رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق
أسر بوجنته واردف
وأنا بحب حور آه بس مش أكتر منك يا بابا بحبك أنت أكتر..
أكتر بكتير..
بصراحة لا مش كتير أوي بس عشان أنت بابا ف بحبك أكتر شوية لكن هي بحبها أوي لأنها زيك بتتكلم معايا وبتلعب معايا واكتر منك شوية..
كاد فهد أن يتحدث ولكن قاطعه ابنه
أنا عارف إنك علشان الشغل من غير ما تقول يا بابا.
ضحك فهد على ابنه واخذه ذاك الذي لم يتعدى ال ٨ أعوام ولكنه يشعر وكأنه شابا قريبا منه! ف ذلك أصبح من معاملة فهد له الذي لم يعامله يوما على إنه طفل صغير بل
في مكان آخر..
دلف سيف للمكان المجهول الخاص به ذاك المكان الذي يتمم به كل أعماله داخل مصر..
وقف بمنتصف المكان الذي كان عبارة عن..
مخزن كبير و واسع لا يستحوذ على شئ سوى معدات وأسلحة وبه حجرة مخبئة..
نظر سيف لرجاله
جبتوه..
جوة يا باشا متكتف وزي ما أمرت روقنا عليه شوية بس سيبناه فايق علشان لما تجيله.
تقدم سيف نحوه و وقف أمامه ولكمه بحدة وامسك بتلابيب قميصه وأنت فاكر ايدك تتمد على مراتي! وأنا هسيبك بروح أمك! أنت متعرفش أنا مين يالا..
ابتعد سيف عنه وهو يشير لرجاله
قلعوه..
حرك مازن رأسه بنفي وهو يحاول الحديث ولكن لم يصدر له صوت بسبب الشريط اللاصق الموضوع على ..
تمد ايدك على مراتي يا ورحمة أبويا لاربيك!
بعد وقت ابتعد سيف وهو ينهج من كثرة لمازن واقترب وازاح الشريط من على ..
أنا عايز اسمعك وأنت بتصرخ زي النسوان كدة كنت معتبر نفسك راجل وبتستقوى على ست! لأ وكمان مرات سيف الدين! أنا هخليك ست زيها كدة لا حول ولا قوة ليك..
لأ يا سيف أنا آسف والله معرفش إنها مراتك! صدقني معرفش إنها معاك أنت أنا بحسب مايكل سابها وحد تاني خدها لكن لو أعرف عمري ما كنت قربت منها وهي معاك.
عقد سيف حاجبيه واردف بتساؤل
وأنت مين وتعرف مايكل منين
مازن بتعب
دكتور مازن السويدي أكيد مايكل كان مكلمك عني بس مصادفش مرة شوفتني فيها وصدقني معرفش إنها معاك ولا إن أنت اللي اتجوزتها.
في غرفة يتوسطها طاولة ومقعدين غرفة خاصة بالتحقيقات يجلس شرطي يدعي أمجد وأمامه محمد والد حور
نظر أمجد لمحمد بترقب شديد ويده تعبث ببعض الأوراق ولكن أنظاره كانت معلقة على محمد الذي كان الخۏف والقلق جاليان على ملامحه ترك أمجد الأوراق وهتف بنبرة ذات مغزى
بناتك الاتنين اختفوا واحدة تظهر التانية تختفي مش غريبة يا محمد !
مش عارف والله يا باشا.
ليك أعداء يا محمد..
سيادتك أكيد عارف إن أبويا الله يرحمه عنده شركات ومصانع خاصة بيه وأنا ورثتها عنه ف أكيد له أعداء..!
أنت اللي ورثتها عنه ولا بناتك قصدي بنات أخوك!
طالعه محمد بتوتر من حديث أمجد الذي يوحي بأنه هو الفاعل مما يجعل توتره يزداد
دول بناتي يا باشا مش بنات أخويا وصدق اللي قال الأب اللي يربي مش اللي يخلف! وقلبي واكلني ع الاتنين !
هتف أمجد بنبرة ساخرة
وهو لو قلبك واكلك هتاخد مراتك وتختفي ومتقدمش حتى بلاغ باختفاء بنتك.. ولا هتيجي تشهد زور على التانية!
يا باشا ده إبني بردوا..! والشهادة عمرها ما كانت زور! وبعدين فيه أب ابنه بإيديه. أكيد لأ يا بيه!
رجع أمجد بمقعده للوراء وهتف بجدية
عندك أقوال تانية يا محمد..
لأ يا بيه.
هتف أمجد بصوت عال
حسين.
دلف شخصا يرتدي الزي الشرطي وأدى تحيته
أمرك يا بيه
أشار لمحمد بالرحيل وغادر محمد وهتف حسين
مشيته ليه يا بيه مش المفروض يفضل تحت عنينا..
وهنوصل لأي حاجة إزاي لو اتحبس متنساش إن كريم محپوس ولو حبسنا محمد كمان مش هنقدر نوصل لأي حاجة.
هو سيادتك واثق إن محمد هو اللي ورا خطڤ بناته..
جدا يا حسين والموضوع مش موضوع بناته وبس لأ ده حوار كبير وأنا بحاول أعرفه.
ماشي يا باشا هو سيادتك اللي هتمسك القضية لحد ما فهد باشا يرجع..
امأ له أمجد وغادر الظابط بعدما أدى تحيته وما إن خرج حتى هتف بنبرة غامضة
فهد باشا سافر عشان القضية اساسا.
بعد يومين في أوروبا.
دلف سيف لغرفة مايكل و وجده واقفا أمام النافذة ينفث سيجارته بشرود.
حمحم سيف وتقدم منه واستدار مايكل الذي ما إن رآه حتى ابتسم مرحبا له
اهلا ذراعي الأيمن.
حمحم سيف بجدية
مايكل أردت الحديث معك بأمر هام.
ضيق مايكل حاجبيه باهتمام وأكمل سيف
أنت حور أليس كذلك..
هذا سؤال أم إجابة سيف.. بالتأكيد أنت تعلم ذلك!
اذا أنت تدرك ما يفعله الحب بالشخص..
عقد مايكل حاجبيه متساءلا
هل أحببت احدا سيف.. أخبرني بذلك ف أنت تعرف أنني أول من سيهنئك بذلك!
اذا أنت مدرك لذاك الشيء وتردك ايضا بأنني لا أخون الأشخاص وأن الثقة بالنسبة لي أهم من روحي لذلك اتتذكر شقيقة حور.. التي أحضرها رجالك بالخطأ..
مايكل متذكرا للأمر
أجل بالتأكيد.
أنا تزوجتها مايكل لم اقدر أن أرجعها لعائلتها لم اقدر أن أجعلها بعيدة عني لذلك تزوجتها.
هل بادلتك الحب يا شقيق..
ابتسم سيف بحزن
لم تفعل.
ربت مايكل على كتف سيف وهتف
اجبرها على ذلك سيف.
طالعه سيف وهتف بنبرة ساخرة
وهل الحب يكن بالاجبار مايكل.. لم يكن يوما هكذا ولو كان لم يكن ليصبح هناك أحدا قلبه منكسرا بسبب الحب!
عقد مايكل حاجبيه متساءلا
وكيف ذلك كيف احب احدا لحد ولا يبادلني بذلك أترى أن هناك عدلا بذاك الشيء! اذا لم يكن هناك عدلا ب بداية الأمر ف كيف اعدل أنا بنهايته
طالعه سيف لبعض الوقت وهتف بجدية
حسنا علي الرحيل الآن لإنهاء بعض الأعمال أراك غدا.
تركه سيف وغادر المكتب بل الشركة بأكملها وبعد وقت قد وصل لمنزله ب أوروبا.
دلف لمكتبه الخاص به بالمنزل وأخذ يلقي جميع للأشياء من أعلى المكتب پغضب شديد مما يحدث حوله!
هتف سيف وهو يلهث پغضب
إزاي! كلها خېانة ف خېانة! هخليها تحبني وتثق فيا إزاي وأنا بشوف دموعها على غياب اختها وأنا عارف مكانها..
تنفس پغضب أكثر ف هو لا يقدر على خېانة مايكل! ليس لشيء ف هو مهما كان الأمر لا يخون شخصا قد أمانه يوما..! ف هو أكثر من تعرض للخذلان بحياته ف كيف له أن يخذل قلب أحدهم وثق به..
جلس على الأرض وهو يستند بظهره على الأريكة وأرجع رأسه للوراء ورجع بذاكرته للماضي.
رجع سيف للوراء پصدمة وهتف
إ.. ازاي انت اللي سبتيني هناك..
اقترب منها مجددا وأخذ يردد بلهفة
ماما عشان خاطري أنا عارف صدمتك إني بعد عشر سنين رجعتلك! بس بس متقوليش الكلام ده عشان خاطري أنا دورت عليك كتير يا ماما لحد ما لقيتك.
دفعته بعيدا عنها بحدة وهتفت بجدية وقلبالا يعرف لل لين القلب طريقا
أيوة من عشر سنين أنا اللي سيبتك وقولت إنك توهت مني راجعلي دلوقت ليه راجع بعد عشر سنين تدمر اللي أنا بنيته..
عاد من ذكرياته على صوت رنين هاتفه ونهض من مكانه بتكاسل ودموعه تهبط
على وجنتيه ونظر للهاتف و وجد ليان..!
عقد حاجبيه بدهشة ف هو قد حاډثها من رقمه الذي يقوم بتشغيله في أوروبا فور أن جاء من مصر ولكنه لم يتوقع أن تهاتفه..!
تهاتفت دقات قلبه بقلق عليها واجابها بنبرة حاول اخفاء قلقه بها ولكن محاولته باءت بالفشل!
ليان..! انت كويسة..
الحمدلله أنا بطمن عليك.
ابتسم سيف وبدأت السعادة تدلف لقلبه ولكنها لم تدوم حينما استمع لهمهمات والدتها وهي تخبرها بأن تطمئن عليه وتخبره عما يفعله!
ابتسم بسخرية ف هي الآن تهاتفه فقط بسبب والدتها..!
تنهد سيف بتعب جال على ملامحه
الحمدلله يا ليان انت أخبارك إيه عرفتوا حاجة عن أختك
لسة بس البوليس خد بابا يحقق معاه بس لسة موصلناش لحاجة.
خير بإذن الله أنا هقفل دلوقت وهكلمك وقت تاني.
مع السلامة.
أغلق معها وألقى هاتفه على الأريكة بإهمال وأخذ يتطلع حوله وشتات من الماضي تلاحق ذكراه وتهاجمه دون رحمة أو شفقة!
في الفندق..
غرفة
حور تحديدا.
خرجت من المرحاض ونظرت حولها وزفرت بضيق
نفس اليوم كل يوم! بنفس الاوضة وكل حاجة الإسم ف أوروبا والفل محپوسة ف أم الاوضة دي!
عانفت نفسها
ضحكت بسخرية على حالها وهي تتذكر تهديده الواضح لهاؤ بأنه بعد افتتاح مصنعه ف إن لم ترضى به ف سيفعل ما يريد حتى وإن كان بدون رضا منها..!
أدمعت عينيها وهي تتذكر تؤامها وايامهم معا وهتفت بحزن وهي تطلع حولها ولتلك الأربع حيطانا المسجونة بداخلهم هو ممكن أطلع من هنا وأرجع لأهلي تاني أو فهد يلاقيني حتى! بس ده لو فكر من هنا لآخر عمره مش هيجي ف باله إني ف أوروبا ولو جه هيدور فين..
هبطت دموعها بغزارة وهي تدعو ربها بأن ينجيها مما هي به.
في مكان آخر تحديدا مصر..
في صباح يوم جديد في مكتب اللوا كامل..
دلفت وفاء للمكتب وهتفت بنبرة هادئة ك طبيعتها
السلام عليكم.
رفع كامل رأسه وعقد حاجبيه بدهشة وهتف
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفاء الشافعي وحضرتك بعت إنك عاوز تقابلني...
ثم أشارت ل ليان ابنتها وليان بنتي.
أيوة أنا طلبت مدام وفاء وبعدين هو هي المخطۏفة ولا بنتها..
طالعته وفاء بدهشة بينما كتمت ليان ضحكتها ف قد فهمت ما يحدث
لأ حور اللي مخطۏفة!
أمال حضرتك بتعملي إيه هنا أما انت مخطۏفة..
هنا لم تستطع ليان تمالك ضحكاتها وهتفت من بينهم
لأ حضرتك فاهم غلط هي دي ماما آه بس على صغير شوية وأصل هي اتجوزت وهي عندها ١٤ سنة ف هي أمنا آه بس من سن بعض كدة.
ضحك اللواء كامل بينما أحمر وجه وفاء بخجل ف هي تتعرض بكثرة لتلك المواقف لكنها لم تشعر بالخجل هكذا يوما. !
أنا بعتذر جدا اتفضلي يا مدام وفاء.
جلست وفاء وليان أمام مكتبه وهتف اللواء كامل
تشربوا إيه
لأ شكرا لحضرتك مش عايزين.
تشربوا إيه الأول.. عشان نعرف نتكلم.
بعد وقت..
نظر اللواء كامل ل ليان التي كانت تستمع پصدمة لما تهتف به والدتها وهتف بجدية
وانت يا ليان احكيلي بالظبط خطڤك من أوله لاخره ورجعتي ازاي..
نظرت ليان لوالدتها وهتفت پصدمة
هو مش بابا.. بابا ماټ مقولتيش ليا أنا وحور ليه ع الأقل كنا طلعنا من الڼار الى كان حاطتنا فيها ومقعدنا تحت رحمته بحكم إنه أبويا..!
هروح بيكم فين.. وغير تهديداته