رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي
لأنه ضامن...
لم تستطع اكمال كلماتها حيث قام بالقبض علي كتفيها كاد أن يقتلعه بيد واحده و تحدث بصوت كفحيح الأفعي قائلا
كلمه زياده وهوصي يعملوا معاكي الصح فهماني....أي ان كان مين اللي بعتك..حتي لو كان أمير...
ثم أشار بسبابته مكان عقلها قائلا
عايزك تبقي كبيرة و عاقله و بلاش تسمعي كلام حد تاني.
ثم قام برميها علي الأرض بمنتهي الاذلال و ابتسم بخبث لريحانه التي تحدق بعينيها فيما تراه ليجذب انتباهها قائلا برقه و مشددا علي حروف كلماته
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
فرغت ريحانه شفتيها بذهول وتحدثت فيما بينها قائله ..ماذا قال...ريحانه قلبه...تلك الكلمه الزائفه التي سمعتها من ذي قبل من رجل أحمق...ستعود تلك الكلمه مجددا وېنزف قلبي من جديد لماذا نعتني بريحانه قلبه هو الأخر ..كانت كالمغيبه من تأثير كلمته ولكنها انتبهت الي تأوه سمر فهبطت اليها و أنهضتها و أوصلتها الي سياراتها وهي تتنهد قائله
عضت سمر علي شفتيها پألم وركبت سيارتها ..أما عن زيدان كان ينظر الي ريحانه بكل ذهول كيف لها أن تفعل كل ذلك مع سمر وسمر تكرهها كل هذا الكره.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
انت فين دلوقتي
رد عليه أمير بسماجه قائلا
هكون فين يا حسرة... أديني بجهز نفسي علشان الشغل بليل مش زيك بقا يا عم الخاطب.
ثم قطب جبنيه قائلا
انما انت بتتصل بيا ليه ...شكلك كده بيقول انها مجتش صح
لم يرد عليه زيدان فقط صوت أنفاسه الغاضبه كان مسموعا لدى امير ليعض أمير علي شفتيه ويهتف ببلاهه مصطنعه
أخذ زيدان يبحث عن رد ينفث به عما بداخله من ثورة...ولكن عدل عن هذا واستخدم أسلوب المراوغه فقام بالرد بطريقه جعلت ريحانه تندهش حيث قال
يوووه يا أمير ...ديما كده ظنك سوء..
ثم نظر اليها وغمز بعينيه قائلا لأمير
هي بس دخلت التواليت وأنا حبيت أكلمك أتسلي معاك بالكلام علي بال ما ترجع.
استغرب أمير وعلم أن زيدان يتلاعب به حيث أثناء تحضير زيدان لكلماته بعثت سمر برساله نصيه الي أمير لكي يقوم بتوصيلها الي منزلها بعد مشاجرة زيدان معها...ابتسم أمير بخبث قائلا
رد زيدان بتوتر قائلا
في الكراج بتاع المطعم....سلام بقا لأنها جايه عليا.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
أغلق أمير الهاتف وأخذ يبتسم باستمتاع وهو يعبث بخصلات شعره متعجبا من كڈب زيدان ولأول مره...الأمر لم يقف علي تعجب أمير فقط بل امتد لتعجب واندهاش ريحانه..ففور اغلاقه للهاتف هتفت ريحانه بتعجب قائله
ثم ضحكت بسخريه قائله
.لا وبتكذب علي صاحبك.
استمع الي كل كلماتها ولم يقاطعها ولكن ما ان أنهت حتي هتف بړعب
مش زيدان الجمال اللي ېخاف يا ريحانه....وان كنت كذبت قيراط فهو شغال كڈب عليا الأربعه وعشرين قيراط..
ثم ابتسم بمكر قائلا
.أنا كان لازم أعرفه ان خطته فشلت.
ثم جز علي أسنانه يهمس كفحيح الأفعي قائلا
رغم اني حذرته مېت مرة ميدخلش في الموضوع ده بالذات..لأنه محسوم....عمر أمير ما كان كده معايا....
واستطرد بثقه كامله في أمير قائلا
بالعكس ده بيسهلي أمور كتير.
نظر اليها ليجدها تشيح وجهها پغضب الي الجانب الأخر ليستطرد بمرارة قائلا
أكيد طبعا عارفه هو بيعمل كده ليه...علشان يمنع جوازى منك...بس ياريت تفهمي الكلام ده وانتي بټخونيني زيهم..
ثم استكمل حديثه بتحذير لها قائلا
.انا بسامحهم لكن انتي لا.
ارتعشت من سطوته وردت بانزعاج قائله
هو انت مفيش علي لسانك غير الخيانه....ولا علشانهم كلهم خانوك أنا كمان هخونك...طب ما يمكن خانوك لمصلحتك...
ثم رفعت أنفها شموخا قائله
عموما بكره تعرف كل حاجه.
ابتسم بسخريه قائلا
ايه بكره أعرف دى ...أعرف ايه لا مؤاخذه...ما أنا عارف كل حاجه.
واستطرد بكره قائلا
..عارف ان كلكم جنس نمرود ميملاش عينكم الا التراب...حتي انتي.
التفتت اليه تنظر
اليه باستياء وقد زاد ڠضبها قائله
ايه..حتي أنا....ليه أنا...
ثم أشاحت يدها پغضب قائله
انت بنفسك كنت شايف أنا عايشه معاه ازاي...بعطي كل حاجه ومن غير مقابل علشان ظروفه...ولما ربنا فتحها عليه راح اتجوز.
استشعر حرارة أنفاسها الغاضبه ليغمض عينيه قائلا وهو مستمتعا بتلك الحاله
انا فعلا كنت شايف بنفسي كل حاجه..كنت شايف حب ولا المراهقين..أو المخطوبين اللي لسه متجوزوش....
ثم فتح عينيه ونظر اليها پضياع و تيه قائلا
وكنت بستغرب وبدل ما أفكر انتوا ليه كده ...لقيت نفسي فرط مني كل حاجه.
لم تستطع السيطرة علي دموعها لدرجه أنها ألمته ليحاول تهدئتها قائلا
بس خلاص هرجع ألم اللي اتفرط مني تاني...أنا مقصدتش أضايقك ولا أحسرك علي الأيام اللي فاتت...
استغربت لطالما هو لا يريد مضايقتها مالذي يريده هذا المعتوه لتندهش من كلماته وهو يتحدث بحسرة باتت واضحه في نبرة صوته قائلا
أنا بس مؤمن ان قلبك لسه ميال ليه.
ابتسمت بسخريه من أثر اندهاشها ليستطرد هو بجديه قائلا
وده طبيعي انتي كنتي عايشه معاه فترة طويله..ويمكن لولا ظهورى وعرضي ليكي كان ممكن ترجعيله بعد ما ينتهي شغفه بشذى ...
واستطرد حديثه برجاء لا يعلم شعرت به أم لا حيث قال
بس اعقليها وشوفي مصلحتك فين.
ابتسمت ريحانه بسخريه قائله
انت مفكر ان عرضك هو اللي هيبعدني عنه...أكيد لازم تفكر كده خصوصا اني موافقتي جت بعد الټهديد بتاع سيادتك...
ثم استطردت پحقد قائله
بس عدم رجوعي له أقوى منك.
ضيق عينيه قائلا
أقوى مني!...طيب...عموما أنا قلت اللي عندي...
ثم استطرد كلماته محذرا لها وقال
وممنوع تدخلي مع سمر أو معاه في أي حوارات...لو جالك البيت تبلغيني....تجاهلك لحاجه زى دى هعتبرها خېانه.
ثم نظر أمامه پغضب وأدار محرك السيارة وانطلق وهو يقول
فكريني أجبلك خط تاني لتليفونك..
هزت رأسها بتفهم وارتياح ولكن الذي أثار غيظتها نصف الطلب الثاني حيث استطرد بأمر قائلا
.بس تفضلي مشغله الخط القديم و بلاش تردى علي سمر و تعرفيني لو اتصلت هي ولا أمير ولا قصي...
أسرع بسيارته كمن يسابق الريح وهو يعلم جيدا أن أوامره تضايقها ليزيدها ضيقا أكثر قائلا
طبعا يا ريحانه انتي هتتجوزيني تحت الټهديد...
واستدار بوجهه يبتسم بخبث قائلا
بس أنا هبقا كريم معاكي هعملك حاجات زى ما تكوني انتي موافقه علي الجواز بطيب خاطر.
نظرت اليه بتعجب شديد ليتفهم نظراتها و يجيبها قائلا
أنا فاهم نظرتك ليا كويس...بتقولي عليا مچنون صح... لا أنا مش مچنون أنا راجل عاقل و متزن هتجوز لأول مرة في حياتي..
ثم رفع أكتافه بغرور قائلا
.ولازم يكون ليا وضعي.
واستطرد بجمود قائلا
لازم نعمل فرح...و تلبسي أشيك فستان...أنا ظروفي متاحه ان أعمل كل ده ..
ثم مط شفتيه قائلا
.ليه أبخل عليكي وده حقك...مش معني انك كنتي متجوزة قبل كده تضيعها.
كان ينظر اليها بخلسه وهي صامته مستائه ليتنهد قائلا
وطبعا لو حابه تضيفي حاجه ...أنا معنديش مانع...فيما عدا انك تلغي فكرة الفرح مثلا....
ثم استطرد وهو يضرب علي مقود السيارة قائلا بتصميم
أنا مصمم عليها وجامد كمان....فمتحاوليش...
أشاحت بوجهها بامتغاص قائله
لا يا زيدان...أنا مش عايزة فرح...مش هستحمل الفكرة..
ثم استدارت بوجهها وسخرت منه قائله
.طبعا انت حابب كدة علشان الناس يقولوا زيدان اتجوز ...بس مش خاېف لما يعرفوا انت اتجوزت مين.
كلمه أفقدته صوابه جعلته يسرع من صرير سيارته ويوقفها جانبا وقد تعالي غضبه قائلا
بالعكس أنا نفسي الكل يعرف زيدان الجمال اتجوز مين...من ناحيه انتي بنت مين...والناحيه التانيه كنتي مرات مين.
ثم رفع يده لأعلي مصفقا بسخريه قائلا
.صدقيني هتبقي ليله عظمه.
هزت رأسها باستياء ليستطرد قائلا
فاضل بس أعرف تفاصيل عن أخوكي....ويمكن حد في الحفله دي يكون عارف...وأعرف من خلاله....
ثم ابتسم بخبث قائلا
وهنفذ وعدي لو كان هربان من حاجه.
ردت عليها پضياع قائله
أنا معرفش حاجه عنه...ولو أعرف كنت هربت ليه وخلصت....
واستطردت وهي تتنهد بحزن قائله
أنا كنت نايمه في يوم صحيت مفزوعه لقيت بابا وماما داخلين عليا و قالولي انه ماټ.
ثم ابتسمت بمرارة قائله
بصراحه لو ماټ فعلا يبقا ارتاح...ده كفايه ماما..علي فكرة هي لسه متعرفش انك هتتجوزني...
رفعت كتفيها بلامبالاه قائله
معرفش ايه هيبقي رأيها...يمكن توافق..
ثم تعالت ضحكاتها قائله
زى نورا امبارح ...الدنيا ما ساعتها من الفرحه...كأن انت اللي اتقدمت ليها...
واستطردت بامتغاص
قائله
وقعدت تظبط لي لبسي قبل ما أنزل أقابلك...زى ما يكون أختك.
ابتسم بخبث قائلا
وأكثر كمان...نورا دي واحده بتفهم...مش زيك مش عارفه مصلحتك فين و حابه تعيشي علي الأطلال...
ثم غمزها قائلا
أحسن حاجه عملتيها في حياتك هي صحوبيتك ل نورا.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
استكمل مشواره وذهب الي محل الصاغه وأنزلها من السيارة يمد يده ليدها قائلا بمثابرة وتشجيع
بصي مبدئيا كده خلي شكلنا لطيف جوه...هيتعرض عليكي أحسن المجوهرات ..ممنوع الاعتراض أو حتي تاخدي حاجه قليله....
واستطرد بلهجه تحذيريه قائلا
مفهوم
نفضت يدها من يده قائله پغضب
ثم رفعت أكتافها بغرور قائله
أنا مش قليله.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
دلفت أمامه بعد أن ألقت بعباراتها ليدلف من خلفها ويلقي التحيه علي صاحب المحل وأمره أن يأتي بالمعروضات المتفق عليها ليقترب منها وهو يجز علي أسنانه قائلا
انتي فعلا مش قليله...انتي الكيمائيه العظيمه...زى ما أمي تبقا الدكتورة شكران...
واستطرد بسخريه قائلا
بس في فرق هي ...أم رجل الأعمال زيدان الجمال وهي بتتعامل مع الكل علي هذا الأساس.
تضايقت أكثر من تعاليه ولكن أرادت أن تنهي اليوم فهزت برأسها بوعيد قائله
أوكيه...هتشوف دلوقتي يا زيدان باشا أنا هعمل ايه...مش بعيد تبعت تجيبه من بره...
ثم هزت أكتافها قائله
ما أنا هبقا مدام زيدان الجمال...لازم أبقي حاجه فخمه.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
جاء صاحب المحل وعرض عليها كافه المعروضات والتي قامت بالنظر اليهم باشمئزاز رافضه اياهم وتعالت عليه وعلي صاحب المحل وما ان حدث ذلك وأثارت استغراب صاحب المحل ليحاول زيدان اخفاء ضحكاته قائلا له
الظاهر ان أنا وانت امبارح واحنا بنقي نقينا غلط...أنا قلتلك عايزة أفخم من كده...دي مش أي حد دي الدكتورة ريحانه الخضرى...
ثم ضړب بأصبعه علي السطح الزجاجي للمعروضات قائله وهو يغمزها
مفيش قدامنا غير اننا نبعت نطلب من سويسرا.
ابتسمت ريحانه بشماته ولكن لذكائه المعهود فهم معني ابتسامتها فكل هذه التأخير
لمصلحتها فنظر الي صاحب المحل قائلا
هو أسبوع يا يامان...مش عايز تأخير...انت عارف اني مستعجل ولسه ورايا حاجات كتير..
ثم نظر بخبث لها قائلا
مش طقم اللي هيعطلني...اتفضلي نروح يا دكتورة
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد.
أنا طبعا انبسط بيكي وانتي جوه بترسمي نفسك...وعايز كده ديما...بس أنا عارف انك رسمتي تأجلي الفرح شويه...
واستطرد وهو ينظر اليها باڠراء قائلا
يمكن مكسوفه مني...اسمعيني انتي ترسمي نفسك علي الكل الا أنا...تمام يا حلوتي انتي
ترك يدها وذهب الي السيارة وهي متسمره بمكانها متجمده يائسه لا تعلم كيفيه التعامل مع هذا الشخص الفظ وماذا ستفعل في الأيام المقبله. .
تقف مثل الذي يقف