الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 42 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


بينهم.
نظرت له قائله 
مسمعتش جوابك.
لا يعلم سبب لسؤاله او ربما أراد معرفة قرار سميره قبل أن يقول جوابه 
وسميره قرارها أيه.
ماذا تخبره أنها متمسكه بذاك الجنين لا يهمها إن إنتهت حياتها لكن راوغته قائله 
القرار الاهم دلوقتي قرارك إنت يا عماد.
إستشف عقله أتكون سميره موافقة بقرار والدتها لكن لن يعطيهما تلك الفرصه وقال سريعا 

أنا هرد سميره لذمتي مره تانيه.
نهضت واقفه تقول
تمام وصلني الرد بس ياريت يكون بسرعه لآن الوقت بيمر... الجنين لسه النبض منزلش فيه.
تحير فى فهم حديثها هل هو ټهديد مباشرأو تنبيه أيا كان وافق قائلا 
تمام. 
لكن بداخله كان غرضا آخر ظن أنه لن ېحترق كثيرا بذاك العشق...
إنتهى شروده حين سمع صوت فتح باب الغرفهنظر نحوه ونهض حين رأي سميره التى دخلت بلهفه تسأل
ماما.
إقترب منها وإحتواها بين يديه قائلا بتطمين
هتبقى بخير... دى كانت غيبوبة سكر والدكتور قال كم ساعه وهتفوق.
إحتواؤه لها جعل قلبها يهدأ قليلاتسلطت عينيها وهى تبتعد عنه تسير نحو الفراش عيناها على والدتها الراقدة حتى جلست على طرف الفراش وإنحنت تقبل يد والدتها وتنهدت قائله
ماما أنا ماليش غيرك.
سمع حديثها لأكثر من مره تقول ذلك وهو أين من حياتها هل قررت إحراق الباقى من العشق... يبدوا أن العشق هو لعڼة حياتهم وهل أصبح عليهم التخلص من ذلك العڈاب بمواجهة لعڼة عشقهما. 

الشرارةالثالثة والعشرونمجرد زائر 
وإحترق_العشق
بالمشفى 
نظرت سميرة نحو عماد
قائله 
بشكرك يا عماد تقدر تمشي بلاش تعطل نفسك أنا هفضل مع ماما كتر خيرك.
نظر لها بذهول للحظة ود صفعها ماذا تظن أنه بلا إحساس ولا إهتمام بها وما يحزنها لكن تغاضى عن ذلك قائلا 
أنا كمان هفضل معاك هنا لحد ما طنط تفوق وصحتها تتحسن.
كادت سميرة أن تعترض لكن صمتت حين سمعت صوت رنين هاتف عماد 
غص قلبها وظنت أن هذا الإتصال بالتأكيد من تلك المتسلقة تستعجل ذهابها لحفلها الخاص لكن نظر عماد لهاتفه ثم وجهه نحوها قائلا 
دي ماما أكيد عاوزه تطمن على طنط هطلع أكلمها من الجنينه وكمان هشرب سېجارة خمس دقايق وراجع تاني.
إعترضت سميرة قائله 
مالوش لازمه ترجع تاني...
قاطعها عماد وأمسك معصم يدها يضغط عليه پغضب قائلا 
كلمه كمان يا سميرة هخليك إنت اللى تمشي من هنا وأنا اللى هفضل هنا لوحدي.
نظرت له بصمت للحظات ثم كادت تعترض لكن مازال رنين الهاتڤ كما أنها تآوهت بآلم من ضعطة يده على معصمها شعر بذلك وترك يدها قائلا 
عشر دقايق وراجع.
خرج عماد تنهدت سميرة وذهبت نحو والدتها نظرت لها تشعر بغصه قويه جلست جوارها على الفراش نظرت الى تلك الآنابيب الطبيه المغروسه بظهر كف يدهاشعرت كآنها مغروسه بقلبها.
بينما عماد خرج الى حديقة المشفى قام بإشعال سېجاره نفث دخانها پغضب سميرة أصبحت تظهر أنها تستطيع الإستغناء عنهلكن هو عكس ذلكلو كان قادرا لفعل ذلك منذ وقت طويل وربما ما كان عاد إليها مره أخري عشق سميرة هى سقمه الذى لا شفاء منهنفث دخان السېجارة مره اخرى كآنه يخرج من صميم قلبه بنفس الوقت عاود رنين هاتفه مره أخرى أخرجه من جيبه نظر إليه زفر نفسه حين علم هوية التي تتصل عليه لم يقوم بالرد حتى على تلك الرسالة التى تلت الاتصال لم يفتح الرسالة جلس على أحد مقاعد الحديقه الرخاميه يزفر نفس خلف آخر كاد يضع الهاتف بجيبه لكن تصادمت يده مع تلك العلبة المخمليه أخرجها وقام بفتحها نظر الى ما بداخلها كان خاتمي زواج
أحدهما من الفضه والآخر ذهبي هذان خاتمي خطوبتة هو وسميرة كان سيعطي لها خاتمها ويرتدي هو الخاتم الآخر لكن سميرة ظنت أنها هديه
لغيرها توقف عن النظر لتلك العلبه للحظات وتحير عقله كيف علمت سميرة بشآن ذلك الحفل المدعو له كذالك كيف رأت تلك العلبه تذكر أنه قد خلع ذاك معطف وضعه فوق الآريكه ربما رأته صدفه كذالك قد تكون سمعت حديثه على الهاتف مع چالا التى كانت تؤكد عليه الحضور... تنهد يشعر پضياع أصبح يشعر به مع سميرة التى أصبحت تهاجمه بأسلوب يجعله ضعيف كلما حاول وضع بداية يجد متاهه أشعل سېجارة أخرى ينفثها عاود رنين هاتفه للحظه تردد لكن نظر الى الشاشه تنهد براحه حين علم أن من تتصل عليه هى والدته إزدرد ريقه وشفق على تسرعها بالسؤال 
قولي الدكتور قال إيه على حالة عايدة.
أجابها
بخير يا ماماالدكتور قال غيبوبة سكر والصبح هتبقى بخير.
تنهدت براحه ثم عتاب قائله 
ربنا يشفيها عايدة طول عمرها صحتها ضعيفه أنا بأعجوبه نيمت يمنى كل اللى على لسانها أروح ل ناناه عايدةإنت ليه مكنتش بترد عليا.
أجابها ببساطه
گنت واقف مع الدكتور.
تنهدت حسنيه بإرتياح وقالت بتلميح مباشر 
الحمد لله إنك كنت هناك فى الشقه معاهم قولى لو ده كان حصل وإنت مش هناك كانت سميرة هتتصرف إزاي ومعاها يمنىكانت هتسيبها لمين.
فهم عماد تلميح حسنية تنهد صامتا للحظات
يفرك جبينه بأناملهشفقت حسنيه عليه تعلم مكنون قلب عماد الذي يعشق سميرة كذالك هي رغم أن لديها يقين أن حياتهما معا مضطربه تنهدت بصبر قائله 
تصبح علي خير يا عماد لما عايدة تفوق إبقى إتصل عليا أطمن عليها مش هعرف أجي المستشفى عشان يمنى.
رد عماد ببساطه
تمام ياماما أول ما تفوق هتصل بحضرتكوإنت من أهل الخير.
أغلق عماد الهاتف ونظر نحو شباك تلك الغرفه لاحظ حركة الستائرلكن لم يرا سوا الستائر ألقى عقب السېجاره أرضا ودهسه بقدمه ثم توجه نحو تلك الغرفة... 
بينما سميرة نهضت من جوار والدتها خوفا أن يتلاعب بعقلها الظنون السيئه توجهت نحو ذاك الشباك بالغرفه أزاحت تلك الستارة نظرت نحو الحديقهرأت جلوس عماد وكذالك كان يضع الهاتف على أذنهبالتأكيد يتحدث مع والدتهشعرت بشوق لطفلتها لاول مره تبتعد بمكان بعيد عنها كذالك آسى فى قلبها من رقدة والدتها بهذا الشكل تركت الستارة وعادت نحو عايدة الراقدة نظرت لها تدمعت عينيها وهي تذهب للجلوس على آريكه بالغرفه... دقيقة ونظرت نحو باب الغرفة حين سمعت صوت فتح مقبض الباب تلاقت عينيها مع عيني عماد الذى رأى بعينيها ذاك الحزن غص قلبه قائلا 
يمنى غلبت ماما وفى الآخر نامت.
اومأت سميرة له وإضجعت بظهرها على الآريكه تتنهد بسقم نفسي جلس عماد جوارها لوقت الى أن نهضت توجهت نحو فراش والدتها نظرت إليها تنهد عماد قائلا 
الدكتور قال مش هتفوق غير الصبح تعالي يا سميرة إقعدي بلاش تفضلي تبصي لها الفكر السيئ هيمسك راسك طول ما أنت رايحه جايه فى الأوضه.
إستمعت لحديثه وجلست على تلك الآريكه جواره لكن إنحنت بنصف جسدها للأمام تضع رأسها بين يديها غص قلب عماد وجذبها من عضد إحد يديها رفعت نظرها نحوه تبسم لها قائلا 
هتبقي كويسه يا سميرة.
أومأت رأسها تتطلع له بأمل تبسم وهو يجذبها يضمها شعرت براحه قليلا ربما هذا ما كانت تحتاج إليه الآن يطمئن قلبها. 
صباح
بمنزل هانى بالبلدة 
صحوت فداء شعرت كآن 
تبسمت له قائله 
واضح إنك صاحي رايق وده يشجعني أطلب منك إنك تفك إيديك عني عشان أقوم أحضر الفطور.
ضمھا أكثر ظنا أن هذا عكس رغبتها لكنها كانت تود ذلك لكن إدعت التذمر لم يهتم هاني كآنه نسي وجود هيلدا معهم بالمنزل حقابالتأكيد هذا كان من حظه العثر بينما فداء قلبها يخفق لأول رجل وقعت بغرامه وتمنته زوجا رغم أنها عرفت لاحقا أنه متزوج بأجنبيه صدف جمعت بينهم من البدايه دون ترتيب من القدر حتى لقاؤه معها بمحل البقالة كان صدفه بدلت حياتها حين رأتهم بسنت وأخبرت جدتها عن فداء الوحيدة التى عصبت هاني المعروف ببرود مهمت كانت الأفعال فداء حركت عصبيته... كان هنالك إتفاقا بين أنصاف وفداء أن تحاول الضغط على نفسها بهاليست أجمل النساء لكن بها سحرا خاص بها فقط سحرها طبيعيا دون تزييف... 
فاق من ذاك التوهان على صوت نقر علي شرفة الغرفه نظرا الإثنين نحوها تبسمت وهو تقول 
ده صوت هديل الحمام وتلاقيه بينقر في خشب البلكونة.
تبسم ثم شعر برأسه ينظر نحو فداء التى من فوق الفراش قائله 
هروح أخد دوش وأنزل أحضر الفطور.
أومأ لها مبتسما من الأفضل لها الغياب عنه الآن والا معها يعود الى ذلك السحر.... 
بينما دخلت فداء الى المرحاض وقفت خلف الباب تشعر كآن هاني لها قبل قليل تبسمت وهى تتذكر أول لقاء لها مع هاني 
ربما أو بالتأكيد لا يتذكر هو ذلك اللقاء العابر
أجفلت عينيها وذكري أول لقاء بينهم بالعودة قبل خمس سنوات 
كانت بسنت بالصف الأول الإعدادي كان هنالك تكريما لأوائل نهاية المرحلة الإبتدائيه كانت بسنت من ضمنهم 
كذالك كانت فداء تعمل مدرسه بعقد بنفس المدرسه 
كانت بسنت تقف بين زملائها تشعر بنقص جميع الاوائل كان ذويهم يحضرون الحفل إفتخارا بتفوق أبنائهم لكن هى والدها متزوج بأخري قليلا ما يتذكرها إبتئس قلبها من ذلك لكن تحول ذلك الإبتئاس الى فرحه غامرة حين رأت هانى يصفق لها تبسمت له وتوجهت نحوه سريعا حضنته بمحبه شجعها وزال شعور النقص عنها عادت بسنت بين زملائها بينما هاني ذهب نحو مكان جلوس الأباء لكن لضيق المكان كاد يتصادم مع فداء التى كانت تمر فى نفس الوقت بالفعل إحتكا معا لكن هاني لم ينظر لها أو ربما نظرة خطڤ وأكمل سير الى مكان جلوسه لكن عين فداء نظرت نحوه دون أن ينتبه لذلك رأت حنيته على بسنت التى كانت تعلم أن لا أحد معها لكن من يكون هذا الوسيم بنظرها كذالك يبدوا حنونا من تعامله مع بسنت كآنه والدها حقامر وقت وتعارفت على بسنت وبدأت تتقرب منها كانت كثيرا تتحدث عن خالها الذى يعاملها أفضل من والدهاكان يتسرب الى قلبها شعورا خاص حين تسمع إسمه يخفق قلبهاالى أن رأته ذاك اليوم حين تسلمت بسنت شهادة تفوقها بالمرحله الإعداديه كان ذلك صدفه هى تركت التدريس لكن ذهبت الى تلك المدرسه من أجل إبن عمها الذى كان مشاغبا وطلب منه إستدعاء ولى أمره ولخوفه منهما أخبر فداء بالأمر ذهبت معه حاولت إرضاء مدير الذى صفح عنهصدفه خلف أخرى وصلت بينهم وها هي الآن زوجتهلكن غص قلبها وتذكرت أنها زوجه ثانيه جازفتتخشي أن تنتهي سعادتها لو عاد هاني الى فرنسا وإستحوزت هيلدا عليهوظلت هى هنا زوجه منسيه
هيلدا تلك الحيه الرقطاء التى جائت الى هنا خلفه من أجل ان تظل امامه طوال الوقت وتشغل عقله عنهاكذالك حركاتها البذيئه التى تتعمدها أمامهارغم شعورها بنفور هاني لتلك الحركاتكما أنه نهرها وحذرها من فعل ذلك هو لا يهوي تلك الاعيب النسائيه...هى تشعر پخوف أن تكون مجرد شرارة بحياة هاني وتنطفئ سريعا... تعيش هى بجمر لهيب تلك الشرارة.
إضجع هاني على الفراش يتنهد بشعور كمال خاص لكن سرعان ما نهض حين تذكر أن بسنت أخبرته بالأمس عن أن
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 63 صفحات