رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي
بها من جديد قائلا پعنف كأنه يروضها وهي تتقهر للوراء أنا أخر حاجة توقعتها فيكي انك تتكلمي عن أول موقف يحصل بيني وبينك بس أنا اللي غلطان ولعلمك في سر في حياتي
واستطرد وهو ينظر إليها بجحود قائلا بس أنت متستحقيش تعرفيه عني
نظرت إليه بسخط دلالة منها أنها لا يهمها شئ يخصه ليسخر منها قائلا أنت خسارة فيكي كل حاجة بتتعمل على فكرة أنا مش زعلان انك هنا بالعكس أنت كده فرحتيني ومسيرك ترجعي بنفسك
شهقت پخوف ليتأكد من حديث نورا أنها لا تريد العودة إلى قصي ليبتسم بخبث قائلا القرار ليكي لو عايزة ترجعي له معنديش مانع بس بعد ما أتمتع بيكي زي ما هو اتمتع وأكتر
وزاد من جبروته قائلا ولو هتكملي معايا تكملي باحترام وثقة فيا
ثم خرج وتركها في حيرة من أمرها ونظر إلى نورا التي دلفت باندفاع إلى الحجرة تجدها شاردة لتربت على يدها قائلة بحنو أنا غلطانة يا ريحانة حقك عليا بس أنت برضه مكنش لازم تيجي هنا المشكلة انك مبينة له إنه مش فارق معاكي
هزت ريحانة رأسها باستسلام قائلة هكمل معاه يا نورا مفيش بديل وأنت عارفة كويس اني لا ممكن أرجع لقصي بس يا ريت زيدان يقدر
احتضنتها نورا قائلة أنا مقدرة أنت شايلة هم كتير بس صدقيني يا ريحانة زيدان شكله عمره ما هيغدر بيكي
ثم هتفت پحقد قائلة بالعكس هو اللي هيقدر يجيبلك حقك وزيادة
هزت ريحانة رأسها بعدم تصديق لكلمات نورا لتهتف نورا بثقة قائلة أنت يا ريحانة مش بټأذي حد ومحدش منهم ليه حق عندك حتى لو زيدان طلع زيهم ربنا هيجبلك حقك من الكل
خرجت ريحانة من الغرفة وجدته ينظر إلى الأرضية بشرود منتظر ردها لتهتف بصوت مبحوح قائلة أنا جاهزة يا زيدان يلا بينا نروح الليلة كانت طويلة أوي على نورا وهي بصراحة ملهاش ذنب وكمان أنا عايزة أنام
ثم تنهدت بتعب قائلة أنا تعبانة أوي
وكادت أن تسقط على الأرض ليلتقطها ويسقط قلبه في عينيها ليسألها بقلق قائلا أنت كويسة تحبي أجبلك دكتور هنا ولا نعدي على أي مستشفي نشوف مالك عموما الفجر قرب يأذن
كادت أن ترفض ولكنه أصر على حملها ليخرجا من الشقه لتنظر نورا في أثرهما بشرود متمنية أن يحملها عشيقها ويمتلكها بنفس الامتلاك هذا
دلف بها إلى المصعد وأوقفها وأسندها أمامه وهمس إليها بعذوبة قائلا عارفة يا ريحانة لو كنتي عاندتي وركبتي دماغك برضه مكنتش هسيبك لأنك ملكي
على الجانب الأخر بعد ما تركها قصي ظنا منه أنها غفت من تعبها وخرج من المنزل بأكمله لتقوم سريعا بمهاتفة والدها المعلم خاطر والذي تتبرأ منه نظرا لفقره ليلوي شفتيه عندما شاهد اسمها بصعوبة على شاشة هاتفه الردئ نظرا لضعف نظره وارتداءه نظارة من النوع الرديء أيضا ليحتد عليها قائلا ياااه ايه يا بنت أبوكي طلبتي الرقم غلط ولا هتعزميني على سبوع المولود ولا عايزاني أعمل مله سرير النونو
واستطرد بسخرية قائلا بس اوعي تعرفيه اني جده
أنتحبت شذى وعضت أناملها ندما على أنها لم تستمع له يوما لتترجاه قائلة حقك عليا يا أبا والله كان نفسي أعيش وأقب على وش الدنيا مشيت في طريق كله غلط في غلط بس محتاجاك
وتعالت شهقاتها قائلة أنا عايزة أرجعلك تاني يا أبا
أوجعت قلبه بتلك الكلمات التي كانت تترفع عن قولها يوما ليتأكد أنها سقطت في الوحل الوحل هو أكد لها أنه وحلا منذ بداية ارتباطها بزيدان ولكنها كعادتها ترفعت عن سماع كلماته
الفصل الخامس عشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ساعات الليل مرت كأنها دهرا وهي تنتظر مجيئه فقد بدأ خيط الفجر في البلوغ وهو في صراعات هو كان تركيزه في قلقها يدافع عن نفسه ولأول مرة من أجل امرأة اقټحمت داخله وهو ذلك الصقر الچارح الذي لا يرق قلبه لأي شخص خاصة لو كانت امرأة ولكنها لا تبدو كأي امرأة فهو يحتاجها أكثر مما تحتاجه يوجد لديها كل شئ وأعظمها الراحة وقد تكون تلك الراحة هي التي جعلته يصر عليها دون غيرها بعد أن أنهى صراعات هي التي تسببت فيها والتي لم تكن غير مناورات مع رجال بسبب التأخير في تنفيذ أخر عملية تهريب والسبب في هذا التأخير هو العدول عنها تماما لأنه يريد التغيير في كل شئ يريد أن ينعم بحياة هادئة ومستقرة ومستقبل مشرق ولكن هم معتادون عليه في التأخير يعلمون جيدا أنه يتأخر ولكن بالنهاية ينفذ ترى لما العجلة وعدم الثقة هذه المرة
دلف لسيارته من جديد وحدث نفسه قائلا يا ترى بعد مكالمة شذى لو جت عاتبتني هتصدق ان الپهدلة دي أنا مضطر أقول انهم قطاع طرق مش مش ناقصة
أما عنها فقد كانت تعدو الشاليه ذهابا وإيابا تفرك يدها التي أصبحت مثل الجليد من فرط قلقها عليه تستشعر خفقان قلبها وبرودة جسدها لتحدث نفسها بقلق قائلة أنا قلبي مش مرتاح خصوصا من بعد ما البومة شذى كلمتني وبعدين ده قالي بيعمل مكالمة وجاي وبقاله تلات ساعات
ثم صړخت وهي تضع يدها على رأسها قائلة أعمل ايه يا ربي
لتنظر إلى الهاتف وتتذكر أنه توقف عن العمل ولكن يوجد هاتف أخر بدون أرقام مسجلة لتتخذ يدها حركه القبض على قلبها قائلة كل الظروف ضدي التليفون بايظ ومعيييش أرقام حد حتى مفيش خدامين
ثم استطردت وهي تنظر إلى خارج الشاليه پخوف وفزع قائلة وخاېفة أخرج يطلع كلام شذى صح وقصي يوصل ليا
وفجأة وهي بمنتصف تفكيرها ارتفعت صوت سيارته معلنت عن مجيئه لتتنهد براحة وتركت ما بيدها وركضت نحوه ولكن توقفت في المنتصف تتقطع تنهيداتها وتشهق واضعة يدها
ثم نظرت حوله لم ترى أحد لتسأل هي بتوجس وخوف قائلة رجالتك فين ومين عمل فيك كده
صمته كاد أن وهو شارد في الأرض ويبدو عليه الهذيان والتعب ببطء وهي تقول زيدان أنت مبتردش ليه أنا أعصابي تعبت من القلق عليك قولي ايه اللي حصل
آثار زفر بحنق وتوجه إليها يربت على ظهرها بعملية وليس بحب مثلما توقعت قائلا أنت فعلا عايزة تعرفي مين عمل فيا كده طب لو عرفتي هتصدقيني ولا مش هتبقي هنا لحظة واحدة
وجدها غير قادرة على إخراج أنفاسها فأخرجت نفسها ليتضايق قائلا وبعدين في الأول وفي الأخر أنا قلتها لك مش هسيبك مهما حصل
رفعت رأسها وقررت مصارحته لتخرج الكلمات بعسر قائلة أنا كذبت عليك اللي كان بيبعت ليا المسدجات كانت شذى بتخوفني عليك
واستطردت پخوف قائلة وقالت إن قصي هيوصلك ومن بعدها هيخطفني وأنت لما تأخرت
ثم سألها بضيق قائلا يا
ترى كنتي خاېفة عليا لأكون مېت ولا خاېفة ليوصلك
اندهشت لسؤاله قائلة بتقول ايه يا زيدان طبعا قلقت عليك بس ده ميمنعش إني كنت خاېفة برضه ليوصل ليا
واستطردت پذعر قائلة لأن قصي لو وصل ليا وأنت مش موجود هيأذيني
لوى ثغره يتهكم ويسخر وهو يدلف للداخل قائلا أنا قلت لك قبل كده هو مش هيقدر يوصل ليكي كان نفسي أوي تقولي إنك
قلقانة عليا
واستكمل وهو يمط شفتيه بلا مبالاة قائلا عموما دول مجرد قطاع طرق طلعوا عليا
عضت على شفتيها لأنها بكل المرات لا تشعره باهتمام خاص به نعم تقلق عليه ولكن لا تقولها بلسانها ولكن وجدته يزيلها فقررت التنحي عنه بقلة حيلة قائلة أنا شايفة انك أعصابك تعبانة اطلع غير هدومك وخد شاور على بال ما أحضر الفطار
ثم نظرت إلى الخارج والشمس بدأت في السطوع قائلة احنا بقينا الصبح وبعدها تنام وتصحى نتكلم سوا
نظر إليها من شعرها إلى أسفل قدمها باستهزاء وهز رأسه بيأس منها وقلة الحيلة من برودها تمتلكه وتغاضى عن أخطائها وصعد إلى غرفته لتنظر في أثره تضع يدها على صدرها موضع قلبها تتنهد براحة بعد التعب وتجمد جسدها تحمد
ربها أنه لم يصبه مكروه في تلك الليلة ولكن تخشى أن يكون قد لجأ للكذب عليها وأنهم ليسوا قطاع طرق وذلك ألا تضع كلام شذى برأسها ولكن مهلا لما لم يحاسبها على محادثات تمت بينها وبين شذى أيعقل أن تلك الشيطانة هاتفته هي الأخرى توعدت أن تتصل بها وفي وجود قصي لتعلمه ما تفعله امرأته في غيابه لنتذكر أمر الهاتف المعطل واحتارت في عطله المفاجئ وتبدأ الشكوك تساورها حيث أنه مقدم لها من زيدان
هي وهو والشكوك التي من الممكن أن تؤدي إلى فقدان الثقة تركت الهاتف من يدها وقررت الصعود إليه لتعلمه بأمر الهاتف ولكن ما ان اقتربت من بابه حتى سمعته يتوجع قطبت جبينها متسائلة فيما بينها مما يتألم ألم يقل أنه لم يصبه مكروه فتحت الباب ونظرت إليه بتوجيه إلى موضع الألم ليعود إلى ما كان عليه لم يرد أن يظهر أي علامات للألم استوقفتني باهتمام وكم اعجبني اهتمامها قائلة أنا حضرت الفطار
تجاهلتها وذهبت إلى الفراش لانام لتزفر هي بقلة حيلة قائلة عموما براحتك ممكن موبايلك عايزة أكلم نورا موبايلي باظ
تدلت شفتي ريحانة استغراب على قصر المدة ما بين أمير ونورا وتواصلهم سويا لهذه الدرجة فقطبت نورا جبينها على تأخر الرد فهتفت بعذوبة قائلة أه يا واد يا تقيل بتتصل تسمع صوتي وبس طب غنيلي يا مرمر ولا أقولك كفايه صوت تنهيدتك
واستطردت وهي تتنهد مثله قائلة هيييييح بقي حلوة أوي يا أمير حبي أنا يا بتاع
ردت عليها ريحانة بغيظ تفاجئها بصوتها الحاد قائلة ده معداش أسبوع على معرفتكم ببعض وخلاص بقا أمير حبك يا نورا أنت يا نورا يا للي كنتي رافضة الحب
توترت نورا وابتلعت ريقها قائلة رررريحانة ! أناا أصل أنت بتتصلي بيا
دلوقتي ليه أنت اطلقتي اوعي وبعدين ده أمير مهون عليا غيابك
وأزادت غيظها قائلة وفكرته هو لأنه كان لسه قافل
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة لسه قافل! أنت بتحطي نفسك في الڼار وبتكويها يا نورا أنا مكنتش معاكي طول الوقت
ثم أردفت لتحثها على بر والدتها قائلة وبعدين عندك مامتك أكثر واحدة تهون عليكي
زفرت نورا بحنق قائلة أنت