رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه
وأغمضت عيناها غفت سريعا
باليوم التالي
قبل الظهيرة
بأحد مراكز التسوق
شاغبت عفت يمنى التى تود أن تضعها سميرة أرضا وتسير على هواها لكن سميرة كانت تخشى عليها من زحام المكان لكن أستسلمت امام رغبة يمنى وانزلتها ارضا تمسك يدهالكن يمنى تود تسير أمامها تركت سميرة يدها تسير بسعادة لكن سميرة حذرتها
لكن ما حسبته وجدته أثناء لهو يمنى بالسير أمامها خبطت بأحد المارة بمركز التسوق وتعرقلت ووقعت أرضا بلهفه إقتربن سميرة وعفت عليها نظرت عفت بذهول الى ذاك الشخص الذى انحنى هو الآخر يساعد يمنى كي تنهض
بالبلدة
بمنزل هانى
استيقظ على صوت دوشة عالية
نهض بضيق جذب قميص خاص به وإرتداه بعجالة فوق ذاك السروال وخرج من الغرفه بضجر بلحظة تفاجئ بلوح خشبي لو لم ينحني لأصاب رأسه تعجب من تلك العمال ترجل الى اسفلاخفض راسه يتفادي لوح خشب آخرضجر أكثر بعدم فهمذهب الى المطبخ كعادة والدته الصباحيه بعد أن تتناول الفطور تجلس لتحضير طعام الغداءدخل الى المطبخ وقف مذهولا من كميات الطعام الموضوعه على الطاوله امامها وتأمر إحد النساء تطلب المزيد منها الآنتبسمت لها السيدة بسعادة قائله
تبسمت السيدة حين رات هاني أمامهاربتت على كتفه بتشجيع قائله
مبروك يا عريسزينة الشبابوهتتجوز من زينة الصبايا
رسم بسمة نزقشبابكيف وهو أصبح كهلا بالاربعون تقريباكما ان الجميع يعلم أنه متزوج من أخرىغادرت السيدة بينما تبسمت إنصاف ل هانى قائله
وقت أيهوكمان إيه العمال اللى فى البيت دولوإيه كمية الأكل اللى قدامك دى كلهاإنت هتعملي وليمة
تبسمت وهى تنظر الى تلك الاصناف قائله
لاء هعمل أكل للعمال
سالها بإستفسار
عمال ايه دولولازمتهم إيه
تبسمت بإنشراح قائله
دول عمال عشان يلمعوا دهانات حيطان الشقه اللى هتتجوز فيهاالدهان مترب كدهعشان يلمع زى شقق العرسان كمان يلمعوا العفش يخلوه بيضوي زى الجديد كمان أوضة النوم هينزلوها هنا تحت عشان الاوضة الجديدهخلاص تقريبا جاهزهبس الشقة تتلمع
وإيه لازمة ده كلهمصاريف والسلام
نظرت له ببسمه قائله
لاء مش حكاية مصاريفالعروسه بنت ناس ومن حقها تفرحويلا إطلع خدلك دش اكون جهزت لك الفطور عشان قربنا عالضهر تلحق دكتور الوحده تجيب منه جواب الكشف الطبي
نظر لها مستفسرا
كشف طبي إيه كمان
اجابته بتوضيح
الكشف الطبي عشان كتب الكتابالليلة
كتب كتاب مين
تبسمت على بلاهته قائله
أنا خليت عمك حامد كلم المأذون وخد منه ميعاد الليله وكمان كلمت ابو فداء وقولت له إننا هنكتب الكتاب عند المأذون عشان نوفر التكاليف عليهمبس هو أصر يعزمك عالعشا عنده بعد كتب الكتابدى الأصولوبعدين بطل رغى وإستغل الوقت إطلع خدلك دشومتنساش تحلق دقنك كمانيلا عشان الوقت بيمر بسرعه فجأة هنلاقى نفسنا بقينا المغربكمان لسه هتمر على السوبر ماركت بتاع أبو فداء هى مستنياك هناك عشان تروحوا الوحده سوايلا إنجزوسيبنى كمان أنجز عشان أكل العمال الغلابة
برضوا محلقتش دقنك عالعموم يلا تعالى إفطر بسرعه علشان تلحق دكتور الوحده ده كشف روتيني مش بياخد وقت
جلس على مقعد خلف تلك الطاوله يقول بلوم
مش كان لازم تعرفونى قبل ما تحددوا ميعاد كتب الكتاب كنت إتصلت على عماد بسيطه نأجله بقى لبكره
نظرت له إنصاف قائله
ونأجله ليه انا من شوية إتصلت على عماد وعرفته وقالى قبل المغرب هيكون هنا يلا خلص إنت فطورك بسرعه عشان الوقت
تنهد بآسف وبدأ يتناول الطعام برويه يماطل تبسمت إنصاف على ذلك لكن تعلم هاني لو لم تضغط عليه سيتراجع
بعد وقت مساء
بارك الله لكم وجمع بينكما فى خير
قالها المأذون بعد أن إنتهي من عقد القران تبسم عماد وهو ينظر الى وجه هانى ونهض يضع توقيعه على قسيمة الزواج كذالك الشاهد الآخر إقترب من هانى وقام بحضنه قائلا
مبروك يا أتش أخيرا عشت وشوفت إنك بتتجوز ربنا يهنيك إفرد وشك شويه اللى يشوفك يقول معندوش ثقة فى رجولتهبلاش تشمت حامد فيك
تبسم هانى بدبلوماسيه ونظر نحو فداء التى تشعر بخفقات زائدة بقلبها كذالك خجل تحاول الهرب من عين هاني الذى نظر نحوها إدعت الحديث مع والدها هرب لم يلاحظ هانى ذلك بسبب إنشغاله مع تهنئة زوج والدته كذالك والد فداء فقط نظر لها نظرة خاطفة
بعد قليل بغرفة الضيوف بمنزل والد فداء الذى أعد عشاء مميز من أجله على شرف عقد القران كانت جلسه وديه الى أن إنسحب الجميع وتركهما وحدهما نظر هانى نحو فداء التى تحايد النظر له تشعر بخجل إستغرب ذلك ربما كان تمثيلا أمام والديها لكن إستمر ذلك حتى بعد أن تركهم الجميع وحدهما بالغرفه فى البداية تهكم من ذلك بالتأكيد دلال صمت وصمتت هى الاخري مما زاد الإستغراب قطع الصمت هاني الذى ضحك بعد أن سمع صوت فرقعة بالخارج قائلا
كويس إن الصاروخ مترماش هنا فى الاوضه
بس إتأخر مش المفروض كان يبقى بعد كتب الكتاب
ها
قالتها فداء بحياء ضحك هانى بإستهزاء قائلا
لاء فى حاجه غلط الليله مالك راحت فين طرقعة اللبانة
نهضت تقول بهرب
فكرتني هروح السوبر ماركت أجيب باكو لبان وأرجع بسرعه
بهذا الحضن قد بدأت الحكاية
يتبع
﷽
الشرارة الثامنة عشر ذكريات غير قابله للنسيان
وإحترق_العشق
قبل ساعات
بالمركز التجاري
تلهفت سميرة على يمنى وجذبتها تضمها لصدرها ثم بعدتها قليلا تطمنئن أنها لم تصاب بمكروة وتنهدت براحه وعاودت ضمھا بينما يمنى تبكي بطفوله سرعان ما أشارت على ذلك الذى صدمها تشير عليه بإصباعها الصغير قائله بإدعاء وطفوله
مامي هو إمشي كبير مش شوفنى صغننه
تبسمت سميرة بينما ذلك قبل إصبع يمنى الصغير قائلا بقبول
أنا آسف إزاي مشوفتش الجمال ده كله
جذبت يمنى يدها ودفست نفسها بحضن سميرة التى تبسمت وحملتها ثم نهضت واقفه بينما عفت سايرت يمنى وقالت بإستهجان
معليشي فعلا عندك حق يا يمنى واضح إن الأستاذ بيمشي مش شايف قدامه واضح إن لازمه نضارة نظر يشوف بها قبل ما يصدم خلق الله
بينما ذاك الشخص نظر الى سميرة وإبتسم كاد يظن أن اليوم هو يوم حظه بالتأكيد صدفه غير مرتب لها لكن سرعان ما سئم قلبه حين سمع قول تلك الطفله لهاماميلديها طفلة وبالتأكيد زوج أيضا كآنه رسم أوهام بخياله حين يجدها لكن تبخرت تلك الأوهام بلحظة حين سمع نعت تلك الصغيرة لها لكن مع ذلك لم يشاء عقله أن يفقد الأمل لكن إستهجان عفت جعله يتضايق بشدة وهو يعود بنظره لها قائلا
أعتقد يا أستاذة أنا ماشي فى المول زي البقية ومع ذلك بعتذر ماخدتش بالى من الأميرة الصغيرة
قال هذا وعاد يقبل يد يمنى لكن يمنى سحبت يدها وعانقت سميرة بينما هو عيناه على سميرة يشعر بآسف بينما إستهزأت عفت وقالت
يلا بينا نكمل جولتنا
لاحظت سميرة إستهجام وتضايق عفت إستغربت ذلكعفت فى العادة مرحه وتتقبل الإعتذار بسهولةذهبن نحو أحد المحلات عين ذاك الشخص عليهن إدعى الحديث على هاتفه وقف قريب من ذاك المحلالى أن خرجن من المحل تعقبهن الى أن دخلن الى محل المثلجات التى أشارت عليه يمنى وإمتثلن لها
جلسن خلف إحد الطاولات ينتظرن عودة النادل لكن تفاجئن بذاك الشخص آتى بقطعة مثلجات وجهها نحو يمنى التى أصرت أن تجلس على مقعد خاص بها تبسم لها قائلا
يارب الأميرة الصغيرة تقبل منى الأيس كريم كإعتذار مني لها
نظرت يمنى له وأومأت رأسها برفض ثم نظرت نحو سميرة التى تبسمت لها ثم نظرت له قائله
شكرا لذوقك يمنى خلاص الجرسون جاب لها طلبها أهو
لمعت عين يمنى بسعاده حين وضع النادل أمامها عبوة مثلجات ونظرت الى سميرة كي تطعمهابينما تبسم ذاك الشخص بدبلوماسيه وإنسحب بعد نظرة عفت المتجهمة له ذهب يجلس على طاولة قريبه منهم بينما بدأت سميرة تطعم يمنى المستمتعه بطعم المثلجات كذالك الدلال نظرت نحو عفت قائله
مالك بتبصي للشاب ده كده ليه ناقص ټضربية قلمين
زفرت عفت نفسها بضيق قائله
ده شخص متطفل
تبسمت سميرة قائله
بالعكس ده شخص ذوق وبيعتذر رغم إن مش هو الغلطان
نظرت لها بسخط قائله بإمتعاض
ذوق!
وبتدافعي عنه كده ليه ده أساسا شخص واضح إنه أعمي بيمشى يخبط فى الناس سواء بنفسه او بعربيتة
حملقت سميرة بعينيها سائله
مش فاهمه قصدك إيه إنت قابلتي الشخص ده قبل كده
أومأت عفت بنعم
تبسمت سميرة قائله
عشان كده بقى
مضايقه منه أوى مع إنه شخص لطيف
لطيف!
قصدك سخيف
ضجكت سميرة سائله
واضح إن فكرتك عنه مش لطيفة قوليلى السببأنا عارفاك فى الطبيعه شخص مش بتحبي تتكلمي عن حد بطريقة مش كويسه
تنهدت عفت بآسف قائله
فاكره الشخص اللى من كام يوم حكتلك عنه إنه كان هيدهسني مرتين بعربيته قدام البيوتي
تذكرت سميرة مبتسمه تقول
آه مش ده الشخص اللى غرمتيه فحوصات وتحاليل الراجل اللى كان هيدهسه
أومأت عفت بموافقة قائله
أهو هو نفس الشخص اللى خبط فى يمنى
تبسمت سميرة قائله
بس بصراحه المره دى يمنى هى اللى غلطانةبتجري بدون إنتباه
تهكمت عفت قائله
لاء هو كان ماشي بيتكلم فى موبايله وطبعا مش مركزومشافش يمنى وصدمها
تبسمت سميرة وغمزت بإحد عينيها قائله بإيحاء
وشوفتيه كمان بيتكلم فى الموبايلواضح إنك مركزه فى الطريق
فهمت عفت إيحائها وتبسمت قائله
لاء والله ده صدفهوبطلي غمز يعني آخرة صبري هبص لواحد بالشخصيه دى مستهتريلا قومي خلينا نكمل لف على بقية المحلاتعشان أجوع أكتر يمنى خلصت الآيس كريم بتاعها وانا هكمل بتاعتى وإحنا ماشين
تبسمت سميرة ووافقت عفت لتكملة بقية الجولة بالمركز التجاري
على الجهه الاخري بمكتب عماد بالمقر الخاص بهنهض من خلف مكتبه مبتسم يرحب ب جالا التى ولجت للتو تبتسم تقول بعتاب
كل ما نحدد ميعاد نتقابل فيه إنت تعتذرقولت أبدأ أنا وأجي بدون ميعاد أتمنى مكونش هعطلك عارفه إنك مشغول دايما
تبسم بدبلوماسيه قائلا
لاء أنا النهاردة معنديش مواعيد هامه
تبسمت بدلال قائله
طب كويس فرصة نتكلم براحتنا