الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 26 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد تلك الايام الذى قضاها مع سميرة وطفلتهم كانوا طوال الوقت معا عزز هذا بقلبه العشق...فكر ب سميرة ربما علمت ببيع مركز التجميل وتضايقت قرر الذهاب إليها مشتاقا لها ولتلك الوردة الصغيرة الخاصه به. 
بشقة سميرة 
فتحت باب الشقه تشعر بسعادة بالغة قابلتها تلك الشقية التى تهرول هرب من جدتها فتحت ذراعيها الصغيره وقالت بضحكات 

مامي.
إنحنت سميرة وحملتها وقبلت وجنتيها قائله بأمومه 
روح وقلب مامي.
تبسمت عايدة التى وقفت تنهج من ملامح وجه سميرة المتفتحه شعرت بإنشراح فى قلبها وقالت بمرح وعناد محبب 
خلاص سميرة هسرح ل سميرة شعرها وأحط لها ورد وقلوب وفراشات بطير وإنت لاء.
نظرت يمنى لها وتخابثت ببسمتها كعادتها ألقت بنفسها على عايدة التى كادت تتمنع بمرح لكن دلال الصغيرة المحبب جعلها تحملها بينما ضحكت سميرة
بعد قليل كان جرس الشقه يدق وكعادة يمنى تهرول نحو الباب وخلفها سميرة 
كما توقعت يمنى كان عماد الذى حملها وهى تخبره بتلك الوردات والقلوب والفراشات الامعه التى وضعتها عايدة بشعرها تبسم بحنان لكن نظر نحو سميرة كانت ملامح وجهها بها زهوة خاصه تبسم وهى ترحب به دخل الى غرفة المعيشه يحمل يمنى.
بعد قليل دخل الى تلك الغرفه يحمل يمنى كانت سميرة تجلس خلف مرآة الزينه سابحه بخيالها السعيد لاول مره تشعر أنها مستقله غير مقيدةتعبث بيديها التى تتخلل بين خصلات شعرهالكن هنالك بهاءا خاص يحيط بها...يشعل قلبه هيام بهالولا تلك الشقيه التى على كتفيه لما تحدث وظل ينظر لها فقطلكن شقاوة يمنى لفتت نظر سميرة نهضت من خلف المرآة وجمعت خصلات شعرها بدبوس شعر وتوجهت نحوهم مبتسمه تسأل
إنت ماشي.
إستغرب السؤال قائلا 
لاء هبات هنا لو معندكيش مانع.
نظرت له قائله بتطلع 
تمام هروح أشوف ماما إن كانت خلصت صلاة وأحضر العشا.
دخل الى قلبه شعور سميرة بها شئ متغير وملفت هل لم تعلم ببيع مركز التجميل أم خاب ظنه حين ظن أنها تريده لكن عبث يمنى جعله ينفض ذلك.
بعد وقت خلدت يمنى للنوم جوار سميرة بغرفتهن لكن تلك الفرحه التى تشعر بها سميرة أطاحت النوم من عينيها نظرت نحو يمنى وتبسمت ثم نهضت من جوارها وخرجت من الغرفة كان ضوء واضح يظهر من عقب باب غرفة عماد ظنت أنه قد نام ونسيه بهدوء فتحت باب الغرفه كي تطفئه لكن تفاجئت به مستيقظ يجلس على الفراش يعمل على حاسوبه بينما عماد نظر نحو باب الغرفه حين سمع صوت مقبض الباب وتوقع أن تكون سميرة تبسم قائلا بسؤال 
يمنى نامت.
أيوا نامت فكرتك نمت ونسيت نور الأوضة. تبسم وهو ينهض من فوق الفراش وضع حاسوبه فوق طاولة ثم توجه نحوها 
أنا بحبك يا سميرتي.
سميرتي
قالها بنبرة عشق وتملك وصلت الى قلبها الذى إشټعل ظمأ لسماع تلك الكلمة منه مره أخرى تلك الكلمه الذى كان يقولها لها دائما قبل...
قبل ماذا لا تود أن تفسد تلك اللحظات بذكريات مره تود فقط النظر الى عينيه كما كانت تعشق وتخجل بنفس الوقت لكن الليله لا لن تخجل وهى تنظر الى عينيه ولن تحايد النظر لهن كما كانت تفعل سابقا تود تلك النظرة التى بعينيه نظرة هائمة ولكن عقلها يسأل
هل تحلم بهذا بالتاكيد حلم لكن هو حقيقه حين أغمضت عينيها وعادت تفتحهما كانت بسمة عماد حقيقة وإعتراف آخر مصحوب بقبلة تأكيد 
قلبي مفيش لحظة نسي حبك.
نظر لها ينتظر إعتراف منها لكن خجلتأجل بكل ما عاشته معه لكن خجلت أن تقول له أن عشقه متوغل من قلبها الذى أشعلة القدرصمتت للحظات ثم أو حتى لو إنتهت ستظل عالقة برأسها وقلبه...
ليلة كانت كآنها سحرا من الغرام ألقي عليهمأحرق الماضي البائس بليلة غرام متناغمة. 
باليوم التالي
بمنزل شعبان بالبلدة 
إنتهت هند من إرتداء ثيابها الضيقه كالعادةوضعت مساحيق تجميل فوق ملامح وجهها ثم خرجت من الغرفةتقابلت مع هانم التى نظرت لها بتقييم لم تهتم بثيابها الضيقه ولا حتى كمية مساحيق التجميل الزائدة عن الحدبل سألتها.
لابسه كده ومتمكيجة رايحه فين عالصبح.
أجابتها هند بتهكم 
يعنى هكون رايحه أتفسح ولا رايحة السيما أكيد رايحة الشغل.
تسألت هانم بفضول 
شغل أيه مش عماد رفدك ولا رجعك تانى.
ضجرت هند قائله 
لاء طبعا عماد ده إنسيه ومتاكدة إنه بعد ما...
توقفت للحظه ثم قالت بإستهزاء 
بعد ما بابا رجع له الفلوس هيقول فرصه ومش هيبعت تاني والبيت بيصرف.
شعرت هانم پغضب سائله 
وشغل أيه بقى اللى إنت رايحه له دلوقتي.
ردت هند بتوضيح
محل بيع ملابس فى المحلهشوفت إعلانه عالنت وكانوا عاوزين فتاة حسنة المظهروإمبارح روحت المحل وإتفقت مع صاحبه وهبدأ
شغل من النهاردة وأهو الراتب تقريبا نفس قيمة الراتب اللى كنت باخدة من المصنع غير فى أوڤر تايم لو إشتغلت ورديتين يلا بلاش تأخرني من أول يوم وآه ماليش نفس للفطور هبقى أشتري سندوتشات صحة وهنا على قلبك إنت وبابا.
غادرت هند فى الوقت الذى خرج شعبان من غرفة النوم يتثائب بتكاسل سمع صوت إغلاق باب المنزل تسائل. 
مين اللى خرج.
نظرت له هانم بإمتعاض قائله. 
هند خرجت راحت الشغل.
تسرع شعبان قائلا 
إياك تكون رجعت للشغل فى المصنع مره تانيهأنا محذرها هروح أجيبها من شعرها قدام العمال.
تهكمت هانم وسخرت من نفسها انها يوما ظنت أنها فازت على حسنيه غريمتها وانها هى من تتمتع بوصال شعبان لكن شعبان كان ظلا واهيا سرعان ما إختفي وظهرت حقيقة رجل متكاسل آناني لا يحب سوا الوجاهه ونفسه فقطحقا ليس كل ما يلمع ذهبا فأحيانا كثيرة يكون صفيح...وهكذا كان بختها مع ذاك المتواكلتلك الصفه التى زرعتها به والدتهانه القوام حتى ولم يكن يسد نفقات بيته فهو قوام برجولتهانه متحكم بكلمة يستطيع بها إرهابهاكما قالها سابقا ل حسنيه وطردها هى وطفلهاطفلها الذى أصبح ذو سيط وثراءاما هى فى التدني مع زوح عدم وجوده افضل. 
مساء 
بمكتب عماد كان يعكف على العمل خلف حاسوبه الشخصي 
سمع رنين هاتفه ترك الحاسوب ونظر شاشة الهاتفتبسم وقام بالرد سريعا يسمع
للآسف يا بشمهندس حاولت اتفاوض مع اللى إشترت البيوتي سنترحتى رفعت السعر وبرضوا رفضت.
حك عماد جبهته بآسف قائلا
قولت لها إنت هتشتريه لمين.
رد الوسيط
لاء يا أفندم بس حاولت وقولت لها سعر كبير وهى رفضته بس ممكن ارجع أتفاوض معاها تاني بإسمك ومعرفش ممكن تقبل أو لاء لان من الواضح إنها متمسكه بالبيوتي جدا.
زفر عماد نفسه بآسف سائلا 
ومين اللى إشترت البيوتي وأيه سر تمسكها بيه يمكن عاوزه سعر أعلى فيه.
رد الوسيط 
اللى إشترت البيوتي عرفت إنها واحده كانت بتشتغل فيه وتقريبا ده سر تمسكها بيه أكيد عارفه قيمته كويس وإسمها 
سميرة محمود عبد المجيد.
نهض عماد واقفا مثل المصروع قائلا 
قولت إسمها أيه.
أكد الوسيط إسمها... شعر عماد پغضب قائلا 
تمام شكرا لك وهحولك عمولتك على حسابك.
أغلق عماد الهاتف يشعر بذهول وسؤال يجول بعقله 
من أين آتت سميرة بثمن هذا المركز... أجابه عقله ربما بتلك الهدايا الثمينة التى كنت تعطيها لها لا يوجد تكهن آخر...سريعا غادر 
فى أثناء ذلك صدح هاتفه نظر الى شاشته زفر نفسه بضيق وأغلق الإتصال بل وضع الهاتف على الوضع الصامت تجنبا للإزعاجبعد قليل كان بشقة سميرةإستقبلته عايدة حاول الهدوء قائلا بكذب
كان فى ملف ونسيت هنا إمبارح هدخل أخدته.
تبسمت له قائله
كويس إن يمنى نايمهلو شافتك كانت هتتعلق بيك.
اومأ برأسه ودلف الى الغرفه بإستعجالذهب نحو دولاب الملابسفتح تلك الضلفهرأى تلك العلب المخملية مصفوفهفتحها ظنا أن تكون فارغهلكن خاب ظنهشعر پغضب أكبروخرج من الغرفه تقابل مع عايدة التى سألته.
فين الملف.
رغم شعور الڠضب ود أن يسالها بالتأكيد هى تعلم بشراء سميرة لمركز التجميللكن تريث يود المعرفه من سميرة نفسها... أجابها بتسرع
ملقتوش يمكن نسيته عند ماما...هروح أشوفه هناك.
غادر عماد وظلت عايدة للحظات تستغرب من هيئة ملامحهلكن سمعت صوت يمنى تنادي عليها ذهبت إليها ونفضت عن رأسها. 
بمنزل هانى بالبلده 
بعد إلحاح من والدته ان يتزوج تود أن ترا له ذريه كما رات لبقية أخواته رغم رفضه للمبدأ لكن تنازل فقط لإرضائها وإمثل لها برأسه سيرفض لاحقا بأي حجه مرغم ذهب معها الى ذاك المنزل للغرابة شعر براحة بترحيب أصحاب المنزل به وبوالدته وجلسوا قليلا يتحدثون بألفه كان هو فقط مستمع لا أكثر الى أن سألت والدته 
أمال فين عروستنا مكسوفه ولا إيه.
نظرت تلك السيدة الى زوجها وشعرت بالخۏف ان تفعل فداء مثلما تفعل كل مره لكن تبسمت ل هاني قائله. 
العروسه فى البراندا بتسقى الزرع وهاني مش غريب باب البراندا أهو.
نظر هاني نحو ذاك الباب التى أشارت عليه نهض نحوه يسير بلا أهميه فالنتيجه محسومه بعقله... 
بينما فداء كانت تقوم بسكب المياه بتلك المزارع قلبها ينتفض بداخلها ربما لديها توقع برد فعل هاني حين يراها لكن تمثلت بالقوة النابعه من قلبها...حين 
دلف هانى الى تلك الشرفة 
كانت تعطيه ظهرها إستدارت تبتسم حين تنحنح تمعن النظر مندهشا للحظه كأنه فقد النطق حاول إجلاء صوته حتى خرج محشرجا 
إنت العروسة.
اومأت ببسمة يقين قائله بتأكيد 
أيوا أنا العروسة وموافقة أتجوزك يا هاني.
إزداد إندهاشا قائلا بنفور 
هو أنا موعود بالحريم اللى معندهاش حياء أنا مش مو....
قاطعته بتصميم وإصرار 
موافق يا هاني وهنتجوز. 
بالطريق أثناء قيادة عماد فتح هاتفه وآتى برقم سميره هاتفها قائلا بأمر 
قدامي خمس دقايق وأكون قدام البيوتى.
قبل ان ترد أغلق الهاتف.
إستغربت سميرة طريقة حديثه الجافه والآمره بعد ليلة امس التى مازال اثرها يأسر قلبهالكن سريعا تركت مركز التجميل وخرجت كان قد وصل عماد...فتحت باب السيارهنظر لها بأمر قائلا
إركب.
لم تعارض وصعدت للسيارة حاولت الحديث معهلكن لم يباليكذالك رأت سميرة وميض هاتفه وهو يتجاهل ذلك قالت له 
موبايلك بينور فى حد بيتصل عليك.
جذب عماد الهاتف ونظر له وقام بفصل الهاتف نهائيا...إستغربت سميرة ذلكوتحير عقلهاوهى تقارن بإعترافه الناعم والهادئ بالامس وتلك العصبيه الواضحه عليه الآنصمتت حتى دخل عماد بالسيارة الى ذاك المكان وترجل من السيارة وذهب نحوهاجذبها من يدها للسير خلفهحتى دخلا واغلق الباب خلفه بقوه...
إستغربت سميرة من ذلكلكن سرعان ما نظر عماد وقال مباشرة
مبروك.
إستغربت سميرة سائله
مبروك على أيه.
نظر لها پغضب
عالبيوتى سنترمش إشترتيه.
توترت سميرةبينما 
نظر لها بتساؤل 
وجبتي تمن البيوتى منين يا سميرة.
للحظات صمتت دون رد مما ضايق عماد الذى إقترب أكثر منها وجذبها من عضدي يديها وعاود السؤال بعصبية 
بقولك جبتي تمن البيوتى منين يا سميرة.
إزدردت ريقها وتمركزت النظر الى عينيه وأجابته ببساطة غير مباليه 
بيعت ميراثي اللى ورثته من نسيم جوزي الأولاني.
ماذا قالتجاوبته بأبشع أجابه... ضغط على أسنانه يحاول تلجيم غضبه ثم دفعها بقوه إبتعدت عنها كادت يختل توازنها لكن تمسكت بأحد المقاعد ونظرت بترقب الى عيناه المشتعلتان پغضب لكن هو نظر لها بإشتعال قائلا 
سميرة إمشي من قدامي لأن لو فضلتى هنا قدامي ممكن أعمل شئ ممكن يحرقنا إحنا الإتنين.
لم تنتظر سميرة فهو أعطاها السماح بالفرار
لكن قبل أن تغادر سمعت صوت بعض التكسيرات للحظة رف
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 63 صفحات