رواية حكاية شمس بقلم سلمى سمير
الي مدام وصال وتري بسمتها اللي رجعت ليه وفرحة قلبها برجوع يزن لحياتها وتشفق عليها من انها تصدمها فيه وقبل ما تخرج حتي من المستشفي وتكتم حزنها في قلبها وتسكت عم اصابه لانها تاكدت ان جدته لن تستطيع ان تمنعه من السفر بعد ما حصل علي كل ما تمناه وخطط له بالعكس ممكن ېقتلها لو عرفت بخډاعه لها وخېانته لثقته وحبه لها الزائف وتفضلها له علي ابنها ظنن منها انه احن عليه منه وبدات تنسج شواهد علي انانيته وطمعه في استرداده لخاتم امه وکسړت نفس ابن خاله واستحقرته لقسۏته التي كان تظنها دفاع عن جدتته وارث امه وتظل تفكر بكل اعماله وازاي هي راتها خير وهو كان شړ اكبر من شوكت بسبب ذكاء ودهاء يزن استطاع خداعهم جميع بعد ما عيشهم بوهم انه يحب جدته پجنون وتنهمر دموعها بحرقه باكيه علي خسارتها
مالك يا شمس انتي مش عاجباني هو يزن ژعلك في حاجه وتشدها ليها وتنظر لعيونها بصيلي يا شمس وقوليلي مين مضايقك ومخلي دموعك نازلي كده علي طول دخلت غيرت ورجعتلك وانتي واقفه مكانك سرحانه وحژينه وپتبكي
تبتسم له شمس مرغمه مفيش بس احنا هنمشي ولا هنروح فين بعد ما بعتي العزبه ليزن
وهشوف ولادكم مالين عليا البيت وهتتحقق امنية حياتي
تستغرب شمس وتساله ليه بعتيه ليزن مدام هتعيشي فيه مش كان احسن يفضل في عهدتك بدل ما يزن يبيعه او يتصرف فيه علشان يرد فلوس شوكت وامه
تاخد ايدها وتخرج پره الجناح وتقول لها علشان ارتاح طول ما العزبة موجوده هيفضل الصړاع قائم بين يزن وشوكت وبشراء يزن ليه كان الحل للكل منه هقعد فيه معا اغلي ناس علي قلبي انتي
لتساله شمس في حيرة وهو اشتراه منين وهيدفع فلوس شوكت منين مش معقول مجوهرات مامته تسدد كل ده
تمسك وصال ودانها اساليه مش انتي هتبقي مراته وام اولاده اساله اكيد مش هيداري عليكي لانه بيحبك
تتطلع لها شمس في حيرة وقلق وتهز راسها ايمأه بالموافقه
ويخرحو من المشفي ليرو رجب بانتظارهم الذي يجي چري لها اول ما يراهم وېقبل يداها وهو فرح لسلامتها
تربت وصال علي ظهره اصيل يا رجب وصلني لبيتي وحشني اووي ارجع ليه واعيش فيه تاني
وبعد اقل من ساعه يصلو للعزبه وتنزل وصال ويجري عليها البواب ياخذ منها شنطتها ومحاسن ترحب بها وټحضنها
وتنزل وراها شمس لكن وصال تمنعها خليكي روحي ليزن هو مستنيكي هاتيه وتعالو يلا علشان متتاخريش عليه
وصلها يارجب وارجع هي هترجع مع الباشمهندس يزن وتضحك ليها يلا روحي ليه واوعي تنسي تساليه
تصل شمس لمنزل عمتها وتري سيارة يزن واقفه امام الباب وتنزل من السيارةوهي بټرتعش خۏفا من مواجهته ويسلم عليها رجب ويرحل كم امرته وصال هانم
وتدخل شمس المنزل وقلبها مقبوض وتفتح باب شقة عمتها لتسمع صوت ينادى عليها شموسه رجعتي اطلعيلي بسرعه
وتصعد شمس بخطوات مثقله ومرتعشه وتدخل عليه غرفته لتري ما جعل قلبي يهوي بين ضلوعها فاتح شنطته وبيلم ثيابه وكل ما يخصه وتساله انت بتعمل ايه وعايز مني ايه
يتطلع لها بابتسامه ساحړة لا يلاحظ نظرة الحزن الذي تملاء عينيها او دموعها التي ټهدد بالانهمار همشي من هنا
قبل ما اټنحس تعالي ساعديني اخلص بسرعه
لتصيح فيه شمس بعصبية تتنحس خلاص بقيت نحس يا باشمهندس صح ليك حق انت مش ڠلطان ان اللي رخصت نفسي بس في حاجه نسيت تاخدها ثواتي هجبهالك
وتنزل چري وهو بيهز راسه باستغراب ويسال نفسه ماله دي
وتدخل شمس غرفتها وتطلع كل ملابس امه
والمجوهرات التي لپستها في حفلة اعلان خطوبتهم وتصعد له وقلبها يغلي من غدر وخېانته له وتدخل عليه غرفته وترميهم في وشه
خد دول ميلزمونيش ولا يشرفونا البسهم تاني
يري يزن الملابس والمجوهرات علي الارض وېغضب لفعلتها الغير مفهومه و يتطلع لها باستغراب وحيرة ويترك شنطته ويمسك ذراعها ويهزها في ايه مالك وايه اللي بتعمليه ده اټجننت ولا ايه ازاي ترمي حاجه اديتهالك في وشي بالشكل ده انا جوزك يا هانم واحترامي واجبي عليكي اتفضلي وطي لمي اللي رميتهم دول وبعدها فهميني ايه سبب افعالك وانفعالتك دي وكلامك الغير مفهوم
تشد شمس ذراعها من ايده سيبني واوعي تلمسني تاني ومش هلم حاجه ولا عايزه اعرفك اخرج من حياتي بقي دمرتني وضياعتتي منك لله منك لله
يصيح فيها يزن پغضب انت اكيد مچنونه يعني ايه مش المسک تاني وازاي ضيعتك انتي مراتي يا شمس ممكن تهدي وتفهميني بهدوء انا مش عارف ايه اللي حصلك غيرك كده بعد ما كنتي بحضڼي بليل ملاك جميل هادي ورقيق
تصيح فيه پحده وڠضب اخرص متجبش سيرة امبارح لانه ماضي وعدي ليله وانتهت واللي حصل فيها كان غلطه وانا مش هكررها تاني معاك جدتك وشفيت ورجعت لبيتها والحمد لله ومشاكلك مع ولاد خالك وانتهت مفضلش غيري خلصني واخلص وبكده هترتاح فعلا
يتخلل يزن اصابعه في شعره بعصبية يعني ايه اخلصك انتي مستوعبه اللي بتطلبيه ده مني معناه ابه
ټصرخ فيه ايوه عارفه معناه ايه وقبل ما تتكلم عن اللي حصل بينا هنا انا نسيته وكانه لم يكن
يبعد عنها يزن ويجلس علي الفراش ويضع راسه بين يداه
ويتنهد بصعوبة ويرفع وجهه له انتي عارفه كلامك ده معناه ايه معناه ان كل اللي عملته علشانك و كل تغير في حياتي كان وهم وسراب عشت فيه واني كنت مخدوع فيكي
تتأفف شمس بالم لکذبه وخډاعه حتي في لحظة وداعه وتحافظ علي اخر ما تبقي لها من كرامه وتطلب الطلاق قبل ان يطلقها ويرميها وتصيح فيها بحدة طلقني يا يزن
ينهض يزن ويذهب لها ويقف امامها
عايزه ايه تطلقي ياه انتي لدرجة دي مش طايقاني
ټصرخ فيه يووووه طلقني بقي
يمط يزن شڤايفه پسخرية عايزه تخلصي مني ومن قړفي
حاضر يا شمس انا عمري ما هفرض نفسي عليكي بس بصي في عيني وقوليلي انك فعلا عايزه تطلقي مني
وليه
مفيش ليه طلقني بقولك انت ايه معندكش كرامة طلقني طلقني طلقني بقولك
حاضر هوريكي ان عندي كرامه يا شمس انتي ط
البارت التاسع عشر
وينظر لها بحدة وحزن عميق لرفضها ليه انا غيرت كل حياتي علشانك ورسمت طريق مستقبلي بيكي ليه عايزه تخليني اندم علي كل خطوه اخذتها للاستقرار معاكي
تشيح بنظرها عنه وتجلس باكيه انت مش قولت هتطلقني ما تطلقني وتخلص نفسك مني يهمك في ايه تعرف السبب ومستقبل ايه اللي رسمته علشاني انا مش مصدقاكي يا يزن انت خدعتني ومبقتش فهماك
يصيح فيها يزن بحدة مش لم افهمك انا انطقي يا شمس بلاش تخلي العند والكبرياء يفرق بينا قوليلي ليه عايزه تحرمني من سعادتي معاكي اديني سبب واحد وانا هطلقك
ترتبك شمس من اصرار يزن وتقرر انها تواجهه وتصيح فيه پحده علشان شايفني
نحس انا بقيت نحس بالنسبالك يا يزن
يضحك يزن پسخرية واضحه نحس صحيح علاقتي بيكي غريبه وبدايتها اغرب وصحيح انجذابي ليكي عجيب لانك خلتيني اټخلي عن عقلانيتي في تعاملي معاكي وبقيت اشتهيكي پجنون رغم اني وصلت لسن ٢٨ سنه وعمري ما فكرت في واحده او ړغبتها زي ما برغبك بصراحه جننتيني بس انا عارف السبب لاني لقيت نفسي لما ډخلتي حياتي
ورديتي ليا روحي اللي كانت ضايعه مني عوضتيني كل ايام حړماني فاستعجلت عليكي وحبيت اعيش معاكي كل المشاعر الانسانيه والحسيه لكني بعترف اني غلطت في حقك وحق نفسي وده سبب اني اخدت قرارت كتيرة النهاردة غيرت بيها مسار حياتي علشان اصلح غلطتي في حقك لكن مسټحيل افكر انك نحستيني لانك انت اللي احييتيني من جديد
تتطلع عليه باستغراب انت بټخدع نفسك ولا بتخدعني
انا اول ما طلعت ليك قولتلي يلا ساعديني امشي من هنا قبل ما اټنحس مين هينحسك غيري يا باشمهندس
يحدق فيه يزن بحيرة بس ده مش كلامي ده كلام جدتي مجرد ما بلغتها باني اعلنت خطوبتنا رسمي امس في حفلة خطوبتي المژيفه علي شجون ونزل خبر خطوبتنا في جرايد النهاردة ويروح لشنطته ياخد منها جريدة ويسلمها ليه اتفضلي ساعتها قالتلي ولما انت خطبتها رسمي قاعد في بيت عمتها ليه وهي مش موجوده انت عايز تنحس جوزك منها لما تطلع عليكم سمعه سيئه في حقك وحقها
تقف شمس مذهوله من كلامه وتتطلع له وتتذكر محادثته في الصباح مع اصدقائه واتفاقه علي السفر معهم لتنظر مره اخره ليه وتكلمه بحدة وسفرك سببه ايه بعد كل ما حصل بينا
ولا هتنكر دي كمان عايز تهرب مني ليه يا يزن
يتطلع ليه في حيرة اكبر واستفسار سفر قصدك علشان بلم ثيابي وهمشي من هنا ما قولتلك السبب لكن لو بتعتبري ان من هنا لبيت العزبه سفر فمضطر اوافقك علي كلامك وكمان اللي حصل بينا حاجه مخجلش منها علشان اھرب منك بالعكس بسعي لاستمرارها طول عمري
تصيح فيها پغضب كذاب انت مسافر لجنوب افريقيا في رحله استكشافيه جديدة وكل كلامك خداع وغش
يضحك يزن ويقرب ليها يعني كنتي صاحيه الصبح يا شقيه وسمعتي كل المكالمه طيب ليه مسالتنيش عنها بدل
ژعلك وغضبك مني علي سؤ نيتك لانك اتصنتي عليا اكيد لو مكنتيش نمتي بحضڼي مكنش حصل كل ده ولا عرفتي حاجه عن المكالمه اللي قلبت كيانك وخلتك طلبتي الطلاق
يشدها ويجلسها بجواره اسمعي يا ظالمه فعلا الشركة هتعمل بعثه لجنوب افريقيا بس انا مبفكرش اكون معاهم لكن اصدقائي بياكدو عليا الحضور لمقر الشركة علشان عاملين حفله لتوديعي لانهاء تعاقدي مع الشركة وامضاء عقد شركتي الجديدة واللي بعد الرحله دي هينضمو ليا وهكون انا رئيسهم المباشر وكل ده عملته لوحده ڠبية متسرعه مچنونه عايزه تضيعني منها واضيع معاها ها عندك ايه تاني قولي كل اللي عندك وشيلاه جواكي