الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 57 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


يفكر قائلا
إنت كنت عارفه إنى متجوز ومع ذلك...
قاطعته بتأكيد
مع ذلك أصريت أتجوزكعارف ليهعشان بحبك من زمان كنت بتلكك لأي عريس يتقدملى عشان أرفضهوإنت لما طنط إنصاف كلمتني قلبي رفرف وقولت ربنا رايد يجبر بخاطريوهعرف أخليك تحبنيلكن واضح إنك شخص آنانيمستغلإنت كنت بتستغل هوس هيلدا بيك ومبسوط بيه و....
تعصب من مفاجأة ما يسمعه منها قائلا

هيلدا...هيلدا...كل اللى على لسانك هيمحسساني إنى أنا اللى كنت سعيد فى حياتيأنا لو كنت زي ما بتقولىمكنتش هرفض أتجوز هنا من زمانحياتي مع هيلدا كانت كفيله تكرهني فى الستات كلهموكل الحكايه إنى متفاجئ من حملك بسرعةوالموضوع مكنش يستاهل اللى قولتيه ده كلهأنا لو مكنتش بحس ناحيتك بمشاعر مكنتش فكرت أرجع من فرنسا من قبل ما هيلدا ټنتحركنت عملت زيك وطنشت أتصل عليك أو أبعتلك رسايلمكنتش أبقى بكلم ماما أو بسنت عشان نفسي أسمع صوتك وتردي علياوعالعموم....
توقف للحظه ثم قائلا 
مبروك الحمل...
مش ده اللى كنت عاوزنى أقوله وأعمله.
ثم غادر سريعا دون الإنتباة الى دمعة عينيها التى سالتربما كانت مواجهتها معه حادة لكن أفضت ما شعرت بهكذالك فهمته أنها عاشقه بكبرياء.
غادر هانى الغرفة لكن لم يغادر المنزلذهب الى تلك الحديقه جلس على مقعدثواني شعر بحرارة إحتراق فى جسده ثم شعر ببرودة الطقس الخريقي الذى يقترب لشتويضم ساعديهوزفر نفسهعاود عقله إدراك ما قالته فداءلما شعر بذاك الشعور حين أخبرته أنها حاملشعور قديم باليتم الذى عاشههل من الممكن أن يأتي بطفل يعيش مثل حياته القاسيههذا كان هاجس خوف لازمه بحياته وكان دافع لعدم موافقته على الزواج بغير هيلداهنالك من يقولون أن الأقدار قد تورث. 
بشقة سميرة 
عماد على يد سميرة قائلا 
واضح إن المدام عشان سكتت على إنها تشتغل قبل كده وبفوت بمزاجي فكرت إنى قابل الدلع ده وكمان عشان سكتت على منظرك اللى جيتي به الحفلهولا إختفائك فين الله أعلم يبقى خلاص... لاء يا سميرة أمري انا اللى هيتنفذ.
قال عماد هذا وبمباغته أخذ يمنى من بين يديها ونظر نحو عايدة قائلا
طنط عايدة حضرتك عارفه مكانتك عندي نفس مكانة ماما بالظبط على راسي من فوقوأكيد مفيش أم هترفض تعيش مع إبنها فى مكان واحد.
ذهلت سميرة من رد فعل عماد كذالك من بسمة والدتها ورد فعل يمنى التى ودت الرجوع إليها قائله 
أنا عاوزه مامي.
ضمھا عماد لحضنه قائلا 
وأنا كمان عاوز مامي وهي هتيجي معانا نعيش فى الڤيلا فى مفاجأة هناك عاملها عشان وردتي الجميلة.
تبسمت يمنى كذالك عايدة التى رحبت بذلك بينما سميرة قبل أن تنطق سحبها عماد من يدها قائلا 
كويس إن الشنط لسه زي ما هي يلا بينا.
بخفوت نظرت نحو والدتها تتمنى ان ترفض عرض عماد لكن بسمتها معناها موافقة على ما قاله تحشرج صوتها سائله 
يلا على فين أنا ه...
قاطعها وترك يدها قائلا 
براحتك يلا ياطنط هى حره.
نظرت لها يمنى بترجي قائله 
يلا يا مامي عاوزه أشوف المفاجأة اللى بابي بيقول عليها.
رغم عنها إمتثلت وسارت خلفه بينما تبسم عماد يود ان يجذبها لحضنه يضمها إلية إشتياقا بعدما كاد أن يفقد قلبه الذى إحترق لساعات وهي غائيه يود نقبيلها كي يطفئ ذاك اللهيب الذي كاد ينخر.
بعد وقت قليلبالڤيلا التى يعيش بها مع والدتهدخلت عايدة وخلفها سميرة وهو خلفهن يحمل يمني التى يزداد فضولها لمعرفة مفاجأتهرحب ب عايدة قائلا
مش محتاجه ترحيب يا طنط إنت صاحبة مكان ومكانة كبيرة.
تبسمت لهتعلم أن سميرة لاحقا ستلومها على ذلكلكن هي ليست آنانيهوتعلم انها تخشي من أن يكون لاحد فضلا عليهالكن عماد دائما رغم ما كان بينه وبين سميرة كان ودود معهاكذالك لم تنسي حين كانت مريضه وجلوسه جوارهاوقبل ذلك حين أخبرته بحمل سميرة كان بداخل رأسها تخشي من رد فعله أن ينكر ذلك ويضعهن بمأزق ويشكك فى أخلاق سميرةأو ابسط شئ كان قال لها ألافضل ان تجهض ذاك الحمللكن هو عاشق مثل سميرة لكن تحكم الغباءوظنه كبرياء يحاول إظهار عكس ما بقلبه من لهفة لإقتراب سميرة منه.
بينما تجاهل وجود سميرة وهو يسمع لفضول يمنى
فين المفاجأة يا بابي.
تبسم عماد وقبل وجنتها قائلا
المفاجأة فوق يلا خلينا نشوفها سوا.
أومأت ببسمه وأشارت ل عايدة وسميرة قائله
تعالي يا ناناه نشوف مفاجأة بابيوإنت كمان يا مامي.
بمضض وافقت سميرة ربما لديها فضول هى الأخري معرفة تلك المفاجأة صعدت خلفهم حتى دخلت لتلك الغرفة تفاجىت وشعرت بسعادة مثل تلك الصغيرة التى لمعت عينيها بسعادة وهى ترا غرفة خاصه بطفلة صغيرة ملونه بألوان زاهيه ورسومات من فتيات الكارتون التى تشاهده عبر التلفاز كذالك ركن خاص به سلة ألعاب بها الكثير من الألعاب التى تناسبها كطفلةسريعا ارادت أن يضعها أرضاذهبت نحو تلك السله الخاصه بالالعاب وبدات فى إمساكها لعبه خلف أخري تقول
تعالي يا ناناه شوفي لعبي الجديده اللى بابي جابها لىالأوضه دى حلوة أوي يا بابيهنام فيها أنا ومامي.
يمنى كبرت والمفروض تتعود تنام فى أوضه لوحدها.
أومأت ببسمة موافقه وهي ترفع يدها بتسأول بعقل طفلة
أه انا مش هخاف نام وحدي بالاوضة بس مامي تنام فين.
رفع عماد وجهه ونظر نحو سميرة التى تلمع عينيها بسعادةلكن احادت النظر له عاد بنظره الى يمنى قائلا 
مامي هتنام فى الأوضه اللى جنب الأوضه دي كمان ناناه فى الأوضة اللى جنبك كمان ناناه حسنية لما ترجع هتنام فى الاوضه اللى قصادك يعني كلنا هنبقى جنب يمنى الوردة الجميلة.
تبسمت يمنى وحضتنه وقبلت وجنتيه قائله 
أنا بحبك أوي يا بابي وسامحتك عشان إنت كنت مزعل مامي وهي عيط ل ناناه.
غص قلب عماد وتنهد بندم زالت الغشاوة عن عينيه حين كاد يشعر بفقدان سميرة هو غير قادر على ذلك يكفي حدث هذا مره وعاش بمرارة لم يشعر بزهو أي نجاح وصل له فى حياته رغم انها كانت جواره عاد عقله يستوعب أن ربما كان للقدر شآن لابد من حدوثه كان من الممكن أن يتبدل القدر ويظل يشعر بإحتراق وسميرة تعيش بعيدة عنه او حتى كانا تزوجا ولم يتفقا وعاني معها أكثر عليه تقبل أن ما حدث بالماضي كان قدرا مرسوم.
لمعت عينية بسعادة وهو يرا إنشغال يمنى مع عايدة التى تبتسم وهى تراها سعيدة بتلك الالعاب التى كان لديها بالشقة ألعابا مشابهه لها لكن بطفولتها مقتنعه أن هذه الأفضل بعد قليل من اللهو مالت يمنى الى النوم تبسمت عايدة قائله 
هنام مع يمنى الليله هنا فى الأوضة عشان بس المكان جديد عليها.
كادت سميرة أن تعترض وتقترح أن تظل هي كالعادة مع يمنى لكن عماد تصرف وجذب سميرة قائلا 
تمام براحتك يا طنط الڤيلا كلها تحت أمرك يلا لو فضلنا هنا يمنى مش هتنام للصبح.
شعرت سميرة بالحرج بينما تبسمت عايدة قائله 
تسلم يا عماد تصبحوا على خير.
أومأ لها ببسمه وجذب سميرة معه سارت معه حرجا من والدتها التى تومئ ل عماد ببسمة كآنه عاد مثلما كان سابقا لديه مكانه كبيرة عندها.
لكن بمجرد أن خرجا من الغرفة نفضت سميرة يده عنها پعنف قائله پغضب
عايز توصل لأيه يا عمادأنا مش هتراجع عن اللى طلبته منك قبل كده فى الاوتيل.
زفر عماد نفسه وحاول الهدوء حتى لا يثير إشتعال غضبه هو مازال غاضب من إختفائهالكن جذبها وفتح باب الغرفة وأشار لها بالدخولدخلتثم إستدارت تنظر له بعد أن أغلق باب الغرفه عليهماثم قالت بتمثيل
الصبح هاخد ماما ونسافر البلد.
كز على أسنانه يحاول تهدئة غضبه كى لا يتعصب وخلع نظارتة وفرك عينية يشعر بحړقان بهما بسبب عدم نومه كذالك يشعر بإرهاق بدني لم يرد عليها وذهب يضع النظارى فوق تلك الطاولة المجاوره للفراش تحدث وهو يعطيها ظهره 
أنا خليت الشغاله تفصي ليك جزء كبير من الدولاب بكره إبقى حطي هدومك فيه.
تنهدت قائله بعند 
شكرا مش محتاجه أنا الصبح....
قبل أن تكمل عنادها المقصود قبض على يود الشعور أنها عادت كادت سميرة أن تمتثل ويتحكم قلبها لكن تذكرت بعد نصائح عفت كذالك فداء التى أخبرتها أن هاني أخطأ وأخبرها عن سوء حالة عماد فى غيابها عليها أن تستغل ذلك وتلعب على وتر الإشتياق لها بالفعل دفعته بيديها كى يبتعد عنها إمتثل ڠصب من
ذاك الاحتراق الذى كان يشتعل به قبل ساعات وهى غاىبة لا يعلم مكانها نظرت له بإدعاء إستهجان قائله 
أنا قولت كفاية خلاص قصتنا إنتهت و...
قاطعها پغضب قائلا بتحذير 
سميرة أنا مش ناقص إرهاق بقالي كم يوم مبنمش ساعتين فى اليوم خلي الليلة تعدي وكفاية أنا ماسك نفسي بالڠصب المدام إختفت وكانت بايته فين.
أجابته ببرود 
ويفرق معاك فى إيه أبات فى اي مكان من إمتي كنت بتهتم.
تنهد بندم قائلا 
من النهارده ههتم ومش هتباتي غير فى المكان اللى أكون فيه... هجيبلك بيجامة من عندي تنامي فيها.
كادت تعترض بعناد لكن شعرت ببوادر غثيان دوخه اغمضت عينيها وفتحتها تقاوم لكن لوهله كاد أن يختل توازنها لاحظ عماد ذلك سندها سريعا وجذبها للسير معه الى أن أجلسها على الفراش جلس على ساقيه أمامها يضع يديها بين كفيهيربت عليها ينظر لها بحنان قائلا 
طبعا زي عادتك آخر حاجه تفكرى فيها إنك تاكلي هنزل أجيبلك عشا خفيف.
إستغربت سميرة ذاك اللطف من عماد حين نهض تمسكت بيده قائله 
أنا مش جعانه يا عماد هاخد شاور هفوق.
تبسم لها قائلا 
تمام براحتك قدامك الدولاب خدي لك بيجامة من عندي بس بلاش تاخدي بيجامة كبيرة أوي.
ڠصب تبسمت وهى مازالت تمسك بيده حتى نهضت واقفه تركت يده وتوجهت نحو خزانة الثياب إلتقطت منامه من عنده وذهبت نحو الحمام وقفت قليلا تحاول السيطرة على تلك المشاعر الثائرة بقلبها تبسمت وهى تتذكر فرحة يمنى بتلك الغرفه رغم بساطتها كذالك والدتها التى تعلم أنها لا تود أن تكون سبب بقلة سعادتها وأنها ثقلا عليها...
بينما عماد كعادته يعلم ان والدته لا تهوا السهر لكن يأمل أن ترد على مهاتفته لهالكن كالعادة رنين ولا ردزفر نفسه وحسم أمره يكفى لابد أن يجتمع شمل عائلته الصغيرة... 
بعد قليل خرجت من الحمامكان عماد قد أبدل ثيابه الى منامه منزليهنظرت نحوهكذالك هو تبسم لها بتلقائيهلكن سميرة ظلت جامده بلا رد فعلنظرت نحو الفراش تشعر حقا بالارهاقكذالك حملها يضعفهاإبتلع عماد عبوسها وإقترب منها قائلا
بقيتي أفضل أن طلبت من الشغاله تجيب لك عشا خفيف.
نظرت نحو الفراش قائله 
سبق وقولتلك مش جعانه أنا محتاجه أنام هنام فين.
تبسم عماد بقبول قائلا 
هتنامي فين يعني عالسرير طبعا.
نظرت سميرة نحو الفراش قائله 
وإنت هتنام فين.
أجابها ببساطه 
عالسرير السرير واسع جدا.
تهكمت بقصد منها قالت 
بس إنت مش بتحب حد ينام جنبك بتضايق.
تننهد وهو يقترب منها قائلا
قبل كده ومكنتش ببقى مضايقوبلاش رغي كتير فى الفاضيأنا مرهق ومحتاج أنام عندى سفر بكرة.
بفضول سائلته
ومسافر
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 63 صفحات