الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي

انت في الصفحة 32 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

بها من جديد قائلا پعنف كأنه يروضها وهي تتقهر للوراء أنا أخر حاجة توقعتها فيكي انك تتكلمي عن أول موقف يحصل بيني وبينك بس أنا اللي غلطان ولعلمك في سر في حياتي 
واستطرد وهو ينظر إليها بجحود قائلا بس أنت متستحقيش تعرفيه عني 
نظرت إليه بسخط دلالة منها أنها لا يهمها شئ يخصه ليسخر منها قائلا أنت خسارة فيكي كل حاجة بتتعمل على فكرة أنا مش زعلان انك هنا بالعكس أنت كده فرحتيني ومسيرك ترجعي بنفسك 
ثم هددها قائلا يا اما هعمل اللي يرجعك ليه 
شهقت پخوف ليتأكد من حديث نورا أنها لا تريد العودة إلى قصي ليبتسم بخبث قائلا القرار ليكي لو عايزة ترجعي له معنديش مانع بس بعد ما أتمتع بيكي زي ما هو اتمتع وأكتر 
وزاد من جبروته قائلا ولو هتكملي معايا تكملي باحترام وثقة فيا 
ثم خرج وتركها في حيرة من أمرها ونظر إلى نورا التي دلفت باندفاع إلى الحجرة تجدها شاردة لتربت على يدها قائلة بحنو أنا غلطانة يا ريحانة حقك عليا بس أنت برضه مكنش لازم تيجي هنا المشكلة انك مبينة له إنه مش فارق معاكي 
ثم صمتت وهي متأكدة أنها تظلمها هي الأخرى باتهاماتها ولكن ما باليد حيلة نورا تنظر إلى نقطة متقدمة من حياة ريحانة وقد وعدها بها زيدان سألتها بتوجس قائلة هتعملي ايه يا ريحانة هتكملي معاه
هزت ريحانة رأسها باستسلام قائلة هكمل معاه يا نورا مفيش بديل وأنت عارفة كويس اني لا ممكن أرجع لقصي بس يا ريت زيدان يقدر 
ثم أضافت بحزن قائلة لأن مش هو لوحده اللي بيقدم تضحيات 
احتضنتها نورا قائلة أنا مقدرة أنت شايلة هم كتير بس صدقيني يا ريحانة زيدان شكله عمره ما هيغدر بيكي 
ثم هتفت پحقد قائلة بالعكس هو اللي هيقدر يجيبلك حقك وزيادة 
هزت ريحانة رأسها بعدم تصديق لكلمات نورا لتهتف نورا بثقة قائلة أنت يا ريحانة مش بټأذي حد ومحدش منهم ليه حق عندك حتى لو زيدان طلع زيهم ربنا هيجبلك حقك من الكل 
وأضافت بثقة قائلة وبكره تقولي نورا قالت 
خرجت ريحانة من الغرفة وجدته ينظر إلى الأرضية بشرود منتظر ردها لتهتف بصوت مبحوح قائلة أنا جاهزة يا زيدان يلا بينا نروح الليلة كانت طويلة أوي على نورا وهي بصراحة ملهاش ذنب وكمان أنا عايزة أنام 
ثم تنهدت بتعب قائلة أنا تعبانة أوي 
وكادت أن تسقط على الأرض ليلتقطها ويسقط قلبه في عينيها ليسألها بقلق قائلا أنت كويسة تحبي أجبلك دكتور هنا ولا نعدي على أي مستشفي نشوف مالك عموما الفجر قرب يأذن 
وحاول حملها قائلا تعالي معايا هشيلك 
كادت أن ترفض ولكنه أصر على حملها ليخرجا من الشقه لتنظر نورا في أثرهما بشرود متمنية أن يحملها عشيقها ويمتلكها بنفس الامتلاك هذا 
دلف بها إلى المصعد وأوقفها وأسندها أمامه وهمس إليها بعذوبة قائلا عارفة يا ريحانة لو كنتي عاندتي وركبتي دماغك برضه مكنتش هسيبك لأنك ملكي 
ارتعشت من تملكه واحتارت من تحوله المفاجئ وسألت نفسها لما يخصها الآن بالتملك بعد ما قام بإھانتها في الفندق كان يتملك شذى من قبل ولكن تركها ويا ليته ما تركها 
على الجانب الأخر بعد ما تركها قصي ظنا منه أنها غفت من تعبها وخرج من المنزل بأكمله لتقوم سريعا بمهاتفة والدها المعلم خاطر والذي تتبرأ منه نظرا لفقره ليلوي شفتيه عندما شاهد اسمها بصعوبة على شاشة هاتفه الردئ نظرا لضعف نظره وارتداءه نظارة من النوع الرديء أيضا ليحتد عليها قائلا ياااه ايه يا بنت أبوكي طلبتي الرقم غلط ولا هتعزميني على سبوع المولود ولا عايزاني أعمل مله سرير النونو 
واستطرد بسخرية قائلا بس اوعي تعرفيه اني جده 
أنتحبت شذى وعضت أناملها ندما على أنها لم تستمع له يوما لتترجاه قائلة حقك عليا يا أبا والله كان نفسي أعيش وأقب على وش الدنيا مشيت في طريق كله غلط في غلط بس محتاجاك 
وتعالت شهقاتها قائلة أنا عايزة أرجعلك تاني يا أبا 
أوجعت قلبه بتلك الكلمات التي كانت تترفع عن قولها يوما ليتأكد أنها سقطت في الوحل الوحل هو أكد لها أنه وحلا منذ بداية ارتباطها بزيدان ولكنها كعادتها ترفعت عن سماع كلماته 
الفصل الخامس عشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
ساعات الليل مرت كأنها دهرا وهي تنتظر مجيئه فقد بدأ خيط الفجر في البلوغ وهو في صراعات هو كان تركيزه في قلقها يدافع عن نفسه ولأول مرة من أجل امرأة اقټحمت داخله وهو ذلك الصقر الچارح الذي لا يرق قلبه لأي شخص خاصة لو كانت امرأة ولكنها لا تبدو كأي امرأة فهو يحتاجها أكثر مما تحتاجه يوجد لديها كل شئ وأعظمها الراحة وقد تكون تلك الراحة هي التي جعلته يصر عليها دون غيرها بعد أن أنهى صراعات هي التي تسببت فيها والتي لم تكن غير مناورات مع رجال بسبب التأخير في تنفيذ أخر عملية تهريب والسبب في هذا التأخير هو العدول عنها تماما لأنه يريد التغيير في كل شئ يريد أن ينعم بحياة هادئة ومستقرة ومستقبل مشرق ولكن هم معتادون عليه في التأخير يعلمون جيدا أنه يتأخر ولكن بالنهاية ينفذ ترى لما العجلة وعدم الثقة هذه المرة
دلف لسيارته من جديد وحدث نفسه قائلا يا ترى بعد مكالمة شذى لو جت عاتبتني هتصدق ان الپهدلة دي أنا مضطر أقول انهم قطاع طرق مش مش ناقصة 
أما عنها فقد كانت تعدو الشاليه ذهابا وإيابا تفرك يدها التي أصبحت مثل الجليد من فرط قلقها عليه تستشعر خفقان قلبها وبرودة جسدها لتحدث نفسها بقلق قائلة أنا قلبي مش مرتاح خصوصا من بعد ما البومة شذى كلمتني وبعدين ده قالي بيعمل مكالمة وجاي وبقاله تلات ساعات 
ثم صړخت وهي تضع يدها على رأسها قائلة أعمل ايه يا ربي
لتنظر إلى الهاتف وتتذكر أنه توقف عن العمل ولكن يوجد هاتف أخر بدون أرقام مسجلة لتتخذ يدها حركه القبض على قلبها قائلة كل الظروف ضدي التليفون بايظ ومعيييش أرقام حد حتى مفيش خدامين 
ثم استطردت وهي تنظر إلى خارج الشاليه پخوف وفزع قائلة وخاېفة أخرج يطلع كلام شذى صح وقصي يوصل ليا 
وفجأة وهي بمنتصف تفكيرها ارتفعت صوت سيارته معلنت عن مجيئه لتتنهد براحة وتركت ما بيدها وركضت نحوه ولكن توقفت في المنتصف تتقطع تنهيداتها وتشهق واضعة يدها
ثم نظرت حوله لم ترى أحد لتسأل هي بتوجس وخوف قائلة رجالتك فين ومين عمل فيك كده 
صمته كاد أن وهو شارد في الأرض ويبدو عليه الهذيان والتعب ببطء وهي تقول زيدان أنت مبتردش ليه أنا أعصابي تعبت من القلق عليك قولي ايه اللي حصل 
آثار زفر بحنق وتوجه إليها يربت على ظهرها بعملية وليس بحب مثلما توقعت قائلا أنت فعلا عايزة تعرفي مين عمل فيا كده طب لو عرفتي هتصدقيني ولا مش هتبقي هنا لحظة واحدة 
وجدها غير قادرة على إخراج أنفاسها فأخرجت نفسها ليتضايق قائلا وبعدين في الأول وفي الأخر أنا قلتها لك مش هسيبك مهما حصل 
رفعت رأسها وقررت مصارحته لتخرج الكلمات بعسر قائلة أنا كذبت عليك اللي كان بيبعت ليا المسدجات كانت شذى بتخوفني عليك 
واستطردت پخوف قائلة وقالت إن قصي هيوصلك ومن بعدها هيخطفني وأنت لما تأخرت 
ثم سألها بضيق قائلا يا
ترى كنتي خاېفة عليا لأكون مېت ولا خاېفة ليوصلك 
اندهشت لسؤاله قائلة بتقول ايه يا زيدان طبعا قلقت عليك بس ده ميمنعش إني كنت خاېفة برضه ليوصل ليا 
واستطردت پذعر قائلة لأن قصي لو وصل ليا وأنت مش موجود هيأذيني 
لوى ثغره يتهكم ويسخر وهو يدلف للداخل قائلا أنا قلت لك قبل كده هو مش هيقدر يوصل ليكي كان نفسي أوي تقولي إنك
قلقانة عليا 
واستكمل وهو يمط شفتيه بلا مبالاة قائلا عموما دول مجرد قطاع طرق طلعوا عليا 
عضت على شفتيها لأنها بكل المرات لا تشعره باهتمام خاص به نعم تقلق عليه ولكن لا تقولها بلسانها ولكن وجدته يزيلها فقررت التنحي عنه بقلة حيلة قائلة أنا شايفة انك أعصابك تعبانة اطلع غير هدومك وخد شاور على بال ما أحضر الفطار 
ثم نظرت إلى الخارج والشمس بدأت في السطوع قائلة احنا بقينا الصبح وبعدها تنام وتصحى نتكلم سوا 
نظر إليها من شعرها إلى أسفل قدمها باستهزاء وهز رأسه بيأس منها وقلة الحيلة من برودها تمتلكه وتغاضى عن أخطائها وصعد إلى غرفته لتنظر في أثره تضع يدها على صدرها موضع قلبها تتنهد براحة بعد التعب وتجمد جسدها تحمد
ربها أنه لم يصبه مكروه في تلك الليلة ولكن تخشى أن يكون قد لجأ للكذب عليها وأنهم ليسوا قطاع طرق وذلك ألا تضع كلام شذى برأسها ولكن مهلا لما لم يحاسبها على محادثات تمت بينها وبين شذى أيعقل أن تلك الشيطانة هاتفته هي الأخرى توعدت أن تتصل بها وفي وجود قصي لتعلمه ما تفعله امرأته في غيابه لنتذكر أمر الهاتف المعطل واحتارت في عطله المفاجئ وتبدأ الشكوك تساورها حيث أنه مقدم لها من زيدان 
هي وهو والشكوك التي من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة تركت الهاتف من يدها وقررت الصعود إليه لتعلمه بأمر الهاتف ولكن ما ان اقتربت من بابه حتى سمعته يتوجع قطبت جبينها متسائلة فيما بينها مما يتألم ألم يقل أنه لم يصبه مكروه فتحت الباب ونظرت إليه بتوجيه إلى موضع الألم ليعود إلى ما كان عليه لم يرد أن يظهر أي علامات للألم استوقفتني باهتمام وكم اعجبني اهتمامها قائلة أنا حضرت الفطار 
تجاهلتها وذهبت إلى الفراش لانام لتزفر هي بقلة حيلة قائلة عموما براحتك ممكن موبايلك عايزة أكلم نورا موبايلي باظ 
تدلت شفتي ريحانة استغراب على قصر المدة ما بين أمير ونورا وتواصلهم سويا لهذه الدرجة فقطبت نورا جبينها على تأخر الرد فهتفت بعذوبة قائلة أه يا واد يا تقيل بتتصل تسمع صوتي وبس طب غنيلي يا مرمر ولا أقولك كفايه صوت تنهيدتك 
واستطردت وهي تتنهد مثله قائلة هيييييح بقي حلوة أوي يا أمير حبي أنا يا بتاع 
ردت عليها ريحانة بغيظ تفاجئها بصوتها الحاد قائلة ده معداش أسبوع على معرفتكم ببعض وخلاص بقا أمير حبك يا نورا أنت يا نورا يا للي كنتي رافضة الحب
توترت نورا وابتلعت ريقها قائلة رررريحانة ! أناا أصل أنت بتتصلي بيا
دلوقتي ليه أنت اطلقتي اوعي وبعدين ده أمير مهون عليا غيابك 
وأزادت غيظها قائلة وفكرته هو لأنه كان لسه قافل 
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة لسه قافل! أنت بتحطي نفسك في الڼار وبتكويها يا نورا أنا مكنتش معاكي طول الوقت 
ثم أردفت لتحثها على بر والدتها قائلة وبعدين عندك مامتك أكثر واحدة تهون عليكي 
زفرت نورا بحنق قائلة أنت
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 60 صفحات