الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية(الفصل السادس والخمسون إلى التاسع والخمسون) للكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

له أمام العاملين والتدخل بشئونه
الهانم تعمل اللي هي عايزاه ياعنتر ومدام قالت ترجع شغلها يبقى ترجع
رفع عنتر عينيه مصډوما من قرار سيده لتلتقي عيناه ب صفا كما ألتقت عيناها بعين ذلك الجالس خلف مكتبه يفحص بعض الأوراق
شعر عنتر بالحرج واطرق رأسه وانصرف بعدها بخزي بعدما رأي وسمع مدى سلطه سيدته الجديده فلم يكن يظن يوما ان فرات النويري سيجعل امرأه لها سلطة بحياته واملاكه
تعالى ياصفا
هتف بها بعدما وجدها تلتف بجسدها لتغادر مكتبه كما غادر عنتر
نهض من فوق مقعده مقتربا منها
بعد كده لما تحبي تعملي حاجه تعالي قوليلي ومدام حاجه صح مش هعرضك
انت مشوفتش كسرت نفسها ومحستش بيها ولا هتحسها
اندفعت تدافع عن تلك السيده..
رفعت عيناها بآلم فرأي داخل مقلتيها نظرة وضع بها كل الخزي والكره 
اكيد مكنتش هطرد الست ديه زي ما عمل عنتر... 
بس انت عملتني كده... عنتر تلميذك 
اوجعته كلمتها... فمنذ تلك الحاډثه التي اودعته بغيبوبه لفتره وبدء ضميره يؤنبه
احنا مش بدأنا نفتح صفحه جديده
الدفتر القديم لسا متقفلش... انا
وكادت ان تخبره انها تكرهه الا انها تذكرت انتقامها منه
شكرا انك مطردتهاش.. لو عشت كسرت النفس والذل او الفقر وقله الحيلة هتعرف اد ايه انه صعب تشوف انسان بيتوسل ليك عشان لقمه العيش
عباراتها كانت تتدافق فوق قلبه فتشعره بمدى حقارته وظلمه...ابتعدت عنه تحت نظارته لتقف كالصنم وهي تسمعه
يمكن ربنا اداني عمر تاني عشان اكفر عن ذنوبي وابقى انسان تاني ياصفا
...................................
تعلقت عين رؤى بمريم الواقفه داخل المصعد بعد أن وصلوا للطابق المنشود 
هتفضلي واقفه كده كتير... البارتي زمانه بدء
بس انا مش سامعه صوت ولا حاجه
ضحكت رؤى وهي تجذب يدها 
البارتي معمول علي شرفي... مينفعش يبدء من غيري 
رؤى انا خلاص غيرت رأي... انا مش عارفه ايه اللي جابني معاكي 
تذكرت حديث شهاب مع ندى صباحا... كانوا يتهامسون عن حمزه وعن السعاده التي أصبحوا يروها على محياه وتقاربه مع ياقوت وعن سبب أغلاقه للهاتف 
ترددت عبارة شهاب التي سقطت على أذنيها بعقل مراهقة 
بيقضوا شهر عسل... مش عايزين حد يزعجهم.. ماتيجي ياندي نعمل زيهم 
اغمضت عيناها بقوه وانسحبت خلف رؤى لداخل الشقه... وقد فتحت الخادمه الباب لترحب بهم 
دلفوا لتتعجب من عدم وجود الا صديق واحد مع وليد الذي وقف مبتسما لرؤيتها لتنظر الي رؤى 
فين الناس هو احنا بس 
ضحكت رؤى بعلو صوتها ليجاريها وليد 
اتصل بيهم ياباسم... لأحسن مريم واقفه خاېفه ومش عايزه حتى تقول اهلا ولا ازيك ولا كأننا كنا معرفه
ارتبكت مريم من حديثه واطمنت قليلا... وازداد اطمئنانها وهي تسمع باسم صديق وليد يخبر أحدهم على الهاتف 
انتوا وصلتوا قدام الباب... طب ثواني جاي افتحلكم
وليد الشله وصلت 
تهللت اسارير رؤى وهتفت وهي تسحب حقيبتها 
هدخل اظبط مكياجي بقى 
أصبح المكان خالي فنهضت مريم مرتبكه 
انا هروح مع رؤى
انغلق صوت الباب وقد تم كل شئ كما اتفق معهم
رايحه فين ياحلوه... ديه السهره لسا هتبتدي 
ضحكت وهي تراه لا يرغب بالنهوض من فوق الفراش 
ياحمزه يلا بقى... انت مالك بقيت كسلان كده
تثاوب وهي يفرد ذراعيه غامزا بوقاحه فأرتبكت وهي تعود لجذبه
انا جهزت الشنط ميعاد الطياره 
مش مهم خلينا النهارده كمان 
لا كفايه كده عشان مسبش ياسمين اكتر من كده لوحدها 
تنهد بقله حيله وعبس بملامحه كالاطفال... وعاد يجذبها اليه 
ليغمرها بجولة أخرى من عشقه
بعد مرور ساعه كان يخرج من المرحاض يجفف شعره... ينظر إليها وهي تكمل ترتيب حقيبتهما... اتجه نحو هاتفه ليفتحه ليجد مكالمات عده من شهاب وشريف وناديه 
اڼصدم من كم الاتصالات
غريبه في ايه 
مالك ياحمزه 
وضع الهاتف فوق اذنه لينتظر اجابه شقيقه...
في ايه ياشهاب مال صوتك 
ليسقط الهاتف من يده كما هوي جسده فوق الفراش وصوت شهاب يتردد بعمق داخل أذنيه يخبره ان صغيرته ألقت من الطابق الثاني وفي حاله خطره والسبب مجهول عن وجودها في ذلك المكان 
الفصل التاسع والخمسون
كان طيلة رحلة عودتهم صامت جامد الملامح لا ينظر إليها الا اذا وضعت يدها على كفه تربت عليه تخبره بنظراتها ان مريم ستكون بخير ولن يرى بها مكروه
هبطت من الطائره خلفه تسرع في خطاها حتى تلاحقه.. سائقه كان ينتظره وفور ان صعد امره
على المستشفى فورا
ارادت ان تتحدث معه لكنها لم تجد حديث ترتبه لتدعمه به
فهي لا تعلم الا ان مريم في حاله حرجة بالمشفى
انخرط في الحديث مع شقيقه الي ان وصلت السياره اخيرا للمشفى.. كادت ان تهبط خلفه لكنه اوقفها بحزم
وصل المدام على الفيلا
لا انا جايه معاك
اعترضت فنظر لها ثم تركها ليتابع خطواته لداخل المشفى.. تنهدت بقله حيله وخفق قلبها پخوف مما هو قادم.. فاقت على صوت السائق وهو يسألها بأحترام 
اوصلك على الفيلا يامدام
لا ياعم فتحي.. انا هنزل
ترجلت من السياره تتبعه تشعر بالرهبه والخۏف.. تدعو داخلها لها بأن تطيب
كانت أعين ندي هي اول من ألتقطت قدومهم... فأسرعت لحمزه تبكي بحرقه 
مريم ياحمزه.. امانه سوسن لينا 
ترددت وصية سوسن تلك اللحظه داخل عقله
بنتي امانه عندك متنسهاش ياحمزه حتى لو بقى عندك ولاد من صلبك..افضل اب ليها عشان ارتاح في تربتي 
لم توصيه نحو شريف كما اوصته عليها وكأنها كانت تخشي ضياعها يوما
ابتعد عنها عند خروج الطبيب من غرفه العنايه التي تقبع بها لتكون اجابته غير مطمئنه كما اعتادوا في الساعات الماضيه 
وقفت في ركن بعيد تستمع الي ما يحدث ونظرات شريف لها كانت كالنيران ټحرقها 
............................
نظرات الكره التي باتت تحتل عينيها كانت تقتله ... رمقته شزرا وهو يقترب منها بالطعام لم يعد الصړاخ والسباب يجدي بشئ 
فقد انكسر شئ قوي داخلها بعدما ظنت انها رممت جميع اوجاعها بدونه ومعه 
تناولي طعامك... لا اريد ان يصيب طفلي مكروه 
أغرب عن وجهي... اكره صوتك ورؤيتك 
قټلته عبارتها كما قټلته نظراتها ولكن من أجل أن تسير خطته كما يرغب لابد أن يدفع الثمن 
لا أظن انني أيضا اريد رؤية وجهك وسماع صوتك سماح... ولكن طفلي يجبرني على فعل هذا 
كانت جين تقف خارج الغرفه متلصصه تسمع حديثهم الدائر وقلبها يرقص بلذه النصر 
اكرهك سهيل اكرهك 
وانخرطت في البكاء وهي تتسأل بصوت آدمي قلبه 
كيف صدقتك... كيف تركت قلبي لرجلا مرت اخري 
أراد في تلك اللحظه ټدمير كل ما يخطط له وضمھا اليه ولكن ما هو الدليل الذي سيجعله يركل تلك الحياء الي المكان الذي تستحقه الا التمثيل بمثل هذا
........................
رغم رفضها لتلك العزيمه الا ان اصرار مراد في اصطحابها معه جعلها ترضخ لطلبه 
تنهدت وهي تدلف للمطعم تخبره حانقه
مراد هي ساعه ونمشي... انا ماليش مزاج احضر عزومات وبالي مشغول على ياياقوت 
ضم كفها داخل قبضته مبتسما
مش هنطول ياهناء... لولا اتمام الصفقه مع الشريك الجديد مكنتش جيت بس وجودي لازم 
تنهدت بقله حيله وسارت معه وعندما سقطت عيناها على فستان نغم زفرت أنفاسها بقوه.. لامت نفسها انها أتت معه تلك العزيمه بملابس بسيطه

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات