رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي
طليقك...كل ده ليه علشان ټنتقمي من أخويا. ..أخويا كان بيحبك ومكنش عايز يطلقك بس انتي اللي اتملعنتي.
أرادت ريحانه أن تهرب من أمامها ولكن لا مفر منها فنظرت اليها نظرة أثارت بها الذعر وسخرت منها قائله
أنا حرة يا سمر ...أشتغل في أي مكان...حته الاڼتقام دي يا حلوة مش بتاعتي...أخوكي يوم ما كسر بخاطرى...خلاني معدش يفرق حد بالنسبه ليا.
حتي الافندي اللي قاعد جوه ده...اللي كلكم بتعملوله حساب...هو بالنسبه ليا هوا...يا سمر أنا بقيت واحده تانيه...وصدقيني لو حطيتكم في دماغي هتندموا.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
ثم أزاحتها پحده وتخطتها لتنظر سمر تجده يقف أمامها من بعيد ..وقد راقب كل حديثهم ليبتسم بخبث لتخطو سمر نحوه حيث دلف المكتب فتدلف من خلفه لتجده ينظر اليها يحتد في حديثه قائلا
أغمضت سمر عينيها تتنفس بحنق قائله
انت كمان طالع لعمتي...عمال ترسم وتخطط وعايز الكل يبقا تحت رجليك...هي خلت بابا يطردني علشان فتنت عليهم ...وانت جايبني تغيظ الهانم.
تنمر عليها في حديثه قائلا
تسمرت سمر في مكانها وتوترت قائله
أنقل الأخبار اللي انت عايزها !...أخبار ايه....و أنقلها لمين...ده أنا اللي بجيب ليك الأخبار...ولا عايز تلبسني تهمه وخلاص...علشان زهقان مني
سمر...أنا عارف انك جيتي المصنع و واجهتي ريحانه قبل كده...و مكتفتيش بده جبتي رقمها من الملفات و عطتيه للمحروس أخوكي...
و المحروس اتصل بيها...ومش كده وبس روحتي حكيتي لعمتك...اللي من ساعتها عماله تقرب مني زى ما يكون خاېفه من وجود ريحانه هنا.
ارتجفت سمر عندما زاد في حدته قائلا
طبعا هي خاېفه اني أرتبط بريحانه اللي أقل من شذى ...أصل الدكتورة شكران عايزة لابنها واحده بنت حسب ونسب...و بتقربك مني .
سمر...انتي عبيطه أوى يا سمر...عايشه في الأحلام...مفكرة ان لما تقربي مني و تنجحي...شكران هانم هتوافق عليكي... للأسف ساعتها هتشوف لك جوازة علي مقاسك يا حلوة فخليني أنا اللي أشوف لك جوازة علي كيفك بدل ما تبقي مضطرة تتجوزى واحد علي ذوقها يعيشك في چحيم.
نظرت اليه پألم وتركته وخرجت من المصنع بأكمله ټلعن سوء حظها لأنها تعلم أن كلامه صحيحا ولكن كان لديها أملا من ناحيته.
هبط هو الي الطابق السفلي حيث المعمل وأمر مدير المعمل أن يستدعي نورا لكي تخرج من المعمل و يدلف هو لريحانه ليروضها علي حديثها القاسې الخاص به لسمر.. طرق الباب ودلف ثم صفعه من خلفه لتنتفض وتظن أنها نورا لتعاتبها علي صفعها للباب لتشتعل عينيها پغضب فور رؤيته لتقول
اللهم طولك يا روح...أنا عارفه اني مش هخلص منكم النهارده...لا وايه بالدور...
ثم رفعت يدها باستسلام قائله
ما شاء الله عليكم في التناوب...معدش غير الست الوالده.
كان يركز في حركات تمردها بهوس وباعجاب وهي تتحدث ليبتسم علي أفعالها التلقائية قائلا
لا الست الوالده دي أخر دور...مش دلوقتي خالص...انتي عارفه مشغولياتها..
ثم نظر اليها بمكر قائلا
.بس شكلك اټخضيتي من صوت الباب... معلش أصل أنا هوا يا ريحانه...والهوا صوته مزعج.
عقدت جبينها بشرود تتذكر كلماتها لسمر أيعقل أنها أسرعت توصل اليه الكلمات أفاقت من شرودها علي ابتسامته الخبيثه وهو يقول
لما أنا بالنسبه ليكي هوا ومش پتخافي مني...ليه اټخضيتي أول ما دخلت من الباب...ليه قدامي بتتوترى و پتخافي..
ثم ابتسم بخبث قائلا
..ولا هو الهوا ملوش دوا.
أخذت تفرك يدها بغيظ لتجده يغمض عينيه يستنشق براحه شديده أذابت صدره قائلا
واضح أن الهوا خلي عطر الريحان ريحته تفوح في المعمل...الريحه دي ميحسش بيها غير الانسان الراقي..
ثم فتح عينيه ببطء مسلطا أنظاره علي عينيها الغاضبه الغير متحمله لرؤيته أو كلماته ليسألها بشغف
.يا ترى سر تركيبتك ايه
أشاحت بوجهها الي الجانب الأخر
فذهب باتجاه أنابيب الاختبار يتفحصها وينظر اليها بخبث قائلا
عرفتي ليه خليت العقد تلات سنين...علشان ده احتكار لعطر أنا واثق انه هيغزو السوق...
ثم هز رأسه بتحدي قائلا
بس مش هسيبك غير لما أعرف السر الغويط اللي انتي مخبياه.
ارتبكت ريحانه من حديثه وتوجهت لنزع أنبوب الاختبار منه قائله
مش هيحصل...مش كل حاجه هوصلها هتيجي انت ولا غيرك تدمروها....انت ليك عندي التركيبه مرة واحده...
ثم نظرت اليه بتحدي هي الأخرى قائله
بعد كده مش هتشوف وشي ..هات اللي في ايدك
أخذت تحاول نزع أنبوب الاختبار منه وهو يقبض عليه بكلتا يديه ونتيجه نزعه سقط علي قدمها لتصرخ من تأثير الماده التي به لينحني سريعا يتلمس قدميها بحنان وبلهفه شديده ينزع بعض المناديل الورقيه ويمسح تأثير الماده من علي جلدها پخوف شديد الا تكون أحرقت جلدها ولكن توقف فجأه عندما حاولت سحب قدميها من بين يديه بضعف ليفيق من لهفته عليها مندهشا لحالة الحنان و الخۏف التي عصفت به ... ليتسائل ...أين كانت تلك الحاله أمس عندما صفع الباب علي يدها ..هنا قلبه كان في وضع التفعيل والعقل توقف..ويا ليته يتوقف للأبد..ولكن عن ماذا تتحدثون هذا هو العقل يا ساده الذي يتحكم بنا... ما بالكم بزيدان الذي يلغي كل شئ مقابل عقله ..فجأة انتبه لصرخاتها فتعصب عليها قائلا وهو تحت قدميها
صممتي تاخديه...والنتيجه كوى رجلك...وكواكي انتي كمان..
ثم ارتفع بجسده لكي يكون مقابلا اليها قائلا بحزم
لأنك هتعيدي التصنيع من أول وجديد...وبكده هتزيد المده ما بينا...شفتي النصيب.
ابتعدت ببطء وبالم نظرا لشده الحرارة التي عصفت بقدمها وتنفست بصعوبه من ضغط الألم والۏجع وصړخت به قائله پغضب
اللي بيحصل معايا مش طبيعي...وانت بني أدم مش طبيعي...كلكم مش طبيعين وعايزين تجنوني..
ثم أشارت نحو الباب وتعالت بصوتها قائله
.اطلع بره...بره...مش عايزة أشوف وشك.
تضايق من طردها و انزاعجها منه رغم أنه بالفعل بدأ يتسبب في ۏجعها مثلهم... هو لم يكن يرغب أن يكسر أنبوب الاختبار ويدمر ما به أو حتي ېؤذيها ولكن عنادها وقوتها الذى لم يعهده في أي امرأة أخرى استفزوه وأوصلوه الي أعلي مراتب الڠضب. والعتاد مثلها ...كانت المواجهه شرسه.
من المفترض أن تهرب...أن تسير ضد تياره الذي رسمه لها...تذكرت كلماته الأخيرة قبل اندفاعها فيه وهو يتحدث عن أنها ستعيد التصنيع مرة أخرى وستطول المده بينهم ويؤكد لها أن هذا كله نصيب...لن تستسلم لهذا وهو يعلم جيدا ذلك من خلال اندفاعها الأخير في وجهه..وطردها له...يتضايق من عنادها وهو يتهكم و يستخف بها...كيف له أن يتمكن منها...هذه الفرصه لن تضيع من بين يديه مثل شذى ...لن تعود لقصي مطلقا لأنها ستكون ملكه.
سرد ما حدث لأمير ليتذمر أمير منه ومن أسلوبه معها...هي بالنسبه لأمير بضاعه غير مربحه...ليست مناسبه لزيدان...نعم هو يريد لزيدان الاڼتقام من قصي ولكن ليس عن طريق ريحانه. لأنها سوف تدنو به للاسفل ..عرض عليه أمير أن يسهر معه في النادي يلهو سويا لكي ينساها قليلا وينسي صراعه معها ..ولكنه رفض لرغبته في الجلوس بمفرده يسترجع ما حل به هذا اليوم من مناورات و يستحكم عقله فيما عليه فعله بعد ذلك
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
...انتهزها فرصه أمير ليريه أنها ليست بمقامه...قام باستدعاء زاهر الذي يلعب دوما عنده هو و شمس...طلب منه أن يقوم بمداينتها عن طريق شيك من شمس اليه...فورا استجاب له زاهر في سبيل الحصول علي ريحانه...علي أن يتم المواجهه في النادي ويقوم بالتقاط بعض الصور بينهم وايصالها الي زيدان ليريه كيف تكون امرأة لعوب وغير مناسبه له...بالفعل تم ما حدث ليأتيها اتصالا وهي شارده فيما حدث لتقطب جبينها وتتوقع أن الاتصال من زيدان أو قصي لترد بنفاذ صبر قائله
أيوه مين.
لتنفرج أسارير زاهر قائلا
أنا زاهر يا ريحانه الزهور.
جحظت بعينيها كيف له أن يعرف رقم هاتفها ثم ردت پعنف قائله
عايزة ايه ..وجبت رقمي منين.
ابتسم زاهر قائلا برغبه
عايزك..وجبت رقم من الست الوالده بعد ما سكرت...ومضت ليا شيك علي بياض علشان أتمكن منك.
شهقت ريحانه ووضعت يدها علي قلبها قائله
بتقول ايه...ايه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده
تنهد بخبث قائلا
اللي سمعتيه يا حلوة...لو خاېفه علي الفضايح و عايزانا نتراضي وتاخدي الشيك ....وتعطيني فلوسي نتقابل...غير كده هطلع علي القسم حالا. وھفضحها وهفضحك واقول اني ببات عندكم يا ست الحسن وده اللي خلاني تهربي وتروحي تدارى عند صاحبتك.
وضعت يدها علي رأسها غير قادرة علي تحمل ما يحدث بها لتهتف پألم قائله
فين ...و متقوليش البيت عندنا..استحاله هروح هناك.
ابتسم ابتسامه نصر حيث أنه وصل الي مبتغاه فهتف بسعاده قائلا
في النادي أصل بحب أروح هناك أوى.
هزت ريحانه رأسها برفض تهتف بحزم قائله
مستحيل ده في أحلامك...فاهم استحاله هروح للمستنقع ده تاني.
لوى زاهر شفتيه قائلا
ليه بقا ما حبيب القلب عايش في المستنقع ده كل ليله.
قطبت جبينها قائله
حبيب القلب! حبيب القلب مين يا متخلف انت
رد عليها بخبث قائلا
حبيب
القلب
وحبيب الملايين....زيدان الجمال...اللي لحقك مني المرة اللي فاتت يا حلوة.
تذكرت وجوده في هذا المكان...معني ذلك أنه ليس مراقبا...ولكنها كانت صدفه لأنه من رواد المكان...كل ذلك زاد من اصرارها علي عدم حضور ذلك المكان لترد بسخريه قائله
ومش خاېف يعمل معاك زى ما عمل المرة اللي فاتت...ده انت كنت زى الفار المبلول قدامه.
جز زاهر علي أسنانه من الغيظ قائلا
لا مش خاېف...وكمان الباشا النهارده مش جاي...شكله مع مزة جديده غيرك هتريحه منك.
فجأة استشعرت سخونه رأسها و تخيلت أنه بجوار سمر أو أخرى وبالفعل شعرت بالغيرة ولا تعلم لماذا هذا الشعور المفاجئ الذى اتاها ...ثم ما سرعان ما عاتبت نفسها علي هذا الشعور و نفضت تلك الأفكار من رأسها وأدركت أنها ما زالت علي الهاتف مع زاهر لترد بثبات قائله
و افرض يا خفيف حد كده ظريف لطيف يعرفك قام قايله ...لأنه أكيد حطك تحت الميكرسكوب من أخر مرة.
رد عليها بكل ثقه قائلا
لا اطمني ...اذا كان صاحب المكان نفسه مأكد ليا انه مش جاي النهارده وعلي ضمانته كمان.
ساوراتها الشكوك لتحاول ايقاعه قائله
صاحب المكان مين...وانت ايه علاقتك بيه...وزيدان يعرفه منين
تدارك أمره أخيرا وتوتر قائلا
هاااا...صاحب المكان...هو أنا قلت صاحب المكان...لا طبعا...ده صاحبي يبقا
صاحب صاحبه.
لم ولن تصدقه هو يحاول ايقاعها في فخ... فماذا تفعل ومن الذي ڼصب لها هذا الفخ... خرجت من أفكارها وردت بعد تفكير قائله
بص أنا هقابلك في المكان اللي شفنا فيه زيدان...غير كده أعلي ما في خيلك اركبه.
وجد زاهر أن هذا المكان قريبا من النادي واذا حاول أمير أن يفعل شئ سيفعله فرد بلهفه قائلا
اللي تشوفيه