يبتسم بمكر ينوى على الكثير اما جنه فاتسعت عينها فرحا تسأل وافق
زياد بزهوعيب عليكى ده انا زياد 
جنه وهى تقفز فرحانص ساعه واكون جهزت 
زياداكون انا شربت فنجان قهوة 
اغلقت الباب كى تستعد وهو ساقته قداماه للمطبخ 
يقف وهو يرى تلك الفتاه صغيره الحجم تقف بكل هدوء تصنع الطعام بمهاره وخبره 
تحرك يديها بهدوء كأنها اميره بالمطبخ حتى ملابسها منمقه ومضبوطه 
تقدم يقول مساء الخير 
استدارت تنظر له قائله بمهنيهمساء النور يافندم تأمر بحاجه 
ابتسم لها قائلا اسمى زياد افندم دى قوليها للباقيين ده احنا حتى شكلنا كده من سن بعض 
جاوبت بلا اى ملامح وجهها تعلوه المهنيه فقط زى ما تحب يا زياد تأمر بحاجهاكيد مش داخل المطبخ تقولى قوليلى يا زياد 
صك اسنانه من ردودها يقول ايوه عايزه قهوه زياده بن فاتح 
ابتسمت بعمليهحاضر 
اعطته ظهرها تصنعها له بنفس الهدوء والتمكن وهو مغتاظ بشده ولن يصمت سيجعلها تغتاط مثله فقال عن عمدبس غريبه يعني 
لم تسأل ما الغريب لن تأخد وتغطى معه 
سألها بغيظمش تسألينى إيه الغريب 
تسنيم لأ ماسألش يا فندم حضرتك انا هنا وظيفتى اعمل اكل مظبوط ونضيف مش عشان اقف أسألك ايه الغريب 
يشعر بالدخان يخرج من اذنه افحمته دون غلطه واحدة ليزيد حقده ويقول كنت عايز أسألك انتى إزاى يعنى مابنش عليكى الزعل لما تهانى هانم مرررااتى قالت عليكى خدامه 
جاوبت وهى تزم شفتها تقول ببديهيهلانى فعلا مازعلتش عشان يبان او لأ 
رفع حاجب واحد مستنكرانعم ازاى يعنى!
تسنيمدى ثقافات وبيئات وكل واحد بقا على حسب ثقافته وبيئته وكمان تعليمه انا أتدربت لفتره تقارب سنه ان شغلى هو ارضاء العميل وان الطبخ ده مهاره وموهبه وان مش كل الناس عندها الموهبه دى وانى فى شغلى هقابل اشكال والوان كتير ماقدرش احكم على كل الناس دى انها تشوفني بنفس العين 
استدارت تقلب القهوه وهو مزهول من حديثها المرتب والضبوط بالملى لتكمل وهى تقصد كل كلمه يعنى فى مثلا ناس شبعانه اوى بيتعاملوا كويس مع اى شيف او سيرفيس عندهم زى مدام جنه وفى ناس مش بتتعامل خالص زى شوكت باشا وابنه وفى ناس شبع من بعد جوع بتتعامل بطريقه تعبر عن شخصيتهم زى مدام غاده والهانم مراتك 
زياد يزهولانتى شتمتى مراتى على فكره 
تسنيمابدا لا سمح الله انا بس كنت بحاول اوصفها 
صبت القهوه له تمد يدها قائله بابتسامه سمجه وقالت القهوه يافندم 
صك اسنانه منها بغيظ يقول بأمرطلعهالى برا 
قالت بمهنيه بحتهتأمر يافندم ده شغلى اصلا 
تقدمت امامه تحمل صينيه عليها القهوه وهو يسير خلفها بغيظ يشعر أمامها بالعجز فى الصد والرد كأنها مدربه على ذلك 
وصلت مع زياد حيث تنتظرها نهله 
انبهر اثنتيهم وهم يرون نهله بشكل حديد كلها حيويه ونشاط عكس تلك التى كانت تحيا معهم بنفس البيت 
جنه بزهول وهى تصافحها ماشاء الله بقيتى احلى واحلى 
زياد ياترى ايه سر التغيير 
نهله هو فى غيره لامور يا زيزو 
زياد مستنكرالامور وزيزو ماشاءالله ده انتى عديتى 
جنه بحماس وفضولمين مين هو
نهله طبعا هحكيلك كل حاجه بس انا طلبت اقابلك عشان حاجة اهم 
جنه بقلقايه هى قولى 
صمتت نهله تنظر ناحية زياد فقالت جنه لا امان ماتقلقيش احنا بقينا صحاب جدا
نهله متأكده! طيب بصى يا جنه انتى بوضعك ده لازم لازم تشتغلى سليمان عايز يقفل عليكى كل الجهات عشان تفضلى محتاجاه لازم يبقى فى مخرج
جنه ازاى بس 
نهله انا جبتلك شغل معايا إيه رأيك
جنهطب إزاى وسليمان 
تدخل زياد فى هذه اللحظه يقول نهله عندها حق لازم تخرجى من السچن ده وانا مش قادر
اشوفك بتتحبسى كده يوم عن يوم كل يوم خالى بيبنى فيه سور يسده فى وشك ويضيع بيه احلى سنين عمرك لانه بس بيحبك وعايزك ليه لوحده وافقى وانا هلاقى صرفه 
الفصل الإثنين و عشرين
كانت تجلس لجوار زياد شارده تتذكر هيئه نهله المتغيره كليا وما فعله الحب بها اصبحت فراشه 
استمع زياد لتنهيدتها الحاره يسأل مالك من بعد ما مشينا وانتى فى دنيا تانيه 
نظرت له باعين مغرورقه بالدمع تقول شوفت الحب مغيرها إزاى كأنها طايره انا حسيت ان هى الصغيرة وانا الى كبيره 
ضحك قائلا ههههههه ايه الحقد ده دى لما كانت ضرتك ماكنتيش بتغيرى كده ههههههه 
صمتت بلا حديث مزحته سخيفه جدا حمحم بحرج يقول احمم مين مزعل

الجميل بس
صمتت الكلام لن يعبر عنها قالت بتعبمافيش حاجة مافيش 
زياد طيب ماتقوليش حاجة لخالى عن موضوع الشغل ده 
جنهوالله انا خاېفه وانت مصر انى هقدر ماقولش دلوقتي إزاى بس امال هروح واجى إزاى
صمت يفكر يغموضهنلاقى صرفه ماتقلقيش بيقولك الواد لخاله 
نظرت له
بعمق لثانيه تقول يعنى انت ظالم زى سليمان
رمش بعينه ينظر لها فقد باغتته بسؤالها 
رفع حاجب واحد سيسأل هو ويربكها ليباغتها هو مرتاحه مع خالى يعنى بقيتى متقبلاه 
تنهدت تأخذ نفس عميق وقالتبحاول بحاول اعيش مع الوضع 
تحدث سريعا يقول طب وليه انتى صغيره وحلوه والعمر كله قدامك اتمردى اطلبى منه الطلاق 
جنه رفض 
صمتت لثانيه ثم قالت بس انت ازاى بتقول كده الى اعرفه انه خالك ومربيك هو صحيح ظالم ومفترى بس مش كده معاك 
ابتسم زياد بثقه يقول مستنكراطب ماهو كده معاكى بردو بس مش بتحبيه 
جنهبس مش بكرهه 
زياد بثبات ولا انا كمان بكرهه كل الحكايه انى اعتبرتك حد قريب منى جدا وحبيت اساعدك لكن انتى لو مش مرحبه دى حاجة تانية 
نظر لها بجانب عينه يكمل عن عمدخليكى كده محپوسه بين اربع حيطان والبنات برا عايشه بتطير وهنروح بعيد ليه مانتى شوفتى نهله بنفسك مع انها وهى مرات خالى كانت بتلبس اغلى من دلوقتي لكن شوفى هى ايه دلوقتي كأنها عيله لسه متخرجه من ثانوى الدور والباقى عليكى بقا 
تشوش رهيييب وتخبط وهو يزيد عليها الأمر الن ترسى على بر
تحدث سريعا يقول احنا خلاص قربنا على البيت فكرى فى عرض الشغل بتاع نهله لأنه فرصه ولو وافقتى انا عندى الطريقه الى تدخلى وتخرجى بيها 
شقت سيارته الفارهه المسافه بين البوابه الحديده الضخمه وكما توقع 
وجد سليمان يزرع الأرض ذهابا وايابا ينتظرهم 
يتذكر كم المرات التى هاتفه بها يستعجل رجوعهم 
اصبح كاليتيم وهى والدته بات هو الصغير الذى لا يتحمل بعدها عنه 
تحدث زياد من خلفه وهو كبير تسأل هل لو كان بنفس المواصفات ومن نفس عمرها هل هل كانت ستتقبله ام انه ولشخصه مرفوض ام 
لتنكمش حول نفسها تسأل جينا هنا ليه
اغمض عينه يتشم عبقها وهو يردد بأسفبقيتى إدمانى 
زاد من احتضانه يقول بۏجع وخاېف اموت اوفر دوس 
تنهدت هى الآخرة بۏجع لا تعلم هل عليها ام عليه هو 
تشعر انه ذائب بها حرام والله اغمضت عينها ترفع يدها تمسح على شعره وهى ترددبعد الشړ عليك 
اتسعت عينه بفرحه كبيره لتقضى عليه بالاكبر وهى تقول القاضيهانا معاك ومش هسيبك ماتخافش مش هقابل حبك ليا بالغدر ابدا 
بعد مرور ايام
نظرت له بقلق مستغربه تسأل وهى ترفع حاجبهاانت فيك ايه كده عايزه افهم من ساعة ما رجعت الاوضه معاك وانت بتنام بينى وبينك متر تقريبا حتى الكلام مش بتتكلمه إيه حكايتك 
هز كتفيه قبلما يدخل لغرفة الملابس قائلا ششش بسس كلام ماليش مزاج ارد 
اتسعت عينها تقول پصدمهلاااااا ده انت قسما بالله فيك حاجه وحاجه مش عاديه كمان 
فين زياد اللي كان بيهتم بكل تفاصيل حياتى الصغيرة قبل الكبيره 
كل ذلك وهو يرتدى ملابسه حتى انتهى وخرج من الغرفه نهائيا دون الرد عليها 
جحظت عينها لا تصدق ذهبت خلفه سريعا ترى ماسر تغييره 
وهو كان ذاهب كى يتناول الإفطار بمعاده ولكن تسوقه قدميه دوما لعندها تلك التى على مايبدو ستعيد تربيته 
دلف لعندها وتهانى تقف من بعيد تراقب 
يقول صباح الخير فين قهوتى 
رفعت حاجب واحد تزفر بضيق ترددصباح الغباء على الصبح 
ابتسم بتسليه يقول بتقولى حاجة!
رسمت ابتسامة رسميه على شفتيها تقول على مضض خالص يافندم كنت جاى طالب حاجة
كتف ذراعيه يقول بعند كالاطفالايوه عايز قهوه 
عاود الجديث بعناد طفل حقيقىلأ عايزها دلوقتي 
لم تستطع حقا لم تستطع دلاله مستفز سمج وبارد حتى أنه جعلها تفقد السيطره على ما تعملته لسنوات وهى تقول باشمئزازجاتها نيله الى عايزه الخلف 
اتسعت عينه يقول وهو لا يستطيع كبت ضحكته إيه انتى قولتى إيه!
ادركت حالها سريعا تعود لمهنيتها البحتهولا اى حاجة يا فندم اتفضل حضرتك برا معاهم وانا هجيبلك كل حاجه لحد عندك 
لتتدخل تهاني بغيظ وصدمه تصرخ الله الله البيه بيعمل ايه هنا فى المطبخ ومع الخدامه 
الفتت تسنيم تجيب بجديهانا بردو بقول كده من بدرى ياريت تخليه عشان اقدر اشوف شغلى انا مش عارفة اتحرك منه 
اغتاظت

تهانى مت ردها الجدى صړاخها ونعتها إياها بالخادمه لم تؤثر بها 
تقدمت من زياد تقول باهانه شديدة ايه يا بيه خلاص مستواك نزل للخدمات كمان 
لم يجيب تركها لنارها وغادر وهى خرجت خلفه كى تكمل صړاخها به 
لكنها توقفت وهى ترى جنه بيد يدى سليمان يهبط بها الدرج يهددها وهو يمسح على كتفيها كى يطمئن قلبها 
رفع زياد عينه ينظر لها ويقول بسخريه مبطنه مالك يا جنه
كان الجواب من عند سليمان الذى قال النهاردة نتيجة الثانوية العامة مش عارف هى شاغله بالها اوى كده ليه!
ضحك زياد بسخريه يقول يمكن عشان هيحدد مستقبلها 
زاد سليمان من ضمھا له يقول بحسم مستقبلها معايا 
لم تستطع تهانى وذهبت تجاه طاولة الطعام تهز قدمها بصعوبه 
كانت تسنيم تتقدم وهى تحمل بيدها ابريق من الماء المغلى ولجواره اكواب خزفيه راقيه 
عند عمد ونوايا سيئه عرقلت سيرها فصړخت تسنيم ليسرع زياد إليها يقول پخوف شديد مالك حصلك حاجة فيكى حاجة 
تهانى بغيظ قومى يابت وبطلى مرقعه 
حاولت تسنيم الوقوف لكنها لم تستطع متألمه 
زجرها بنعنف فى اول رد 
جاوبت على الاتصال تقولبجد يعنى ظهرت خلاص امال سليمان قالى بالليل ليه 
زاغت أعين سليمان يمينا ويسارا ثم
ابتسم لها باتساع وهى تنهى حديثها تنظر له يرددماااا ماعشان شايفك متوتره 
جنه بلومحتى دى الله يسامحك والله 
باشرت هى فتح الهاتف تدخل على موقع الوزارة وهو يضغ قدم فوق الأخرى يردد انتى الى كل ما الموضوع يقرب بتبردى وتسخنى وجسمك يترعش انا خاېف عليكي 
هزت رأسها بيأس وهى قائلا لأ برافو درجاتك عاليه 
كان جسدها يهتز تبلع رمقها بتوتر وهى تفرك كفيها معا تسأل وقد نفذ كل الصبر يعنى جبت كام المجموع كام 
رد سريعا كى يرحمها قائلا 94٪
اتسعت عينها بفرحه ووقت تصرخ وهى غير قادره على كمان فرحتها 
تزغرد وعينها تزرف دموع الفرحه كان منبهر بها وسعيد لفرحتها 
تركها تفعل ماتفعله بقية من بالبيت لم يهتموا بالطبع 
وقف بعد دقائق يتقدم منها بجسده العريض فى ثبات 
ضمھا له يمسح على شعرها يقول بحب مبروك يا حبيبتى الف مبروك 
رمشت اهدابها ترددهاااا اااا ما لما انت كنت بتروح الشغل 
ابتسم بسخريه وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقولبجد امممم لأ ده انتى على كده شاطره اوى بس حلووو
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات